تتابع الحكومة المصرية تداعيات الضربات الإسرائيلية ضد إيران. وقال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، الجمعة: «نتابع الموقف أولاً بأول»، مشيراً إلى أنه تم التنسيق بين البنك المركزي ووزارة المالية لزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع.
وأكدت مصر أن الهجمات العسكرية التي شنّها الجيش الإسرائيلي على إيران «تمثل تصعيداً إقليمياً سافراً بالغ الخطورة، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديداً مباشراً للأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وقالت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، صباح الجمعة، إنها تتابع بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة، وتستنكر هذا العمل غير المبرر الذي سيؤدي إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم وتنتج عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرّض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة.
وجددت القاهرة تأكيدها على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، كما تؤكد أن «غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل، وإنما يتحقق ذلك فقط من خلال احترام سيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية».
في سياق ذلك، شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي، الجمعة، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، على «رفض مصر وإدانتها التعدي على سيادة الدول وانتهاك وحدة وسلامة أراضيها»، مؤكداً «أهمية العمل على خفض التصعيد وعدم انزلاق المنطقة بأكملها إلى فوضى شاملة وتوسيع رقعة الصراع».
كما تناول في اتصال آخر مع نظيره القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تطورات الجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، والجهود المبذولة لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع في ظل تردي الأوضاع الإنسانية.
وكان وزير الخارجية المصري قد أجرى اتصالات هاتفية مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن أيمن الصفدي، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ.
ووفق إفادة لـ«الخارجية المصرية»، الجمعة، جاءت الاتصالات في إطار متابعة التداعيات الوخيمة للتصعيد الإسرائيلي غير المقبول على إيران، وإدانة هذا الهجوم غير المبرر، خاصة في ظل انعكاساته الوخيمة على أمن المنطقة واستقرارها، وما قد ينتج عنه من اتساع دائرة الصراع في الإقليم وانعكاسات ذلك الخطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة وعلى مقدرات شعوبها.
وشهدت الاتصالات «تبادل الرؤى والتقييم للأوضاع الإقليمية في المنطقة على ضوء العدوان الإسرائيلي وتداعياته المتوقعة على أمن واستقرار المنطقة ودولها وعلى تطورات القضية الفلسطينية، والأهمية البالغة لتخفيف حدة التوتر وخفض التصعيد والبحث عن الحلول السياسية للأزمات».
وتم الاتفاق خلال الاتصالات على مواصلة التنسيق لمتابعة تطورات الموقف.