«الوزارية العربية الإسلامية» تناقش تطورات غزة مع «النواب الأميركي»

طالبت بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة

«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» طالبت بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم قوات الاحتلال (واس)
«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» طالبت بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم قوات الاحتلال (واس)
TT

«الوزارية العربية الإسلامية» تناقش تطورات غزة مع «النواب الأميركي»

«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» طالبت بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم قوات الاحتلال (واس)
«اللجنة الوزارية العربية الإسلامية» طالبت بحماية الشعب الفلسطيني من جرائم قوات الاحتلال (واس)

ناقشت «اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية»، الخميس، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، مع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، خلال لقاء جمعهما في العاصمة واشنطن، برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، وغريغوري ميكس كبير الديمقراطيين.

وشارك في الاجتماع من أعضاء «اللجنة العربية الإسلامية»، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، وحسن مرجان سفير أنقرة بواشنطن؛ نيابة عن وزير الخارجية التركي، حيث جرى استعراض الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وحماية المدنيين العزل، وضمان تطبيق قواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وشدد أعضاء اللجنة الوزارية على أهمية اتخاذ المجتمع الدولي جميع الإجراءات الفاعلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لغزة، مجددين مطالبتهم باضطلاعه بمسؤوليته عبر رفض كل أشكال الانتقائية في تطبيق المعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وحماية الشعب الفلسطيني من جرائم قوات الاحتلال.

وطالب أعضاء اللجنة بالعودة إلى مسار السلام العادل والدائم والشامل، من خلال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بحل الدولتين، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.


مقالات ذات صلة

واشنطن: غزة لم تعد صالحة للسكن وسكانها عليهم الانتقال «مؤقتاً»

المشرق العربي سكان غزة يمشون بين ركام المباني المدمرة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة 30 يناير 2025 (رويترز) play-circle 02:25

واشنطن: غزة لم تعد صالحة للسكن وسكانها عليهم الانتقال «مؤقتاً»

قالت الخارجية الأميركية، الخميس، إن غزة لم تعد صالحة للسكن، وإن واشنطن لا تمانع إن كانت هناك دول أخرى تريد دخول غزة «وتطهيرها».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يمرون أمام المباني المدمرة في مدينة غزة (إ.ب.أ) play-circle

مصر تؤكد أنها لن تكون جزءاً من أي مقترح يؤدي لتهجير الفلسطينيين

حذّرت مصر، الخميس، من تداعيات تصريحات وزراء إسرائيليين حول بدء تنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني من غزة، وأكدت رفضها الاستيلاء على أراضي فلسطين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث يستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقر وزارة الدفاع (أسوشييتد برس)

وزير الدفاع الأميركي: البنتاغون مستعد لدراسة جميع الخيارات بشأن غزة

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث اليوم الأربعاء إن البنتاغون مستعد لدراسة جميع الخيارات بشأن قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج جاسم البديوي أمين عام المجلس (التعاون الخليجي)

«التعاون الخليجي» يؤكد ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه

أكد مجلس التعاون الخليجي ضرورة حل الدولتين، وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، ودعم صموده على أرضه، ورفض أي إجراءات أحادية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي قوات أميركية في شمال شرقي سوريا (أ.ب)

تركيا: موقف الشرع من «الوحدات الكردية» يلبي احتياجاتنا الأمنية

عدت تركيا موقف الإدارة السورية بشأن وحدات حماية الشعب الكردية التي تقود «قسد» يلبي احتياجاتها الأمنية واستبعدت مصادر دبلوماسية انسحاب القوات الأميركية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اليمن أكبر المتضررين من وقف المساعدات الأميركية

أسرة يمنية  نازحة داخلياً في موقع للنازحين بمحافظة الضالع (الأمم المتحدة)
أسرة يمنية نازحة داخلياً في موقع للنازحين بمحافظة الضالع (الأمم المتحدة)
TT

اليمن أكبر المتضررين من وقف المساعدات الأميركية

أسرة يمنية  نازحة داخلياً في موقع للنازحين بمحافظة الضالع (الأمم المتحدة)
أسرة يمنية نازحة داخلياً في موقع للنازحين بمحافظة الضالع (الأمم المتحدة)

مع إبلاغ الحكومة الأميركية برنامج الأغذية العالمي بوقف تمويل عشرات المشاريع الممولة من وكالة التنمية الأميركية، يبرز اليمن كإحدى أكبر الدول المتضررة من القرار، خاصة أن المساعدات السنوية الأميركية التي كان يحصل عليها تزيد على 700 مليون دولار تقريباً، وفق مصادر حكومية وإغاثية.

ووفق ما ذكره عاملون في قطاع الإغاثة ومصادر حكومية يمنية، فإن الولايات المتحدة تأتي في طليعة المانحين لليمن بعد السعودية، حيث تُستخدم الأموال التي تُقدم عبر وكالة التنمية الأميركية لتغطية الاحتياجات الغذائية لملايين السكان الذين يحتاجون إلى المساعدات أو في تمويل إعادة بناء المدارس والمنشآت الصحية التي تضررت من الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي.

