آلية عمل وتشكيل منظمة «الثماني النامية»

جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

آلية عمل وتشكيل منظمة «الثماني النامية»

جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)
جانب من أعمال القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي في القاهرة (الرئاسة المصرية)

استضافت مصر القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، الخميس، وهي منظمة دولية تأسست عام 1997 في إسطنبول بتركيا. وتستهدف المجموعة تحسين أوضاع الدول النامية في الاقتصاد العالمي، وخلق فرص جديدة في العلاقات التجارية بين أعضائها، وتعزيز مشاركة الدول النامية في صنع القرار الدولي، حسب تقرير لـ«هيئة الاستعلامات» المصرية.

عضوية المجموعة:

تضم مجموعة الثماني النامية في عضويتها ثماني دول هي: بنغلاديش، ومصر، وإندونيسيا، وإيران، وماليزيا، ونيجيريا، وباكستان، وتركيا. وخلال «قمة القاهرة»، الخميس، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، انضمام دولة أذربيجان بصفتها عضواً بالمجموعة، لتشكل بذلك العضو التاسع في المنظمة.

تشكيل المجموعة:

يتشكل العمل التنظيمي لمنظمة الثماني النامية، من مجموعة من الأجهزة، بداية من قمة القادة، وصولاً إلى مستوى كبار المسؤولين كما يلي:

قمة رؤساء الدول والحكومات:

وهي الجهاز الأعلى للمجموعة، ويتشكل من رؤساء الدول والحكومات، وتعقد القمة مرة كل عامين في أراضي إحدى الدول الأعضاء بالتناوب، ويتم من خلالها تداول وتقرير المبادئ التوجيهية للسياسة لتحقيق الأهداف. وخلال «قمة القاهرة» تسلمت مصر رئاسة المجموعة من بنغلاديش حتى نهاية العام المقبل.

مجلس وزراء المجموعة:

وهو جهاز صُنع القرار السياسي، ويتألف من وزراء الخارجية، ويجتمع مرة واحدة على الأقل في العام، ويقوم بعقد اجتماع قبل كل قمة القادة.

مفوضية المجموعة:

وهي الجهاز التنفيذي، الذي يتكون من كبار المسؤولين المعينين من قبل الحكومات المعنية، وتعمل المفوضية تحت توجيه مجلس وزراء المجموعة.

الأمانة العامة:

مقرها إسطنبول، وهي المسؤولة عن تنسيق ومراقبة تنفيذ جميع الأنشطة والاجتماعات، ويرأسها الأمين العام، الذي يتم تعيينه لمدة أربع سنوات غير قابلة للتجديد. ووافقت «قمة القاهرة» على اختيار الدبلوماسي الباكستاني، سهيل محمود، في منصب الأمين العام القادم لقادة مجموعة الثماني، اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2026.

آلية عمل المجموعة:

تعتمد آلية التعاون داخل مجموعة الثماني على إطار التعاون القطاعي، حيث تتولى كل دولة عضوة في المجموعة مسؤولية عن تنسيق الأنشطة في قطاع واحد أو أكثر، مع باقي أعضاء المجموعة.

ووفق «هيئة الاستعلامات» المصرية، فإن «العضوية مفتوحة أمام الدول النامية الأخرى التي تتفق مع دول المجموعة في الأهداف والمبادئ وترتبط معها بروابط مشتركة». ومنحت الأمم المتحدة لمجموعة الثماني النامية صفة «المراقب» في الجمعية العامة، أكتوبر (تشرين الأول) عام 2014.


مقالات ذات صلة

واشنطن توافق على بيع أسلحة لمصر بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار

الولايات المتحدة​ أرشيفية لدبابات أبرامز أميركية من طراز «M1A2» لدى وصولها العاصمة التايوانية تايبيه (وزارة الدفاع الوطني في تايوان)

واشنطن توافق على بيع أسلحة لمصر بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار

ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن وزارة الخارجية وافقت على بيع محتمل لأسلحة إلى مصر بقيمة تتجاوز خمسة مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان خلال لقاء وزير الكهرباء المصري محمود عصمت بالرياض (الكهرباء المصرية)

مصر تعوّل على الربط الكهربائي مع السعودية لـ«استدامة التيار»

تعوّل مصر على بدء تشغيل مشروع «الربط الكهربائي» مع المملكة العربية السعودية مطلع الصيف المقبل.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا وزير الري المصري خلال محادثات مع المسؤولة الأوروبية في القاهرة (مجلس الوزراء المصري)

تعاون مصري - أوروبي لمواجهة التحديات المائية

في إطار الجهود المصرية لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة التحديات المائية. جددت القاهرة تأكيدها على «الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية».

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق من لوحات معرض «المسافر» للفنان وائل نور (الشرق الأوسط)

«المسافر»... رؤية المصري وائل نور التشكيلية لفلسفة الترحال

لا يتيح السفر مَشاهد وأصواتاً وثقافات جديدة للفنانين فحسب، وإنما يوفّر أيضاً لحظات من التأمّل والعزلة، وثروة من اللحظات ما بين عظمة الطبيعة والتفاعل بين البشر.

نادية عبد الحليم (القاهرة )
شمال افريقيا فرضت تطورات الأحداث الإقليمية نفسها على أجندة ومناقشات قادة المجموعة في القاهرة (الرئاسة المصرية)

قمة «الثماني النامية» بمصر تدعو لوقف النار في غزة و«حل سياسي» بسوريا

أكدت قمة مجموعة «الثماني النامية» للتعاون الاقتصادي ضرورة «الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة».

