تقارير: انفجار بسفينة قرب ميناء المخا اليمني... وحوادث بحرية أخرىhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4735006-%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%A7%D8%B1-%D8%A8%D8%B3%D9%81%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AE%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A3%D8%AE%D8%B1%D9%89
تقارير: انفجار بسفينة قرب ميناء المخا اليمني... وحوادث بحرية أخرى
قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أ.ف.ب)
عدن:«الشرق الأوسط»
TT
عدن:«الشرق الأوسط»
TT
تقارير: انفجار بسفينة قرب ميناء المخا اليمني... وحوادث بحرية أخرى
قوات خفر السواحل اليمنية في محيط باب المندب (أ.ف.ب)
أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم (الاثنين)، عن وقوع انفجار بإحدى السفن، وذلك على بعد 24 ميلا بحريا شمالي غرب ميناء المخا اليمني.وقالت الهيئة في بيان على منصة «إكس»، إن الانفجار، بحسب التقرير الذي تلقته، وقع على الجانب الأيسر للسفينة وذلك في الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش، مضيفة أن السفينة والطاقم بخير.وذكرت الهيئة أنها تلقت بلاغا عن محاولة هجوم على سفينة أخرى على بعد 63 ميلا بحريا شمالي غرب جيبوتي بحلول الساعة 10:28 بتوقيت غرينتش.
ونقلت الهيئة عن قائد السفينة أن خمسة زوارق صغيرة تحمل مسلحين اقتربت من السفينة، مضيفة أن القوة البحرية متعددة الجنسيات في البحر الأحمر هي من أحبط الهجوم على الأرجح.وفي وقت لاحق من مساء اليوم، نقلت الهيئة عن قائد سفينة أخرى على بعد 84 ميلا بحريا إلى الشرق من جيبوتي، إبلاغه عن تحليق طائرتين مسيرتين عدة مرات بالقرب من السفينة قبل اختفائهما.
وكانت الهيئة أعلنت في وقت سابق اليوم عن تلقيها ثلاثة تقارير بوقوع حوادث أخرى بينها حادثة في منطقة باب المندب على بعد 30 ميلا بحريا جنوبي ميناء المخا اليمني، وفقا لـ(وكالة أنباء العالم العربي). وقالت على منصة إكس، إن التقرير أشار إلى وقوع انفجار محتمل في المياه على بعد ميلين بحريين من محيط السفينة.
ونصحت الهيئة السفن في المنطقة بتوخي الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مريب.
إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لوكالة «رويترز» اليوم إن السفينة التجارية «سوان أتلانتيك» تعرضت لهجوم اليوم الاثنين في جنوب البحر الأحمر بعدة مقذوفات انطلقت من منطقة يسيطر عليها الحوثيون. وأضاف المسؤولون أن المدمرة «يو.إس.إس كارني» استجابت لنداء استغاثة وتحركت نحو السفينة.
وشنّ الحوثيون سلسلة من الهجمات بطائرات مُسيَّرة وصواريخ استهدفت سفناً بالقرب من مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، قائلين إنهم بذلك يريدون ممارسة ضغوط على إسرائيل، بسبب حربها المدمرة في قطاع غزة.
وعلى أثر الهجمات، علّقت أربع شركات شحن كبرى، بينها اثنتان من كبرى الشركات في العالم، المرور عبر مضيق باب المندب الذي تمر عبره 40 في المائة من التجارة الدولية.
وقال الجيش الأميركي إن مدمرة أميركية أسقطت، السبت، 14 مُسيَّرة في البحر الأحمر انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. وقالت حكومة المملكة المتحدة إن إحدى مدمراتها أسقطت أيضاً طائرة مُسيَّرة يشتبه بأنها هجومية في المنطقة.
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين، محمد عبد السلام، السبت، عن وساطة عمانية لحماية الممر المائي. وقال على موقع «إكس» إن المناقشات جارية «برعاية من الأشقاء في سلطنة عمان... مع عدد من الجهات الدولية بشأن العمليات في البحر الأحمر وبحر العرب». وقال المتحدث إن الحوثيين سيواصلون شن هجمات على السفن المرتبطة بإسرائيل أو السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، ما لم يجرِ السماح بدخول مزيد من الشاحنات المحملة بالأغذية والأدوية إلى قطاع غزة المحاصَر.
تبنّت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، الجمعة، أولى هجماتها ضد إسرائيل منذ فوز ترمب بالرئاسة، كما زعمت إسقاط مسيّرة أميركية وأقرت بتلقي غارتين في الحديدة.
كشف تقرير حديث عن أن حالات الكوليرا في اليمن ارتفعت إلى نحو 219 ألف حالة منذ مطلع العام الحالي، أغلب هذه الحالات تم تسجيلها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
محمد ناصر (تعز)
الحوثيون يعلنون هجوماً ضد إسرائيل ويزعمون إسقاط مسيرة أميركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5079681-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%B6%D8%AF-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%88%D9%8A%D8%B2%D8%B9%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D9%82%D8%A7%D8%B7-%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
الحوثيون يعلنون هجوماً ضد إسرائيل ويزعمون إسقاط مسيرة أميركية
زعيم الحوثيين دعا أتباعه إلى الاحتشاد بأكبر قدر ممكن عقب فوز ترمب بمنصب الرئيس الأميركي (أ.ف.ب)
بعد نحو 10 أيام من الهدوء وتراجع الهجمات الحوثية ضد السفن، تبنّت الجماعة المدعومة من إيران قصف قاعدة إسرائيلية في منطقة النقب، الجمعة، وزعمت إسقاط مسيرة أميركية من طراز «إم كيو 9»، بالتزامن مع إقرارها تلقي غارتين غربيتين استهدفتا موقعاً في جنوب محافظة الحديدة الساحلية.
