جنوب السودان يفرض حظر التجول بعد أعمال شغب في العاصمة

على خلفية مقتل مواطنين من الجنوب على يد الجيش وجماعات متحالفة معه في السودان

لقطة من أحد الشوارع في جوبا عاصمة جنوب السودان (رويترز)
لقطة من أحد الشوارع في جوبا عاصمة جنوب السودان (رويترز)
TT

جنوب السودان يفرض حظر التجول بعد أعمال شغب في العاصمة

لقطة من أحد الشوارع في جوبا عاصمة جنوب السودان (رويترز)
لقطة من أحد الشوارع في جوبا عاصمة جنوب السودان (رويترز)

فرضت شرطة جنوب السودان حظر تجول على مستوى البلاد، بدءاً من الساعة السادسة مساء (16:00 بتوقيت غرينتش)، الجمعة، بعد ليلة من أعمال الشغب في العاصمة بسبب مقتل مواطنين من جنوب السودان على يد الجيش وجماعات متحالفة معه في السودان.

وفي بث على التلفزيون الرسمي، قال رئيس الشرطة أبراهام بيتر مانوات إن حظر التجول سيستمر حتى إشعار آخر من الساعة السادسة مساءً حتى السادسة صباحاً يومياً لمحاولة استعادة الأمن، ومنع تدمير الممتلكات، وقال: «لن تتسامح الشرطة مع أي انتهاكات»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأصيب 4 أشخاص، مساء الخميس، في جوبا عاصمة جنوب السودان، بعضهم بالرصاص والأدوات الحادة، بعد قيام شباب بنهب وتخريب متاجر لسودانيين في ضواحٍ عدة.

وأُغْلِقَت المتاجر في كثير من ضواحي جوبا، الجمعة، إذ حاولت الشرطة وقوات الأمن الأخرى نقل السودانيين إلى مناطق أكثر أماناً بسبب المخاوف من تعرُّضهم لهجوم من قِبل مثيري الشغب.

فوضى في جوبا بعد أعمال الشغب (متداول على مواقع التواصل)

وتأتي أعمال الشغب في أعقاب مقتل مواطنين من جنوب السودان على أيدي أفراد من الجيش السوداني وجماعات متحالفة معه في مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة بالسودان.

وندد الجيش السوداني، يوم الثلاثاء، بما سماه «انتهاكات فردية» في ولاية الجزيرة بعد أن اتهمته جماعات حقوق الإنسان هو وحلفاءه بشن هجمات عرقية ضد مدنيين متهمين بدعم «قوات الدعم السريع» المتمردة.

ويخوض الجيش السوداني معارك ضد «قوات الدعم السريع» في حرب أهلية مستمرة منذ ما يقرب من سنتين.

واستدعت وزارة خارجية جنوب السودان السفير السوداني بشأن عمليات القتل المزعومة في وقت سابق من هذا الأسبوع، ودعا الرئيس سلفا كير إلى الهدوء، وقال مكتبه في بيان: «من المهم ألا نسمح للغضب بأن يربك أحكامنا، أو يتوجه للتجار واللاجئين السودانيين المقيمين حالياً في بلدنا».


مقالات ذات صلة

تحالف «تأسيس» يرشح حميدتي لقيادة «المجلس الرئاسي» في «الحكومة الموازية»

شمال افريقيا زعيم «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) (أرشيفية - الشرق الأوسط)

تحالف «تأسيس» يرشح حميدتي لقيادة «المجلس الرئاسي» في «الحكومة الموازية»

كشف مستشار قائد «الدعم السريع» عن إجماع بين أطراف تحالف «تأسيس» على تقديم قائد «الدعم» محمد دقلو (حميدتي) رئيساً للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية المزمع تشكيلها.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا سودانيون عائدون إلى بلادهم (وكالة أنباء السودان)

سودانيون في مصر يحتفلون باسترداد الخرطوم... ويبحثون العودة

بإعلان الجيش السوداني تحرير العاصمة الخرطوم، من «قوات الدعم السريع»، ارتفعت أعداد السودانيين بمصر الراغبين في العودة إلىبلادهم، حسب مشرفين على مبادرات العودة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان خلال لقائه هيكو نتشكا المبعوث الألماني الخاص للقرن الأفريقي (مجلس السيادة الانتقالي السوداني) play-circle

البرهان يعلن عن توجه لتشكيل حكومة تكنوقراط وعدم رغبة الجيش في السياسية

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الخميس، إن الجيش يعمل على «تهيئة الظروف المواتية لتولّي حكومة مدنية منتخَبة مقاليد السلطة في البلاد».

