اتهامات لنجل حفتر بـ«إغلاق» حقل الشرارة النفطي

صدام حفتر في بنغازي مع نائب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون بيرنان (رئاسة أركان القوات البرية)
صدام حفتر في بنغازي مع نائب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون بيرنان (رئاسة أركان القوات البرية)
TT
20

اتهامات لنجل حفتر بـ«إغلاق» حقل الشرارة النفطي

صدام حفتر في بنغازي مع نائب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون بيرنان (رئاسة أركان القوات البرية)
صدام حفتر في بنغازي مع نائب قائد القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) الفريق جون بيرنان (رئاسة أركان القوات البرية)

تصاعدت أزمة إغلاق حقل «الشرارة النفطي» في ليبيا، إذ عدّته حكومة «الوحدة» المؤقتة «ابتزازاً سياسياً»، وقالت إن الثروات النفطية «ملك لكل المواطنين»، فيما التزم «الجيش الوطني» الصمت حيال اتهامات محلية لصدام، نجل قائده العام المشير خليفة حفتر، بالمسؤولية عن إغلاقه.

وقالت وسائل إعلام محلية إن «صدام حفتر أمر بإغلاق حقل الشرارة، الذي تشغله شركة (ريبسول) الإسبانية، بسبب مزاعم عن (اعتقاله) أثناء رجوعه لليبيا من روما»، مشيرة إلى أن السلطات الإيطالية «أبلغت صدام بوجود مذكرة قبض وتعميم صادرة بحقه من السلطات الإسبانية على خلفية تورطه في تهريب شحنة سلاح أوقفتها الشرطة الإسبانية قبل أشهر».

وقال «المجلس الرئاسي» إنه بحث في اجتماع عاجل عقده مع محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة» ومساعديه، «تداعيات إقفال حقل الشرارة النفطي».


مقالات ذات صلة

جنين في عاصفة «السور الحديدي»

المشرق العربي 
فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

جنين في عاصفة «السور الحديدي»

عصفت رياح الحرب الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، باتجاه الضفة الغربية، حيث سقط 10 قتلى فلسطينيين في بداية عملية عسكرية سُميت «السور الحديدي»، على غرار عملية.

كفاح زبون (رام الله)
أوروبا لقاء سابق بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جينبينغ في «قمة العشرين» بمدينة أوساكا اليابانية عام 2019 (رويترز)

تنسيق صيني ــ روسي في مواجهة «الوضع الدولي المضطرب»

أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس (الثلاثاء)، اتصالاً عبر الفيديو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مسعى إلى تعزيز التنسيق بين بلديهما في مواجهة.

«الشرق الأوسط» (موسكو - بكين)
الاقتصاد تَظهر الصور الظِّلية للمشاركين خلال حفل توزيع جوائز كريستال في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)

تفاؤل حذر في «دافوس» بمستقبل المنطقة العربية

أبدى المدير العام للمنتدى الاقتصاد العالمي «دافوس» ميريك دوسيك، تفاؤلاً حذراً بمستقبل المنطقة، مشيراً إلى خفض التصعيد الذي تشهده في الأيام القليلة الماضية.

نجلاء حبريري (دافوس)
أوروبا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقّع أمراً تنفيذياً في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض الاثنين 20 يناير 2025 في العاصمة واشنطن (أ.ب)

ترمب يبدأ عهده بتفكيك إرث بايدن

شرع الرئيس الأميركي دونالد ترمب منذ اللحظات الأولى لعهده الثاني في البيت الأبيض بتفكيك إرث سلفه جو بايدن، متخذاً سلسلة قرارات لافتة داخلياً وخارجياً، بعضها.

علي بردى (واشنطن)
الخليج وزير الخارجية السعودي خلال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

بن فرحان: هناك فرصة لنقل سوريا باتجاه إيجابي

قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، أمس (الثلاثاء)، إن لديه «تفاؤلاً حذراً» بشأن سوريا، ودعا إلى «إعادة بناء الدولة» في هذا البلد.

«الشرق الأوسط» (دافوس)

فرنسا تعتقل مؤثراً جزائرياً جديداً في عز الأزمة بين البلدين

التطورات المتسارعة تجعل البعض يتساءل إن كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية وصلت إلى نقطة اللاعودة (الرئاسة الجزائرية)
التطورات المتسارعة تجعل البعض يتساءل إن كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية وصلت إلى نقطة اللاعودة (الرئاسة الجزائرية)
TT
20

فرنسا تعتقل مؤثراً جزائرياً جديداً في عز الأزمة بين البلدين

التطورات المتسارعة تجعل البعض يتساءل إن كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية وصلت إلى نقطة اللاعودة (الرئاسة الجزائرية)
التطورات المتسارعة تجعل البعض يتساءل إن كانت العلاقات الجزائرية الفرنسية وصلت إلى نقطة اللاعودة (الرئاسة الجزائرية)

