المنفي وغوتيريش يؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية «بأسرع وقت»

قوات «الوحدة» تواصل عملياتها العسكرية في الغرب

اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)
TT

المنفي وغوتيريش يؤكدان أهمية إجراء الانتخابات الليبية «بأسرع وقت»

اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)
اجتماع المنفي مع أمين الأمم المتحدة في أديس أبابا (المجلس الرئاسي)

بينما تواصل قوات حكومة الوحدة «المؤقتة» الليبية عملياتها العسكرية في غرب البلاد، عدّ رئيس حكومة الوحدة، عبد الحميد الدبيبة، ثورة 17 فبراير (شباط)، التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي «باقية ومستمرة»، رغم ما وصفه بـ«محاولات التشويش».

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد على أهمية إجراء الانتخابات المؤجلة في البلاد بأسرع وقت ممكن (رويترز)

من جهته، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أهمية إجراء الانتخابات المؤجلة في البلاد، بأسرع وقت ممكن. وقال المنفي أنه أكد وغوتيريش، خلال لقائهما السبت، على هامش القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أهمية عدم إعادة تدوير الآليات السابقة، وضرورة التركيز على نهج يقود لعقد الانتخابات في أسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أنهما بحثا التطورات الأخيرة في ليبيا، والمضي قدماً بالعملية السياسية، فيما جدد المنفي ترحيبه بتعيين رئيس جديد للبعثة الأممية، مؤكداً دعمه الكامل لعملها في ليبيا.

عدد من القادة الأفارقة في صورة جماعية على هامش القمة الـ38 للاتحاد الأفريقي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (رويترز)

وكان المنفي قد ناقش مع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مساء الجمعة، بأديس أبابا، آخر المستجدات السياسية في ليبيا، بالإضافة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات.

من جانبها، أعلنت بعثة الأمم المتحدة أن مشاورات أولية نظمتها أخيراً مع 14 من الخبراء الليبيين والليبيات في الشؤون المالية والاقتصادية من جميع أنحاء البلاد، ركزت على المبادئ التوجيهية للسياسات الاقتصادية، التي تعالج الأسباب الجذرية للنزاع، وتعزز الحوكمة، وتشجع المساءلة.

وأوضحت البعثة في بيان، السبت، أن المشاركين أقروا بالحاجة الماسة إلى زيادة مساهمة الشعب لدعم الإصلاحات الاقتصادية، وبضرورة معالجة الفجوة الحالية في الإنفاق والإيرادات، بسبب غياب قانون ميزانية موحد ومتوازن، وقابل للتنفيذ ويخضع لرقابة صارمة.

ستيفاني خوري أكدت أهمية أن تعمل المؤسسات الرقابية الليبية باستقلالية ونزاهة وشفافية (أ.ف.ب)

وأكدت القائمة بأعمال رئيس البعثة الأممية، ستيفاني خوري، خلال اجتماعها مع مسؤولي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، على أهمية أن تعمل المؤسسات الرقابية الليبية باستقلالية ونزاهة وشفافية ومساءلة، بعيداً عن أي شكل من أشكال التأثير، مشيرة إلى مناقشة مكافحة الفساد، وتطوير الإدارة الرشيدة في ليبيا.

في المقابل، شدد الدبيبة لدى افتتاحه «بيت شباب مصراتة البحري»، مساء الجمعة، على أن الثورة التي أطاحت بنظام القذافي «ليست مرحلة عابرة»، وعدّ أنّ من ضحوا خلالها سعوا لحصول أبنائهم على خدمات صحية وتعليمية جيدة، وأوضح أن بيوت الشباب ستكون مركزاً لدعم الشباب وتنمية قدراتهم، مشيراً إلى أن ليبيا «لن تبنى إلا بسواعد الشباب وعزيمتهم».

كما أعلن الدبيبة أنه سيتم افتتاح 43 مشروعاً في مدينة 28 مدينة خلال الشهر الحالي، في قطاعات مختلفة، مؤكداً أن عجلة التنمية والإعمار لن تتوقف، وشدد خلال تفقده بعض المشاريع الحيوية، التي يجري تنفيذها ضمن خطة عودة الحياة للعام الحالي بمدينة مصراتة، على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، وضمان تنفيذ المشاريع، وفق أعلى المعايير الفنية والهندسية.

