الدبيبة يتهم صالح والمشري وحفتر بـ«إغراق طرابلس في الفوضى»

قال إن الميليشيات «أصبحت أكبر من الدولة»

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية عبد الحميد الدبيبة مستقبلاً وفداً من أعيان ووجهاء مدينة صبراتة... الأحد (حكومة «الوحدة»)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية عبد الحميد الدبيبة مستقبلاً وفداً من أعيان ووجهاء مدينة صبراتة... الأحد (حكومة «الوحدة»)
TT

الدبيبة يتهم صالح والمشري وحفتر بـ«إغراق طرابلس في الفوضى»

رئيس حكومة «الوحدة» الليبية عبد الحميد الدبيبة مستقبلاً وفداً من أعيان ووجهاء مدينة صبراتة... الأحد (حكومة «الوحدة»)
رئيس حكومة «الوحدة» الليبية عبد الحميد الدبيبة مستقبلاً وفداً من أعيان ووجهاء مدينة صبراتة... الأحد (حكومة «الوحدة»)

اتهم عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، خصومه السياسيين، عقيلة صالح رئيس مجلس النواب، وخالد المشري المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، بالإضافة إلى المشير خليفة حفتر قائد «الجيش الوطني»، بالوقوف خلف ما وصفها بـ«محاولة انقلابية» لإدخال العاصمة طرابلس في حالة فوضى جديدة، مؤكداً بقاءه في السلطة، واستمرار مشروعه «إخلاء البلاد من الميليشيات المسلحة والفساد».

وقال الدبيبة، في كلمة متلفزة مساء السبت، إن صالح هو مَن «رفع راية الدمار لطرابلس»، واتهمه بـ«محاولة تدمير العاصمة، وتشجيع مَن يسعى لتخريبها». وأضاف أنه «سبق واتخذ قرارات ضدها ومسحها بالكامل. طرابلس بريئة منك يا عقيلة».

كما هاجم الدبيبة، خالد المشري أحد المتنازعين على رئاسة المجلس الأعلى للدولة، قائلاً إنه «لا يمثل حتى جماعة الإخوان التي يدعي الانتماء لها». وأضاف متسائلاً: «كيف لنا أن نبني طرابلس وهناك مَن يسعى لهدمها من الداخل؟!... هذا الشخص لا ينتمي حتى إلى الجماعة التي يدعيها».

وانتقد الدبيبة، ما جرى في الرجمة، مقر قائد «الجيش الوطني»، في إشارة للفيديو الذي أظهر معاملةً مهينةً للبرلماني المخطوف إبراهيم الدرسي، قائلاً: «ما حدث فقدنا فيه حتى إنسانيتنا، مهما اختلفنا، لا يمكن أن نقبل أن يُهان ليبي بهذه الطريقة».

واتهم الدبيبة، الأطراف الثلاثة، بالسعي لإبقاء الليبيين «تحت رحمة الميليشيات»، وقال: «يريدونكم أن تبقوا تحت سيطرة المجموعات المسلحة، ليتمكَّنوا من تحريكهم وفق مصالحهم. لا يريدون دولة، وهذه هي الحقيقة».

واعترف الدبيبة، بأن الميليشيات «أصبحت أكبر حتى من الدولة». وقال إن حكومته اصطدمت بهذا الواقع. وروى أن عبد الغني الككلي، الشهير بـ«غنيوة»، رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، الذى اغتيل أخيراً فى العاصمة، «كان يسيطر على 6 مصارف في الدولة، ومَن يخالفه يدخله إلى السجون أو إلى المقبرة».

ورأى أن ما حدث في منطقة أبوسليم، في إشارة إلى مقتل غنيوة، كان «عملية ناجحة في وقت سريع ودون أي أضرار»، رغم اكتظاظ المنطقة بالسكان، مشيراً إلى أنه «أصدر قرارات عدة على رأسها تعيين رئيس جديد لجهاز الأمن الداخلي، لا يمكن أن يُظلَم أحدٌ بعد اليوم معه»، على حد قوله.

وسعى الدبيبة، لتبرئة نفسه وميليشياته، وعدّ أن «ما وقع في اليوم التالي لعملية أبوسليم، كان خطأ مشتركاً، واستعجالاً في تنفيذ القرارات التي صدرت لفرض سلطة الدولة». وأضاف: «لو كنت أنوي الحرب، كنت خرجت من منزلي في بن عاشور، منطقة الاشتباكات».

