المنفي وغوتيريش يؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية «بأسرع وقت»

قوات «الوحدة» تواصل عملياتها العسكرية في الغرب

اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)
TT
20

المنفي وغوتيريش يؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية «بأسرع وقت»

اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)

بينما تواصل قوات حكومة الوحدة «المؤقتة» الليبية عملياتها العسكرية في غرب البلاد، عدّ رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، ثورة 17 فبراير (شباط)، التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي «باقية ومستمرة»، رغم ما وصفه بـ«محاولات التشويش».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد على أهمية إجراء الانتخابات المؤجلة في البلاد بأسرع وقت ممكن (رويترز)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد على أهمية إجراء الانتخابات المؤجلة في البلاد بأسرع وقت ممكن (رويترز)

من جهته، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أهمية إجراء الانتخابات المؤجلة في البلاد، بأسرع وقت ممكن. وقال المنفي أنه أكد وغوتيريش، خلال لقائهما السبت، على هامش القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أهمية عدم إعادة تدوير الآليات السابقة، وضرورة التركيز على نهج يقود لعقد الانتخابات في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنهما بحثا التطورات الأخيرة في ليبيا، والمضي قدماً بالعملية السياسية، فيما جدد المنفي ترحيبه بتعيين رئيس جديد للبعثة الأممية، مؤكداً دعمه الكامل لعملها في ليبيا.

عدد من القادة الأفارقة في صورة جماعية على هامش القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (رويترز)
عدد من القادة الأفارقة في صورة جماعية على هامش القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (رويترز)

وكان المنفي قد ناقش مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مساء الجمعة، بأديس أبابا، آخر المستجدات السياسية في ليبيا، بالإضافة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.

من جانبها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة أن مشاورات أولية نظمتها أخيراً مع 14 من الخبراء الليبيين والليبيات في الشؤون المالية والاقتصادية من جميع أنحاء البلاد، ركزت على المبادئ التوجيهية للسياسات الاقتصادية، التي تعالج الأسباب الجذرية للنزاع، وتعزز الحوكمة، وتشجع المساءلة.

وأوضحت البعثة في بيان، السبت، أن المشاركين أقروا بالحاجة الماسة إلى زيادة مساهمة الشعب لدعم الإصلاحات الاقتصادية، وبضرورة معالجة الفجوة الحالية في الإنفاق والإيرادات، بسبب غياب قانون ميزانية موحد ومتوازن، وقابل للتنفيذ ويخضع لرقابة صارمة.

ستيفاني خوري أكدت أهمية أن تعمل المؤسسات الرقابية الليبية باستقلالية ونزاهة وشفافية (أ.ف.ب)
ستيفاني خوري أكدت أهمية أن تعمل المؤسسات الرقابية الليبية باستقلالية ونزاهة وشفافية (أ.ف.ب)

وأكدت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية، ستيفاني خوري، خلال اجتماعها مع مسؤولي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، على أهمية أن تعمل المؤسسات الرقابية الليبية باستقلالية ونزاهة وشفافية ومساءلة، بعيداً عن أي شكل من أشكال التأثير، مشيرة إلى مناقشة مكافحة الفساد، وتطوير الإدارة الرشيدة في ليبيا.

في المقابل، شدد الدبيبة لدى افتتاحه «بيت شباب مصراتة البحري»، مساء الجمعة، على أن الثورة التي أطاحت بنظام القذافي «ليست مرحلة عابرة»، وعدّ أنّ من ضحوا خلالها سعوا لحصول أبنائهم على خدمات صحية وتعليمية جيدة، وأوضح أن بيوت الشباب ستكون مركزاً لدعم الشباب وتنمية قدراتهم، مشيراً إلى أن ليبيا «لن تبنى إلا بسواعد الشباب وعزيمتهم».