في غضون ذلك، قالت حكومة «الوحدة» إن مدير الاستخبارات العسكرية التابعة لها، محمود حمزة، بحث خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الإسبانية مدريد، مع نظيره الإسباني، أنطونيو لوسادا، مكافحة الإرهاب والمخدرات والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى ملف التدريب الأمني، وسبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

إلى ذلك، أعلنت منطقة الساحل الغربي العسكرية، التابعة لحكومة «الوحدة»، مواصلة قواتها أعمالها الميدانية لتعزيز الأمن والاستقرار، مشيرة إلى تنفيذ «الكتيبة 105 مشاة» و«اللواء 62 مجحفل»، برفقة الشرطة العسكرية الغربية، حملة مداهمات واسعة استهدفت أوكار الجريمة في مدينة زوارة. وقالت إن الحملة ركزت على متابعة الأوضاع الأمنية والتصدي للأنشطة غير القانونية، لا سيما مكافحة عمليات تهريب الوقود، ومداهمة مواقع التهريب، في إطار الجهود المستمرة لفرض سلطة القانون، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.

حفتر اطلع مع رئيس الجهاز الوطني للتنمية على سير أعمال مشروع الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مدينة أجدابيا (الشرق الأوسط)

بدوره، اطلع القائد العام للجيش الوطني، خليفة حفتر، خلال لقائه السبت، مع رئيس الجهاز الوطني للتنمية، جبريل البدري، على سير أعمال مشروع الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في مدينة أجدابيا، الذي تم إطلاقه بهدف إنشاء طوق أخضر حول المدينة، وزراعة 30 مليون شتلة، لتحسين البيئة المحلية ودعم التنمية.


مقالات ذات صلة

توقيف «عشرات» المهاجرين الأفارقة غرب ليبيا

شمال افريقيا مسلح على رأس مهاجرين غير نظاميين بعد القبض عليهم بغرب ليبيا (المنطقة العسكرية الوسطى)

توقيف «عشرات» المهاجرين الأفارقة غرب ليبيا

أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في ليبيا ترحيل أكثر من 200 مهاجر إلى بلدانهم، بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً اللجنة الموفدة لمتابعة أوضاع الليبيين المخالفين في تونس (حكومة «الوحدة»)

هدوء حذر يعود إلى غريان الليبية بعد اشتباكات مسلحة

توقفت اشتباكات كانت قد اندلعت بين تشكيلين مسلحين غرب ليبيا، وسط حالة من الهدوء الحذر بالنظر إلى تربص الميليشيات المسلحة بقصد تمديد نفوذها على الأرض.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة (الوحدة)

تساؤلات عن مصير اتفاق «وقف النار» بين أفرقاء الصراع الليبي

وجه رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، بالاستعداد عسكرياً لحماية الحدود الجنوبية.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا «اللجنة الاستشارية» خلال اجتماعها الخامس في طرابلس لمناقشة القضايا الخلافية المتعلقة بالإطار الانتخابي (البعثة الأممية)

البعثة الأممية تدعو إلى «خيارات» لحلحلة أزمة الانتخابات الليبية

أعلنت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا، أن لجنتها الاستشارية، قد أنهت اجتماعاتها فى العاصمة طرابلس بمناقشة القضايا الخلافية في الإطار الانتخابي.

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا ضبط سيارات تونسية عبر منفذ «رأس جدير» الحدودي (وزارة الداخلية بحكومة الوحدة)

عودة التوتر على الحدود المشتركة بين ليبيا وتونس

عاد التوتر الأمني إلى معبر «رأس جدير» على الحدود المشتركة بين ليبيا وتونس.

خالد محمود (القاهرة )

خبراء: القلق الإسرائيلي من السلاح المصري «لا يزعزع» التزامات السلام

الفريق أحمد خليفة رئيس أركان الجيش المصري يتفقد معبر رفح من الجانب المصري نهاية العام الماضي (الجيش المصري)
الفريق أحمد خليفة رئيس أركان الجيش المصري يتفقد معبر رفح من الجانب المصري نهاية العام الماضي (الجيش المصري)
TT

خبراء: القلق الإسرائيلي من السلاح المصري «لا يزعزع» التزامات السلام

الفريق أحمد خليفة رئيس أركان الجيش المصري يتفقد معبر رفح من الجانب المصري نهاية العام الماضي (الجيش المصري)
الفريق أحمد خليفة رئيس أركان الجيش المصري يتفقد معبر رفح من الجانب المصري نهاية العام الماضي (الجيش المصري)

يتنامى القلق الإسرائيلي من الوجود العسكري المصري على الحدود بين البلدين، وتزايد تسليح الجيش خلال السنوات الأخيرة، إلا أن مصدراً مصرياً مطلعاً وخبراء، قللوا من تأثير ذلك على اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين.