وبعدما استعرض ما حقَّقها مما وصفها بـ«خدمات كبيرة جداً»، خلال 4 سنوات في طرابلس، عدّ الدبيبة أن «هناك أملاً حقيقياً في التخلص من سطوة الميليشيات». وقال: «إن حلم دولة القانون والمؤسسات بات قريباً من التحقق».

ودعا الميليشيات «للانضمام إلى مؤسسات الدولة، وأن تأخذ ما ينقصها بالحق»، لافتاً إلى أنه سيرحِّب بأي طرف ينحاز إلى الدولة، وتعهَّد بملاحقة «أي طرف يستمر في الابتزاز والفساد».

واكتفى أعضاء مجلس الأمن الدولي، في بيان، بالإعراب عن قلقهم العميق إزاء تصاعد العنف في طرابلس خلال الأيام الأخيرة، مع ورود تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين، وطالبوا جميع الأطراف بحماية المدنيين، ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات ضدهم.

وبعدما رحَّب البيان الذي نشرته البعثة الأممية، الأحد، بالتقارير التي تفيد بالتوصُّل إلى اتفاقات هدنة، ودعا إلى احترامها دون قيد أو شرط، وإلى التوصُّل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، أكد أعضاء مجلس الأمن التزامهم القوي بعملية سياسية شاملة، يقودها الليبيون ويملكون زمامها، بتيسير من الأمم المتحدة، وبتوحيد جميع المؤسسات، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية، وشدَّدوا على أهمية إحراز تقدم عاجل لتحقيق سلام دائم، وتوفير الاستقرار والأمن للشعب الليبي.

وأكدوا دعمهم للبعثة الأممية وجهود رئيستها، واحترامهم لسيادة ليبيا واستقلالها، وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.


مقالات ذات صلة

شمال افريقيا رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق أحمد خليفة مستقبلاً الفريق صدام حفتر (المتحدث العسكري المصري)

تأكيد مصري على دعم ليبيا وقواتها المسلحة

في أول زيارة رسمية له للقاهرة، بحث رئيس أركان القوات البرية، الفريق صدام حفتر، مع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، ملفات تتعلق بالحدود.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا تيتيه وخوري مع وفد من المنطقة الجنوبية (البعثة الأممية)

ليبيا: تيتيه تستبق إحاطتها لـ«مجلس الأمن» بالدعوة لإنهاء المراحل الانتقالية

دعت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا هانا تيتيه إلى مشاركة المواطنين كافة بفعالية في العملية السياسية، وأن يكونوا فاعلين في صنع التغيير لمستقبل ليبيا.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا أبو زريبة الرئيس الجديد لجهاز «دعم الاستقرار» لحظة وصوله لمقر الجهاز في جنزور (صفحات موثوقة)

ليبيا: خليفة «غنيوة» المقتول يتسلّم «تركته الثقيلة» وسط توترات أمنية

شهدت مدينة جنزور شمال غربي ليبيا توتراً صباح الثلاثاء تزامناً مع تسلّم الرئيس الجديد لجهاز «دعم الاستقرار» أحد مقاره في جنزور.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا محمد تكالة وخالد المشري خلال انتخابات رئاسة «الأعلى للدولة» عام 2023 (المجلس)

الانقسام يتعمّق بين تكالة والمشري بشأن رئاسة «الأعلى للدولة» الليبي

قال محمد تكالة، أحد المتنازعين على رئاسة «المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، إنه اجتمع مع مكتب رئاسة المجلس لبحث «سير العمل»، مما عدَّه البعض تكريساً للانقسام.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

تيتيه أمام مجلس الأمن: جل الليبيين فقدوا الثقة في المؤسسات والقيادة الحالية

الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه (غيتي)
الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه (غيتي)
TT

تيتيه أمام مجلس الأمن: جل الليبيين فقدوا الثقة في المؤسسات والقيادة الحالية

الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه (غيتي)
الممثلة الخاصة للأمين العام هانا تيتيه (غيتي)

قدمت الممثلة الخاصة للأمين العام، هانا تيتيه، أمام مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إحاطة حول الوضع في ليبيا، تطرقت في مستهلها إلى اجتماع لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، المنبثقة عن مسار برلين في مدينة برلين، برعاية كل من ألمانيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وذلك في أول لقاء ينعقد بعد انقطاع دام لأربع سنوات. مشيرة إلى أن هذا الاجتماع «شكل خطوة كبيرة نحو إعادة إحياء التنسيق الدولي بشأن ليبيا، وحشد الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة، الرامية لإحراز تقدم في العملية السياسية»، ومع ذلك فإن جل الليبيين «فقدوا الثقة في المؤسسات والقيادة الحالية»، بحسب تعبيرها.