أوقفت السلطات الفرنسية مؤثراً جزائرياً جديداً كان يدعو عبر تطبيق «تيك توك» إلى «ارتكاب أعمال عنف على الأراضي الفرنسية»، على ما أفاد وزير الداخلية الفرنسي، وجاء هذا الاعتقال الجديد في وقت تشهد فيه العلاقات بين باريس والجزائر توتراً دبلوماسياً كبيراً. ومنذ مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي، بوشرت إجراءات قضائية في حق مؤثرين جزائريين عدة، ومواطنة فرنسية - جزائرية في فرنسا، على خلفية تصريحات تحض على الكراهية.

ولم يوضح وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، مكان توقيف المؤثر رفيق. ك، صباح الأربعاء، بحسب ما أورده تقرير لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وأنهى الوزير رسالته عبر منصة «إكس» بعبارة: «لن نتساهل مع أي شيء»، تماماً كما فعل في 16 من يناير الحالي عند إعلان توقيف المؤثر الجزائري (مهدي. ب) الذي دين وسجن.

وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو (رويترز)

وتشهد العلاقات بين فرنسا والجزائر توتراً شديداً حول ملفات حساسة، مثل قضية الصحراء، ومصير الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال، الموقوف في الجزائر منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني). لكن التوتر تفاقم أكثر مع توقيف المؤثر الجزائري بوعلام «دوالمن»، بعد بثِّه فيديو أثار جدلاً كبيراً عبر تطبيق «تيك توك»، فتم ترحيله في طائرة إلى الجزائر في التاسع من يناير الحالي، إلا أنه أُعيد إلى فرنسا في اليوم ذاته بعد رفض السلطات الجزائرية تسلمه، وقد مدد توقيفه في 12 من يناير الحالي لمدة 26 يوماً. ورأى وزير الداخلية الفرنسي في تصريح سابق أن الجزائر من خلال إعادة «دوالمن» إلى باريس «أرادت إهانة فرنسا». لكن الجزائر نفت أن تكون تسعى إلى التصعيد أو «إهانة» فرنسا.

الكاتب بوعلام صنصال المسجون على ذمة التحقيق بتهمة المسّ بالسلامة الترابية للبلاد (متداولة)

وجاءت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بعد ساعات قليلة من دعوة وزير الدفاع الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، إلى «إعادة بناء» العلاقة المتوترة حالياً بين الجزائر وفرنسا، معبّراً عن شعوره بالأسف حيال سياسات الحكومة الجزائرية. كما أعرب ليكورنو في تصريح لراديو «فرانس إنتر» عن «تعاطف ودعم» فرنسا تجاه الكاتب صنصال المسجون في الجزائر بتهمة «تعريض أمن الدولة للخطر».

وقال الوزير الفرنسي: «إن ذلك يعبر عن الانحرافات الحالية للحكومة الجزائرية، وخاصة كيف يتم توظيف العلاقة مع فرنسا» لأغراض سياسية في الجزائر، معرباً عن أسفه؛ لأن «كره فرنسا أصبح موضوعاً للسياسة الداخلية» في الجزائر، قائلاً إنه «كان علينا أن ننجح في الخروج من هذا الوضع... نحن نضيع الوقت، بما في ذلك في الحرب ضد الإرهاب»، خاصة في دول الساحل. وأضاف الوزير الفرنسي موضحاً: «نحن في شلل، ونحتاج لإعادة بناء هذه العلاقة من دون ضعف وسذاجة».

وتدهورت العلاقات بين فرنسا والجزائر منذ الصيف الماضي، بعد إعلان باريس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في منطقة الصحراء المتنازع عليها، وهي مستعمرة إسبانية سابقة، شهدت صراعاً مستمراً منذ نصف قرن بين المغرب والانفصاليين الصحراويين التابعين لجبهة «البوليساريو» المدعومة من الجزائر. لكن العلاقات بين باريس والجزائر وشهدت مزيداً من التوتر في الأسابيع الأخيرة مع اعتقال الكاتب صنصال في الجزائر، مع عدد من الشخصيات الجزائرية المؤثرة في فرنسا بتهمة الدعوة إلى العنف. وبهذا الخصوص، قال وزير الخارجية الفرنسي، الأسبوع الماضي، إنه «مستعد للذهاب إلى الجزائر لبحث كافة القضايا، وليس فقط تلك التي وردت في الأخبار خلال الأسابيع الأخيرة»، مقدراً أن «فرنسا والجزائر ليس لديهما أي مصلحة في استمرار التوتر» بينهما.