وبحسب تقارير إعلامية إسرائيلية حديثة، فقد حذر أعضاء بالكنيست الإسرائيلي من «حشد عسكري مصري في سيناء يتجاوز اتفاقية السلام»، في مؤتمرٍ عُقد بالكنيست حول الوضع الأمني على الحدود المصرية.

ووفق موقع «jdn» الإخباري الإسرائيلي، فقد دعا المشاركون إلى «إعادة النظر في الفرضيات الأمنية، والاستعداد لأي سيناريو، مؤكدين أن دروس الحرب تتطلب يقظةً متزايدة، وأن مصر قد تتحول في أي لحظة لجبهة قتالية».

وخلال المؤتمر الذي عُقد بعنوان: «الحدود الإسرائيلية - المصرية: واقع أمني متغير»، أعرب أعضاء الكنيست ومسؤولو الأمن عن «قلقهم إزاء التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية، وحذروا من الاعتماد المفرط على اتفاقية السلام مع مصر».

وبحسب الموقع الإسرائيلي، فقد ركز المؤتمر الذي حضره أعضاء من الكنيست، وباحثون وممثلون عن معاهد الأبحاث الإسرائيلية، وسكان المناطق الحدودية، وخبراء أمنيون، على «تسليح مصر، وتوسيع الانتشار العسكري في سيناء، والآثار المحتملة على الاستقرار الإقليمي».

وتعليقاً على ذلك، قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط»: «نسمع حديث القلق والمخاوف في إسرائيل من احتمالية نشوب مواجهات عسكرية مع مصر»، موضحاً أن هذا القلق الإسرائيلي المتنامي من السلاح المصري «لا يزعزع» التزامات السلام التعاهدية بين البلدين.

وشدد المصدر على أن «الخلافات الراهنة بين البلدين مثل (محور فيلادلفيا)، والسيطرة الإسرائيلية على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، تُحل بالتفاهم، وهناك آليات لحل مثل هذه الخلافات».

وسيطرت القوات الإسرائيلية على طول حدود غزة مع مصر، بما فيها «محور فيلادلفيا»، وكذلك معبر رفح، في مايو (أيار) 2024، واتهمت مصر بأنها «لم تقم بما يكفي لمنع وصول السلاح عبر الأنفاق على حدودها إلى قطاع غزة»، وهو ما نفته القاهرة.

وزير الدفاع المصري عبد المجيد صقر يتناول وجبة الإفطار مع مقاتلي القوات البحرية والمنطقة الشمالية العسكرية (الجيش المصري)

وتقول إسرائيل إن قواتها كشفت عن كثير من الأنفاق في المنطقة، في حين تنفي مصر أن تكون هناك أنفاق تصل بين الجانبين، معتبرة أن التصريحات الإسرائيلية «هدفها استمرار القوات في المحور، وإفساد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين».

ويعدّ «محور فيلادلفيا» منطقة عازلة ذات خصوصية أمنية، كما يمثل ممراً ثلاثي الاتجاهات بين مصر وإسرائيل وقطاع غزة، يمتد على مسافة 14 كيلومتراً. وجغرافياً، يمتد هذا الشريط الحدودي من البحر المتوسط شمالاً حتى معبر كرم أبو سالم جنوباً.

وبموجب ملحق معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية، فإن «محور فيلادلفيا» هو منطقة عازلة كان يخضع لسيطرة وحراسة إسرائيل قبل أن تنسحب الأخيرة من قطاع غزة عام 2005 فيما عُرف بخطة «فك الارتباط».

ونقلت تقارير إعلامية أن «مصر ردت على احتلال إسرائيل لطول حدود غزة مع مصر بزيادة الوجود العسكري قرب الحدود، وهو ما تراه أصوات في تل أبيب خرقاً لمعاهدة السلام، وتهديداً لأمن إسرائيل».

وبحسب بنود اتفاق وقف إطلاق النار مع «حماس»، والذي نقضته إسرائيل، كان من المفترض أن تبدأ الانسحاب من «محور فيلادلفيا» في اليوم الأخير من المرحلة الأولى للاتفاق؛ أي اليوم الأول من الشهر الجاري، على أن تستكمل الانسحاب خلال 8 أيام، ولكنها لم تفعل، واستأنفت القصف على غزة.