من جلسة مجلس الأمن حول ليبيا (المجلس)

وأشادت تيتيه بجهود جميع أعضاء لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا في التزامهم بدعم جهود البعثة لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة، وأيضاً في «مشاركتهم البنّاءة»، ودعوتهم لبذل الجهود من أجل تعزيز الهدنة القائمة في الوقت الحالي في طرابلس. وكذا إشادتهم بعمل اللجنة الاستشارية، الذي تناول تحديد مسارات قابلة للتطبيق لمعالجة المسائل الخلافية، التي يمكن أن تعوق الجهود الرامية إلى وضع خريطة طريق سياسية جديدة لإجراء الانتخابات. إضافة إلى دعمهم لمجموعات العمل الأربع، المعنية بالسياسة والاقتصاد والأمن وحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مجمعين في ذلك على عقد لقاءات دورية من أجل تنسيق الدعم الدولي، وتوجيهه دعماً لعملية سياسية بتيسير من الأمم المتحدة.

دعوة لتجنب العنف

في سياق حديثها عن الأوضاع الأمنية في طرابلس بعد الاشتباكات الأخيرة، أوضحت تيتيه أنه بمجرد انتهاء الاشتباكات المسلحة في طرابلس، كثفت البعثة تواصلها مع حكومة الوحدة الوطنية، والأطراف السياسية والأمنية الرئيسية، وكذلك القيادات المجتمعية، وشيوخ القبائل والأعيان وممثلي المجتمع المدني والدول الأعضاء المؤثرة على الأرض بهدف درء مزيد من أعمال العنف، والحفاظ على الهدنة الهشة، التي تم التوصل إليها في 14 من مايو (أيار) الماضي، وإعداد آليات لتيسير تهدئة التوترات بهدف الحيلولة دون نشوب المزيد من أعمال العنف، وضمان حماية المدنيين.

من مخلفات اشتباكات طرابلس الدموية (أ.ف.ب)

وفي هذا السياق، ذكرت تيتيه قيام المجلس الرئاسي في 18 من مايو الماضي، بدعم من البعثة، بإنشاء لجنة الهدنة، التي تتألف من أطراف أمنية رئيسية، أنيطت بها مهمة رصد الالتزام بالهدنة، وتيسير وقف دائم لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين. وتبع ذلك في 4 من يونيو (حزيران) الحالي تشكيل لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية المؤقتة، برعاية المجلس الرئاسي، لتتولى مهمة تنفيذ التدابير الهيكلية للحفاظ على السلام، وإعادة تنظيم القوات في العاصمة. كما جرى نشر قوات فض الاشتباك في المناطق المتأثرة، وقد أفضت التهدئة إلى انسحاب القوات الرئيسية المدججة بالسلاح من شوارع طرابلس في 11 يونيو، واستعيض عنها بقوات الشرطة والجيش.

لكن رغم كل هذا الجهود، «ما تزال الهشاشة تشوب هذه الهدنة، وما يزال التكهن بالوضع الأمني العام، كما نراه، غير ممكن»، حسب تعبير تيتيه.

مسؤولية الأطراف الأمنية

أكدت تيتيه أن الاشتباكات المسلحة التي اندلعت في طرابلس في شهر مايو الماضي تسببت في إزهاق أرواح المدنيين، وإصابات بين صفوفهم، والإضرار بالمنشآت المدنية الحيوية، بما في ذلك المشافي والجامعات وأحد السجون. ونتيجة لذلك تكررت المناشدات لتجنب مزيد من الإصابات، لكن لم يتم تأمين ممرات إنسانية من جانب أطراف النزاع.

تعزيزات أمنية مكثفة في طرابلس للمحافظة على «الهدنة الهشة» (أ.ف.ب)

تقول تيتيه: «لقد أبرزت هذه الأحداث تقاعس الأطراف الأمنية التابعة للدولة عن الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، حيث أعقبت هذه الاشتباكات تظاهرات مستمرة. وقد هالني بالأخص العثور على مقابر جماعية في منطقة أبو سليم. وفي الأدلة التي تكشفت إشارات لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك أعمال القتل خارج إطار القانون، والتعذيب والاختفاء القسري، التي يُزعم ارتكابها من جانب أطراف أمنية تابعة للدولة، لا سيما جهاز دعم الاستقرار». مشيرة في هذا السياق إلى أن وجود أشلاء متفحمة، وجثث مجهولة الهوية في المشارح، وموقع يشتبه في استخدامه كمركز احتجاز غير رسمي في حديقة الحيوان في منطقة أبو سليم، يعكس حجم هذه الانتهاكات وفداحتها. وهذه الأحداث تؤكد الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات أمنية قائمة على حقوق الإنسان».

