رئاسيات الجزائر تمر بـ«سلاسة» وسط تساؤلات عن المستقبل

تركيز إعلامي على المشاركة... وتواري تغطيات أزمة المهاجرين

سيدة جزائرية وإلى جوارها طفل في أثناء مشاركتها (السبت) في الانتخابات الرئاسية بالبلاد (إ.ب.أ)
سيدة جزائرية وإلى جوارها طفل في أثناء مشاركتها (السبت) في الانتخابات الرئاسية بالبلاد (إ.ب.أ)
TT

رئاسيات الجزائر تمر بـ«سلاسة» وسط تساؤلات عن المستقبل

سيدة جزائرية وإلى جوارها طفل في أثناء مشاركتها (السبت) في الانتخابات الرئاسية بالبلاد (إ.ب.أ)
سيدة جزائرية وإلى جوارها طفل في أثناء مشاركتها (السبت) في الانتخابات الرئاسية بالبلاد (إ.ب.أ)

بينما كان المترشحون الثلاثة للرئاسة الجزائرية، يصوتون، السبت، في مكاتب الاقتراع لـ«تأدية الواجب الانتخابي»، كما جاء في تصريحاتهم، كانت عائلات من منطقة تيبازة غربي العاصمة، بصدد إطلاق نداء عبر منصات التواصل الاجتماعي للحصول على معلومات عن مصير العشرات من أبنائها امتطوا أمواج البحر قبل عدة أيام، في رحلة هجرة سرية إلى سواحل أوروبا، بحثاً عن عيش أفضل.

الصورتان السابقتان ربما تعبران بدرجة ما عن جدل وتساؤلات بين أوساط الجزائريين عن مستقبل قطاع واسع من الشباب طالما كان هدفاً لبرامج المترشحين؛ وبينما يرى المتحمسون للمشاركة السياسية في الاستحقاقات الانتخابية وأبرزها الرئاسية أملاً في مستقبل يرونه مشرقاً، يتذرع الداعون للمقاطعة بالأوضاع الاقتصادية التي تدفع شباباً في العشرينات من العمر إلى مغادرة البلاد مع الحرص على نشر فيديوهات «توثق اللحظة» وهم يستقلون ما يسميه الإعلام المحلي «قارب الموت».

سيدة جزائرية عقب الإدلاء بصوتها (السبت) في الانتخابات الرئاسية (أ.ف.ب)

ورغم تكرار وقائع «الهروب» بحثاً عن الهجرة في العديد من مدن الساحل شرقاً وغرباً، خلال الأيام الأخيرة؛ فإنها توارت وربما اختفت في معالجات وسائل الإعلام التي ضبطت البوصلة على سابع استحقاق تعددي رئاسي، نتيجته تبدو محسومة للرئيس المترشح عبد المجيد تبون، ويشارك فيها اليساري يوسف أوشيش، والإسلامي عبد العالي حساني.

في بلدية براقي بالضاحية الجنوبية للعاصمة، قال رجل ثلاثيني التقته «الشرق الأوسط» بينما كان يرتشف قهوة مع أبناء الحي، إن أنصار المترشحين الثلاثة «حاولوا إقناعنا بالمشاركة في الانتخاب... كان هذا هاجسهم، أي رفع نسبة المشاركة وليس الدعاية لبرامجهم».

وزاد الرجل مشترطاً عدم ذكر اسمه: «الانتخابات الرئاسية موعد في أجندة سياسية وحسب، والتصويت الذي لا ينعكس إيجاباً على حياة البلاد وساكنيها، لن أشارك فيه، على الأقل هذا رأيي، ويلزمني وحدي».

لكن في بلدة بن طلحة (القريبة من براقي)، والتي شهدت عام 1997 مذبحة مروعة على أيدي متشددين خلفت أكثر من 300 ضحية، أكد رجل ستيني أنه «لم يتخلف أبداً عن أي انتخاب». وقال إنه «متذمر من الذين ينشرون اليأس وسط المجتمع، بدعوتهم إلى العزوف عن الانتخابات. فما هو البديل إذا لم ننتخب؟».

بالنسبة لكثير من الشبان الجزائريين فإن أكثر ما يشغل بالهم هي التحديات الاقتصادية (رويترز)

ورداً على المقاطعين، نشر صحافي بارز من جريدة «لوسوار دالجيري» الناطقة بالفرنسية والمؤيدة لترشح الرئيس تبون، فيديو يهاجم فيه دعاة المقاطعة، بل إنه شبههم بـ«الجماعة الإسلامية المسلحة»، حينما هددت بقتل كل من أدلى بصوته، في انتخابات الرئاسة لعام 1995، والتي شهدت فوز الجنرال اليمين زروال مرشح الجيش، أمام الإسلامي الراحل محفوظ نحناح، مؤسس «حركة مجتمع السلم» والتي يقودها راهناً المرشح في الانتخابات الحالية حساني.

