تفكيك شبكات فساد وغسل أموال تنشط في مجال النقل الخاص بتونس

شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس (الشرق الأوسط)
شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس (الشرق الأوسط)
TT
20

تفكيك شبكات فساد وغسل أموال تنشط في مجال النقل الخاص بتونس

شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس (الشرق الأوسط)
شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الاثنين، تفكيك شبكات غسل أموال وفساد تنشط في مجال النقل الخاص بسيّارات أجرة عبر تطبيقات، ووقف نشاطها.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقع «فيسبوك»: «إن الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية المتشعبة للحرس الوطني بإدارة الاستعلامات والأبحاث بالعوينة، تمكنت، تحت إشراف النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، من كشف شُبهات غسل أموال وتهرُّب ضريبي تتعلق بشركات تدير تطبيقات نقل الركاب عبر سيارات الأجرة الفردية».

ولم تُورد وزارة الداخلية أسماء الشركات المعنية، غير أن مصدراً مطّلعاً على الملف أكد أن من بين الشركات المشمولة بالقرار، «بولت»؛ ومقرها في إستونيا، والناشطة في كثير من دول العالم، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الرئيس التونسي قيس سعيد (موقع الرئاسة)
الرئيس التونسي قيس سعيد (موقع الرئاسة)

وأسفرت التحقيقات، عن حجز نحو 12 مليون دينار (نحو 3 ملايين يورو) في الحسابات المصرفية، التابعة للشركات المعنية، إضافة إلى «إيقاف نشاطها وشطبها من السجل الوطني للمؤسسات وإغلاق مقراتها الاجتماعية»، وفقاً للوزارة التي أوضحت أن هذه الشركات «تعمل دون تراخيص قانونية وتستخدم تصاريح مغلوطة، إلى جانب استغلال حسابات مصرفية غير مصرَّح بها لتحويل مبالغ مالية ضخمة إلى الخارج، في مخالفة صريحة للتراتيب الجاري بها العمل».

وازداد إقبال التونسيين على خدمات نقل بسيّارات الأجرة الخاصة عبر تطبيقات مختلفة، في حين تفاقمت، في السنوات العشر الأخيرة، مشاكل أسطول النقل العمومي الذي تهالك وتراجعت خدماته، فضلاً عن الفساد الذي تحدَّث عنه الرئيس قيس سعيّد، خلال زياراته الميدانية لمستودعات الحافلات والقطارات.


مقالات ذات صلة

الرئيس قيس سعيد ينفي أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على ترحيل تونسيين

شمال افريقيا مهاجرون في صفاقس (أ.ف.ب)

الرئيس قيس سعيد ينفي أي اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على ترحيل تونسيين

بحلول الثاني من أبريل (نيسان)، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأنها نفَّذت 1740 عملية عودة طوعية، بعد نحو 7000 عملية العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
حصاد الأسبوع الزعفراني

سارة الزعفراني... مهندسة مخضرمة تترأس حكومة تونسية أولوياتها اقتصادية

بعد نحو ستة أشهر من تعديل حكومي واسع شمل 22 حقيبة وزارية ورئاسة الحكومة، أعلنت رئاسة الجمهورية في تونس عن إقالة رئيس الحكومة كمال المدوري، الخبير الدولي في المفاوضات الاجتماعية والاقتصادية، وتعويضه بوزيرة التجهيز والإسكان في حكومته سارة الزعفراني الزنزري. جاء هذا التعديل، وهو السادس من نوعه منذ يناير (كانون الثاني) 2020، في مرحلة شهدت تعقد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية التي تمر بها تونس والمنطقة، وخلال فترة عرفت تزايد انتقادات الرئيس التونسي قيس سعيّد لـ«لوبيات» اتهمها بعرقلة مشاريع الإصلاح التي أراد أن يفتتح بها عهدته الرئاسية الثانية. هذه الانتقادات أعادت إلى الأذهان تصريحات وبلاغات إعلامية رئاسية عديدة صدرت خلال الأشهر الماضية عن الرئيس سعيّد ومقرّبين منه تتهم مسؤولين كباراً في الحكومة وفي الإدارة بالسلبية والفشل وسوء التصرف في الأملاك العمومية، وأيضاً في ملفات التضخم وارتفاع الأسعار وتدهور القدرة الشرائية للطبقات الشعبية، بجانب ملفات أمنية عديدة، بينها تدفق آلاف المهاجرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء وتمركزهم في تونس بطريقة غير قانونية.