أحمد إمبابي (القاهرة )

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)
قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)
TT

الجزائر تُشدد إجراءاتها لمحاربة تهريب المهاجرين إلى أوروبا

قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)
قارب للهجرة السرية في البحر المتوسط (متداولة)

شهدت عمليات تتبع آثار شبكات تهريب البشر عبر البحر، انطلاقاً من سواحل الجزائر، إطلاق فصيل أمني جديد خلال الأسبوع الماضي، وضعته السلطات السياسية تحت إشراف جهاز الدرك، وأمدّته بصلاحيات واسعة وإمكانات كبيرة.

وأكدت قيادة «الدرك» الجزائري على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي أنها استحدثت «وحدة متخصصة في مكافحة تهريب المهاجرين وتهريب البشر، تمكّنت من تفكيك شبكتين إجراميتين لتهريب المهاجرين في الجزائر العاصمة، واعتقال 10 أشخاص، ومصادرة 7 زوارق»، كانت مخصصة للإبحار بمهاجرين نحو سواحل جنوب أوروبا.

ولم يوضح «الدرك»، متى تم «تفكيك الشبكتين»، اللتين تعملان على فتح مسارات بحرية إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، لكن ذكر بالمقابل أن عناصرها يتحركون في أحياء العاصمة والبليدة (40 كيلومتراً غرب) وعين طاية (30 كيلومتراً شرق).

مهاجرون غير نظاميين من النيجر على حدود الجزائر (حسابات ناشطين في غوث المفقودين)

وأوضح «الدرك» أن تأسيس التشكيل الأمني الجديد «يندرج في إطار مكافحة الجريمة المنظمة بجميع أشكالها، خصوصاً فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية». مشيراً إلى أنه «بفضل التعاون المستمر والمستدام مع الهياكل والأجهزة العملياتية الأخرى، بما في ذلك فرقة البحث والتحقيق في بئر مراد رايس (أعالي العاصمة)، والفرق الإقليمية للدرك الوطني في الجزائر العاصمة (وسط العاصمة وضاحيتيها الجنوبية والشرقية)، جرى التعامل مع 3 قضايا بعد التحقيقات، وتفعيل المعلومات الاستخباراتية، تتعلق بتنظيم عمليات عبور غير قانونية، معظمها في إطار تهريب المهاجرين، وهو ما يعاقب عليه القانون الجزائري». وأبرز مصادرة زوارق من طرف فرقة مكافحة الهجرة السرية، قيمتها الإجمالية تعادل 52 ألف دولار، وسيارة قيمتها تقارب 30 ألف دولار أميركي.

الدفاع المدني الإسباني خلال عملية إنقاذ مهاجرين بالمتوسط (الدفاع المدني الإسباني)

وأوضح «الدرك» أنه عرض أعضاء «الشبكتين» على النيابة، من دون توضيح عددهم، مشدداً على «مواصلة تعبئة كل الوسائل البشرية والمادية لمكافحة هذه الظاهرة، التي لها تداعيات أمنية واجتماعية واقتصادية».

وأكدت مصادر إعلامية متطابقة أن عدد الأشخاص الذين جرى توقيفهم، يفوق الـ20، كانوا يشترطون على الراغبين في ركوب البحر مبالغ كبيرة، تصل إلى 5 آلاف يورو للشخص الواحد، مقابل إيصالهم إلى أقرب الجزر الإسبانية في البحر المتوسط، وتتراوح المسافة بين 400 و500 كيلومتر، تقطعها الزوارق في 24 ساعة، إذا كان البحر هادئاً.

ووفقاً لإحصاءات نشرتها وكالة «إيفي» الإسبانية، نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وصل إلى جزر البليار منذ بداية العام الحالي 5165 مهاجراً سرياً، معظمهم، حسبها، من بلدان المغرب العربي، في حين أحصت 2278 مهاجراً في العام الماضي، أي بزيادة قدرها 100 في المائة.

الطرق التي تسلكها قوارب المهاجرين انطلاقاً من سواحل شرق الجزائر باتجاه جزر البليار (منظمة كاميناندو فرونتيراس)

ونقلت صحيفة «كرونيكا باليار» عن شرطة الأرخبيل أنها «لم تعد قادرة على التعامل مع موجات المهاجرين السريين، نظراً لكثرتهم». كما نقلت عن مجلس إدارة الحظيرة الوطنية لجزيرة كابرير «قلقها إزاء الوصول الجماعي للمهاجرين إلى الجزيرة». وأكدت أن مجلس الشيوخ الإسباني تناول المشكلة خلال شهر نوفمبر، وأن السيناتور عن الأرخبيل، ميكيل جيريز، صرح خلال الاجتماع بأن «ألف مهاجر سري وصلوا إلى الجزيرة خلال 7 أيام فقط، بينهم شباب وأطفال ونساء حوامل».

ووفق الوكالة الإخبارية الإسبانية، فقد صرح وزير الداخلية الإسبانية، فرناندو غراند مارلاسكا، أمام النواب بشأن تدفقات الهجرة، بأن المسار الذي يسلكه المهاجرون من شمال أفريقيا، «لم نراقبه بالشكل اللازم». موضحاً أن «تفكيك شبكات المهربين من قِبل السلطات الإسبانية، بالتعاون مع الجزائر بشكل خاص، أسهم في تقليص عدد عمليات العبور المحتملة بنسبة 40 في المائة»، حسب ما نقلته الوكالة ذاتها.