معدلات المشاركة

وعلى صعيد مجريات الاقتراع، أكد محمد شرفي رئيس «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات» أن نسبة التصويت داخل البلاد حتى الخامسة مساءً (بالتوقيت المحلي) سجلت 26.45 في المائة (من إجمالي 23.4 مليون ناخب يحق لهم التصويت بالداخل)، وبين المقيمين بالخارج بلغت 18.31 في المائة (من إجمالي 865 ألف ناخب يحق لهم التصويت بالخارج). كما أعلنت سلطة الانتخابات مد وقت التصويت إلى الساعة الثامنة مساءً بدلاً من السابعة مساءً (بالتوقيت المحلي)

وكانت نسبة التصويت قد بلغت، وفق الإفادات الرسمية، حتى الساعة الواحدة ظهراً (بالتوقيت المحلي) 13.11 في المائة داخل البلاد، بعدما سجلت حتى العاشرة صباحاً 4.56 في المائة.

أما التصويت بالنسبة للجزائريين في الخارج، فقد وصل حتى الواحدة ظهراً، إلى 16.18 في المائة، فيما كانت النسبة 14.50 في المائة حتى العاشرة صباحاً.

أوراق الاقتراع في أحد مراكز التصويت للانتخابات الرئاسية في الجزائر (رويترز)

وفي الصباح تجمع عدد كبير من الصحافيين، أمام المدرسة الابتدائية ببوشاوي غربي العاصمة، منتظرين قدوم الرئيس المترشح الذي وصل في الساعة الحادية عشرة، مرفوقاً بزوجته ومدير الأمن بالرئاسة اللواء بلقاسم لعريبي، ومدير الإعلام بالرئاسة كمال سيدي السعيد.

«ديمقراطية حقيقية»

وبعد أن وضع الورقة في الصندوق، صرح تبون أمام الصحافة مشيراً بيده إلى مجموعة من الناخبين في مكتب التصويت: «أرى طابوراً من الشباب (بصدد الانتخاب) أتمنى للجزائر أن تكون منتصرة دائماً»، مبرزاً أن الحملة «كانت نظيفة جداً، والفرسان الثلاثة كانوا في المستوى وأعطوا صورة مشرفة جداً عن الديمقراطية في الجزائر... أتمنى أن نكون قدوة للآخرين».

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يوم السبت عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية (الرئاسة الجزائرية)

ورأى تبون أن «هذا الانتخاب مفصلي وأتمنى ممن سيفوز بنتيجته أن يواصل المشوار حتى نصل إلى نقطة اللاعودة بخصوص الأشواط التي قطعتها البلاد في التنمية، وان نبني ديمقراطية حقيقية وليس مجرد شعارات».

أما المرشح يوسف أوشيش والذي أدلى بصوته في بلدته بمنطقة القبائل شرق العاصمة، فعبر عن «الفخر بالانتماء إلى هذا الشعب وهذه الأمة»، مناشداً الجزائريين «التخلي عن العزوف».

وقال أوشيش حاثاً على المشاركة «تعهدت خلال الحملة بتكريس التغيير، يمكن للأغلبية الصامتة أن تصبح أغلبية فاعلة، هذا ندائي للجميع حتى يغتنموا الفرصة لبناء الجزائر التي نطمح إليها».

وأدلى المرشح الإسلامي عبد العالي حساني بصوته في منطقة بئر خادم بالضاحية الجنوبية للعاصمة، ورأى أن حملته الانتخابية «كانت متميزة» وأنها تضمنت «برنامجاً سياسياً يتناول قضايا الوطن والشعب والأجيال الصاعدة»، وزاد: «عرضنا حلولاً لكل المشاكل من خلال 62 تعهداً»، ويرمز الرقم إلى عام 1962 الذي استعادت فيه الجزائر استقلالها بعد 7 سنوات من كفاح مسلح مرير ضد الاستعمار الفرنسي.

المرشح الإسلامي لرئاسة الجزائر عبد العالي حساني يدلى بصوته (السبت) في الانتخابات (أ.ف.ب)

وأضاف حساني «نقبل بأي اختيار يراه الشعب مناسباً له، بشرط أن يكون هذا الاختيار حراً بعيداً عن كل إكراه... نأمل أن يخرج الشعب بكثافة للتصويت، وأن يسعى إلى أن يقدم رأيه لأن ارتفاع نسبة المشاركة سيزيد الاستحقاق مصداقية».

ويشار إلى أن نسبة المشاركة الإجمالية في الانتخابات الرئاسية 2019 بلغت 39,93 في المائة. وبينما تم تحديد تاريخ دور ثانٍ فيها؛ لكن سلطة الانتخابات لم تعلن هذه المرة عن أي أجل بعد تاريخ 07 سبتمبر، وهو ما عده مراقبون أنه «إغفال» ترك انطباعاً بأن الاستحقاق «محسوم من دوره الأول».

