مصر تعوّل على الجراح العالمي مجدي يعقوب لتعزيز حضورها الأفريقي

وزير الخارجية يفتتح مركزاً إقليمياً لعلاج القلب في رواندا

وزير الخارجية المصري والبروفيسور مجدي يعقوب يستعرضان تطورات تأسيس مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر للقلب (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري والبروفيسور مجدي يعقوب يستعرضان تطورات تأسيس مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر للقلب (الخارجية المصرية)
TT

مصر تعوّل على الجراح العالمي مجدي يعقوب لتعزيز حضورها الأفريقي

وزير الخارجية المصري والبروفيسور مجدي يعقوب يستعرضان تطورات تأسيس مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر للقلب (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري والبروفيسور مجدي يعقوب يستعرضان تطورات تأسيس مركز مجدي يعقوب رواندا - مصر للقلب (الخارجية المصرية)

سعياً لتعزيز الحضور المصري بالقارة الأفريقية، يفتتح وزير الخارجية بدر عبد العاطي، والجراح المصري الشهير مجدي يعقوب، مركزاً إقليمياً لجراحات القلب، في العاصمة الرواندية (كيغالي)، وذلك على هامش مشاركتهما في حفل تنصيب الرئيس الرواندي، بول كاغامي.

وعدّ دبلوماسيون وخبراء مصريون، تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، «مشاركة الجراح العالمي في إقامة مركز طبي بوسط أفريقيا تفعيلاً لإحدى أدوات القوى الناعمة المصرية، لتعزيز حضورها في القارة السمراء»، وأشاروا إلى «اهتمام مصر بالوجود في منطقة القرن الأفريقي».

وتوجه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إلى العاصمة الرواندية كيغالي، بصحبة الجراح العالمي مجدي يعقوب، للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الرواندي لفترة رئاسية جديدة، وحسب إفادة للخارجية المصرية، الأحد، يشارك عبد العاطي ويعقوب، في احتفالية بمناسبة إتمام المرحلة الأولى الخاصة بمركز «مجدي يعقوب رواندا - مصر للقلب».

وبحسب بيان سابق للخارجية المصرية فإن المركز الرواندي «امتداد لأنشطة أحد أهم المراكز المصرية لعلاج القلب في القارة الأفريقية».

ويأتي مركز يعقوب للقلب برواندا، ضمن أنشطة الجراح العالمي في أفريقيا، إذ سبق وأن افتتح في يوليو (تموز) 2014، وحدة للعناية المركزة لجراحات القلب في مستشفى بلاك ليون بأديس أبابا، التي تم تجهيزها بتمويل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وزار يعقوب إثيوبيا في عام 2017، لإجراء عدد من الجراحات لمصابين إثيوبيين.

وزير الخارجية المصري ومجدي يعقوب في زيارة للنصب التذكاري الخاص بضحايا الإبادة الجماعية في كيغالي (الخارجية المصرية)

وعدّت مساعدة وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية السابقة، السفيرة منى عمر، إقامة مركز طبي مصري في رواندا «استخدام أحد أدوات القوى الناعمة المصرية لدعم تعاونها مع دول القارة الأفريقية»، مشيرة إلى أن حضور الجراح العالمي في افتتاح المركز، «يعكس اهتمام مصر لإنجاح المركز وتحقيق دوره وتأثيره في تقديم خدمات طبية بمنطقة وسط وشرق أفريقيا، ليكون ذراعاً مهمة من أذرع الشراكة المصرية مع القارة».

وأوضحت منى عمر لـ«الشرق الأوسط»، أن «مركز مجدي يعقوب الطبي في مدينة أسوان جنوب مصر، يقدم بدوره خدمات علاجية لكثير من الأطفال في أفريقيا، وبالتأكيد فإن إقامة فرع له بوسط القارة، سيساهم في توسيع خدماته الطبية برواندا والدول المجاورة لها»، وأضافت أن المركز الطبي برواندا يضاف لسلسلة من المبادرات المصرية لدعم القطاع الصحي في أفريقيا، مشيرة إلى «المراكز الطبية التي أقامتها مصر بعدد من دول القارة، مثل الغابون ونيجيريا وغانا وأوغندا وكينيا».

وسبق أن شارك وزير الخارجية المصري السابق، سامح شكري، في وضع حجر الأساس لمركز مجدي يعقوب برواندا، في احتفالية كبري ديسمبر 2021، بمشاركة جانيت كاغامي، السيدة الأولى لرواندا، وبحضور مجدي يعقوب، وأكد شكري وقتها أن «مصر تولي أهمية كبيرة لإقامة المركز ليكون مركزاً إقليمياً يخدم جميع دول جوار رواندا».

