غوتيريش: السودان يعاني كابوس العنف

«الأغذية العالمي» يحذر من «مجاعة محدقة»

القوات الأمنية تحتفل بافتتاح مقر جديد في بورتسودان أمس (أ.ف.ب)
القوات الأمنية تحتفل بافتتاح مقر جديد في بورتسودان أمس (أ.ف.ب)
TT
20

غوتيريش: السودان يعاني كابوس العنف

القوات الأمنية تحتفل بافتتاح مقر جديد في بورتسودان أمس (أ.ف.ب)
القوات الأمنية تحتفل بافتتاح مقر جديد في بورتسودان أمس (أ.ف.ب)

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، أن الشعب السوداني الذي يواجه معاناة متزايدة كل يوم، يعيش «كابوساً» من الجوع والأمراض و«العنف الإثنيّ الجسيم»، خصوصاً في إقليم دارفور، غرب السودان.

وقال غوتيريش، أمام مجلس الأمن، إنه بعد 18 شهراً من الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، «تزداد المعاناة يوماً بعد يوم، وبات لدينا اليوم 25 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة». وأضاف أنه مع مقتل آلاف المدنيين وأعمال الاغتصاب «على نطاق واسع» وغيرها من «الفظائع التي لا تُوصَف»، فإن «الشعب السوداني يعيش كابوساً من العنف»، معرباً عن شعوره بصدمة «مروِّعة».

من جهة أخرى، طالبت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي بتسهيل كامل للوصول إلى السودان من مختلف المعابر لمواجهة «مجاعة محدقة» في البلد.


مقالات ذات صلة

ولي العهد السعودي يتبرّع بمليار ريال لدعم سكن المواطنين

الخليج ولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

ولي العهد السعودي يتبرّع بمليار ريال لدعم سكن المواطنين

قدّم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تبرعاً بمبلغ مليار ريال على نفقته الخاصة لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية (سكن) ممثلة بمنصة «جود الإسكان»،

«الشرق الأوسط» ( الرياض)
شؤون إقليمية امرأة وفتاة فلسطينيتان تحصلان على حصص طعام في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (رويترز)

جريمة «تجويع غزة» أمام «العدل الدولية»

افتتحت «محكمة العدل الدولية»، أمس، أسبوع جلسات حافلاً بالمرافعات بشأن منع إسرائيل وصول المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، وما ترتب عليه من جريمة «تجويع».

«الشرق الأوسط» (عواصم)
شؤون إقليمية عناصر الإطفاء يستخدمون خراطيم المياه لمكافحة الحريق الذي شب بميناء «رجائي» بإيران بعد انفجار ضخم (أ.ف.ب)

طهران تعزو انفجار ميناء رجائي إلى «الإهمال»

أجمع كبار المسؤولين في إيران على أن انفجار ميناء «رجائي» السبت الماضي، نجم عن «الإهمال والتقصير»، مما أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصاً، وإصابة أكثر من 1000.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
المشرق العربي 
عناصر من تنظيم «داعش» (أرشيفية - أ.ف.ب)

«داعش» يعوِّل على مسلحي الفصائل في سوريا

بعد التهديد الأخير الذي أطلقه تنظيم «داعش» ضد الرئيس السوري أحمد الشرع محذراً إياه من الانضمام إلى التحالف الدولي ضد الإرهاب، يعود هذا الملف إلى الواجهة خصوصاً

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون خلال استقباله وفداً من مجلس الشيوخ الفرنسي (الرئاسة اللبنانية)

الرئيس اللبناني يرفض العودة إلى «لغة الحرب»

شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن «العودة إلى لغة الحرب ممنوعة»، مؤكداً أن قرار حصر السلاح بيد الدولة «متَّخَذ»، وتتم معالجته بهدوء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الدعم السريع» توجه نداءً للجيش والقوة المشتركة بإخلاء الفاشر

لقطة من فيديو بثه «الدعم السريع» لعناصر في الفاشر عبر «تلغرام» الثلاثاء
لقطة من فيديو بثه «الدعم السريع» لعناصر في الفاشر عبر «تلغرام» الثلاثاء
TT
20

«الدعم السريع» توجه نداءً للجيش والقوة المشتركة بإخلاء الفاشر

لقطة من فيديو بثه «الدعم السريع» لعناصر في الفاشر عبر «تلغرام» الثلاثاء
لقطة من فيديو بثه «الدعم السريع» لعناصر في الفاشر عبر «تلغرام» الثلاثاء

أعادت «قوات الدعم السريع» في السودان، الثلاثاء، توجيه نداء إلى جميع المسلحين من عناصر الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح التي تقاتل إلى جانبه، بـ«إخلاء مدينة الفاشر بصورة آمنة».