وتراوحت معدلات المشاركة في الانتخابات الرئاسية الجزائرية حتى الآن بين 50,7 في المائة في 2014 (انتخابات الولاية الرابعة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة) و75,68 في المائة في 1995 حين شهدت البلاد أول انتخابات رئاسية تعددية.


مقالات ذات صلة

مرسيليا يعول على الثنائي الجزائري غويري وبن ناصر لوقف هيمنة سان جيرمان

رياضة عالمية الجزائري إسماعيل بن ناصر لدى توقيعه لمرسيليا (أ.ف.ب)

مرسيليا يعول على الثنائي الجزائري غويري وبن ناصر لوقف هيمنة سان جيرمان

يعول مرسيليا على لاعبيه الجديدين، الثنائي الجزائري الدولي أمين غويري وإسماعيل بن ناصر، في محاولته الصعبة لمطاردة باريس سان جيرمان.

«الشرق الأوسط» (مرسيليا)
شمال افريقيا جولة حوار سابقة للرئيس تبون مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)

الجزائر: «القوى الاشتراكية» و«العمال» يطالبان بسحب تعديلات «تتعارض مع الديمقراطية»

دعا حزبان كبيران في المعارضة الجزائرية إلى سحب التعديلات، التي تعتزم الحكومة إدخالها على قانون الأحزاب، بدعوى أنها «تتعارض مع المكاسب الديمقراطية».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا سيد أحمد غزالي (موقع الشرق الأوسط)

الموت يُغيّب أحمد غزالي رئيس حكومة الجزائر الأسبق

توفي، الثلاثاء، سيد أحمد غزالي، رئيس حكومة الجزائر الأسبق بمستشفى عين النعجة العسكري في العاصمة الجزائرية، عن عمر ناهز 88 عاماً.

شمال افريقيا الشريف آيت علي (يسار) مع رشيد ولد براهم... المغنيان الأمازيغيان اللذان أدانهما القضاء (الشرق الأوسط)

الجزائر: السجن لناشطين بتنظيم يطالب بالحكم الذاتي بمنطقة القبائل

إدانة عضوين في تنظيم يطالب بالحكم الذاتي بمنطقة القبائل الأمازيغية بالسجن 10 سنوات مع التنفيذ لأحدهما، و5 سنوات مع التنفيذ بحق الثاني.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

أكبر حزب «إسلامي» جزائري يبدي قلقاً من حديث تبون عن «التطبيع»

أبدى أكبر «حزب إسلامي» في الجزائر قلقاً من تصريحات للرئيس عبد المجيد تبون أكد فيها استعداد بلاده للاعتراف بإسرائيل عندما تقوم دولة فلسطينية كاملة.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

الجزائر: «القوى الاشتراكية» و«العمال» يطالبان بسحب تعديلات «تتعارض مع الديمقراطية»

جولة حوار سابقة للرئيس تبون مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)
جولة حوار سابقة للرئيس تبون مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)
TT

الجزائر: «القوى الاشتراكية» و«العمال» يطالبان بسحب تعديلات «تتعارض مع الديمقراطية»

جولة حوار سابقة للرئيس تبون مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)
جولة حوار سابقة للرئيس تبون مع الأحزاب في 21 مايو 2024 (الرئاسة)

دعا حزبان كبيران في المعارضة الجزائرية إلى سحب التعديلات، التي تعتزم الحكومة إدخالها على قانون الأحزاب، بدعوى أنها «تتعارض مع المكاسب الديمقراطية، وعلى رأسها التعددية الحزبية»، وأنها «تُطلق يد السلطة التنفيذية على التشكيلات السياسية».

السكرتير الأول لجبهة «القوى الاشتراكية» المعارضة في اجتماع للأحزاب مع الرئاسة (الرئاسة)

وأعلن حزبا «جبهة القوى الاشتراكية» و«العمال» اليساريان رفضهما الشديد للمشروع، الذي تسلّماه من وزارة الداخلية، وذلك خلال اجتماع لهيئاتهما القيادية يومي الجمعة والسبت، وأكدا أنهما رفعا تحفظاتهما الشديدة إلى الرئاسة في البلاد، حيال مضمون التعديلات التي ستتم مناقشتها في البرلمان قبل المصادقة عليها.

وصرح يوسف أوشيش، السكرتير الأول لـ«القوى الاشتراكية»، في بداية أشغال «المجلس الوطني» للحزب بالعاصمة، بأن مشروع الحكومة «يجعل من الأحزاب السياسية مجرد أجهزة أو أدوات ملحقة بالإدارة، وموجهة لتلميع أو لتأييد واجهة ديمقراطية مهترئة»، مؤكداً أن محتوى النص «خطأ فادح قد يقضي على الحياة الديمقراطية»، التي أسس لها «دستور 23 فبراير (شباط) 1989، الذي أنهى العمل بنظام الحزب الواحد، مكرساً التعددية، إثر الانتفاضة الشعبية الكبيرة التي عاشتها البلاد في الخامس من أكتوبر (تشرين الأول) 1988».

