انطلاق حملات الرئاسة في الجزائر وتبون أبرز المرشحين

السلطات اتهمت انفصاليين ومخابرات أجنبية بـ«تدبير مخطّط لعرقلتها»


المرشح حساني مع كوادر حزبه (إدارة الحملة)
المرشح حساني مع كوادر حزبه (إدارة الحملة)
TT

انطلاق حملات الرئاسة في الجزائر وتبون أبرز المرشحين


المرشح حساني مع كوادر حزبه (إدارة الحملة)
المرشح حساني مع كوادر حزبه (إدارة الحملة)

تبدأ، اليوم (الخميس)، حملة انتخابات الرئاسة الجزائرية، المقرّرة في 7 سبتمبر (أيلول) المقبل، بمشاركة 3 مترشحين؛ هم: الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس الحزب الإسلامي (حركة مجتمع السلم) عبد العالي حساني، الذي يمثّل «إخوان الجزائر»، وقائد أقدم حزب معارض «جبهة القوى الاشتراكية» يوسف أوشيش.

ويُرجّح مراقبون فوز الرئيس تبون بسهولة أمام منافسيه؛ كون النتيجة شبه محسومة لصالحه، وفق تقديراتهم، وذلك لاعتبارات، أبرزها أن قيادة الجيش تدعمه، وقد صرّحت بذلك علناً في مجلّتها الشهرية مطلع العام.

في غضون ذلك، اتهمت قيادة الجيش الجزائري عضواً في حركة انفصالية بـ«تدبير مخطّط لزرع الفوضى قصد عرقلة السير الحسن لانتخابات الرئاسة، بتواطؤ مع استخبارات أجنبية معادية للجزائر».


مقالات ذات صلة

المكافآت تنهال على أبطال الجزائر في أولمبياد باريس

رياضة عربية جانب من تكريم شركة سوناطراك للملاكمة إيمان خليف خلال حفل التكريم لأبطال الأولمبياد (الشرق الأوسط)

المكافآت تنهال على أبطال الجزائر في أولمبياد باريس

تتوالى المكافآت على أبطال الجزائر الذين توجوا بالميداليات في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 التي اختتمت الأحد الماضي.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا صورة للحراك الذي أرغم الرئيس بوتفليقة على مغادرة السلطة (أ.ف.ب)

خبراء: «حراك الجزائر» لم يحقق مطالب الشعب بالديمقراطية

يرى خبراء أن شعلة الحراك الداعم للديمقراطية، الذي أزاح الرئيس بوتفليقة من السلطة، انطفأت، لكن تداعيات الوعي الذي خلقه آنذاك في المجتمع «لا تزال قائمة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عربية رئيس الجزائر عبد المجيد تبون يتوسط لاعبة الجمباز كايليا نمور والملاكمة إيمان خليف وإلى جانبهم العداء سجاتي (إ.ب.أ)

رئيس الجزائر يكرم المتوجين بميداليات في أولمبياد باريس

كرم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الأربعاء، الرياضيين المتوجين في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024، التي اختتمت الأحد الماضي.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
شمال افريقيا أسلحة وذخيرة تابعة لتنظيم انفصالي صادرتها أجهزة الأمن الجزائرية  (وزارة الدفاع)

الجزائر تتهم انفصاليين ومخابرات أجنبية بـ«تدبير مخطط لعرقلة» انتخاباتها

اتهمت قيادة الجيش الجزائري عضواً في حركة انفصالية بـ«تدبير مخطط لزرع الفوضى قصد عرقلة السير الحسن لانتخابات الرئاسة».

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
رياضة عربية وزير الرياضة الجزائري لدى استقباله أبطال الأولمبياد الملاكمة إيمان والعداء سجاتي ولاعبة الجمباز نمور (إ.ب.أ)

أبطال الجزائر في الأولمبياد يعودون للبلاد

عادت البعثة الرياضية الجزائرية التي شاركت في الألعاب الأولمبية (باريس 2024) الاثنين للبلاد.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

مقتل وإصابة عشرات في الأبيض السودانية

عناصر من الجيش السوداني في القضارف الأربعاء (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني في القضارف الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

مقتل وإصابة عشرات في الأبيض السودانية

عناصر من الجيش السوداني في القضارف الأربعاء (أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني في القضارف الأربعاء (أ.ف.ب)

تعرّضت مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان (وسط غربي السودان) الأربعاء، إلى قصف مدفعي مكثّف، أدّى إلى وقوع قتلى وجرحى، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لما أفاد به شهود عيان من المنطقة.

شهود من المدينة قالوا إن «قوات الدعم السريع» أطقلت عشرات من قذائف «الكاتيوشا» بشكل عشوائي صوب الأحياء السكنية.