كما أعلن الدبيبة أنه سيتم افتتاح 43 مشروعاً في مدينة 28 مدينة خلال الشهر الحالي، في قطاعات مختلفة، مؤكداً أن عجلة التنمية والإعمار لن تتوقف، وشدد خلال تفقده بعض المشاريع الحيوية، التي يجري تنفيذها ضمن خطة عودة الحياة للعام الحالي بمدينة مصراتة، على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، وضمان تنفيذ المشاريع، وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.

في غضون ذلك، قالت حكومة «الوحدة» إن مدير الاستخبارات العسكرية التابعة لها، محمود حمزة، بحث خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الإسبانية مدريد، مع نظيره الإسباني، أنطونيو لوسادا، مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى ملف التدريب الأمني، وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

إلى ذلك، أعلنت منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة «الوحدة»، مواصلة قواتها أعمالها الميدانية لتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرة إلى تنفيذ «الكتيبة 105 مشاة» و«اللواء 62 مجحفل»، برفقة الشرطة العسكرية الغربية، حملة مداهمات واسعة استهدفت أوكار الجريمة في مدينة زوارة. وقالت إن الحملة ركزت على متابعة الأوضاع الأمنية والتصدي للأنشطة غير القانونية، لا سيما مكافحة عمليات تهريب الوقود، ومداهمة مواقع التهريب، في إطار الجهود المستمرة لفرض سلطة القانون، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

حفتر اطلع مع رئيس الجهاز الوطني للتنمية على سير أعمال مشروع الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مدينة أجدابيا (الشرق الأوسط)
حفتر اطلع مع رئيس الجهاز الوطني للتنمية على سير أعمال مشروع الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مدينة أجدابيا (الشرق الأوسط)

بدوره، اطلع القائد العام للجيش الوطني، خليفة حفتر، خلال لقائه السبت، مع رئيس الجهاز الوطني للتنمية، جبريل البدري، على سير أعمال مشروع الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مدينة أجدابيا، الذي تم إطلاقه بهدف إنشاء طوق أخضر حول المدينة، وزراعة 30 مليون شتلة، لتحسين البيئة المحلية ودعم التنمية.


مقالات ذات صلة

ليبيا: قتلى وجرحى في غريان... وهجوم مسلح بالعجيلات

شمال افريقيا دوريات الجيش الوطني في المنطقة الجنوبية (شعبة إعلام الجيش الوطني)

ليبيا: قتلى وجرحى في غريان... وهجوم مسلح بالعجيلات

أعلنت وسائل إعلام محلية «مقتل شخص، وإصابة 5 آخرين، بينهم 4 أطفال»، جراء إطلاق نار من مسلح، عقب صلاة عيد الفطر بمدينة غريان.

خالد محمود (القاهرة)
خاص صلاة عيد الفطر في مدينة بنغازي (رويترز)

خاص «ليبيون نازحون في ليبيا»... شعور مرير بالفقد يداهمهم خلال احتفالات العيد

لا تتوفر أرقام رسمية محلية لأعداد النازحين في عموم ليبيا نظراً للانقسام السياسي في البلاد، الذي ألقى بظلاله على معاناتهم.

علاء حموده (القاهرة )
شمال افريقيا الاجتماع الأمني الموسع لنجل صدام في سبها (الجيش الوطني الليبي)

البعثة الأممية تدعو قادة ليبيا إلى تعزيز «قيم المصالحة والتسامح»

وسط دعوات أممية لتعزيز الاستقرار في ليبيا شهد الجنوب تحركاً عسكرياً مفاجئاً لصدام حفتر نجل قائد «الجيش الوطني» خليفة حفتر عقب محاولة اغتيال مسؤول أمني بارز.

خالد محمود (القاهرة )
خاص مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف (الشرق الأوسط)

خاص بوشناف: نجاح المبادرة الأممية في ليبيا مرهون بالدعم الدولي

قال مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف إن «المجتمع الدولي الذي تدخل لدعم إسقاط النظام السابق يتوجب عليه بذل جهود لإنهاء الصراع السياسي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة خلال حضوره إعلان دار الإفتاء التابعة لحكومته حول مطلع هلال شوال (حكومة «الوحدة»)

الدبيبة يدخل على خط المطالبات الدولية بوقف «الاعتقالات التعسفية»

قال رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، إن «العدل هو أساس الحكم، والكرامة الإنسانية لا تتجزأ ولا تؤجل ولا تخضع لأي حسابات أو مساومات».