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
شمال افريقيا سودانيون نزلوا إلى شوارع مدينة بورتسودان للاحتفال بسيطرة الجيش السوداني على العاصمة الخرطوم 26 مارس 2025 (أ.ف.ب)

«سنعود لمنازلنا»... سودانيون يحتفلون في بورتسودان بسيطرة الجيش على الخرطوم

اكتظَّت شوارع مدينة بورتسودان، مساء الأربعاء، بعشرات السودانيين الذين خرجوا للاحتفال بإعلان الجيش سيطرته على الخرطوم.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا قوات للجيش السوداني في الخرطوم 26 مارس 2025 (أ.ب)

«الدعم السريع»: لم نخسر أي معركة... وقواتنا تعيد التموضع

قالت «قوات الدعم السريع» في السودان، اليوم (الخميس)، إنها لم تخسر أي معركة، وإن قواتها تعيد التموضع في جبهات القتال لتحقيق أهدافها العسكرية.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)

مصر تدعو لمقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقي

السيسي يستقبل جوليوس مآدا بيو رئيس سيراليون الخميس بقصر الاتحادية (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل جوليوس مآدا بيو رئيس سيراليون الخميس بقصر الاتحادية (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تدعو لمقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقي

السيسي يستقبل جوليوس مآدا بيو رئيس سيراليون الخميس بقصر الاتحادية (الرئاسة المصرية)
السيسي يستقبل جوليوس مآدا بيو رئيس سيراليون الخميس بقصر الاتحادية (الرئاسة المصرية)

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله الرئيس السيراليوني جوليوس مآدا بيو، بقصر الاتحادية (شرق القاهرة)، الخميس، إلى «تبنى مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب في منطقة غرب أفريقيا والساحل، لا تقتصر فقط على الحلول العسكرية؛ بل تشمل أيضاً معالجة الجذور الاقتصادية والاجتماعية المسببة للإرهاب».

وعقد السيسي ومآدا بيو مباحثات ثنائية، تلتها مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، كما شهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، بحسب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية.

ووصف السيسي في مؤتمر صحافي، المباحثات بـ«البناءة» وأنها «عكست إرادة مشتركة نحو تعزيز التعاون بين البلدين»، مشيراً إلى الاتفاق خلال المباحثات على «أهمية تعزيز التعاون في بناء القدرات في المجالات المختلفة؛ وبالأخص في مجالات الزراعة والري، والبنية التحتية، والثروة السمكية، والأمن الغذائي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بوتيرة أسرع».

وتناولت الاجتماع، بحسب السيسي، «الدور المهم الذي تلعبه سيراليون، بعدّها رئيسة لجنة الدول العشر، المعنية بالترويج للموقف الأفريقي الموحد، بشأن توسيع وإصلاح مجلس الأمن الدولي».

وأكد الرئيسان «التمسك بالموقف الأفريقي الموحد، القائم على (توافق أوزولوينى)، و(إعلان سرت)، وأهمية تصويب الوضع الراهن للقارة الأفريقية، وضرورة حصولها على العضوية الدائمة بمجلس الأمن الدولـي».

وتطرقت المباحثات، بحسب بيان مصري، إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها الأوضاع في منطقة غرب أفريقيا والساحل، وأكد السيسي «التزام مصر، بدعم استقرار وأمن منطقة الساحل، وأهمية تبنى مقاربة شاملة في مكافحة الإرهاب، لا تقتصر فقط على الحلول العسكرية؛ بل تشمل أيضاً معالجة الجذور الاقتصادية والاجتماعية المسببة للإرهاب».

كما تناولت تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وبحسب البيان، اتفق الرئيسان على «ضرورة احترام سيادة الدول، وبذل الجهود كافة، لحماية استقرار هذا الجزء المهم من القارة الأفريقية».

وفي ملف مياه النيل، أكد السيسي «ما يمثله هذا الملف من أهمية وجودية لمصر»، وشدد على «ضرورة تعزيز التوافق بين دول حوض النيل، بالشكل الذي يحقق المصالح المشتركة».

كما جرى التباحث بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، والحاجة الماسة إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، واستئناف الحوار والعودة إلى التفاوض، لتحقيق سلام عادل ومستدام للقضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وضمان حماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة على خطوط عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.