ووفق أوشيش، الذي حلَّ ثالثاً في انتخابات الرئاسة العام الماضي، فإن «محاولة تدمير الأحزاب أو إضعافها، أو تهميشها قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة بين الشعب والمؤسسات، ما يفتح الباب أمام أزمات سياسية عميقة، قد تصل إلى تفكيك الدولة الوطنية». مشيراً إلى أن التعديلات التي جاء بها النص الحكومي «تعكس رغبة واضحة لفرض الرقابة على المجتمع وتسييره، وفق نموذج واحد، والتحكم الكامل في الحريات الأساسية، وإضعاف الأحزاب السياسية، عبر تحويلها إلى مجرد امتدادات إدارية تابعة بالكامل لوزارة الداخلية، ما يؤدي إلى القضاء على أي استقلالية أو حرية سياسية».

لويزة حنون زعيمة حزب «العمال» (إعلام الحزب)

من جهتها، أكّدت الأمينة العامة لحزب «العمال» لويزة حنون، في اجتماع لمكتبه السياسي، أن المشروع «يُمثل تصفية كاملة للحق في التنظيم السياسي الحر والمستقل، من خلال تسلط الإدارة بشكل كامل على الأحزاب في عملها وتنظيم مؤتمراتها». وقالت إن قانون الأحزاب الجديد، الذي أعدته وزارة الداخلية «يُدمّر المشروع الحزبي، ويقضي على أدنى المكاسب، خصوصاً أنه تضمن عقوبات تقتل الروح والدور الأساسي للحزب في تنظيم المجتمع... إنه خطير جداً، لم نرَ مثله في العالم من قبل».

ووفق لويزة حنون، سيخلف تطبيق القانون «نزاعات داخلية في الأحزاب، وسيمنح وزارة الداخلية حق التدخل لحلها»، داعية إلى سحب المشروع بسبب «خطورة مواده الرقابية التي تقتل روح العمل السياسي».

وزير الداخلية طلب من الأحزاب مقترحاتها بخصوص تعديلات قانون الأحزاب (وزارة الداخلية الجزائرية)

وتُثير «المادة 87» من المشروع، بشكل خاص، سخط المعارضة؛ حيث تنص على أنه «يمكن حل أي حزب سياسي لم يقدم مرشحين في موعدين انتخابيين متتاليين على الأقل، بناءً على طلب وزير الداخلية».

ويبرر المشروع إحداث هذه المادة بـ«ضمان مشاركة فعالة للأحزاب في العملية الانتخابية»، وحظر ما يُسمى بـ«الأحزاب الصورية»، التي تفتقر إلى الفاعلية الميدانية. علماً بأنه في القانون الحالي، يمكن حل الحزب إذا لم يشارك في 4 انتخابات متتالية.

ويفرض المشروع على الأحزاب «اعتماد الديمقراطية» في انتخاب قياداتها؛ حيث تنص «المادة 37»، على أن «مدة الولاية القيادية لا تتجاوز 5 سنوات، مع إمكانية التجديد مرة واحدة فقط». كما يحدد المشروع شروطاً جديدة لإنشاء واعتماد الأحزاب، من بينها اشتراط تمثيل 50 في المائة من ولايات البلاد في المؤتمرات التأسيسية.

وتعدّ هذه المادة، حسب «العمال» و«القوى الاشتراكية»، تدخلاً خطيراً في الشأن الحزبي الداخلي، على اعتبار أنه من حق المناضلين وحدهم، حسب لويز حنون وأوشيش، التمديد لقائد الحزب وتغييره.

ومن المفارقات أن أشد الأحزاب ولاءً للسلطة طالبت بالتخلّي عن المشروع للأسباب نفسها، التي ذكرها الحزبان المعارضان، مثل «حركة البناء الوطني»، التي كانت من أبرز داعمي الرئيس عبد المجيد تبون في الانتخابات الرئاسية الماضية.

المعارض الإسلامي عبد الله جاب الله (إعلام حزبي)

وفي تقدير مراقبين، فإن التعديلات تستهدف بشكل أساسي الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس «جبهة العدالة والتنمية» الإسلامية، الذي قاطع كل الاستحقاقات الانتخابية في الـ20 سنة الماضية، كما أنه لم يغادر قيادة الحزب منذ سنوات طويلة، كما تستهدف السيدة لويز حنون، التي ترأس الحزب منذ زمن طويل، وأيضاً «التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية»، الذي يقاطع الانتخابات باستمرار.