ويساهم في تمويل المركز، الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، بالتعاون مع مركز الدكتور مجدي يعقوب، والحكومة الرواندية وشركة أوراسكوم المصرية، حسب أمين عام الوكالة المصرية السفير أشرف إبراهيم.

ويشير نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير صلاح حليمة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «مصر ركزت في السنوات الأخيرة على تقديم خدمات صحية للدول الأفريقية، بوصفها مجالاً مستحدثاً لتعزيز حضورها الأفريقي»، مشيراً إلى أن «القاهرة تقدم جهوداً لدعم قدرات الدول الأفريقية من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، ونقل خبراتها في مجالات التعليم والصحة والزراعة والتنمية».

وأشار حليمة إلى تأثير مشاركة جراح القلب العالمي مجدي يعقوب في افتتاح المركز الطبي برواندا، وقال إنه «سيعمل على نقل خبرته للشباب الأطباء في أفريقيا»، وتابع: «تمويل مصر لإنشاء المركز نقطة إيجابية في تعزيز تعاونها مع أفريقيا».

في حين تنظر مدير البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية، أماني الطويل، لإقامة مركز مجدي يعقوب الطبي برواندا، في إطار توسع مصر في تعاونها مع أفريقيا في مجالات الصحة والزراعة والتعليم، وأكدت أن ذلك «يسهل علاقات القاهرة البينية مع أفريقيا، ويفتح الباب أمام مزيد من التفاعل في القضايا السياسية». وأشارت إلى أن المركز «سيساهم في دعم اتجاه العلاقات المصرية الأفريقية على الصعيد الشعبي».

وتربط أماني الطويل بين تعزيز مصر لتعاونها مع رواندا ومواجهة التحركات الإثيوبية التي تهدد مصالحها المختلفة، وقالت إن «القاهرة تنشط بمنطقة القرن الأفريقي، للحفاظ على حقوقها المائية، وحماية مصالحها الاستراتيجية بالبحر الأحمر، ودعم سيادة الصومال»، وأوضحت أن تعزيز العلاقات مع دولة مؤثرة في منطقة وسط أفريقيا وحوض النيل مثل رواندا «يحقق الردع لكثير من التحركات الإثيوبية في المنطقة».


مقالات ذات صلة

روسيا تسعى لطرح نفسها شريكاً لا غنى عنه لأفريقيا

أفريقيا وزير الخارجية الروسي وأعضاء الوفود يلتقطون صورة جماعية خلال «منتدى الشراكة الروسية - الأفريقية» في سوتشي الأحد (أ.ف.ب)

روسيا تسعى لطرح نفسها شريكاً لا غنى عنه لأفريقيا

سعت موسكو خلال مؤتمر وزاري روسي أفريقي عقد السبت والأحد في سوتشي (جنوب غرب) إلى فرض نفسها شريكاً لا غنى عنه للدول الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (سوتشي - لندن)
الولايات المتحدة​ نيجيريون يرتدون ملابس مطبوع عليها اسم ترمب في مسيرة دعم بولاية إيمو عام 2020 (أ.ف.ب)

صعوبات تواجه استعادة ترمب صورة أميركا «الباهتة» في أفريقيا

يطرح فوز دونالد ترمب بانتخابات الرئاسة الأميركية تساؤلات حول صيغة علاقات واشنطن مع قارة أفريقيا، ومدى تعاطي الإدارة الأميركية المقبلة مع صراعات القارة.

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا الوزير المصري سويلم يلتقي السفير الألماني بالقاهرة (وزارة الموارد المائية والري)

مصر تحذّر دول نهر النيل من تفعيل اتفاقية «عنتيبي»

حذّرت مصر دول نهر النيل، من تفعيل «الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل»، المعروفة باسم اتفاقية «عنتيبي»، مؤكّدةً أنها بشكلها الحالي «تخالف قواعد القانون الدولي».

