فرنسا تطرد 12 موظفاً دبلوماسياً جزائرياً

استدعت سفيرها وسط تدهور جديد للعلاقات


الرئيس الجزائري مستقبلاً وزير الداخلية (وزير العدل حالياً) ورئيسة الوزراء الفرنسيين في الجزائر نهاية 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً وزير الداخلية (وزير العدل حالياً) ورئيسة الوزراء الفرنسيين في الجزائر نهاية 2022 (الرئاسة الجزائرية)
TT

فرنسا تطرد 12 موظفاً دبلوماسياً جزائرياً


الرئيس الجزائري مستقبلاً وزير الداخلية (وزير العدل حالياً) ورئيسة الوزراء الفرنسيين في الجزائر نهاية 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً وزير الداخلية (وزير العدل حالياً) ورئيسة الوزراء الفرنسيين في الجزائر نهاية 2022 (الرئاسة الجزائرية)

أعلنت الرئاسة الفرنسية أمس (الثلاثاء) أنها ستطرد 12 دبلوماسياً وموظفاً يعملون في السفارة الجزائرية في باريس وفي قنصليات المناطق، وذلك رداً على إجراء مماثل اتخذته الجزائر في اليوم السابق، في خطوة من شأنها تعميق التوتر في العلاقات بين البلدين.

وجاء القرار الفرنسي بعد اتصال تم بين وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو ونظيره الجزائري أحمد عطاف، الذي أكد أن الجزائر ماضية في قرار الطرد.

وأوردت الرئاسة الفرنسية في بيانها أمس، كما جاء في البيان، أن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب استدعاء سفير بلاده لدى الجزائر، ستيفان روماتيه للتشاور. وحمّل الإليزيه، الجزائر، مسؤولية تدهور العلاقات.

ويبدو أن عودة التوتر بين البلدين يهدد بنسف اتفاقات عدة تمت بينهما في 6 مارس (آذار) الحالي، خلال زيارة وزير الخارجية الفرنسي للجزائر، وأهمها إلغاء زيارة مماثلة لزميله وزير العدل جيرالد دارمانان، كان يفترض أن تجري قبل نهاية الشهر الحالي لبحث قضايا خلافية في مجال القضاء.


مقالات ذات صلة

الجزائر: لجنة برلمانية توصي ببناء ملاجئ لحماية المدنيين

شمال افريقيا اجتماع الرئيس الجزائري مع أبرز المسؤولين المدنيين والعسكريين في أبريل الماضي (الرئاسة)

الجزائر: لجنة برلمانية توصي ببناء ملاجئ لحماية المدنيين

دعت لجنة بالبرلمان الجزائري حكومة البلاد إلى بناء ملاجئ لحماية المواطنين، في إطار ترتيبات يجري الإعداد لها منذ شهر، تتعلّق بـ«قانون التعبئة العامة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا فريق من الدفاع المدني يتوجه إلى مناطق تضررت من الفيضانات التي عرفتها بعض مدن الجزائر في سبتمبر الماضي (الدفاع المدني)

5 وفيات في الجزائر جراء فيضانات وأمطار غزيرة

أعلنت الحماية المدنية الجزائرية، الخميس، وفاة خمسة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من مائة آخرين، جراء فيضانات ناجمة عن أمطار غزيرة في مناطق عدة بالجزائر.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا مصافحة بين الرئيسين الجزائري والفرنسي قبل تدهور العلاقات بين البلدين (أ.ف.ب)

فرنسا تطرد مسؤولين جزائريين تطبيقاً لمبدأ «المعاملة بالمثل»

استدعت وزارة الخارجية الفرنسية الأربعاء دبلوماسياً جزائرياً رفيع المستوى لإبلاغه بأن باريس قررت طرد جزائريين يحملون جوازات سفر دبلوماسية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شمال افريقيا الرئيس تبون خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيرته السلوفينية ناتاشا بيرتس موسار (أ.ف.ب)

تبون: الجزائر دولة مسالمة وشغلها تحقيق السلم في المنطقة

قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، إن بلاده «مسالمة»، وأن شغلها الشاغل هو تحقيق السلم في المنطقة وفي البحر الأبيض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا عناق أخوي بين الرئيسين الجزائري والفرنسي قبل تفاقم الأزمات بين البلدين (الرئاسة الجزائرية)

كيف ينظر الجزائريون إلى تفاقم أزمة بلادهم مع فرنسا؟

هل باتت العلاقات الجزائرية - الفرنسية على وشك القطيعة، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين؟

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

مصر تدعو الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب

جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
TT

مصر تدعو الأطراف الليبية إلى ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب

جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)
جندي ليبي يقف في حالة تأهب عند نقطة تفتيش في طرابلس (أ.ب)

قالت وزارة الخارجية المصرية اليوم (السبت) إن مصر تتابع باهتمام شديد وقلق بالغ التطورات الجارية في ليبيا، داعية جميع الأطراف في ليبيا إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على مقدرات الشعب وممتلكاته.

