السلطات السودانية تطلق سراح نائب البشير

الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير يلقي خطاباً في القصر الرئاسي قبل شهرين من عزله في أبريل 2019 (أف.ب)
الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير يلقي خطاباً في القصر الرئاسي قبل شهرين من عزله في أبريل 2019 (أف.ب)
TT
20

السلطات السودانية تطلق سراح نائب البشير

الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير يلقي خطاباً في القصر الرئاسي قبل شهرين من عزله في أبريل 2019 (أف.ب)
الرئيس السوداني المخلوع عمر البشير يلقي خطاباً في القصر الرئاسي قبل شهرين من عزله في أبريل 2019 (أف.ب)

أطلقت السلطات السودانية، يوم الخميس، بكري حسن صالح، النائب الأول السابق للرئيس عمر البشير، وأيضاً الوزير السابق في عهده يوسف عبد الفتاح، اللذين يخضعان للمحاكمة على مشاركتهما في انقلاب 30 يونيو (حزيران) 1989، وذلك من بين نحو 30 متهماً بالضلوع في تدبير وتنفيذ الانقلاب، وتصل العقوبات على تلك الاتهامات إلى الإعدام، وبينهم البشير نفسه وعدد من كبار قادة حزب «المؤتمر الوطني» الذي حكم البلاد مع البشير.

وأصدر رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، قراراً بإطلاق سراح الرجلين، مستنداً إلى قرار قضائي من أجل تلقي العلاج استجابةً لتوصية طبية.

وقدم كل من البشير وبعض كبار قادة نظامه، وأبرزهم نائبه السابق نافع علي نافع، وآخر نوابه المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية أحمد محمد هارون، للمحاكمة بعد سقوط نظام البشير في 11 أبريل (نيسان) 2019، لكن التقاضي توقف بعد انقلاب 25 أكتوبر (تشرين الأول) 2021 ضد حكومة عبد الله حمدوك.

وبعد اندلاع الحرب، أطلقت سلطات السجون سراحهم تحت ذريعة عدم قدرتها على حمايتهم، متعهدةً بإعادتهم إلى السجن والخضوع للتقاضي مع انتهاء الحرب، ومنذ ذلك الوقت لا يُعرف على وجه الدقة مكان وجودهم، كما أنه من غير المعروف الأسباب التي دفعت البرهان لإطلاق سراح الرجلين دون غيرهما من بقية المتهمين، رغم معاناة آخرين بينهم من أوضاع صحية متردية، بمن فيهم البشير.

سيارات متضررة ملقاة على طول شارع في الخرطوم 2 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
سيارات متضررة ملقاة على طول شارع في الخرطوم 2 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

إعادة تأهيل السجون

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن بقية المتهمين غير موقوفين ويمارس بعضهم نشاطهم السياسي، بمن فيهم آخر نواب الرئيس، أحمد هارون، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، الذي تم تكليفه برئاسة حزب «المؤتمر الوطني»، الواجهة السياسية للحركة الإسلامية. كما تداولت وسائط التواصل الاجتماعي في أوقات سابقة صوراً للقيادي في الحزب، نافع علي نافع.

وأدانت محكمة سودانية البشير بتهمة فرعية تتعلق بالفساد وحكمت عليه بالسجن لمدة عامين. وتزامن قرار الإفراج عن الرجلين مع إعلان سلطات السجون في ولاية الخرطوم استرداد مقرات السجون، وتسلمها وتأمينها، عقب استعادة الجيش للعاصمة الخرطوم من «قوات الدعم السريع». ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سونا» أن اللواء شرطة عزمي عبد الله حمزة، مشرف سجون الخرطوم تفقَّد سجن سوبا، وتعهَّد بنشر القوات في السجون التي كانت تتخذها «قوات الدعم السريع» مكاناً لاحتجاز الأسرى من الجيش.

وأوضحت الوكالة أن سجن سوبا تعرض لأضرار طفيفة، وتخريب متعمد دمر المولدات الكهربائية وشبكة الكهرباء وكوابلها، وأن مدير السجون وجَّه بتأهيلها لاستئناف السجون مهامها في استقبال النزلاء. كما أعلن مدير سجون ولاية الخرطوم أن قواته أكملت تأمين جميع سجون الولاية، وهي: سوبا، والهدي، وأم درمان، وكوبر، ودبك، ورئاسة قوات السجون.