أحمد إمبابي (القاهرة)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح (الشرق الأوسط)

الفالح: 45 مليار دولار حجم الاستثمارات والمساعدات التنموية السعودية في أفريقيا

قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن المملكة ستعمل مع أفريقيا لخلق فرص جيدة مع المستثمرين، مبيناً أن السعودية لديها استثمارات ومساعدات تنموية بالمليارات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط)

الجدعان: نتوقع أن تبلغ استثمارات القطاع الخاص السعودي في أفريقيا 25 مليار دولار

توقع وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، الاثنين، أن تبلغ استثمارات القطاع الخاص السعودي في قارة أفريقيا 25 مليار دولار خلال الـ10 أعوام المقبلة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان
TT

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

مناقشات أممية موسعة لوقف النار فوراً في السودان

انخرط أعضاء مجلس الأمن في مناقشات موسعة حول مشروع قرار أعدته بريطانيا لمطالبة القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» بوقف القتال والسماح بتسليم المساعدات بشكل آمن وسريع ودون عوائق عبر الجبهات والحدود، أملاً في لجم التدهور السريع للأوضاع الإنسانية ووضع حد لأكبر أزمة نزوح في العالم.

وكشف دبلوماسيون في الأمم المتحدة عن أن بريطانيا تريد عرض مشروع القرار للتصويت «في أسرع وقت ممكن» بضمان تبنيه من تسعة أصوات أو أكثر من الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن، وعدم استخدام حق النقض «الفيتو» من أي من الدول الخمس الدائمة العضوية: الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.

ويطالب النص المقترح «قوات الدعم السريع» بـ«وقف هجماتها على الفور» في كل أنحاء السودان. كما يدعو الأطراف المتحاربة إلى «وقف الأعمال العدائية على الفور (...) والسماح وتسهيل الوصول الإنساني الكامل والآمن والسريع وغير المقيد عبر الخطوط والحدود إلى السودان وفي كل أنحائه».

المقترح يشدد أيضاً على «إبقاء معبر أدري الحدودي مع تشاد مفتوحاً لتسليم المساعدات، والحاجة إلى دعم الوصول الإنساني عبر كل المعابر الحدودية، في حين تستمر الحاجات الإنسانية، ومن دون عوائق».

ومن المقرر أن تنتهي صلاحية الموافقة التي مدتها ثلاثة أشهر والتي قدمتها السلطات السودانية للأمم المتحدة وجماعات الإغاثة لاستخدام معبر أدري الحدودي للوصول إلى دارفور في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

صورة جوية لملاجئ مؤقتة للسودانيين الذين فرّوا من الصراع في دارفور بأدري في تشاد (رويترز)

وأصدر مجلس الأمن قرارين في شأن السودان، الأول في مارس (آذار) الماضي، ويدعو إلى وقف فوري للأعمال العدائية خلال رمضان المبارك، ثم في يونيو (حزيران) الماضي للمطالبة بوقف حصار مدينة الفاشر التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون شخص. كما دعا القراران - اللذان تم تبنيهما بأغلبية 14 صوتاً وامتناع روسيا عن التصويت - إلى الوصول الإنساني الكامل والسريع والآمن وغير المقيد.

«أعمال مروعة»

وفي مستهل جلسة هي الثانية لمجلس الأمن خلال أسبوعين حول التطورات في السودان، وصفت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للشؤون السياسية وعمليات السلام، روزماري ديكارلو، السودان بأنه «محاصر في كابوس»، مشيرة إلى الموجة الأخيرة من الهجمات التي شنتها «قوات الدعم السريع» في ولاية الجزيرة الشرقية، والتي وصفتها المنظمات غير الحكومية بأنها «من أشد أعمال العنف تطرفاً في الأشهر الثمانية عشر الأخيرة».

وأضافت: «قُتل عدد كبير من المدنيين. وفقد الكثير منازلهم وأجبروا على الفرار. ونحن نتلقى تقارير عن انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك العنف الجنسي المرتكب في الغالب ضد النساء والفتيات».

وكذلك أشارت ديكارلو إلى استمرار القتال في الفاشر والخرطوم ومناطق أخرى «حيث يتعرض المدنيون لمعاناة مروعة»، مشددة على أن الشعب السوداني «يحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار».

وعدّت أن «الوقت حان منذ فترة طويلة لكي يأتي الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات» لأن «الطريق الوحيد للخروج من هذا الصراع هو الحل السياسي التفاوضي».

ولفتت ديكارلو إلى أن القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان و«قوات الدعم السريع» بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب «حميدتي» «كل منهما مقتنعة بقدرتها على الانتصار في ساحة المعركة».

وقالت إنه «مع اقتراب نهاية موسم الأمطار، تواصل الأطراف تصعيد عملياتها العسكرية وتجنيد مقاتلين جدد وتكثيف هجماتها»، عادّة أن «هذا ممكن بفضل الدعم الخارجي الكبير، بما في ذلك التدفق المستمر للأسلحة إلى البلاد».