ودعت، في بيان نُشر على صفحتها بـ«فيسبوك»، المواطنين المصريين في ليبيا إلى توخي الحذر.

ودعا مئات المتظاهرين الليبيين أمس (الجمعة) إلى استقالة رئيس الحكومة المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة، وأعلنت الحكومة مقتل أحد أفراد قوات الأمن عندما حاول بعض المتظاهرين اقتحام مكتبه. واستقال ثلاثة وزراء على الأقل تعاطفاً مع المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة الدبيبة. وتجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء بطرابلس ورددوا شعارات تطالب بإسقاط الحكومة وإجراء انتخابات. وسار المتظاهرون بعد ذلك إلى المبنى الحكومي الرئيسي في وسط المدينة. وقال أحد المتظاهرين: «لن نغادر حتى يرحل». ورفع المتظاهرون صوراً للدبيبة، ومستشار الأمن القومي إبراهيم الدبيبة، ووزير الداخلية عماد الطرابلسي، وقد وُضعت علامة خطأ باللون الأحمر على وجوههم.

وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان أن «العمليات الفنية والتشغيلية في كافة الحقول والمواني النفطية تسير بشكل طبيعي وآمن... العمل مستمر بشكل منتظم لعمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز». وبلغ إنتاج النفط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 1376415 برميلاً.

ووصل الدبيبة الذي يقود حكومة «الوحدة الوطنية» في الدولة المنقسمة، إلى السلطة عبر عملية دعمتها الأمم المتحدة عام 2021. وكان من المقرر إجراء انتخابات في ذلك العام، لكنها تعطلت بسبب خلافات بين الفصائل المتنافسة، ومن ثم ظل الدبيبة في السلطة حتى هذا الحين.

وأعلنت المنصة الإعلامية الحكومية في بيان مقتل أحد أفراد قوات حماية المباني التابعة لها، ونشرت مقطعاً مصوراً يُظهر تدمير سور المبنى وحجارة على الأرض. وأضافت في البيان: «أحبطت الأجهزة الأمنية محاولة اقتحام نفذتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين استهدفت مبنى رئاسة الوزراء». وقال رجل الأعمال وائل عبد الحافظ أمس: «نحن هنا... للتعبير عن غضبنا من الدبيبة وكل من هم في السلطة منذ سنوات، والذين يمنعون الانتخابات. عليهم أن يتركوا السلطة»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وتزايدت الدعوات لاستقالة الدبيبة بعد اندلاع اشتباكات بين اثنتين من الجماعات المسلحة المتنافسة في العاصمة قبل أيام في أعنف قتال منذ سنوات. وقالت الأمم المتحدة إن ثمانية مدنيين على الأقل لقوا حتفهم. واندلعت أعمال العنف بعد أن أمر رئيس الوزراء يوم الثلاثاء بتفكيك الجماعات المسلحة. واتهم المتظاهرون الدبيبة بالتقاعس عن استعادة الاستقرار والتواطؤ في تنامي نفوذ الجماعات المسلحة. واستقال وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، ووزير الحكم المحلي بدر التومي، ووزير الإسكان والتعمير أبو بكر الغاوي أمس (الجمعة)، كما قُتل قائد كبير لإحدى الجماعات المسلحة يدعى عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يوم الاثنين في الاشتباكات التي هدأت يوم الأربعاء بعد إعلان الحكومة وقف إطلاق النار. وعبّرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها إزاء «التصعيد الأخير للعنف في طرابلس». وقالت: «يتعين على الأطراف اتخاذ تدابير لحماية المدنيين والممتلكات العامة مع منح المستشفيات حماية خاصة».

ولم تنعم ليبيا باستقرار يُذكر منذ الانتفاضة التي دعمها «حلف شمال الأطلسي» في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب، لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى. ويهيمن خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي على شرق البلاد منذ 10 سنوات، في حين تنقسم السيطرة على طرابلس وغرب ليبيا بين العديد من الفصائل المسلحة. وتقع منشآت النفط الرئيسية في ليبيا، المُصدّر الرئيسي للطاقة، في جنوب وشرق البلاد، بعيداً عن القتال في طرابلس. وأفاد مهندسون في عدة حقول نفطية ومواني تصدير لـ«رويترز» بأن الإنتاج لم يتأثر بالاشتباكات.

اقرأ أيضاً