الجيش السوداني يُسيطر على منطقة سوق ليبيا في أم درمان

جنود سودانيون يصلون إلى منطقة استعادها الجيش السوداني مؤخراً من مجموعة «قوات الدعم السريع» (أ.ب)
جنود سودانيون يصلون إلى منطقة استعادها الجيش السوداني مؤخراً من مجموعة «قوات الدعم السريع» (أ.ب)
TT
20

الجيش السوداني يُسيطر على منطقة سوق ليبيا في أم درمان

جنود سودانيون يصلون إلى منطقة استعادها الجيش السوداني مؤخراً من مجموعة «قوات الدعم السريع» (أ.ب)
جنود سودانيون يصلون إلى منطقة استعادها الجيش السوداني مؤخراً من مجموعة «قوات الدعم السريع» (أ.ب)

قال الجيش السوداني، السبت، إنه سيطر على سوق رئيسية في مدينة أم درمان كانت تستخدمها «قوات الدعم السريع» لشن هجمات خلال الحرب المستعرة منذ نحو عامين.

جاء هذا بعد أيام من إعلان الجيش السوداني النصر على «قوات الدعم السريع» في الخرطوم، وسيطرته على معظم أنحاء العاصمة.

وأجج الصراع بين الطرفين موجات من العنف العرقي، وتسبب فيما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وأدَّى إلى انتشار الجوع في كثير من المناطق.

وقالت القوات المسلحة في بيان: «قواتنا تبسط سيطرتها على سوق ليبيا بأم درمان، وتستولي على أسلحة ومعدات خلَّفها العدو أثناء فراره».

وتعد سوق ليبيا واحدة من أكبر وأهم المراكز التجارية في السودان.

وسيطر الجيش بالفعل على معظم مدينة أم درمان، التي تضم قاعدتين عسكريتين كبيرتين. ويبدو أنه عازم على بسط السيطرة على كامل منطقة العاصمة، التي تتألف من 3 مدن هي الخرطوم، وأم درمان، وبحري.

ولم تصدر «قوات الدعم السريع» تعليقاً على تقدم الجيش في أم درمان؛ حيث لا تزال القوات شبه العسكرية تُسيطر على بعض المساحات.

واندلعت الحرب في خضم صراع على السلطة بين الطرفين قبل انتقال كان مزمعاً إلى الحكم المدني.

ودمَّرت الحرب أجزاء كبيرة من الخرطوم، وأجبرت أكثر من 12 مليون سوداني على النزوح من ديارهم، وجعلت نحو نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعانون الجوع الحاد.


مقالات ذات صلة

مؤتمر لندن الدولي: توافق على «سودان آمن» و«دبلوماسية صبورة»

شمال افريقيا المشاركون في مؤتمر لندن حول السودان أثناء اجتماعهم

مؤتمر لندن الدولي: توافق على «سودان آمن» و«دبلوماسية صبورة»

تعهدت بريطانيا والاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بتقديم مئات الملايين من الدولارات لتخفيف المعاناة في السودان، خلال مؤتمر دولي عقد في لندن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شمال افريقيا سكان محليون يهتفون مع وصول الجنود إلى منطقة استعادها الجيش السوداني مؤخراً جنوب الخرطوم (أ.ب)

الأمم المتحدة تتوقع عودة 2.1 مليون نازح للخرطوم خلال 6 أشهر

أعلنت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أنها تتوقع عودة أكثر من مليوني نازح من السودان الذي مزقته الحرب إلى الخرطوم خلال الأشهر الستة المقبلة، إذا سمحت الظروف.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك (موقع «صمود» على فيسبوك)

حمدوك يطالب باجتماع لمجلس الأمن بحضور البرهان وحميدتي

دعا رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك لعقد اجتماع مشترك بين مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي وأطراف النزاع السوداني للاتفاق على «هدنة إنسانية».

محمد أمين ياسين (نيروبي) «الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته في مؤتمر لندن حول السودان (واس)

السعودية تُشدد على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان

شددت السعودية على أهمية وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع في السودان، كونه مسألة جوهرية لا بد منها لتهيئة بيئة حقيقية لوقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام حل سياسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي عائلات تتجمع بجانب المياه الضحلة لنهر النيل في جزيرة توتي حيث يلتقي النيلان الأزرق والأبيض في الخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب) play-circle

توتي من «حديقة الخرطوم» إلى جزيرة مهجورة بسبب حرب السودان

باتت جزيرة توتي الواقعة بين النيل الأبيض والنيل الأزرق في العاصمة السودانية، شبه مهجورة مع مرور سنتين على اندلاع الحرب.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يلغي زيارته إلى فرنسا

من اجتماع بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)
من اجتماع بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)
TT
20

مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يلغي زيارته إلى فرنسا

من اجتماع بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)
من اجتماع بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)

أعلن «مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري»، الثلاثاء، إلغاء زيارته إلى فرنسا، ولقائه المبرمج مع منظمة أرباب العمل الفرنسية «ميديف»، وذلك على خلفية الأزمة السياسية «المستعرة» بين البلدين.

وأوضح المجلس، الذي يعد منظمة أرباب العمل الجزائريين مقربة من الحكومة، في بيان له أن هذا القرار «جاء بسبب الإجراء الذي اتخذته السلطات الفرنسية بتوجيه قوي لمسؤول مؤسسة فرنسية للنقل البحري للعدول عن الذهاب إلى الجزائر من أجل تجسيد مشروع استثماري». مبرزاً أن «إلغاء زيارة المسؤول الفرنسي مدفوعة من قبل السلطات الفرنسية بدعوى الأزمة القائمة بين البلدين، وذلك في تناقض صارخ للتصريحات الرسمية، الداعية للتهدئة وعودة العلاقات الجزائرية الفرنسية إلى وضعها الطبيعي».

وتابع البيان مبرزاً أن «هذا التناقض الذي يتجلّى في خطاب السلطات الفرنسية ذاتها، التي لطالما عبرت عن انشغالها إزاء المشاركة المحدودة للمؤسسات الفرنسية في المناقصات الدولية بالجزائر، هي نفسها التي تتخذ إجراءات لعرقلة مبادرات استثمارية خاصة».

كما أكد «مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري» أنه «أمام هذه الوضعية غير المنسجمة، والإشارات السلبية تجاه الفاعلين الاقتصاديين الجزائريين، فإنه يعد أنه من غير المجدي الإبقاء على زيارته المبرمجة إلى فرنسا، ومن ثم لقاءه المبرمج مع ميديف».

في سياق ذلك، جدّد مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري التزامه تجاه الشراكات الدولية القائمة على مبدأ المعاملة بالمثل، والشفافية والاحترام المتبادل، موضحاً أنه يبقى مجنداً من أجل الدفاع عن مصالح الاقتصاد الجزائري وفاعليه.

كان وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، قد كشف عقب استقباله من طرف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبل 10 أيام، عن عقد اجتماع بين منظمة أرباب العمل الفرنسية ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري في التاسع من مايو (أيار) المقبل، إلى جانب اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة الجزائرية-الفرنسية قبل الصيف لإعادة بعث التعاون الاقتصادي الثنائي.

وكانت الجزائر قد أعلنت، الاثنين، أن 12 موظفاً بسفارة فرنسا وممثلياتها بالبلاد أشخاص «غير مرغوب فيهم»، وطالبتهم بالمغادرة في غضون 48 ساعة، رداً على قيام السلطات الفرنسية باعتقال موظف قنصلي جزائري.