الفاتيكان و«كايسيد» لتعزيز الجهود نحو السلام العالمي

البابا فرنسيس التقى أمين وزملاء المركز في لشبونة (الشرق الأوسط)
البابا فرنسيس التقى أمين وزملاء المركز في لشبونة (الشرق الأوسط)
TT

الفاتيكان و«كايسيد» لتعزيز الجهود نحو السلام العالمي

البابا فرنسيس التقى أمين وزملاء المركز في لشبونة (الشرق الأوسط)
البابا فرنسيس التقى أمين وزملاء المركز في لشبونة (الشرق الأوسط)

التقى البابا فرنسيس، في العاصمة البرتغالية لشبونة، الجمعة، الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار، وخريجي برنامج زمالة «كايسيد» من مختلف الأديان والثقافات، على هامش فعاليات اليوم العالمي للشباب؛ حيث تطرقوا إلى أهمية الحوار، ودوره في تعزيز السلام والوئام بين الشعوب.
ونوّه الحارثي إلى أن هذا اللقاء التاريخي سيسهم في تعزيز التعاون المستمر بين الفاتيكان و«كايسيد»، وكذلك الجهود المشتركة نحو تحقيق السلام في العالم، مشدداً على أن التطورات الإيجابية التي ستنبثق عنه ستصب في صالح التسامح والتفاهم العالمي، الذي يسعى المركز لتحقيقه من خلال الحوار والمبادرات الهادفة إلى بناء سياسات التنمية ومنع النزاع.

وقال للتلفزيون البرتغالي المحلي، إن «البابا فرنسيس أكد على أهمية التزام الجميع بتعزيز الحوار والتفاهم كوسيلة للتغلب على الاختلافات والتوترات بين الشعوب، وبناء جسور التواصل والمحبة بين الناس كافة. كما أشاد بجهود المركز لتحقيق التعايش السلمي والوئام بين المجتمعات».

وتفاعل المركز مع «يوم الشباب العالمي» بثلاثة أنشطة رئيسية في لشبونة، شملت مناقشة جماعية لممثلي خمسة أديان مختلفة، وإطلاق لعبة الحوار الابتكارية «ديالوغو»، وعرض فيلم وثائقي بعنوان «جوستين: رحلة زميلة كايسيد».

يشار إلى أن «كايسيد» هو منظمة حكومية دولية تجمع القيادات الدينية وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار؛ لإيجاد حلول جماعية للمشكلات المشتركة، وتتمثل رؤيته في الإسهام في إيجاد عالم أكثر شمولية وسلاماً يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.


مقالات ذات صلة

تفاهم سعودي - كويتي لتعزيز التعاون الثقافي

يوميات الشرق المذكرة تضمنت تعزيز العمل المشترك بين البلدين في مختلف المجالات الثقافية (واس)

تفاهم سعودي - كويتي لتعزيز التعاون الثقافي

أبرم وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، ونظيره الكويتي عبد الرحمن المطيري، مذكرة تفاهمٍ لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق اجتماع سعودي - قطري للارتقاء بالتعاون الثقافي والسياحي والترفيهي

اجتماع سعودي - قطري للارتقاء بالتعاون الثقافي والسياحي والترفيهي

استعرضت لجنة الثقافة والسياحة والترفيه بمجلس التنسيق السعودي - القطري، الاثنين، جهود فرق العمل ومنجزاتها، والمبادرات والمستهدفات المحددة لها في مجالاتها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان ووزير الإعلام والثقافة الكويتي عبد الرحمن المطيري بعد توقيع مذكرة التفاهم في الرياض (كونا)

السعودية والكويت توقّعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الثقافي

ويأتي توقيع هذه المذكرة في إطار العلاقات الوثيقة والأخوية التي تربط البلدين، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الطرفين في المجالات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق محمد المكي أحد مؤسسي «مدرسة الغابة والصحراء» (الشرق الأوسط)

رحيل الشاعر السوداني محمد المكي إبراهيم في القاهرة

تزايد نزف المبدعين السودانيين، برحيل الشاعر والدبلوماسي الموسوم بـ«شاعر الأكتوبريات» محمد المكي إبراهيم، في العاصمة المصرية القاهرة، إثر علّة لم تمهله.

