واشنطن: هجمات البحر الأحمر يجب أن تتوقف

إطلاق عملية متعددة الجنسيات لتأمين التجارة

المدمرة البريطانية «إتش إم إس دايموند» تطلق صاروخا على مسيرة فوق البحر الأحمر (أ.ب)
المدمرة البريطانية «إتش إم إس دايموند» تطلق صاروخا على مسيرة فوق البحر الأحمر (أ.ب)
TT

واشنطن: هجمات البحر الأحمر يجب أن تتوقف

المدمرة البريطانية «إتش إم إس دايموند» تطلق صاروخا على مسيرة فوق البحر الأحمر (أ.ب)
المدمرة البريطانية «إتش إم إس دايموند» تطلق صاروخا على مسيرة فوق البحر الأحمر (أ.ب)

أعلن المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، اليوم (الثلاثاء)، أن الهجمات التي يشنها مسلحون يمنيون، تدعمهم إيران، في البحر الأحمر يجب أن تتوقف، مؤكداً أن الولايات المتحدة وشركاءها سيواصلون حماية السفن من الاستهداف.

ومنذ الشهر الماضي، تطلق جماعة الحوثي طائرات مسيّرة وصواريخ على السفن الدولية التي تبحر عبر البحر الأحمر، بدعوى أن هذه الهجمات تأتي رداً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

تنديد دولي

هذا، وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي والعديد من الدول، بما في ذلك اليمن، بيانا مشتركاً اليوم الثلاثاء يدين «تدخل الحوثيين في الحقوق والحريات الملاحية» في ظل الهجمات في البحر الأحمر.وقال الموقعون على البيان «يشجع الموقعون أدناه جميع الدول على الامتناع عن تسهيل أو تشجيع الحوثيين. ولا يوجد أي مبرر لهذه الهجمات التي تؤثر على العديد من الدول خارج الأعلام التي تبحر تحتها هذه السفن».

وحذرت أميركا وبريطانيا من خطورة هجمات الحوثيين على السفن التجارية، فيما قررت إيطاليا إرسال فرقاطة لتعزيز الأمن في البحر الأحمر.

كما أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تمثل تهديداً لحرية التجارة العالمية، مضيفة، في بيان، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي يزور المنطقة حالياً، وصف «هجمات الحوثيين بأنها غير مسبوقة وغير مقبولة، وأنها تهدد التدفق الحر للتجارة، وتعرض البحارة الأبرياء للخطر». ورأى أيضاً أن تلك الهجمات «متهورة وتمثل مشكلة دولية، وبالتالي تتطلب رداً دولياً».

عملية لتأمين التجارة في البحر الأحمر

كذلك، أعلنت واشنطن، أمس، عن إطلاق عملية متعددة الجنسيات لتأمين التجارة في البحر الأحمر، بعد أن أجبرت هجمات الحوثيين شركات شحن كبرى على تغيير مسار سفنها، ما يثير مخاوف من استمرار العقبات أمام التجارة العالمية.

وعقد وزير الدفاع الأميركي اجتماعاً وزارياً افتراضياً «مع الوزراء ورؤساء الأركان وممثلين رفيعي المستوى من 43 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لمناقشة التهديد المتزايد للأمن البحري في البحر الأحمر».

من جهتها، حذرت بريطانيا من التدهور الذي يشهده الوضع الأمني في البحر الأحمر، مؤكدة أن المدمرة «دايموند» ستنضم إلى قوة العمل الدولية الجديدة لحماية السفن في المنطقة.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، إن «هذه الهجمات تمثل تهديداً للاقتصاد العالمي، وتقوض الأمن، وتهدد برفع أسعار الوقود». إلى ذلك، أبدت إسرائيل استعدادها لعقد صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة «(حماس)، قد تكون باهظة الثمن»، لكن الحركة ردت بأنها غير مستعدة لمناقشة أي صفقات قبل وقف الحرب.


