عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة مراجعة مستقلة لتقييم جهود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في ما يتصل بضمان حياد عمل الوكالة، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأوضح بيان نشرته الأمم المتحدة أن مجموعة مراجعة عمل الوكالة تترأسها وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، وتعمل مع 3 منظمات، مشيراً إلى أنها ستبدأ عملها في 14 فبراير (شباط) الحالي، ومن المتوقع أن تقدم تقريراً مؤقتاً إلى غوتيريش أواخر مارس (آذار) المقبل.
وأضاف أنه من المتوقع أن يكتمل التقرير النهائي لمجموعة المراجعة بحلول أواخر أبريل (نيسان) المقبل، مشيراً إلى أنها ستنظر في مدى كفاءة آليات وإجراءات الوكالة لضمان الحياد، والرد على ادعاءات حدوث انتهاكات، وستجري بالتوازي مع تحقيق يجريه مكتب أممي بعد اتهامات بتورط 12 من موظفي «الأونروا» في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
ونقل البيان عن غوتيريش القول إن الاتهامات ضد الوكالة الأممية «تأتي في ظل ظروف صعبة جداً لتقديم المساعدات لمليوني شخص في قطاع غزة».
وعلّقت دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمويلها للوكالة الأممية إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة عدد من موظفي «الأونروا» في الهجوم الذي شنته «حماس» وفصائل فلسطينية على بلدات وتجمعات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأكد المفوض العام لـ«الأونروا» فيليب لازاريني بعدها أن الوكالة فتحت تحقيقاً فورياً، وأنهت عقود الموظفين المتهمين، لكنه حذر من أن الوكالة ستضطر على الأغلب لوقف عملياتها في غزة والمنطقة كلها بحلول نهاية فبراير (شباط) الحالي إذا ظل التمويل معلقاً.