خالد محمود (القاهرة)

قضايا استراتيجية وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر

بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)
بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)
TT
20

قضايا استراتيجية وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر

بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)
بعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة أكد الرئيسان الفرنسي والجزائري الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط»... (أ.ف.ب)

أسباب كثيرة دفعت بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون، إلى التواصل بعد أشهر من الأزمة بين البلدين؛ انطلاقاً من الحاجة إلى التعاون الأمني والاقتصادي، ووصولاً إلى القضية الشائكة المتمثّلة في عدم قدرة باريس على ترحيل كثير من الجزائريين من دون التعاون مع بلادهم. وبعد 8 أشهر من أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، أكد الرئيسان خلال اتصال هاتفي، الاثنين، الحاجة إلى تجديد الحوار بسبب «متانة الروابط» التي تجمع فرنسا والجزائر، ومصالحهما الاستراتيجية والأمنية، وكذلك «التحديات والأزمات التي تواجه كلاً من أوروبا والحوض (المتوسطو - أفريقي)».

* علاقات إنسانية متشابكة

تقيم في فرنسا، الدولة المستعمِرة السابقة للجزائر، جالية جزائرية كبيرة بلغ تعدادها 649 ألفاً و991 شخصاً في عام 2024، بزيادة قدرها 0.5 في المائة على عام 2023، وفق وزارة الداخلية. ويضاف إلى هؤلاء 1.2 مليون شخص؛ متحدرون من مهاجرين جزائريين، وفقاً لـ«المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية». لذلك؛ يمكن للقيود على التأشيرات قصيرة الأمد للزيارات العائلية أن تؤثر مباشرة على الجزائريين، علماً بأن رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا بايرو، ووزير الخارجية جان نويل بارو، شددا على رفض تحميل الجالية الجزائرية عبء هذه الأزمة الدبلوماسية.

الرئيس الجزائري مستقبلاً رئيسة الحكومة الفرنسية في 10 أكتوبر 2022 (الرئاسة الجزائرية)
الرئيس الجزائري مستقبلاً رئيسة الحكومة الفرنسية في 10 أكتوبر 2022 (الرئاسة الجزائرية)

يقول حسني عبيدي، المختص في الشأن الجزائري، في تصريحات لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ «فرنسا تعدّ الجزائر شريكاً مميّزاً في مكافحة الإرهاب؛ نظراً إلى خبرتها وقدراتها في هذا المجال». كذلك، فإنّ لفرنسا مصلحة في استقرار الجزائر؛ أكبر بلد في أفريقيا، التي تتشارك حدوداً مع دول تعمّها الفوضى مثل مالي والنيجر وليبيا. ومن هذا المنطلق، ستستأنف الدولتان تعاونهما في مجال مكافحة الحركات المتطرفة بمنطقة الساحل، حيث سيكون تبادل المعلومات الاستخبارية أساسياً. أما الهدف من ذلك، فهو احتواء تنامي المجموعات المسلّحة وتلك النشطة في الاتجار بالمخدرات والأسلحة والمهاجرين. إضافة إلى ما تقدّم، سيتعاون البلدان في معالجة قضية عودة مئات الجهاديين الجزائريين أو الفرنسيين من أصل جزائري من سوريا.

* مصالح اقتصادية

تعدّ الجزائر قوة مهمّة في مجال الطاقة، وفرنسا من زبائنها في مجال الغاز. وفي هذا السياق، يقول دبلوماسي إن «ذلك مهم بالنسبة إلينا، لكنه ليس حاسماً»، مشيراً إلى أنّ الغاز الجزائري يمثل ما بين 6 و7 في المائة من الإمدادات في فرنسا. وألقت الأزمة بظلالها على مصالح باريس في الجزائر، حيث تعمل نحو 6 آلاف شركة فرنسية. وقد تراجعت التبادلات التجارية بنسبة تتراوح بين 20 و30 في المائة ببعض القطاعات العام الماضي، خصوصاً في ظل توقف واردات القمح الفرنسي.

