نجا رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، الثلاثاء، من محاولة اغتيال شرق مأرب، وأصيب 3 من مرافقيه عندما انفجرت سيارة مفخخة استهدفت موكبه، وفق ما ذكرته مصادر عسكرية يمنية.
وبينما تشير أصابع الاتهام إلى الجماعة الحوثية، يرجح مراقبون أن خلية تابعة للجماعة هي المسؤولة عن تدبير العملية، إذ سبق للسلطات الأمنية في محافظة مأرب أن أوقفت الكثير من الخلايا خلال السنوات الماضية.
الحادثة التي جاءت في ظل التهدئة التي تشهدها البلاد منذ أكثر من 18 شهراً، رافقها تصعيد حوثي ميداني، حيث دفعت الجماعة بمجموعة كبيرة من عناصرها إلى جبهات مأرب، وشنت هجمات في جبهات تعز (جنوبي غرب).
وأكدت المصادر العسكرية اليمنية أن الفريق بن عزيز، كان عائداً إلى مدينة مأرب عندما استُهدف موكبه بسيارة مفخخة انفجرت على الطريق الدولية شرق المدينة، وهو ما أدى إلى إصابة 3 من مرافقيه.
وذكر الإعلام العسكري أن وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري أجرى اتصالاً هاتفياً برئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز للاطمئنان على سلامته إثر تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة في أثناء عودته إلى مأرب.
وعبّر وزير الدفاع عن «إدانته بأشد العبارات هذا الحادث الجبان والمؤسف الذي استهدف رئيس الأركان خلال عودته إلى مأرب بعد زيارة خارجية، مشيداً بأدواره الوطنية والميدانية في الدفاع عن الوطن ومواجهة ميليشيات الإرهاب الحوثية»، وفق الموقع الرسمي للجيش اليمني.
وقال الفريق الداعري «إن محاولة الاغتيال الفاشلة والجبانة التي استهدفت رئيس الأركان هي محاولة لإثنائه عن مواقفه الوطنية، وقيادته الشجاعة لرئاسة الأركان، وصلابته في وجه ميليشيات الكهنوت الحوثية المدعومة إيرانياً».
ووجّه وزير الدفاع اليمني «بسرعة التحقيق في الحادثة، وكشف ملابساتها، وتتبُع الجناة، والقبض عليهم، ومضاعفة الجهود في حماية الطرقات، وردع كل من تسوِّل له نفسه المساس بالأمن والاستقرار وإقلاق السكينة العامة».
وذكر الإعلام العسكري اليمني أن عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، التقى في مأرب رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وناقش معه آخر المستجدات الميدانية والعسكرية.
واستمع العرادة من بن عزيز إلى تقريرٍ موجز عن نتائج جولته الخارجية إلى الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وما ناقشه مع نظرائه العسكريين في واشنطن والرياض.
كما اطلع العرادة من رئيس هيئة الأركان على نتائج زياراته الميدانية للوحدات العسكرية في المنطقة العسكرية الخامسة والمحاور المرتبطة بها في جبهات الحدود الشمالية، وتفقده للمقاتلين في التشكيل البحري بالقوات البحرية في ميناء ميدي وجزر البحر الأحمر.
ونقل الإعلام الرسمي عن العرادة تأكيده دعم مجلس القيادة الرئاسي للقوات المسلحة للارتقاء بمستوى جاهزيتها، وبما يمكنها من القيام بواجبها الوطني في الدفاع عن الثورة والجمهورية، وحماية المكتسبات الوطنية، والتصدي لميليشيا الحوثي الإرهابية، وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.
وترفض الجماعة الحوثية حتى الآن مساعي السلام الأممية والإقليمية، وسط شكوك في نيتها إشعال المواجهات العسكرية مجدداً، خصوصاً مع حشودها باتجاه مأرب وتعز، وسعيها لاستغلال أحداث غزة لتفجير الأوضاع في البلاد.