العليمي يشدد على مواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الخدمات

اتهم الحوثيين بالتنصل من التزامات التهدئة

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يرأس في عدن اجتماعاً للحكومة (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يرأس في عدن اجتماعاً للحكومة (سبأ)
TT

العليمي يشدد على مواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الخدمات

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يرأس في عدن اجتماعاً للحكومة (سبأ)
رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي يرأس في عدن اجتماعاً للحكومة (سبأ)

شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على مواجهة التحديات الاقتصادية في بلاده وتعزيز الخدمات ومكافحة الفساد، متهماً الجماعة الحوثية بالتنصل من التزامات التهدئة وتغليب مصالح قادتها.

تصريحات العليمي جاءت خلال ترؤسه جانباً من اجتماع مجلس الوزراء اليمني، حيث تكافح الحكومة لمواجهة تبعات تدهور سعر الريال اليمني وتوفير الوقود لمحطات الكهرباء وتنفيذ الإصلاحات وتنمية الموارد، وبخاصة بعد أن خسرت عائدات النفط جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير.

رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وذكرت المصادر الرسمية أن العليمي وضع رئيس الحكومة وأعضاءها أمام المستجدات المتعلقة بجهود السعودية وعمان من أجل تجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن إنهاء انقلاب الحوثيين المدعومين من النظام الإيراني، واستعادة مؤسسات الدولة، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً، ودولياً.

واتهم رئيس مجلس الحكم اليمني الحوثيين بالاستمرار في انتهاكاتهم العسكرية والحقوقية، والتنصل من كل التزامات التهدئة، مغلبين في ذلك مصالح قادتهم وداعميهم على مصالح الشعب اليمني، وتطلعاته في استعادة الأمن والاستقرار والتنمية.

وكان آخر تصعيد للجماعة قيامها بإطلاق صاروخ باليستي قرب مخيم للنازحين في مأرب، وهو الاستهداف الرابع للمخيمات خلال شهرين، وفق ما أكده وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني.

أولويات عاجلة

العليمي، وفق ما أورده الإعلام الرسمي، أشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة خلال الفترة الماضية في الحد من تداعيات توقف الصادرات النفطية على مدى عام كامل، والحيلولة دون انزلاق الأوضاع إلى كارثة إنسانية وخيمة، جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وخطوط الملاحة الدولية.

وتطرق رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى الأولويات الحكومية العاجلة في المجالات الاقتصادية والخدمية والأمنية، ومتطلبات تعزيز الدور الريادي لمدينة عدن كعاصمة مؤقتة للبلاد.

وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ»، حض العليمي رئيس وأعضاء الحكومة على مضاعفة الجهود، والعمل بروح الفريق الواحد، لتحسين مستوى الأداء، والإيرادات العامة، ومكافحة الفساد، والمضي قدماً في برنامج الإصلاحات الاقتصادية، والمالية، والخدمية.

العليمي تسلم في عدن أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى بلاده (سبأ)

وأثنى رئيس مجلس الحكم اليمني رشاد العليمي على دور السعودية والإمارات في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز موقف العملة المحلية، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، وإفشال مخططات الميليشيات الحوثية وداعميها الرامية إلى إغراق البلاد بأزمة اقتصادية وإنسانية شاملة.

تدابير حكومية

رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، من جهته، استعرض مع الوزراء تنفيذ المعالجات العاجلة في قطاع الكهرباء والطاقة، وتحسين الإيرادات، ومكافحة الفساد، والتسريع بمصفوفة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والخدمية.

وذكر الإعلام الرسمي أن عبد الملك قدم إحاطة حول نتائج الاجتماع السابق المنعقد برئاسة العليمي وحضور الوزراء والمسؤولين المعنيين بالشأن الاقتصادي، والأولويات التي تم التركيز عليها والمتصلة بوضع سعر صرف العملة الوطنية، والسلع، وإمدادات الخدمات الأساسية وفي المقدمة الكهرباء والطاقة.

ووجّه رئيس الحكومة اليمنية الوزارات المعنية بتنفيذ ما يخصها من المعالجات المتخذة وفق مسار سريع، والرفع بتقارير عن مستوى التنفيذ أولاً بأول، مشدداً على تنفيذ الاشتراطات المنصوص عليها في منحة السعودية لدعم الموازنة العامة، وفق الخطة الزمنية المحددة من قبل الوزارات والجهات المعنية.

كما وجّه الوزارات والجهات المعنية باستيعاب توجيهات العليمي حول الأولويات الحكومية العاجلة في المجالات الاقتصادية، والخدمية، والأمنية، ومتطلبات تعزيز الدور الريادي لمدينة عدن كعاصمة مؤقتة للبلاد، وتضمينها في خططها العملية بشكل فوري.

تتجاهل الجماعة الحوثية أزمات السكان في مناطق سيطرتها وترهقهم بالجبايات (أ.ف.ب)

ووافقت الحكومة اليمنية في اجتماعها على الإطار العام لإعداد التقرير الوطني الأول لأهداف التنمية المستدامة 2030، وأقرت تشكيل لجنة إشرافية عليا برئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي وعضوية وزراء المياه والبيئة، والمالية، والشؤون الاجتماعية والعمل، والصناعة والتجارة، والصحة العامة والسكان، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والفني، والداخلية، والكهرباء والطاقة، والأمين العام لمجلس الوزراء.

