بريطانيا «ستنتظر وترى» قبل شن ضربات جديدة ضد الحوثيين

صورة نشرتها «البحرية الأميركية» للسفينة يو إس إس لابون التي شاركت في إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين (أ.ف.ب)
صورة نشرتها «البحرية الأميركية» للسفينة يو إس إس لابون التي شاركت في إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا «ستنتظر وترى» قبل شن ضربات جديدة ضد الحوثيين

صورة نشرتها «البحرية الأميركية» للسفينة يو إس إس لابون التي شاركت في إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين (أ.ف.ب)
صورة نشرتها «البحرية الأميركية» للسفينة يو إس إس لابون التي شاركت في إطلاق صاروخ كروز مضاد للسفن من مناطق الحوثيين (أ.ف.ب)

قال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس، اليوم الاثنين، إن بريطانيا «ستنتظر وترى»، قبل أن تقرّر شن ضربات عسكرية جديدة ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن من أجل حماية الشحن الدولي.

وأكد شابس، لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، ردّاً على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستُنفذ مزيداً من الضربات: «دعونا ننتظر ونر ما سيحدث، الأمر ليس أننا نريد المشاركة في تحرك بالبحر الأحمر، لكن حرية الملاحة في نهاية المطاف هي حق دولي»، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وأدى التصعيد في المنطقة إلى عرقلة ما لا يقل عن أربع ناقلات للغاز الطبيعي المُسال، مطلع الأسبوع، بعد أن شنّت القوات الأميركية والبريطانية عشرات الضربات الجوية على جماعة الحوثي. ووفقاً لبيانات تتبُّع السفن من «إل.إس.إي.جي»، جرى تحميل ناقلات الغارية والحويلة والنعمان في رأس لفان في قطر، وكان من المفترض أن تتجه إلى قناة السويس، لكنها توقفت قبالة ساحل عمان، في 14 يناير (كانون الثاني). وتوقفت الركيات يوم 13 يناير في طريقها بالبحر الأحمر. وقال مصدر مطّلع على الأمر، لوكالة «رويترز» للأنباء: «إنها فترة توقف للحصول على المشورة الأمنية. إذا ظل المرور (عبر) البحر الأحمر غير آمن، فسنمرُّ عبر رأس الرجاء الصالح». وقال المصدر: «الأمر لا يتعلق بوقف الإنتاج». ولم يُصدر مكتب الإعلام الدولي لدولة قطر أو شركة قطر للطاقة أي تعليق أو تأكيد. ويتعيّن على السفن التي تتجنب قناة السويس أن تدور حول القارة الأفريقية من خلال طريق رأس الرجاء الصالح. وشنّت القوات الأميركية والبريطانية ضربات عبر الجو والبحر على اليمن، الأسبوع الماضي؛ ردّاً على هجمات نفّذتها جماعة الحوثي اليمنية على سفن في البحر الأحمر، وهو ممر ملاحي حيوي للتجارة العالمية. وارتفعت أسعار النفط 1 في المائة، يوم الجمعة، عقب الضربات، لكنها استقرت، اليوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين أي انقطاع في إمدادات النفط أو الغاز بالشرق الأوسط.


مقالات ذات صلة

اليمن يعلن إحباط تهريب أكثر من 3 آلاف قطعة غيار أسلحة بمنفذ «شحن» الحدودي

المشرق العربي جزء من قطع غيار الأسلحة التي ضبطتها أجهزة الأمن اليمنية بمنفذ شحن شرق البلاد (سبأ)

اليمن يعلن إحباط تهريب أكثر من 3 آلاف قطعة غيار أسلحة بمنفذ «شحن» الحدودي

أعلنت السلطات اليمنية إحباط تهريب أكثر من 3 آلاف قطعة غيار سلاح، كانت مخبأة ضمن شحنة تجارية قادمة للبلاد، عبر منفذ «شحن» الحدودي مع سلطنة عمان.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم وزراء دفاع مجموعة السبع في صورة جماعية قبل اجتماعهم في نابولي بإيطاليا (إ.ب.أ)

وزراء دفاع مجموعة السبع: نطالب إيران بوقف دعم «حماس» و«حزب الله»

طالب وزراء دفاع مجموعة السبع، السبت، إيران بالامتناع عن تقديم الدعم لـ«حماس» و«حزب الله» و«الحوثيين» وغيرهم.

العالم العربي عنصر حوثي خلال حشد في صنعاء غداة مقتل زعيم حركة «حماس» الفلسطينية يحيى السنوار (إ.ب.أ)

واشنطن تعاقب أفراداً وكيانات على صلة بتمويل الحوثيين

فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة شملت أفراداً وشركات وسفناً على صلة بشبكة سعيد الجمل الذي يتولى إدارة الأموال للجماعة الحوثية وتسهيل تهريب النفط والأسلحة.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الجماعة الحوثية هدّدت كل من يرفض الاحتفال بذكرى سيطرتها على صنعاء بالعقاب (أ.ب)

توجه حوثي لاتهام مختطفي احتفالات الثورة بالخيانة والعمالة

تواصل الجماعة الحوثية اختطاف آلاف السكان بسبب دعواتهم للاحتفال بذكرى الثورة اليمنية، وسط نوايا مبيتة لمحاكمتهم بتهمة الخيانة والعمالة

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي حوثيون خلال تجمع في صنعاء بمناسبة ذكرى «7 أكتوبر 2023»... (إ.ب.أ)

الحوثيون: الضربات الأميركية «لن تمرّ دون ردّ»

توعّدت جماعة «الحوثي» اليمنية، اليوم (الخميس)، بأنّ الضربات الأميركية؛ التي استهدفت فجر اليوم مواقع تابعة لها في مناطق سيطرتها باليمن، «لن تمرّ دون ردّ».