وعاد الهدوء الحذر يخيم على الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في غرب السودان، بعد يوم من هجوم كبير شنته «قوات الدعم السريع» على المدينة من كل المحاور، تصدى له الجيش السوداني، وسط توقعات بعمليات عسكرية وشيكة قد تندلع في أي وقت.

لقطة من فيديو بثه «الدعم السريع» لعناصر في الفاشر عبر «تلغرام» الثلاثاء
لقطة من فيديو بثه «الدعم السريع» لعناصر في الفاشر عبر «تلغرام» الثلاثاء

وقالت «الدعم السريع» في بيان نُشر على منصة «تلغرام»، إن «قواتنا ملتزمة بتأمين ممرات الخروج، وضمان سلامة كل من يستجيب بخيار إلقاء السلاح». وأضافت: «نكرر دعوتنا للخروج الآمن، ونتعهد بحسن معاملة كل من يضع السلاح، ويلتزم بخيار السلام، وفاءً للمبادئ الإنسانية والوطنية».

كما أكدت التزامها بـ«مواصلة تأمين خروج المدنيين طوعاً من مدينة الفاشر عبر المسارات الأمنة» التي فُتحت سابقاً، وتم عبرها إجلاء الآلاف من المدنيين إلى مناطق آمنة، وتوفير الحماية اللازمة لهم، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وقال قائد «الفرقة السادسة مشاة» التابعة للجيش السوداني، اللواء محمد أحمد الخضر، إن «قواتنا تصدت، الاثنين، لهجوم غادر شنته (ميليشيا آل دقلو الإرهابية) على الفاشر من 4 محاور، كبدتها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد». وأضاف: «تم القضاء على قائد الهجوم، إلى جانب أعداد كبيرة من عناصر الميليشيا».

7 ساعات

وأشار اللواء محمد أحمد الخضر إلى أن «المعركة استمرت 7 ساعات، استخدمت فيها الميليشيا الأسلحة الثقيلة والمدفعيات المختلفة، فضلاً عن السيارات المصفحة والطائرات المسيَّرة الاستراتيجية». وأكد أن «القوات في الفاشر على أتم الجاهزية لإدارة معركتها بكل صبر وحنكة».

ووفقاً لما قالته «الفرقة السادسة مشاة» للصحافة عن معارك الاثنين، تمكنت القوات المسلحة والقوات المساندة لها من صدّ هجوم شرس حشدت له (الدعم السريع) قوات كبيرة مدججة بالأسلحة المتطورة.

وأشارت إلى أن عدد القتلى والجرحى تجاوز 600 وسط «قوات الدعم السريع»، كما تم تدمير أكثر من 25 مركبة عسكرية قتالية تابعة لها.

وذكر البيان أن 41 على الأقل قُتلوا، وأصيب العشرات من المواطنين، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف المدفعي العشوائي الذي استهدف عدداً من الأحياء السكنية في الفاشر.

حاكم دارفور

قال حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي في تدوينة على موقع «فيسبوك» إن الهجوم على الفاشر كان بقيادة، قائد ثاني «قوات الدعم السريع»، عبد الرحيم حمدان دقلو، «وإنه نجا بأعجوبة من قبضة القوات النظامية».

وأضاف أن الهجوم استُخدمت فيه الآلة الحربية الكبيرة نفسها التي استُخدمت من قبل في مخيم زمزم للنازحين.

ومع تفاقم الأزمة الإنسانية في الفاشر، وتصاعد العنف والنزوح، دعت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني جميع الأطراف المنخرطة في النزاع السوداني إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

نزوح الآلاف

ووفق أحدث تقرير للمنظمة الأممية، الاثنين، أدى العنف الشديد في الفاشر ومخيم زمزم إلى مقتل المئات، ونزوح الآلاف، بينما تعاني المجتمعات المضيفة من الاكتظاظ، إذ إن هناك حاجة ماسة للمساعدات المنقذة للحياة.

بدوره، قال المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين بدارفور، آدم رجال، إن الوضع الإنساني في مواقع النزوح بمنطقة طويلة شمال دارفور، «حرج للغاية».

وأضاف أن حالة الطوارئ القصوى تتطلب تضافر الجهود المحلية والأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية الإقليمية والدولية، لزيادة الدعم المالي لتوفير أدنى مقومات الحياة، من الغذاء ومياه الشرب ومواد الإيواء.