أحمد يونس (كمبالا)
يوميات الشرق الهاكاثون يُمثِّل فرصةً مثاليةً لتطوير تجارب تعليمية تفاعلية تُعزِّز من تعلُّم اللغة العربية (وزارة الثقافة)

انطلاق هاكاثون «تعلُّم واحتضان اللغة العربية» بالرياض

تستضيف الرياض فعاليات هاكاثون «تعلُّم واحتضان اللغة العربية» الذي تنظمه وزارة الثقافة السعودية خلال الفترة بين 18 و19 سبتمبر الحالي في مقر «بينالي الدرعية».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
TT

دفن جماعي لجثث مجهولة في معقل الحوثيين الرئيسي

عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)
عملية دفن جماعي لجثث في صعدة زَعَم الحوثيون أنها لمجهولي الهوية (إعلام حوثي)

مع تصاعد حملات الخطف والاعتقالات التي تقوم بها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في مناطق سيطرتها، أقرّت الجماعة بدفن دفعة جديدة من الجثث مجهولة الهوية في محافظة صعدة (معقلها الرئيسي)، وسط تجدد الشكوك حول حدوث تصفيات داخل المعتقلات بالمحافظة نفسها.

وذكرت وسائل إعلام الجماعة قبل يومين، أنه جرى دفن نحو 60 جثة مجهولة الهوية في محافظة صعدة، وأن النيابة الخاضعة لسيطرة الجماعة نسّقت عملية الدفن مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ إن هذه الجثث كانت موجودة في ثلاجة هيئة المستشفى الجمهوري بصعدة.

عمليات دفن سابقة لجثث مجهولة الهوية في الحديدة (فيسبوك)

ولم توضح الجماعة أي تفاصيل أخرى تتعلق بهوية الجثث التي جرى دفنها، سوى زعمها أن بعضها تعود لجنسيات أفريقية، في حين لم يستبعد ناشطون حقوقيون أن تكون الجثث لمدنيين مختطَفين لقوا حتفهم تحت التعذيب في سجون الجماعة.

وكانت الجماعة الحوثية قد أعلنت قبل عدة أشهر عن دفنها نحو 62 جثة مجهولة في معقلها الرئيسي، وادّعت حينها أنها كانت محفوظة منذ عدة سنوات في ثلاجات مستشفيات حكومية.

وتزامنت عملية الدفن الأخيرة للجثث المجهولة مع تأكيد عدد من الحقوقيين لـ«الشرق الأوسط»، أن معتقلات الجماعة الحوثية بالمحافظة نفسها وغيرها من المناطق الأخرى تحت سيطرتها، لا تزال تعج بآلاف المختطفين، وسط تعرض العشرات منهم للتعذيب.

وتتهم المصادر الجماعة بحفر قبور جماعية لدفن مَن قضوا تحت التعذيب في سجونها، وذلك ضمن مواصلتها إخفاء آثار جرائمها ضد المخفيين قسرياً.

وتحدّثت المصادر عن وجود أعداد أخرى من الجثث مجهولة الهوية في عدة مستشفيات بمحافظة صعدة، تعتزم الجماعة الحوثية في مقبل الأيام القيام بدفنها جماعياً.

وكانت الجماعة الحوثية قد أعلنت، مطلع ديسمبر (كانون الأول) العام الماضي، عن عملية دفن جماعي لنحو 62 جثة لمجهولي الهوية في محافظة صعدة (شمال اليمن).

أعمال خطف

وكشفت تقارير يمنية حكومية في أوقات سابقة، عن مقتل مئات المختطَفين والمخفيين قسراً تحت التعذيب في سجون الجماعة الحوثية طيلة السنوات الماضية من عمر الانقلاب والحرب.

وفي تقرير حديث لها، أقرّت الجماعة الحوثية باعتقال أجهزتها الأمنية والقمعية خلال الشهر قبل الماضي، أكثر من2081 شخصاً من العاصمة المختطفة صنعاء فقط، بذريعة أنهم كانوا من ضمن المطلوبين الأمنيين لدى أجهزتها.

قبور جماعية لمتوفين يمنيين يزعم الانقلابيون أنهم مجهولو الهوية (إعلام حوثي)

وجاء ذلك متوازياً مع تقدير مصادر أمنية وسياسية يمنية بارتفاع أعداد المعتقلين اليمنيين على ذمة الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة «26 سبتمبر (أيلول)» إلى أكثر من 5 آلاف شخص، معظمهم في محافظة إب، متهمة في الوقت نفسه ما يُسمى بجهاز الاستخبارات الذي يقوده علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، بالوقوف وراء حملة الخطف والاعتقالات المستمرة حتى اللحظة.

واتهمت منظمة «إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري» في وقت سابق الجماعة الحوثية بقتل المختطفين تحت التعذيب وإخفاء جثثهم. وطالبت بتحقيق دولي في دفن الجماعة مئات الجثث مجهولة الهوية، محملة إياها مسؤولية حياة جميع المخفيين قسراً.

واستنكرت المنظمة، في بيان، قيام الجماعة وقتها بإجراءات دفن 715 جثة، وأدانت قيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالمشاركة في دفن تلك الجثث وغيرها، لافتة إلى أن دفنها بتلك الطريقة يساعد الجناة الحوثيين على الإفلات من العقاب، والاستمرار في عمليات القتل الممنهج الذي يقومون به.