«رئاسية مصر»: «الهيئة الوطنية» تعلن نتيجة الانتخابات «الاثنين»

توقعات بفوز السيسي... والمرشحون يمتنعون عن الطعون

يتوقع إعلان فوز السيسي بولاية ثالثة تستمر حتى 2030 (أ.ف.ب)
يتوقع إعلان فوز السيسي بولاية ثالثة تستمر حتى 2030 (أ.ف.ب)
TT
20

«رئاسية مصر»: «الهيئة الوطنية» تعلن نتيجة الانتخابات «الاثنين»

يتوقع إعلان فوز السيسي بولاية ثالثة تستمر حتى 2030 (أ.ف.ب)
يتوقع إعلان فوز السيسي بولاية ثالثة تستمر حتى 2030 (أ.ف.ب)

تعلن «الهيئة الوطنية للانتخابات» في مصر، الاثنين، نتيجة الانتخابات الرئاسية، التي أجريت الأسبوع الماضي، وسط توقعات بفوز الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، بولاية ثالثة تستمر حتى 2030، وبفارق كبير عن منافسيه.

وخاض الانتخابات الرئاسية المصرية، التي جرت على مدى ثلاثة أيام 10 و11 و12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، إلى جانب السيسي، ثلاثة مرشحين هم: فريد زهران رئيس «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي»، وعبد السند يمامة رئيس «حزب الوفد»، وحازم عمر رئيس «حزب الشعب الجمهوري».

ولم تتلق «الهيئة الوطنية للانتخابات»، أي طعون من المرشحين في الانتخابات أو وكلائهم، على قرارات اللجان العامة بشأن عملية الاقتراع، خلال الموعد المحدد لهذا الإجراء. وإثر ذلك، أعلنت الهيئة، في بيان، عقد مؤتمر صحافي في تمام الساعة الثانية من ظهر يوم الاثنين (بتوقيت القاهرة)، للإعلان عن نتيجة الانتخابات، التي أشرف عليها 15 ألف قاضٍ.

ومع انتهاء عملية فرز الأصوات قبل أيام، وقبل الإعلان الرسمي، أظهرت مؤشرات أولية لنتائج الانتخابات، «اكتساح» السيسي للأصوات بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ليصبح على أعتاب بدء ولاية جديدة.

وأظهرت مؤشرات أولية نقلتها وسائل إعلام محلية، فوز السيسي بنسب تتراوح ما بين 85 إلى 90 في المائة، داخل معظم اللجان العامة بالمحافظات.

وبحسب المؤشرات المعلنة، فإن هناك منافسة نوعية على المركز الثاني - بعيدة عن منصب الرئاسة - بين المعارض فريد زهران، وحازم عمر، الذي يرأس أحد الأحزاب الموالية للسيسي، بينما يحل عبد السند يمامة في المركز الأخير (وفق نتائج غير رسمية).

وشهدت عملية التصويت، احتفاءً رسمياً بما وصف بأنه «إقبال غير مسبوق»، على المشاركة في الانتخابات. وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، عقب انتهاء الاقتراع، إن «مشهد الانتخابات الرئاسية فاق أي تصورات أو توقعات مسبقة»، مضيفاً أن «الشعب المصري العظيم إذا شعر بأي تحديات أو تهديدات فإنه يحرص على الاصطفاف خلف وطنه، والحفاظ على مقدراته»، في إشارة إلى حرب غزة وتأثيرها على المشاركة.

وبحسب ضياء رشوان رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات»، فإن «نسبة المشاركة في الانتخابات قد تصل إلى 62 في المائة من إجمالي المقيدين بقاعدة بيانات الناخبين (67 مليون ناخب)».

وذكرت الهيئة، في بيان سابق، أن (528) مراسلاً يمثلون (110) وسائل إعلام تنتمي إلى (33) دولة في أنحاء العالم، قاموا بمتابعة ميدانية واسعة لعملية سير الانتخابات، زاروا خلالها مئات اللجان «ولم يواجه أي منهم أي عقبات في أداء مهامه بحرية كما لم يرصد هؤلاء المراسلون أية مخالفات انتخابية ملموسة». كما شاركت 14 منظمة دولية في أعمال متابعة الانتخابات، بإجمالي 220 متابعاً، إلى جانب 62 منظمة مجتمع مدني محلية بإجمالي 22 ألفاً و340 متابعاً.


مقالات ذات صلة

مصر ترفض تهجير الفلسطينيين

شمال افريقيا عائلات فلسطينية تتجمع على شارع الرشيد انتظاراً للعودة إلى شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

مصر ترفض تهجير الفلسطينيين

شددت مصر على رفضها لما وصفته بـ«المساس» بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا جانب من «ملتقى رجال الأعمال السودانيين» بمصر (مجلس الوزراء المصري)

تنسيق مصري - سوداني للمساهمة في «إعادة الإعمار» بعد الحرب

استضافت القاهرة، الأحد، «ملتقى رجال الأعمال السودانيين»؛ لتعميق التعاون بين البلدين، وتنسيق جهود إعادة الإعمار بالسودان بعد انتهاء الحرب بمشاركة الشركات المصرية

أحمد إمبابي (القاهرة )
المشرق العربي وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال لقائه سيغريد كاغ كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار بغزة («الخارجية» الأردنية عبر منصة «إكس»)

الأردن رداً على ترمب: رفضُنا تهجير الفلسطينيين ثابت ولا يتغير

أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض بلاده مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل سكان غزة إلى المملكة.