ونقلت منصات إعلامية مستقلة عن مصادر طبية قولها إن 5 أشخاص على الأقل قُتلوا، وأُصيب نحو 30 آخرين، غالبيتهم من طلاب المدارس.

ووفق المصادر، استهدفت القذائف التي أُطلقت من مواقع تتمركز فيها «الدعم السريع» في محيط الأبيض، السوق الرئيسي، ووزارة البنية التحتية، ومدرسة خاصة للطالبات.

وعقب القصف المدفعي انقطعت شبكات الاتصالات الهاتفية وخدمات الإنترنت في المدينة، عدا الإنترنت عبر أجهزة «ستار لينك»، التي تعمل بالأقمار الصناعية.

وأفادت مصادر أخرى بأن الفرقة العسكرية التابعة للجيش السوداني ردّت بقصف مدفعي مضادّ، في اتجاه المناطق التي كانت تطلق منها «قوات الدعم السريع».

ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من الهدوء النسبي، وتراجع المعارك العسكرية بين طرفي الحرب في السودان بمدينة الأبيض.

وذكرت المنصات الإعلامية المحلية أن المصابين تم نقلهم على الفور إلى المستشفى العام المركزي بالمدينة، وأن بعض الحالات خطرة تحتاج إلى إجراء عمليات جراحية عاجلة.

وقال مقيم في الأبيض لــ«الشرق الأوسط» إن الهدوء عاد إلى المدينة، بعد ساعات طويلة من القلق والرعب الذي سيطر على السكان جرّاء القصف العشوائي.

عناصر من الجيش السوداني في القضارف الأربعاء (أ.ف.ب)

ولم يصدر أي تصريح رسمي من الجيش السوداني بشأن القصف المدفعي الذي استهدف الأبيض.

وقالت مصادر طبية إنها تُجري اتصالات هاتفية بكوادرها الطبية في المستشفى بالمدينة؛ للتحقق من حصر أعداد الضحايا بشكل دقيق.

غارات في الفاشر

من جهة ثانية، أفادت مصادر بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب السودان)، بأن الطيران الحربي للجيش السوداني شنّ في الصباح الباكر يوم الأربعاء غارات جوية مكثّفة على مناطق «قوات الدعم السريع» شمال المدينة.

وعاد الهدوء الحذِر نسبياً إلى الفاشر بعد معارك ضارية دارت خلال الأيام الماضية بين الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه من جهة، و«قوات الدعم السريع» من جهة أخرى.

وقالت إن الأوضاع في الفاشر هادئة تماماً، ولا توجد أي اشتباكات بين الأطراف المتحاربة.

بدورها حذّرت منظمة «أطباء بلا حدود» من أن يزيد تأثير تصاعد القتال في الفاشر مرة أخرى على حياة المدنيين.

وقالت المصادر: وقعت هجمات متعدّدة على المدينة خلال الأسبوع الماضي، وقُتل منذ يوم السبت الماضي ما لا يقل عن 15 شخصاً، وأُصيب أكثر من 130 شخصاً، كما وقع هجوم آخر على آخِر مستشفى عام متبقٍّ في المدينة يعمل على علاج جرحى العمليات العسكرية. وتوقّعت أن تزداد حدة القتال خلال الأيام المقبلة.

عناصر من الجيش السوداني في القضارف الأربعاء (أ.ف.ب)

وقال مدير عمليات الطوارئ في «أطباء بلا حدود»، ميشال أوليفييه لاشاريتيه: «منذ أكثر من 3 أشهر والناس في الفاشر تحت القصف المستمر». وأضاف: أثّر القصف من كلا الجانبين على المدينة، ما أدّى إلى سقوط أكثر من 2500 جريح وصلوا إلى المستشفيات التي تدعمها «أطباء بلا حدود»، وأكثر من 370 من هؤلاء المرضى توفوا متأثّرين بجراحهم.

وأشار إلى أن عدد ضحايا النزاع غير معروف، والهجوم الذي وقع الأحد الماضي على المستشفى السعودي يوضح بشكل لا لبس فيه أن الأطراف المتحاربة لا تبذل أي جهود لحماية المرافق الصحية أو المدنيين داخلها.

ودقّت «أطباء بلا حدود» ناقوس الخطر بشأن أزمة سوء التغذية الكارثية منذ أكثر من 6 أشهر، وأعلنت الآن لجنة مراجعة المجاعة حالة المجاعة في المخيم.

وحثّت المنظمة الأطراف المتحاربة على السماح بمرور الإمدادات الإنسانية من دون عرقلة، وحماية المدنيين والمنشآت الصحية.