مخاوف من عودة الاشتباكات

بخصوص التقارير التي تتحدث عن تحشيدات مستمرة، وتخوف العديد من الليبيين من احتمال تجدد اندلاع الاشتباكات المسلحة، أوضحت تيتيه أن هناك تخوفات متزايدة بأن انعدام الاستقرار سوف يستقطب الأطراف الأمنية في شرق البلاد، ويقوض اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020، وهو ما يستدعي بحسب تعبير تيتيه، ضرورة إصلاح القطاع الأمني، فضلاً عن الحاجة إلى مؤسسات عسكرية وأمنية موحدة تتحلى بالمهنية. وفي هذا السياق أكدت أن البعثة سوف تواصل العمل على إحراز تقدم في المسار الأمني، بالتعاون مع الأطراف المعنية الرئيسية. وحثت الأطراف السياسية والأمنية كافة على الامتناع عن التصريحات والأفعال الاستفزازية، التي من شأنها تعميق انعدام الثقة، وتقويض كل الجهود التي تُبذل لخفض التصعيد من أجل الحفاظ على الهدنة الهشة، «لأن هذا ليس وقت الدفع نحو الهاوية والإجراءات الأحادية، وهناك حاجة ماسة إلى التحلي بالحكمة».

مسلسل المشاورات

حول سلسلة المشاورات، التي أطلقتها البعثة على مستوى البلاد حول الخيارات المقترحة من اللجنة الاستشارية، أوضحت تيتيه في كلمتها أن هذه المشاورات تهدف إلى تيسير نقاش عام شامل للجميع على مستوى البلاد حول أفضل السبل لتجاوز الانسداد السياسي، وجمع آراء الليبيين حول الخيارات الأربعة التي اقترحتها اللجنة الاستشارية، وذكّرت في هذا السياق بالتواصل مع القادة السياسيين والأمنيين الرئيسيين، ولقاء البعثة بممثلين عن البلديات والأحزاب السياسية، والشيوخ والأعيان والمجالس الاجتماعية، وأعضاء المجتمع المدني والشباب والمرأة، وكذا المكونات الثقافية واللغوية والأشخاص ذوي الإعاقة. كما أطلق في وقت سابق من هذا الشهر استطلاع للرأي عبر الإنترنت للوصول إلى الجمهور الليبي الأوسع، وسيستمر حتى نهاية شهر يونيو الحالي. كما ستُجرى المزيد من المشاورات لتوسيع نطاق التواصل بشكل أكبر.

تيتيه أكدت رغبة الليبيين في إنهاء المراحل الانتقالية وإجراء الانتخابات (مفوضية الانتخابات)

تقول تيتيه: «من خلال ما جرى التعبير عنه من خلفيات ووجهات نظر سياسية متنوعة، ظهرت حتى الآن رسالة واضحة وموحدة: الكثير من الليبيين يشعرون بخيبة أمل عميقة إزاء الفترات الانتقالية المطولة، وفقدوا الثقة في المؤسسات والقيادة الحالية، معربين عن شكوكهم إزاء استعداد هؤلاء لوضع المصالح الوطنية فوق مصالحهم الخاصة»، مؤكدة أن هناك «رغبة قوية في عملية سياسية تُعزز مشاركة الشعب، وتتيح لهم الفرصة لانتخاب قادتهم، وتُفضي إلى حكومة ذات تفويض واضح، يتيح الفرصة لتغيير حقيقي وملموس. هم يطمحون إلى تجديد تفويض السلطتين التنفيذية والتشريعية، وإلى حكومة واحدة ومؤسسات موحدة، بما في ذلك المؤسسات العسكرية والأمنية. ويريدون، أكثر من أي شيء آخر، حكومة خاضعة للمساءلة تُعيد الشرعية وتعكس إرادة الشعب. وسيشكّل ما تخرج به هذه المشاورات أساساً لصياغة خريطة طريق توافقية نحو انتخابات وطنية وإعادة توحيد المؤسسات».

وأضافت تيتيه أن البعثة تعتزم تقديم خريطة طريق مُحددة زمنياً، وعملية سياسية تعكس مطلب الشعب الليبي بتغيير ملموس، بهدف إنهاء العمليات الانتقالية. وآمل عرض خريطة الطريق هذه على مجلس الأمن للمصادقة عليها خلال إحاطتي القادمة.