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

الأمم المتحدة: مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في اليمن

الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة: مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في اليمن

الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)
الفيضانات الأخيرة في اليمن أدت إلى نزوح 400 ألف شخص (الأمم المتحدة)

زاد عدد اليمنيين الذين واجهوا مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية بمقدار 100 ألف شخص خلال الثلاثة الأشهر الماضية، ليصل العدد الإجمالي إلى نصف عدد السكان في هذه المناطق في ظل أزمة اقتصادية خانقة تواجهها الحكومة بسبب استمرار الحوثيين في منعها من استئناف تصدير النفط.

وحسب تحليل حديث للأمم المتحدة، فقد عانى ما يقرب من نصف السكان في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية (4.7 ملايين شخص) من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد خلال الفترة من يوليو (تموز) وسبتمبر (أيلول) الماضيين، وتم تصنيف هؤلاء على أنهم في المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى (أزمة أو أسوأ).

من المتوقع أن تستمر أزمة الغذاء حتى الأشهر الأولى من عام 2025 (الأمم المتحدة)

ووفق هذه البيانات، فإن ذلك يشمل 1.2 مليون شخص عانوا من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي - المرحلة 4 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الطوارئ) - التي تتميز بفجوات غذائية كبيرة ومستويات عالية من سوء التغذية الحاد.

ويعكس هذا، وفق التحليل، مستوى مرتفعاً باستمرار من الأمن الغذائي مقارنة بتحديث التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي السابق من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023 إلى فبراير (شباط) من العام الحالي، عندما تم تصنيف حوالي 4.6 ملايين شخص في المرحلة 3 أو أعلى.

أسباب التفاقم

ومع دعوة الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي، إلى مساعدتها على مواجهة الأزمة الاقتصادية الراهنة نتيجة استمرار منعها من تصدير النفط الخام بسبب استهداف الحوثيين موانئ التصدير منذ عامين، أكد التحليل أن السبب في تسجيل مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد يعود إلى الاقتصاد المتدهور، الذي يتميز بانخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة أسعارها، إلى جانب استمرار الصراع والمساعدات الغذائية الإنسانية غير المنتظمة.

بالإضافة إلى ذلك، يذكر التحليل أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد في أغسطس (آب) الماضي أدت إلى فيضانات محلية دمرت المنازل وعطلت الأنشطة الزراعية وأسفرت عن خسارة الماشية والأراضي الزراعية ونزوح ما يقدر بنحو 400 ألف شخص، خصوصاً في أجزاء من محافظات مأرب والحديدة وتعز والضالع.

رجلان يحملان مساعدات غذائية في صنعاء من إحدى الوكالات الدولية (إ.ب.أ)

وخلال فترة التوقعات من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي وحتى فبراير (شباط) من العام المقبل، يبين التحليل أن الوضع سيتحسن بشكل طفيف مع توقع وجود 4.6 ملايين شخص في المرحلة 3 أو أعلى.

ومن بين هؤلاء، من المتوقع أن يواجه 1.1 مليون شخص مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (المرحلة 4)، وتوقع أن يواجه 3.5 مليون شخص مستويات أزمة من انعدام الأمن الغذائي، المصنفة على أنها المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (الأزمة).

استمرار الأزمة

في حين توقع التحليل الأممي أن ينخفض عدد المديريات المصنفة في المرحلة 4 من انعدام الأمن الغذائي بنسبة 50 في المائة، من 24 إلى 12 مديرية، فإن عدد السكان في هذه المرحلة سيظل دون تغيير، وذكر أنه وبشكل عام، من المرجح أن تشهد جميع المديريات الـ118 التي تم تحليلها مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (المرحلة الثالثة أو أعلى) خلال الفترة الحالية وفترة التوقعات.

والتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي هو مبادرة مبتكرة متعددة الشركاء لتحسين تحليل الأمن الغذائي والتغذية واتخاذ القرارات، وباستخدامه، تعمل الحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة معاً لتحديد شدة وحجم انعدام الأمن الغذائي الحاد والمزمن وحالات سوء التغذية الحاد في بلد ما، وفقاً للمعايير العلمية المعترف بها دولياً.

12 مليون يمني عانوا من مستويات حرجة من انعدام الأمن الغذائي (إعلام محلي)

وقد تم تطوير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في الأصل في عام 2004 لاستخدامه في الصومال من قبل وحدة تحليل الأمن الغذائي والتغذية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة.

ومنذ ذلك الحين، تقود شراكة عالمية تضم 15 منظمة تطوير وتنفيذ التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي على المستوى العالمي والإقليمي والقطري.

وبعد أكثر من 10 سنوات من تطبيقه، أثبت التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه أحد أفضل الممارسات في مجال الأمن الغذائي العالمي، ونموذج للتعاون في أكثر من 30 دولة في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.