واتهمت ديكارلو «بعض الحلفاء المزعومين للأطراف» بأنهم «يمكّنون المذابح في السودان». ورحبت بجهود الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية «إيغاد» من أجل استعادة الحوار السياسي السوداني الشامل.

كما أشادت بالتحالف من أجل تعزيز إنقاذ الأرواح والسلام في السودان لتعزيز تنفيذ «إعلان جدة» والقضايا الرئيسية الأخرى.

تنفيذ إعلان جدة

وركزت المسؤولة الأممية على دور المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان رمطان لعمامرة، الذي أعد التقرير الأخير للأمين العام في شأن حماية المدنيين في السودان، موضحة أنه «يحتوي على توصيات قوية. ولدينا مسؤولية جماعية لتكثيف جهودنا لتفعيلها».

وقالت: «إننا في حاجة ماسة إلى إحراز تقدم عاجل في تنفيذ إعلان جدة. ويتعين على الأطراف في النهاية أن تتحرك وفقاً لالتزاماتها بحماية المدنيين»، مضيفة أن إنشاء آلية الامتثال التي اتفق عليها الأطراف المتحاربة، بدعم من الشركاء الرئيسيين، يعد «خطوة حاسمة لمحاسبة الأطراف على التزاماتها. وفي الوقت نفسه، وفي غياب وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، فإننا في حاجة ماسة إلى إحراز تقدم في مجال وقف إطلاق النار المحلي الذي قد يمنح المدنيين بعض الراحة، ويخلق سبل الحوار، وربما يمهد الطريق لاتفاق أكثر شمولاً».

وزير الخارجية السعودي إلى جانب ممثلين عن طرفي النزاع السوداني خلال توقيع اتفاق وقف النار في جدة (رويترز)

وأكدت أن «الدعم المستمر من مجلس الأمن للمبعوث الشخصي لعمامرة أمر بالغ الأهمية».

وكذلك استمع أعضاء المجلس لإحاطة من مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راميش راجاسينغهام، نيابة عن وكيلة الأمين العام للشؤون الإنسانية منسقة المعونة الطارئة جويس مسويا حول مستجدات الوضع الإنساني المتردي في أنحاء السودان.

دارفور

وفي سياق قريب، أنهى فريق من خبراء مجلس الأمن المعني بتنفيذ القرار (1591) الخاص بحظر الأسلحة في إقليم دارفور، الثلاثاء، زيارة استمرت لثلاث أيام، إلى مدينة بورتسودان التي تعد عاصمة مؤقتة للبلاد، لمتابعة تنفيذ القرار.

وفي سبتمبر (أيلول) الماضي مدد مجلس الأمن قرار حظر تسليح الكيانات المتحاربة في دارفور لمدة عام.

والتقى الفريق في أول زيارة له للسودان منذ اندلاع الحرب، عدداً من المسؤولين السودانيين المدنيين والعسكريين.

وقالت المفوض العام لـ«مفوضية العون الإنساني» (مؤسسة حقوقية سودانية) سلوى آدم بنية، التي التقت فريق خبراء مجلس الأمن، إنها أطلعتهم على «الأوضاع في دارفور ومدن البلاد الأخرى، وتقديم وثائق مصورة» قالت إنها «تُثبت الانتهاكات الفظيعة التي ارتكبتها (ميليشيا الدعم السريع)».

جنود من «قوات الدعم السريع» خلال دورية بمنطقة شرق النيل (أرشيفية - أ.ب)

واتهمت بنية، عناصر «الدعم السريع» بـ«التعدي على فرق المساعدات الإنسانية». وأكدت «استعداد الحكومة السودانية على استمرار العمل بإدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر الحدودي غرب البلاد، بعد الاتفاق على آلية مشتركة تضم الأمم المتحدة والجارة تشاد لتسهيل مراقبة المنقولات الواردة للسودان».

وكذلك ناقش وزير الداخلية خليل باشا سايرين، مع الفريق «الجهود التي تقوم بها الحكومة السودانية لحماية المدنيين»، مؤكداً «التزامها بتسهيل إجراءات منح التأشيرات لدخول موظفي الأمم المتحدة، بجانب تسهيل إجراءات التخليص الجمركي بالمواني والمطارات».

وتتهم الحكومة السودانية دولاً بتقديم أسلحة وعتاد لـ«الدعم السريع».

وتطالب تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» وتمثل أكبر تحالف سياسي مدني مناهض للحرب، بتوسيع حظر الأسلحة في دارفور ليشمل كل السودان، وترى أن وقف تدفق الأسلحة أمر حاسم لتخفيف حدة العنف وإنهاء النزاع.