«الشرق الأوسط» (عمان)
شمال افريقيا الحكومة المصرية تتعهد بـ«ضبط الأسعار والأسواق» (رويترز)

مصر: توجيهات رئاسية بالرقابة على الأسواق لمنع «الاحتكار»

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على «ضرورة استمرار العمل على ضمان كفاية الاحتياطيات من مختلف السلع، وتوفيرها بأسعار مخفضة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون في شارع الرشيد ينتظرون العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

لماذا يثير مقترح ترمب بنزوح الفلسطينيين من غزة قلق المنطقة؟

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يستقبل الأردن ومصر مزيداً من الفلسطينيين من غزة التي مزقتها حرب استمرت 15 شهراً، وهو ما أثار مخاوف بين سكان القطاع.


محطة مؤقتة في مصر لـ70 محرّراً فلسطينياً

أسرى فلسطينيون بعد خروجهم من سجون إسرائيل (أ.ف.ب)
أسرى فلسطينيون بعد خروجهم من سجون إسرائيل (أ.ف.ب)
TT
20

محطة مؤقتة في مصر لـ70 محرّراً فلسطينياً

أسرى فلسطينيون بعد خروجهم من سجون إسرائيل (أ.ف.ب)
أسرى فلسطينيون بعد خروجهم من سجون إسرائيل (أ.ف.ب)

تسلّمت السلطات المصرية، السبت، 70 أسيراً فلسطينياً أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية، وتقرّر إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية «لفترة مؤقتة، 3 سنوات أو أكثر»، حسب ما قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط».

الأسرى السبعون كانوا ضمن 200 آخرين أخرجتهم إسرائيل من سجونها في ثانية صفقات تبادل الأسرى والرهائن مع حركة «حماس» ضمن بنود وقف إطلاق النار؛ حيث عاد 120 أسيراً ممن كانت تتراوح أحكام السجن عليهم بين 10 و15 سنة إلى بيوتهم وعائلاتهم في الأراضي الفلسطينية.

وسلّمت حركة «حماس» في قطاع غزة، السبت، أربع رهائن إسرائيليات إلى «الصليب الأحمر الدولي»، بعد ظهورهن على منصة وسط أحد الميادين. وكانت الرهائن الأربع، وجميعهن مجنّدات، يرتدين ملابس عسكرية، وكنّ محتجزات في قطاع غزة منذ اقتيادهن إلى هناك إبان هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

أسرى فلسطينيون لدى تسليمهم إلى مصر في معبر رفح (قناة الغد)

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، من المقرر أن تستمر المرحلة الأولى من الصفقة المكونة من ثلاث مراحل، ستة أسابيع مع إعادة 33 رهينة من غزة، مقابل نحو 1900 معتقل فلسطيني.

وكشف المصدر المطلع الذي تحدّث مع «الشرق الأوسط»، عن أن الأسرى الذين تسلّمتهم مصر من «المحكوم عليهم بمدد طويلة، سواء مؤبد أو سجن مدى الحياة وتصنّفهم إسرائيل من الخطرين؛ لذا طلبت إبعادهم عن الأراضي الفلسطينية».

ونوه إلى أن السلطات المصرية تسلّمت الأسرى المبعدين في حافلتَيْن من «معبر كرم أبو سالم بعد ختم جوازاتهم من جانب ممثلين للسلطة الفلسطينية تمّ إحضارهم لهذا الغرض فقط، ونُقلوا إلى معبر رفح في الجانب المصري؛ حيث تمّ الكشف عليهم طبياً تمهيداً لنقلهم وسط حراسة أمنية مشددة إلى القاهرة، في حين معبر رفح من الجانب الفلسطيني لم يعد إلى العمل بعد».

وكانت وكالة «رويترز» نقلت «أنه تمّ تجهيز عدد من النقاط على الجانب الفلسطيني من معبر رفح لختم جوازات الأسرى وتصاريح السفر من قِبل السلطة الوطنية الفلسطينية، بالتزامن مع انسحاب جزئي للقوات الإسرائيلية من محيط معبر رفح، فيما عدا نقطة تفتيش ومراقبة قرب المعبر»، وهو ما نفاه المصدر المصري، مؤكداً «استمرار سيطرة القوات الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر حتى الآن».

المصدر شدّد كذلك على أن «الأسرى لن يبقى أي منهم في مصر، فقط سيمكثون فترة مؤقتة لن تزيد على 10 أيام؛ لحين ترتيب أوضاعهم، وسيغادرون إلى وجهاتهم في دول عدة، بالتنسيق مع ممثلين من السفارة الفلسطينية».

معبر رفح لم يشهد دخول مساعدات السبت (الشرق الأوسط)

وكشف المصدر عن أن «بعض الأسرى المستبعدين أبدوا رغبتهم في البقاء بغزة، وتجري دراسة إمكانية ذلك من عدمه، خصوصاً أن جميعهم من سكان الضفة الغربية والقرار الإسرائيلي يخص استبعادهم من الضفة».

وتحدّثت تقارير إعلامية عن أن هؤلاء الأسرى سيغادرون القاهرة إلى تركيا وتونس والجزائر وقطر، لكنّ أياً من تلك الدول لم تعلن أي موقف رسمي بهذا الخصوص حتى الآن.

«ولم يشهد معبر رفح، السبت -وهو سابع أيام الهدنة- دخول أي شاحنات مساعدات، لأنه يوم عطلة رسمية في إسرائيل، وموظفو الجمارك المدنيون لا يحضرون إلى المعابر في هذا اليوم؛ لذلك تمّ اختياره لتسليم الأسرى فيه»، حسب ما أكد المصدر.

وأفادت إحصاءات رسمية، مساء الجمعة، بأن نحو ألفي شاحنة مساعدات دخلت إلى غزة عبر معبر رفح المصري مروراً بالعوجة وكرم أبو سالم، في أول 6 أيام من الهدنة، فضلاً عن الشاحنات التي تدخل من معبرَيْن في شمال القطاع بمعرفة الأمم المتحدة.