وجاءت هذه التطورات بعد يومين فقط من فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية؛ حيث تتصاعد مخاوف الجماعة الحوثية من أن تكون إدارته أكثر صرامة فيما يتعلّق بالتصدي لتهديداتها للملاحة الدولية وتصعيدها الإقليمي.
وتهاجم الجماعة منذ أكثر من عام السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا في البحرين الأحمر والعربي، كما تطلق الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، وأخيراً مساندة «حزب الله» اللبناني.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة الحوثية، يحيى سريع، في بيان، إن قوات جماعته نفّذت عملية عسكرية استهدفت قاعدة «نيفاتيم» الجوية الإسرائيلية في منطقة النقب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، وإذ ادّعى المتحدث الحوثي أن الصاروخ أصاب هدفه، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه دون الحديث عن أي أضرار.
وتوعّد المتحدث العسكري الحوثي بأن جماعته ستواصل ما تسميه «إسناد فلسطين ولبنان»، من خلال مهاجمة السفن وإطلاق الصواريخ والمسيرات باتجاه إسرائيل، زاعماً أن هذه العمليات لن تتوقف إلا بتوقف الحرب على قطاع غزة ولبنان.
وكان آخر هجوم تبنّته الجماعة الحوثية ضد إسرائيل في 28 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي، حينها، أن طائرة مسيّرة أُطلقت من اليمن عبرت أجواء مدينة عسقلان قبل أن تسقط في منطقة مفتوحة.
وخلال الأشهر الماضية تبنّت الجماعة إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو (تموز) الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة؛ وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وتكررت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.
12 مسيّرة تجسسية
زعم المتحدث العسكري الحوثي، في البيان الذي ألقاه خلال حشد في صنعاء، أن الدفاعات الجوية التابعة للجماعة أسقطت، فجر الجمعة، «طائرة أميركية من نوع (إم كيو 9) في أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الجوف».
وحسب مزاعم الجماعة، تُعدّ هذه الطائرة المسيرة الـ12 التي تمكّنت من إسقاطها منذ بدأت تصعيدها البحري ضد السفن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.
وتحدّثت وكالة «أسوشييتد برس» عما وصفه شهود، الجمعة، بأنه سقوط مسيّرة في أحدث إسقاط محتمل لمسيرّة تجسس أميركية. وأوردت أن الجيش الأميركي على علم بشأن مقاطع الفيديو المتداولة عبر الإنترنت التي تُظهر ما بدا أنها طائرة مشتعلة تسقط من السماء والحطام المحترق في منطقة، وصفها من هم وراء الكاميرا بأنها منطقة في محافظة الجوف اليمنية.
وحسب الوكالة، قال الجيش الأميركي إنه يحقّق في الحادث، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل، وذكرت أنه «لم يتضح على الفور طراز الطائرة التي أُسقطت في الفيديو الليلي منخفض الجودة».
غارتان في الحديدة
في سياق الضربات الغربية التي تقودها واشنطن لإضعاف قدرة الجماعة الحوثية على مهاجمة السفن، اعترفت وسائل الجماعة بتلقي غارتين، الجمعة، على موقع في جنوب محافظة الحديدة.
وحسب ما أوردته قناة «المسيرة» الذراع الإعلامية للجماعة، استهدفت الغارتان اللتان وصفتهما بـ«الأميركية - البريطانية» مديرية التحيتا الواقعة في جنوب محافظة الحديدة التي تتخذ منها الجماعة منطلقاً رئيسياً لشن الهجمات البحرية ضد السفن.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تبنّت الجماعة الحوثية قصف أكثر من 200 سفينة، وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، وإصابة آخرين في هجوم رابع ضد سفينة ليبيرية.
يُشار إلى أن الجماعة أقرت بتلقي أكثر من 770 غارة غربية، بدءاً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي؛ سعياً من واشنطن التي تقود تحالف «حارس الازدهار»، إلى تحجيم قدرات الجماعة الهجومية.
وكانت واشنطن لجأت إلى استخدام القاذفات الشبحية لأول مرة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في استهداف المواقع المحصنة للجماعة الحوثية في صنعاء وصعدة، في رسالة استعراضية فُهمت على أنها موجهة إلى إيران بالدرجة الأولى.
وتقول الحكومة اليمنية، إن الضربات الغربية ضد الجماعة الحوثية غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانيها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.
ويتهم مراقبون يمنيون الجماعة الحوثية بأنها وجدت في الحرب الإسرائيلية على غزة فرصة للهروب من استحقاقات السلام مع الحكومة اليمنية؛ إذ كان الطرفان وافقا أواخر العام الماضي على خريطة سلام توسطت فيها السعودية وعمان، قبل أن تنخرط الجماعة في هجماتها ضد السفن وتعلن انحيازها إلى المحور الإيراني.
وتترقّب الجماعة، ومعها حلفاء المحور الإيراني، بحذر شديد ما ستؤول إليه الأمور مع عودة ترمب إلى سدة الرئاسة الأميركية؛ إذ يتوقع المراقبون اليمنيون أن تكون إدارته أكثر صرامة في التعامل مع ملف إيران والجماعات الموالية لها، وفي مقدمتها الجماعة الحوثية.
وحاول زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في خطبته الأسبوعية، الخميس، التهوين من أهمية فوز ترمب بالرئاسة الأميركية، كما حاول أن يطمئن أتباعه بأن الجماعة قادرة على المواجهة، وأنها لن تتراجع عن هجماتها مهما كان حجم المخاطر المرتقبة في عهد ترمب.