وأكدت المصادر أنه مع حلول السنة الميلادية الجديدة، زاد الحرمان الشديد من الغذاء في اليمن إلى 42 في المائة، وانتشر الاستهلاك العالي للغذاء السيئ بنسبة 49 في المائة في أوساط النازحين داخلياً، في حين أن وضع انعدام الأمن الغذائي في البلاد لا يزال عند مستويات مقلقة باستمرار، حيث إن 64 في المائة من الأسر لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتها الغذائية مع نهاية 2024.

وفي وسط أزمة تمويل خانقة تواجهها الأمم المتحدة، كانت دفعتها لإيقاف العديد من البرامج واستبعاد أكثر من أربعة ملايين يمني من قوائم المستفيدين من المساعدات الغذائية، لا تعرف المنظمات الإغاثية الكيفية التي سيتم من خلالها تغطية النقص الذي سببه وقف الولايات المتحدة مساعداتها.

الاستهلاك غير الكافي للغذاء في اليمن انتشر بنسبة 62% (إعلام محلي)

وتظهر أحدث البيانات الأممية أن الأسر في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية عاشت انتشاراً أعلى نسبياً لاستهلاك الغذاء غير الكافي (67 في المائة) مقارنة بمناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، التي كانت النسبة لديها 63 في المائة.

تصاعد أعداد المحتاجين

في حين انضم مليون يمني إلى قائمة المحتاجين للمساعدات الطارئة هذا العام، أعاد برنامج الأغذية العالمي أسباب تراجع مستوى انعدام الأمن الغذائي إلى الاضطرابات الاقتصادية، وفجوات المساعدات الإنسانية، وخاصة توقف توزيع المساعدات الغذائية في معظم مناطق سيطرة الحوثيين، ومحدودية فرص كسب العيش.

إلى جانب ذلك، يرى البرنامج أن تزايد الخروق للتهدئة العسكرية خلال الربع الأخير من عام 2024 ساهم في زيادة التدهور في وضع الأمن الغذائي في اليمن، خاصة في الخطوط الأمامية في محافظات تعز والضالع وأبين.

إلى جانب خفض التمويل أعاقت ممارسات الحوثيين العمل الإنساني (إعلام محلي)

ومع هذه الخروق ارتفع مستوى الحرمان الغذائي الشديد (استهلاك الغذاء الرديء) إلى 38 في المائة بحلول نهاية العام الماضي (40 في المائة في مناطق الحكومة و37 في المائة في مناطق سيطرة الحوثيين). وتجاوزت جميع المحافظات اليمنية العتبة «المرتفعة جداً»، التي تبلغ 20 في المائة لاستهلاك الغذاء الرديء في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، باستثناء محافظة صنعاء.

وبحسب البيانات الأممية، تبنت 52 في المائة من الأسر في مناطق سيطرة الحوثيين و44 في المائة في مناطق الحكومة استراتيجيات تكيف شديدة قائمة على خفض الوجبات الغذائية، وشملت الممارسات الشائعة تقليل أحجام الوجبات.

تحديات عميقة

كانت الأمم المتحدة قد وصفت عام 2024 بأنه كان مليئاً بالتحديات العميقة بالنسبة لليمن، حيث اتسم بالتصعيد الإقليمي، وتفاقم الأزمة الاقتصادية، وزيادة التهديدات لسلامة وأمن الموظفين الأمميين والإنسانيين.

وأكدت المنظمة الدولية أن الهجمات من وعلى اليمن قد هددت بإلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية للموانئ البحرية، «وعرّضت تدفق الغذاء الأساسي والوقود والواردات الأخرى التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين للخطر، وهددت بتسرب نفطي غير مسبوق».

الحوثيون يواصلون تجنيد الطلاب وتوجيه الأموال لخدمة مشروعهم الطائفي (إعلام حوثي)

كما نبهت الأمم المتحدة إلى أن الأزمة الاقتصادية في اليمن تدفع بشكل متزايد الأسر إلى اللجوء إلى «طرق بديلة للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك زواج الأطفال». كما انتشر وباء الكوليرا في جميع أنحاء البلاد، حيث يؤثر على أكثر من مائتي ألف شخص، وشردت الفيضانات أكثر من نصف مليون شخص خلال موسم الأمطار الشديد نتيجة أزمة المناخ.

ووفق كبير المسؤولين الإنسانيين في الأمم المتحدة، فإن نقص التمويل لعمليات الإغاثة أجبر برامج حيوية على الإغلاق، حتى مع ارتفاع العدد الإجمالي للأشخاص المحتاجين في اليمن منذ بداية العام من 18.2 إلى 19.5 مليون شخص.

وعلى الرغم من التحديات، قال المسؤول الأممي إن العاملين في المجال الإنساني، الذين يعملون من كثب مع المجتمعات المحلية، بقوا وقدموا استجابة واسعة النطاق قائمة على المبادئ لنحو 7.8 مليون شخص في عام 2024، وأضاف: «سنبقى ونقدم الدعم لمعالجة المعاناة الإنسانية أينما وجدت، بناءً على الحاجة وحدها».