مقالات ذات صلة

تقارير: قرصنة صينية لأنظمة تنصت أميركية

الولايات المتحدة​ رسم يُظهر العلمين الأميركي والصيني من خلال زجاج مكسور (صورة توضيحية - رويترز)

تقارير: قرصنة صينية لأنظمة تنصت أميركية

أفادت صحيفة أميركية بأن قراصنة إلكترونيين من الصين تمكّنوا من الوصول إلى شبكات مقدمي خدمات النطاق العريض في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ ترمب برفقة أنصاره في شانكسفيل في بنسلفانيا (أ.ب)

واشنطن لتوجيه اتهامات جنائية ضد قراصنة سيبرانيين مرتبطين بإيران

تستعد السلطات الفيدرالية لتوجيه اتهامات جنائية ضد قراصنة سيبرانيين مرتبطين بإيران سعوا إلى اختراق حملة الرئيس السابق دونالد ترمب والتأثير في انتخابات الرئاسة.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ بايدن يتحدث في البيت الأبيض

جمهوريون يطالبون بايدن بـ«رد حاسم» على خروقات طهران

بعد خروقات إيرانية أمنية متعددة للحملات الانتخابية الأميركية، أعرب جمهوريون عن استيائهم من غياب رد حاسم على ممارسات طهران.

رنا أبتر (واشنطن)
شؤون إقليمية رجل يقف أمام لافتة «ميتا» خارج المقر الرئيسي للشركة في كاليفورنيا (أسوشيتد برس)

«قراصنة» إيرانيون استهدفوا حسابات «واتساب» أميركية

قالت شبكة «ميتا» للتواصل الاجتماعي إنها أحبطت هجوم مجموعة قراصنة إيرانية في تطبيق «واتساب» على مسؤولين أميركيين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية القراصنة الإيرانيون استخدموا حسابات «واتساب» لاستهداف سياسيين مقربين من بايدن أو ترمب (رويترز)

حجب حسابات مرتبطة بإيران على «واتساب» استهدفت سياسيين أميركيين

أعلنت شركة «ميتا»، الجمعة، أنها حجبت عددا من الحسابات عبر تطبيق «واتساب» تعتقد أنها مرتبطة بمجموعة قرصنة إيرانية استهدفت سياسيين مقربين من بايدن أو ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
TT

اللجنة الدولية للصليب الأحمر تدعو إلى تخفيف المعاناة في الشرق الأوسط

آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)
آثار الدمار الذي سبّبته غارة إسرائيلية جنوب صيدا في لبنان (إ.ب.أ)

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الأحد، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف المعاناة في الشرق الأوسط، عشية الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على إسرائيل.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان: «خلال العام الماضي، شهدت المنطقة دماراً واسع النطاق وتجريداً للأشخاص من صفتهم البشرية»، داعية جميع الأطراف إلى «احترام كرامة كل شخص متضرّر من هذا النزاع... وتحمُّل مسؤولياتهم، بموجب القانون الإنساني الذي يوفّر إطاراً للحد من المعاناة أثناء النزاع».

وأضافت: «أصبح المدنيون مجرّد أعداد، إذ طغت الخطابات المتضاربة بشأن النزاع على طابعهم الفريد، لكنّ وراء هذه الأرقام أفراداً، أطفالاً وآباء وأشقاء وأصدقاء يكافحون الآن من أجل البقاء على قيد الحياة، ويواجهون، كل يوم، الحزن والخوف وعدم اليقين بشأن مستقبلهم».

وتابعت: «شهد هذا العام قلوباً محطَّمة وأسئلة بلا إجابات»، لافتة إلى أن «شمل العائلات تشتّت، ولا يزال كثير من أحبائها محتجَزين، رغم إرادتهم. وقُتل عشرات الآلاف، ونزح الملايين في جميع أنحاء المنطقة».

ويصادف الاثنين الذكرى السنوية الأولى للهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» على الأراضي الإسرائيلية، والذي أدى إلى اندلاع حرب بين الحركة والدولة العبرية في قطاع غزة امتدّت إلى لبنان، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضد «حزب الله».

وقالت اللجنة الدولة للصليب الأحمر: «بينما نقترب من مُضي عام على الهجمات، التي وقعت في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والتصعيد واسع النطاق للأعمال العدائية الذي أعقب ذلك، لا يزال الناس في المنطقة يعانون وطأة الألم والمعاناة والخسارة التي لا تُطاق وتتجاوز الحدود».

وكرّرت دعوتها جميع الأطراف إلى «تحمل مسؤولياتهم، بموجب القانون الدولي الإنساني»، مؤكدة أنّه من خلال الالتزام بهذا القانون «يمكن للأطراف المتحاربين أن يخفّفوا المعاناة الإنسانية، ويمهدوا لمستقبل أكثر استقراراً وسلاماً».