مقالات ذات صلة

«السبع» تدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان

العالم سودانيات نازحات يتحدثن بجوار خيامهن في مخيم «عبد الله ناجي» للإيواء في بورتسودان الذي يأوي نازحين معظمهم من العاصمة الخرطوم (رويترز)

«السبع» تدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان

دعا وزراء خارجية دول مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، أمس (الثلاثاء) إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو المعروف ﺑ«حميدتي» (رويترز)

قائد «الدعم السريع» يعلن «قيام حكومة السلام والوحدة» الموازية في السودان

أعلن قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، على «تلغرام»، «قيام حكومة السلام والوحدة»، مشيراً إلى أنها تمثّل «الوجه الحقيقي للسودان».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا المشاركون في مؤتمر لندن حول السودان أثناء اجتماعهم (موقع الخارجية البريطانية)

مؤتمر لندن : توافق على «منع تقسيم السودان» ووقف الحرب و«دبلوماسية صبورة»

دعا مؤتمر دولي عقد في لندن، حول السودان، إلى ضرورة وقف النار الفوري والدائم وإنهاء الصراع، في السودان، ورفض تقسيمه ومن التدخلات التي تطيل الحرب

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا سكان محليون يهتفون مع وصول الجنود إلى منطقة استعادها الجيش السوداني مؤخراً جنوب الخرطوم (أ.ب)

الأمم المتحدة تتوقع عودة 2.1 مليون نازح للخرطوم خلال 6 أشهر

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح من السودان الذي مزقته الحرب إلى الخرطوم خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا سمحت الظروف.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك (موقع «صمود» على فيسبوك)

حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي

دعا رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك لعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي وأطراف النزاع السوداني للاتفاق على «هدنة إنسانية».

محمد أمين ياسين (نيروبي) «الشرق الأوسط» (لندن)

مصر تشدد على دعمها للأردن في مواجهة الإرهاب و«المخططات الهدّامة»

بنايات في وسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات في وسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
TT
20

مصر تشدد على دعمها للأردن في مواجهة الإرهاب و«المخططات الهدّامة»

بنايات في وسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)
بنايات في وسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

شددت مصر على وقوفها بشكل كامل جنباً إلى جنب مع الأردن في مواجهة كل أشكال الإرهاب والجماعات المتطرفة. وأكدت مصر تضامنها مع الأردن في مواجهة تلك «المخططات الهدّامة والتخريبية». جاءت التأكيدات المصرية خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن، أيمن الصفدي.

ووفق إفادة لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، الأربعاء، فإن الوزير عبد العاطي أدان بأشد العبارات المخططات الإرهابية التي تهدف المساس بأمن واستقرار الأردن، مؤكداً «دعم مصر الكامل للسلطات الأردنية في كل الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمن واستقرار المملكة الأردنية الهاشمية، على ضوء ما أعلنته السلطات الأردنية من إحباط مخطط دنيء يستهدف المساس بأمن واستقرار المملكة الأردنية».

وشهد الاتصال الهاتفي بين عبد العاطي والصفدي نقاشاً حول الجهود الخاصة بالتهدئة في قطاع غزة، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، وبدء المرحلة الثانية، بالإضافة إلى التطورات الخطيرة في الضفة الغربية في ظل الاقتحامات المتكررة للجيش الإسرائيلي للمدن الفلسطينية ومصادرة الأراضي والنشاط الاستيطاني المتزايد.

كما بحث وزير الخارجية المصري ونظيره الأردني، تنفيذ مخرجات أعمال «اللجنة الوزارية العربية-الإسلامية» والخطوات المقبلة للتحرك مع الفاعلين الدوليين.

الرئيس المصري ونظيره الفرنسي والعاهل الأردني خلال قمة ثلاثية بالقاهرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري ونظيره الفرنسي والعاهل الأردني خلال قمة ثلاثية بالقاهرة الشهر الحالي (الرئاسة المصرية)

من جانبه، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن كامل دعمه للمملكة الأردنية الهاشمية، وما تتخذه حكومتها من إجراءات في «مواجهة مخططات الفوضى والتخريب».

وأشاد أبو الغيط في بيان لـ«الجامعة العربية»، الأربعاء، بيقظة المؤسسات الأمنية الأردنية وتحركها الناجز لإحباط أي مخططات تمس بأمن المملكة الأردنية، عبر استغلال الظروف الراهنة والسعي لزرع الفتن وإثارة الفوضى.