وكيل المخابرات المصرية السابق اللواء محمد رشاد، قال لـ«الشرق الأوسط» إن «إسرائيل هي التي خرقت التزاماتها في معاهدة السلام أولاً، ومصر لم تفعل شيئاً سوى الرد على ذلك بالعمل على تأمين حدودها من أي تطور للعدوان الذي تقوم به إسرائيل هناك».

رشاد الذي كان يشغل رئيس ملف الشؤون العسكرية الإسرائيلية بالمخابرات المصرية، أكد أن «طريقة الإسرائيليين هي إطلاق التصريحات المستفزة للتغطية على خروقاتهم، ومصر تعي ذلك جيداً، ولن تنجر إليه؛ فهم يريدون صرف الأنظار عن خطة مصر التي أقرها العرب لإعادة إعمار غزة».

واتفق معه عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية» السفير رخا أحمد حسن الذي قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر إلى الآن متمسكة باتفاق السلام رغم أن إسرائيل تهدد كل دول المنطقة المحيطة بها».

ووصف تصريحات أعضاء الكنيست الإسرائيلي بأنها «نوع من التعبئة للرأي العام الداخلي قبيل الميزانية المزمع مناقشتها قريباً من أجل الحصول على دعم لرغبتهم في زيادة الإنفاق العسكري».

وشدد على أن «إسرائيل هي من أخلت تماماً بالإطار العام الذي وضعه اتفاق (كامب ديفيد للسلام). وكونها استأنفت القتال في غزة وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار، فهي تريد عرقلة خطة إعادة الإعمار التي وضعتها مصر، وتسعى لتنفيذ مخطط التهجير، ومصر تعي ذلك جيداً ومستعدة له، ولكن سياستها ليست العدوان أو تهديد دول الجوار».

وفي 25 مارس (آذار) عام 1979، وقّعت مصر مع إسرائيل معاهدة أكدت فيها الدولتان التزامهما بـ«إطار السلام في الشرق الأوسط المتفق عليه في كامب ديفيد»، والمؤرخ في 17 سبتمبر (أيلول) 1979.

وتمنع الاتفاقية التهديد باستخدام القوة أو استخدامها بين طرفَيها، وتلزمهما بحل كل المنازعات التي تنشأ بـ«الوسائل السلمية». ونظمت كذلك شكل الوجود العسكري على الحدود بين البلدين، وشُكلت بموجبها لجنة تنسيق عسكرية مشتركة.

وفي مؤتمر الكنيست السابق نفسه، قال عضو الكنيست عيدان رول، إن «الهدوء الأمني على طول الحدود المصرية هو نتيجة لتوازن واضح للقوى، وليس بالضرورة رغبة عميقة في المصالحة».

وأضاف أن «استقرار الاتفاق يعتمد أيضاً على حاجة مصر للرعاية الأميركية، وعلى الوضع الداخلي في مصر، فإن أي تغيير في واحدة أو أكثر من المصالح التي ذكرتها قد يؤدي إلى صراع عسكري مع مصر، وفي هذه الحالة لن تغير أي ورقة موقعة شيئاً». لكن خبير الشؤون الدولية المقيم في نيويورك محمد السطوحي، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يعتقد «وجود أي نيات من جانب مصر لمخالفة اتفاقية السلام مع إسرائيل؛ فلا توجد مصلحة مصرية، ولا رغبة في عودة التوتر والصراع، ولا أقول الحرب. هذا الأمر تدركه المؤسسات الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وهي الأكثر حرصاً على استمرار العمل والتمسك بالاتفاقية لإدراكها أنها حجر الزاوية في الأمن والاستقرار الإقليمي». لكن السطوحي يرى أن المشكلة الحقيقية تتمثل في «سيطرة اليمين واليمين المتطرف على العملية السياسية داخل إسرائيل، وهؤلاء لديهم مشاكل دائمة مع مصر وبقية دول المنطقة؛ فالسلام بالنسبة لهم قائم على القوة وفرض الهيمنة، وأن تقبل القاهرة بالإملاءات الإسرائيلية، وهذا ينطبق على قضية غزة حالياً».

ويعتقد أن «التصعيد الحالي يصب في اتجاه الضغط للقبول بعملية التطهير العرقي التي تعتزم إسرائيل القيام بها للفلسطينيين في غزة، ومعها الضفة الغربية في مرحلة لاحقة، أو حتى موازية».