أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، محمد شبيبة، اكتمال وصول الحجاج الآتين لأداء فريضة الحج من اليمن إلى السعودية براً وجواً، والبالغ عددهم 24 ألفاً و522، بكل يسر وسهولة، ووجودهم حالياً بين المدينة المنورة ومكة المكرمة استعداداً لبدء مناسك الحج.
وبين أن فتح مطار «المؤسس» لاستقبال رحلات الحجاج الآتين مباشرة من مطار صنعاء الدولي وفر على الحجاج عناء رحلة شاقة كانوا يسلكون طرقها خلال السنوات الماضية، بعد أن قطعت ميليشيا الحوثي الطرق ووضعت عوائق كثيرة في طريق المسافرين براً الذين كانوا يستغرقون 3 أيام للوصول إلى منفذ الوديعة، أما الآن فيصل الحاج من مطار صنعاء إلى مطار جدة في ساعة واحدة.
وشهد «مطار الملك عبد العزيز الدولي» في جدة لأول مرة منذ نحو 7 سنوات وصول حجاج آتين بشكل مباشر من مطار صنعاء الدولي، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السعودية الهادفة إلى التسهيل على القادمين من مختلف المحافظات اليمنية لأداء مناسك الحج، وقال شبيبة إن السعودية حرصت على تيسير أداء فريضة الحج لليمنيين الراغبين في السفر عبر مطار صنعاء ضمن جهود ومبادرات وزارة الحج والعمرة الرامية إلى تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة على الحجاج والمعتمرين من جميع الدول الإسلامية والعربية.
وقال شبيبة إن المملكة «تولي اليمن أهمية كبيرة، فالدولتان تجمعهما قواسم مشتركة يعتلي سنامها وحدة الدين وأواصر الأخوة العربية، وانفردت علاقتنا بحكم الجوار الجغرافي والمصير المشترك بخصوصية على الصعيدين الرسمي والشعبي»، مشيداً بحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد، على تيسير رحلات حجاج بيت الله الحرام، وضمان سلامتهم وأمنهم، والرفع من معاناة الشعب اليمني، وتلبيةً لاحتياجات الشعب اليمني من المقيمين في مختلف مناطق اليمن، في تسهيل أدائهم مناسك الحج والعمرة».
وعن حصة الحجاج اليمنيين؛ بين شبيبة أن حصة الحجاج تأتي وفق تعداد السكان، حيث يخصص لكل مليون نسمة ألف للحج، ونظراً إلى أن آخر تحديث للتعداد السكاني في اليمن كان في 2004 وكان يقدر بنحو 24 مليون ونصف المليون نسمة، فقد احتُسبت حصة الحجاج 24 ألفاً و522، إلا إن عدد السكان تغير خلال الـ19 عاماً الماضية وأصبح يقدر بما يزيد على 33 مليون نسمة، وهو ما تناقش حوله مع وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق الربيعة، ووعد بأنه سيُنظر فيه في موسم الحج المقبل.
ووفق شبيبة؛ فإن الخدمات المتطورة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، تجسد مدى الاهتمام، وحجم الرعاية التي ينالها الحجاج من المملكة حكومة وشعباً، مبيناً أن «استخدام الوسائل الحديثة يسهل الحج وييسر على الحجاج، وهو ما توليه المملكة اهتماماً، وتفوقت فيه تفوقاً كبيراً في أتمتة الحج».
وأشار شبيبة إلى أن الحاج أصبح يجد خدماته وما يتعلق بحجه في متناول يده، وقال: «في السابق؛ كنا نأخذ جواز السفر من الراغبين في الحج، ونذهب به إلى السفارة، مع الحرص التام عليه من الضياع، وننتظر إلى أن تصدر التأشيرة، ثم نأتي به إلى الحاج، وهذا الأمر كان شاقاً، أما الآن فجميع هذه المسافات المقطوعة انتهت في وجود الخدمات الإلكترونية التي لا تحتاج إلا لإدخال الراغب في الحج صورته وتعبئة البيانات للحصول على التأشيرة بضغطة زر».