الصومال يحبط «مخططاً» لاستهداف مقديشو

الاتحاد الأفريقي يعلن تعرض إحدى قواعده العسكرية لهجوم من «الشباب»

الجيش الصومالي يشن عملية عسكرية في منطقة أفمدو (وكالة الأنباء الصومالية)
الجيش الصومالي يشن عملية عسكرية في منطقة أفمدو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

الصومال يحبط «مخططاً» لاستهداف مقديشو

الجيش الصومالي يشن عملية عسكرية في منطقة أفمدو (وكالة الأنباء الصومالية)
الجيش الصومالي يشن عملية عسكرية في منطقة أفمدو (وكالة الأنباء الصومالية)

في حين أحبطت قوات الأمن في الصومال «مخططاً» لاستهداف العاصمة (مقديشو)، أكد الاتحاد الأفريقي «تعرض إحدى قواعده العسكرية لهجوم من حركة (الشباب) المتطرفة». وأعلنت قوات الأمن الصومالية (الجمعة)، «ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات والعتاد في أحد المنازل وسط سوق بكارا بالعاصمة مقديشو». وذكرت مصادر أنه «تم خلال العملية توقيف شخصين من عناصر حركة (الشباب) الإرهابية»، مشيرة إلى «تمكُّن الأجهزة الأمنية على أثر معلومات استخباراتية من (إفشال مخطط إرهابي لاستهداف العاصمة مقديشو)».

من جانبها، قالت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، إن «حركة (الشباب) هاجمت قاعدة عسكرية للبعثة في إقليم شبيلى السفلى جنوب البلاد». وذكرت البعثة الأفريقية، عبر حسابها على «تويتر» (الجمعة)، أن «قواتها ما زالت تعكف على تقييم الوضع الأمني»، من دون ذكر أي تفاصيل حول الهجوم. وقال ديو أكيكي، نائب المتحدث باسم قوات الدفاع الشعبية الأوغندية، إنه «وقع هجوم (الجمعة) على قاعدتنا من عناصر حركة (الشباب)، لكننا ننتظر اتصالاً رسمياً من مقر بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية»... وتساعد البعثة الأفريقية الحكومة الصومالية في حربها ضد حركة «الشباب» المتطرفة.

ويقاتل عناصر «الشباب» المرتبطون بتنظيم «القاعدة» الإرهابي، الحكومة الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي منذ 2007، وعقب طردهم من المدن الرئيسية بالبلاد في 2011 - 2012 تمركزوا في مناطق ريفية، ويشنون من حين لآخر بعض الهجمات الانتحارية.

قوات أمن صومالية في العاصمة مقديشو (أ.ف.ب)

وأكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، قبل أيام، أنه «بحلول عام 2024 سوف يتمكن الصومال من إعلان خلوّ مدنه من عناصر حركة (الشباب) الإرهابية»، موضحاً أن «بلاده أحرزت تقدماً كبيراً في ملف القضاء على (الإرهاب) داخل البلاد»، لافتاً إلى أن «الجيش الصومالي اتخذ خطوات من شأنها القضاء على محاولات حركة (الشباب) في التمدد داخل المدن».

وكانت السلطات الصومالية قد أعلنت (الخميس) إصابة مدنيين اثنين على الأقل في «انفجار لغم أرضي» وقع في مديرية كحدا بالعاصمة مقديشو. وأفادت وسائل إعلام محلية، نقلاً عن شاهد عيان، بأن «(اللغم الأرضي) تم إخفاؤه بالقرب من نقطة تفتيش تابعة لقوات الشرطة شبه العسكرية».

وأدرجت الولايات المتحدة الأميركية (الأربعاء) الماضي، 5 من قيادات «الشباب» على قائمة «الإرهاب». ووفق بيان لوزارة الخارجية الأميركية حينها، فإن «الولايات المتحدة تواصل دعم الصومال وشركائه الآخرين في شرق أفريقيا في جهودهم الرامية إلى تعطيل عمليات حركة (الشباب)». وأوضح البيان أن «عمليات الإدراج هذه تعكس أولويات الولايات المتحدة الخاصة بمكافحة (الإرهاب) في الصومال، ودعم العلاقة الديناميكية التي تربط واشنطن بالحكومة الصومالية لمواجهة التهديدات (الإرهابية) التي تُعرّض السكان للخطر، وتقوّض المجتمعات في البلاد».