وتتولى اللجنة الإشرافية - بحسب الإعلام الرسمي - متابعة التقدم المحرز في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والإشراف على إعداد التقارير الخاصة بذلك، والنظر في الموضوعات والمقترحات التي تُرفع إليها والمتصلة بأهداف التنمية المستدامة.


مقالات ذات صلة

أميركا تخسر أولى مقاتلاتها منذ بدء ضرباتها ضد الحوثيين

العالم العربي مقاتلة أميركية على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر (أ.ب)

أميركا تخسر أولى مقاتلاتها منذ بدء ضرباتها ضد الحوثيين

أعلن الجيش الأميركي تدمير منشأة للصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة في صنعاء قبل أن يؤكد تحطم أولى مقاتلاته بالخطأ منذ بدء ضرباته الجوية لإضعاف قدرات الحوثيين

علي ربيع (عدن)
الاقتصاد مجلس الأعمال السعودي - اليمني يعقد اجتماعه في مكة المكرمة ويعلن عن مبادرات استراتيجية (الشرق الأوسط)

تأسيس 3 شركات سعودية - يمنية للطاقة والاتصالات والمعارض لدعم إعادة إعمار اليمن

أعلن مجلس الأعمال السعودي - اليمني التابع لاتحاد الغرف السعودية عن إطلاق 6 مبادرات نوعية لتعزيز التبادل التجاري وتأسيس 3 شركات استراتيجية.

أسماء الغابري (جدة)
العالم العربي جهاز مخابرات الحوثيين اعتقل عشرات الموظفين الأمميين وعمال المنظمات الدولية والمحلية (إعلام حوثي)

تقرير دولي يتهم مخابرات الحوثيين بالسيطرة على المساعدات الإنسانية

اتهم تقرير دولي حديث مخابرات الحوثيين بالسيطرة طوال السنوات الماضية على المساعدات الإنسانية وتوجيهها لخدمة الجماعة الانقلابية وتعطيل المشاريع الإغاثية

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أفراد من خدمة الإسعاف الإسرائيلي يشاهدون مكان انفجار صاروخ أطلقه الحوثيون (رويترز) play-circle 00:37

صواريخ الحوثيين تزداد خطراً على إسرائيل بعد إصابة 23 شخصاً

باتت صواريخ الحوثيين المدعومين من إيران أكثر خطورة على إسرائيل، بعد إصابة نحو 23 شخصاً في تل أبيب، السبت، جراء انفجار صاروخ تبنت إطلاقه الجماعة.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي جانب من تجمع مسلَّحات حوثيات أثناء حملة تبرع للجبهات أطلقتها الجماعة في صنعاء (إكس)

«زينبيات» الحوثيين يُرغِمن يمنيات على فعاليات تعبوية وأنشطة لصالح «المجهود الحربي»

أرغمت الجماعة الحوثية أخيراً مئات النساء والفتيات اليمنيات في 4 محافظات، على حضور فعاليات تعبوية ذات صبغة طائفية، والتبرع بالأموال لدعم الجبهات.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي ينفذ غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء

دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء في صنعاء الخاضعة للحوثيين (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه نفذ غارات جوية دقيقة على مستودع لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة اليمنية صنعاء، بُعيد تبني الحوثيين إطلاق صاروخ على وسط إسرائيل أسفر عن سقوط جرحى.

وقالت القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم»، في بيان، إن القوات الأميركية أسقطت أيضاً خلال العملية طائرات مسيّرة عدة للحوثيين فوق البحر الأحمر إضافة إلى صاروخ مضاد للسفن.

وذكرت القيادة المركزية للجيش الأميركي في بيان أن الضربات تهدف إلى «تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن».

وهزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء، مساء السبت، إثر غارات جوية لمقاتلات التحالف الأمريكي البريطاني. وقال سكان محليون لـ«وكالة الأنباء الألمانية»: «إن الغارات استهدفت مواقع عسكرية في جبلي عطان ونقم جنوب وشرق العاصمة صنعاء».

وأكد السكان، تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب من المواقع المستهدفة، دون أن يتضح حجم الخسائر.

ولم يتطرق الحوثيون إلى تفاصيل القصف حتى الآن.

وبدأت الغارات الأمريكية البريطانية في اليمن في 12 يناير (كانون الثاني) 2024، رداً على هجمات الحوثيين في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، التي يقولون إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بإسرائيل نصرة لغزة، قبل أن توسع نطاق عملياتها مستهدفة سفناً أمريكية وبريطانية. ومنذ الخميس الماضي صعّد الحوثيون هجماتهم على إسرائيل، ما استدعى الأخيرة إلى شن هجوم جوي على مواني الحديدة، غرب البلاد، ومحطات الطاقة في صنعاء، مخلفاً أضراراً مادية في ميناء الحديدة وتسعة قتلى من العمال وإصابة ثلاثة آخرين.