كمال بن يونس (تونس)
شمال افريقيا شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة تونس (الشرق الأوسط)

نصف المهندسين المسجلين في تونس هاجروا من البلاد

يقدر «المرصد الوطني التونسي للهجرة» عدد المغادرين سنوياً بأكثر من 35 ألفاً. وتمثل دول الاتحاد الأوروبي ودول الخليج وكندا، وجهات رئيسية للمغادرين.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا وزير الاتصالات التونسي السابق منتصر وايلي (متداولة)

تونس: الحكم بسجن وزير اتصالات سابق بتهمة «فساد مالي»

قرّرت دائرة الاتهام المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بتونس العاصمة إصدار بطاقتي إيداع بالسجن في حق الوزير السابق منتصر وايلي، وشخص آخر

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مظاهرات سابقة ضد السلطات احتجاجاً على «قمع الحريات» (إ.ب.أ)

الأمم المتحدة تُدين «اضطهاد» المعارضين في تونس

أدانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الثلاثاء، «اضطهاد المعارضين» في تونس، ودعت السلطات إلى وضع حد لموجة الاعتقالات.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

قوات «الدعم السريع» تشن هجوماً ثانياً على بورتسودان

مطار بورتسودان (أرشيفية - «سونا»)
مطار بورتسودان (أرشيفية - «سونا»)
TT
20

قوات «الدعم السريع» تشن هجوماً ثانياً على بورتسودان

مطار بورتسودان (أرشيفية - «سونا»)
مطار بورتسودان (أرشيفية - «سونا»)

قالت مصادر أمنية إن قوات «الدعم السريع» بالسودان شنت هجوماً ثانياً بطائرة مسيرة على مدينة بورتسودان خلال يومين، مستهدفة مستودعات وقود في المدينة الواقعة شرق السودان في ساعة مبكرة من صباح اليوم (الاثنين).

والهجوم تصعيد كبير للصراع المستمر منذ عامين بين قوات «الدعم السريع» والجيش السوداني الذي يتخذ من بورتسودان قاعدة.

وتسبب الهجوم في حرائق كبيرة، وتصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان والنيران من المنشأة، بينما كانت فرق «الدفاع المدني» تعمل على احتواء حريق هناك. وأفادت مصادر عسكرية وكالة «رويترز»، بأن قوات «الدعم السريع» استخدمت طائرة مسيرة فجراً لقصف مستودعات الوقود التي وصفتها بأنها بنية تحتية مدنية.

وقال وزير الطاقة والتعدين السوداني، محيي الدين محمد سعيد، إن هذه العملية «تشير إلى أن الهدف هو تعطيل الحياة في البلاد، وتعكس إصرار هذه الميليشيات (الدعم السريع) ومن عاونها على مواصلة استهداف المواطن السوداني». وأضاف سعيد أن الحرائق اجتاحت منشآت تخزين الوقود الرئيسية بعد أن ضربت الطائرة المسيرة مستودعاً للسولار (الديزل)، وامتد الحريق إلى الخزانات المجاورة، وفقاً لبيان للوزارة.

وتابع سعيد أن هناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى كارثة أوسع في المنطقة المكتظة بالسكان.

ولم تعلن قوات «الدعم السريع» مسؤوليتها عن الغارة حتى الآن.

وشنت «الدعم السريع»، يوم الأحد، هجوماً بطائرة مسيرة على قاعدة عسكرية وأهداف أخرى بالقرب من مطار بورتسودان، في أول مرة تصل فيها إلى المدينة الاستراتيجية الواقعة على البحر الأحمر التي بها معقل الحكومة ومركز للمساعدات الإنسانية. ولم ترصد تقارير عن وقوع إصابات.

ويهدد توسع أعمال القتال في شرق البلاد بزعزعة الاستقرار الهش في مدينة بورتسودان التي تضم الميناء البحري الرئيسي للبلاد ومطاراً ومقر القيادة العليا للجيش.

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، تعصف بالسودان حرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، فيما تقول الأمم المتحدة إن النزاع دفع أكثر من 12 مليون شخص إلى النزوح ونصف السكان إلى الجوع الحاد.