أغلق محتجون ليبيون الطريق الساحلي بمنطقة المطرد في مدينة الزاوية، غرب العاصمة طرابلس، بالإطارات المشتعلة، على خلفية صدور حكم من السلطات التونسية على 6 أشخاص من المنطقة بالسجن 44 سنة، بتهمة التورط في محاولة اغتيال عبد المجيد مليقطة، مستشار عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة العام الماضي.
وخضع أربعة من المتهمين لمحاكمة عن بعد بسجن المرناقية قرب العاصمة، فيما خضع اثنان في حالة فرار لمحاكمة غيابية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، اليوم السبت.
وأعلنت السلطات الليبية في يوليو (تموز) 2024 فرار المتهمين، الذين خططوا للاغتيال عبر إلقاء عجلة مفخخة في طريق المستشار الليبي في طرابلس، إلى تونس.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن برلماني تونسي توقعه أن تفرج الجهات القضائية الليبية، اليوم السبت، عن 25 تونسياً موقوفاً في ليبيا، لافتاً إلى الإفراج عن 53 تونسياً آخرين، سبقه الإفراج مؤخراً عن 18 تونسياً، بالإضافة إلى 4 آخرين.
في شأن مختلف، سلم رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفى، عضو مجلس النواب عن مدينة ترهونة، حسن جاب الله الفرجاني، الذي تم إطلاق سراحه، إلى وفد من المدينة بعد أكثر من عامين على اعتقاله في سجن معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
وقال المنفي، الذي بارك الإفراج عن النائب بعد استكمال الإجراءات القانونية، إن وفداً من أعيان وحكماء ترهونة التقاه مساء الجمعة بطرابلس، أشاد بخطواته بشأن ملف حقوق الإنسان ومشروعه للمصالحة الوطنية.
القائم بالأعمال جيريمي برنت: "سررت بلقاء الشباب الليبيين الموهوبين الذين تنافسوا في المسابقة الوطنية الليبية للروبوتات، والذين يواصلون تطورهم في مجال الابتكار ضمن مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بدعم ليبوتكس. نشيد باهتمام هؤلاء الشباب الليبيين بالتعليم في هذه... pic.twitter.com/xrVSTw5FIP
— U.S. Embassy - Libya (@USEmbassyLibya) March 28, 2025
من جهتها، قالت حكومة «الوحدة» المؤقتة، إن مستشاره للأمن القومي، إبراهيم الدبيبة، بحث مع القائم بأعمال السفارة الأميركية، جيريمي بيرنت، سبل تعزيز التعاون المشترك، وتطورات الأوضاع الراهنة، كما ناقشا آليات تعزيز التنسيق بين البلدين لمواجهة أي تحديات، بالإضافة إلى أهمية تعزيز الشراكة في المجالات المختلفة، بما يخدم المصالح المشتركة.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة، مساء السبت، ترحيل عدد لم تحدده من المهاجرين غير النظاميين من النيجر، عبر منفذ التوم البري، وأوضحت أن العملية تمت بحضور ممثلين عن السفارة النيجرية، مؤكدة استمرار عمليات الترحيل وفق الإجراءات القانونية المعتمدة، مع التزامها بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان تنفيذها وفق المعايير الإنسانية والأمنية.
بدورها، أعلنت سفارة العراق نجاحها فى إعادة سبعة عراقيين من ليبيا طوعاً، من جرّاء الهجرة غير الشرعيّة، بعد التنسيق مع حكومة «الوحدة»، ومجلس النواب العراقي، مشيرة إلى أنهم دخلوا ليبيا بهدف الهجرة غير المشروعة وعبرها إلى أوروبا.
إلى ذلك، دعا عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب إلى «الوقوف صفاً واحداً مهما كانت طبيعة الخلافات وحدة الصراعات»، وعدّ لدى افتتاح المجمع الإداري فى مدينة درنة بشرق البلاد، بعد الإعصار الذى اجتاحها، أنه «لا خيار إلا التفاهم، والأعداء هم فقط المستفيدون من التشتت، كما انتقد من وصفهم بذوى الأفكار المغرضة، وعدهم معاول للهدم».

وأشاد صالح بجهود «الجيش الوطني»، بقيادة المشير خليفة حفتر، في مسار الإعمار، وقال إن المراحل التى تلت ثورة فبراير (شباط) شهدت انتشاراً للسلاح، وتشكيل مجموعات مسلحة في ظل انهيار الدولة ومؤسساتها، لافتاً إلى سيطرة الميليشيات المسلحة على الوضع، ومصادرتها لوظائف الدولة.
ومن جهته، عدّ حفتر، الذي شارك في افتتاح مجمع درنة الإداري، وفي مأدبة إفطار جماعي بمدينة درنة، بحضور ابنه بلْقاسم مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، وأسامة حماد رئيس حكومة الاستقرار الموازية، أن درنة ليست فقط شاهداً على التضحيات في مواجهة الإرهاب، بل أصبحت اليوم رمزاً للحياة والأمل والنهضة، مؤكدًا أهمية مواصلة العمل بوتيرة عالية للارتقاء بمختلف القطاعات الخدمية في المدينة.