مقالات ذات صلة

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

شؤون إقليمية موقع سقوط المسيّرة التركية في كركوك (إكس) play-circle 00:24

أنقرة تتحرى مع بغداد عن مسيّرة «أُسقطت» في كركوك

أكدت تركيا أنها والعراق لديهما إرادة قوية ومشتركة بمجال مكافحة الإرهاب كما عدّ البلدان أن تعاونهما بمشروع «طريق التنمية» سيقدم مساهمة كبيرة لجميع الدول المشاركة

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
أفريقيا وزير الخارجية الروسي رفقة وزيرة خارجية السنغال في موسكو (صحافة سنغالية)

على خطى الجيران... هل تتقرب السنغال من روسيا؟

زارت وزيرة خارجية السنغال ياسين فال، الخميس، العاصمة الروسية موسكو؛ حيث عقدت جلسة عمل مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعقبها مؤتمر صحافي مشترك.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية تركيا تعدّ وجودها العسكري في سوريا ضماناً لوحدتها (إكس)

تركيا: لا يجب التعامل مع أزمة سوريا على أنها مجمّدة

أكدت تركيا أن الحل الدائم الوحيد للأزمة السورية يكمن في إقامة سوريا تحكمها إرادة جميع السوريين مع الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا تحسين إقبال تحمل صورة لابنها آصف إقبال الذي قُتل مع آخرين في هجمات مميتة لمسلحين انفصاليين في بلوشستان 27 أغسطس 2024 (رويترز)

باكستان: موجة من الهجمات الإرهابية تهز بلوشستان المضطربة

لقي ما لا يقل عن 38 شخصاً مصرعهم في عدة هجمات في مقاطعة بلوشستان منذ الأحد، فيما يبدو أنه جزء من حملة شنها انفصاليون مسلحون في المنطقة.

كريستينا غولدبوم (واشنطن - إسلام آباد) كريستينا غولدبوم
أوروبا نانسي فايزر وزيرة الداخلية والشؤون الداخلية الألمانية تشارك في الجلسة الخاصة للجنة الشؤون الداخلية في «البوندستاغ» بشأن هجوم السكين في زولينغن وترحيل اللاجئين إلى أفغانستان (د.ب.أ)

ألمانيا تفتح باب الترحيل إلى أفغانستان وسوريا وتبعِد 28 مخالفاً إلى كابل

بدأت تداعيات اعتداء زولينغن الإرهابي في ألمانيا الظهور بخطوات عملية تتخذها الحكومة الألمانية، بعضها قد يكون حتى مثيراً للجدل.

راغدة بهنام (برلين)

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
TT

«متحالفون» تدعو الأطراف السودانية لضمان مرور المساعدات

صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف
صورة نشرها الموفد الأميركي على «فيسبوك» لجلسة من المفاوضات حول السودان في جنيف

جدّدت مجموعة «متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان»، الجمعة، دعوتها الأطراف السودانية إلى ضمان المرور الآمن للمساعدات الإنسانية المنقذة لحياة ملايين المحتاجين، وفتح معابر حدودية إضافية لإيصالها عبر الطرق الأكثر كفاءة.

وعقدت المجموعة، التي تضم السعودية وأميركا وسويسرا والإمارات ومصر والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، الخميس، اجتماعاً افتراضياً لمواصلة الجهود الرامية إلى إنهاء معاناة الشعب السوداني.

وأكد بيان صادر عنها مواصلة العمل على إشراك الأطراف السودانية في جهود توسيع نطاق الوصول الطارئ للمساعدات الإنسانية، وتعزيز حماية المدنيين، مع الامتثال الأوسع للالتزامات القائمة بموجب القانون الإنساني الدولي و«إعلان جدة».

وأضاف: «في أعقاب الاجتماع الأولي بسويسرا، أكد مجلس السيادة على فتح معبر أدري الحدودي للعمليات الإنسانية، ما سمح، مع ضمانات الوصول على طول طريق الدبة، بنقل 5.8 مليون رطل من المساعدات الطارئة للمناطق المنكوبة بالمجاعة، والمعرضة للخطر في دارفور، وتقديمها لنحو ربع مليون شخص».

ودعت المجموعة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» لضمان المرور الآمن للمساعدات على طول الطريق من بورتسودان عبر شندي إلى الخرطوم، كذلك من الخرطوم إلى الأبيض وكوستي، بما فيها عبر سنار، لإنقاذ حياة ملايين المحتاجين، مطالبةً بفتح معابر حدودية إضافية لمرورها عبر الطرق الأكثر مباشرة وكفاءة، بما فيها معبر أويل من جنوب السودان.

وأكدت التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لتخفيف معاناة شعب السودان، والتوصل في النهاية إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية، معربةً عن قلقها الشديد إزاء التقارير عن الاشتباكات في الفاشر، شمال دارفور، ما أدى إلى نزوح الآلاف، ومجددةً تأكيدها أن النساء والفتيات هن الأكثر تضرراً، حيث يواجهن العنف المستمر والنهب من قبل الجماعات المسلحة.

وشدّدت المجموعة على ضرورة حماية جميع المدنيين، بما فيهم النازحون بالمخيمات، وأن يلتزم جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني لمنع مزيد من المعاناة الإنسانية، مؤكدةً على مواصلة الارتقاء بآراء القيادات النسائية السودانية ودمجها في هذه الجهود.