على هامش اجتماع سابق بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)
على هامش اجتماع سابق بين رجال أعمال جزائريين وفرنسيين بالجزائر في نوفمبر 2023 (منظمة أرباب العمل الجزائرية)

وفي حين تعدّ الشركات الصغيرة الأشد تضرراً، فإن الشركات الكبيرة ليست بمنأى عن ذلك. ومثال على ذلك، فقد عُلقت إعادة تشغيل مصنع تابع لشركة «رينو» لإنتاج السيارات.

* أزمة بسبب ملف الترحيل

أدّت القضية المتمثّلة في إعادة جزائريين ملزمين بمغادرة الأراضي الفرنسية إلى بلدهم، إلى تصاعد التوتر في العلاقات بين البلدين، وقد أثار وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو هذه المسألة مراراً.

وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (أ.ف.ب)
وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (أ.ف.ب)

وبلغت الأزمة ذروتها بعد الهجوم الذي وقع في ميلوز (شرق فرنسا) يوم 22 فبراير (شباط) الماضي، والذي أسفر عن مقتل شخص. وقد ارتكبه جزائري كانت فرنسا طالبت مرّات عدّة بإعادته إلى بلده، غير أنّ الجزائر رفضت ذلك. ويشير التقرير الأخير الصادر عن «المديرية العامة للأجانب» في فرنسا، إلى أنّه في عام 2024 «ستكون نسبة (الإعادة القسرية) أعلى من المتوسط بالنسبة إلى المبعدين الجزائريين». ومن بين 34 ألف جزائري أوقفوا بسبب أوضاعهم غير النظامية، رُحّل 3 آلاف العام الماضي. بعد هجوم ميلوز، هدد بعض الوزراء الفرنسيين بتقييد تأشيرات العمل، أو بإنهاء «التأشيرات الدبلوماسية». لكن، عندما يتعلّق الأمر بتأشيرات الدخول لكبار الشخصيات، مثل الوزراء والدبلوماسيين السابقين والضباط الكبار، فإنه يمكن للجزائر التحايل بسهولة على هذه القيود، عبر اتفاقية للتعامل بالمثل أُبرمت مؤخراً مع سلوفينيا. كما يمكن لدول أخرى في «الاتحاد الأوروبي»، مثل إيطاليا وألمانيا وإسبانيا، التي تستورد غازاً بمليارات اليوروات من الجزائر، أن تمنح مسؤوليها تأشيرات «شنغن».

الجدل بشأن قضية الكاتب بوعلام صنصال انتقل إلى البرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)
الجدل بشأن قضية الكاتب بوعلام صنصال انتقل إلى البرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)

وتحتاج الجزائر إلى فرنسا التي تتمتع بنفوذ كبير في «بروكسل»، لمراجعة اتفاقية الشراكة مع «الاتحاد الأوروبي» الذي يعدّ أكبر شريك تجاري للجزائر. وتنص الاتفاقية، التي دخلت حيّز التنفيذ عام 2005، على وجه الخصوص على الإلغاء المتبادل والتدريجي للرسوم الجمركية على السلع المستوردة. في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن الرئيس الجزائري أنّه يريد التفاوض على مراجعة هذه الاتفاقية مع «الاتحاد الأوروبي»، بينما يقدّر خبراء جزائريون أنها حرمت الجزائر تحقيق أرباح تفوق 30 مليار دولار. إضافة إلى ذلك، تواجه الشركات الجزائرية العامة والخاصة صعوبات كبيرة في منافسة نظيرتها الفرنسية؛ لأن الاقتصاد الجزائري بقي لفترة طويلة مغلقاً أمام المنافسة، بينما اعتمد تقليدياً على تصدير المشتقات النفطية. والاثنين، أبلغ ماكرون تبون «دعم فرنسا مراجعة» هذه الاتفاقية.