سجن 4 تونسيات جمعن تواقيع لمرشح للرئاسة مقابل المال

قضت المحكمة بحرمانهن من حق الانتخاب طوال 10 سنوات

هيئة الانتخابات خلال اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)
هيئة الانتخابات خلال اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)
TT

سجن 4 تونسيات جمعن تواقيع لمرشح للرئاسة مقابل المال

هيئة الانتخابات خلال اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)
هيئة الانتخابات خلال اجتماع تحضيري للانتخابات المقبلة (موقع الهيئة)

قضت محكمة تونسية بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وأربع سنوات في حق 4 نساء، مع حرمانهن من حق التصويت بتهمة جمع تواقيع بمقابل مالي لصالح مغني راب يطمح للترشح للانتخابات الرئاسية، وفق متحدث قضائي. وقال علاء الدين العوادي، المتحدث باسم محكمة جندوبة (غرب)، في تصريحات صحافية، نقلتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة، إن المحكمة «قضت بسجن 3 نساء موقوفات سنتين، وفي حق أخرى في حالة فرار 4 سنوات، مع حرمانهن من حق الانتخاب طوال 10 سنوات». وأوضح العوادي أن النساء كن يجمعن تواقيع للمرشح فنان الراب ورجل الأعمال، كريم الغربي المعروف باسم «كادوريم»، في محافظة جندوبة، ووُجهت لهن تهمة «القيام بتقديم عطايا نقدية أو عينية، قصد التأثير على الناخب، طبقاً للفصل 161 من قانون الانتخابات والاستفتاء». وبدأ، الاثنين الماضي، تقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية، المقررة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وانطلق السباق نحو الرئاسة التي ترشح لها الرئيس قيس سعيّد، وسط انتقادات واسعة، بعد أن شددت هيئة الانتخابات شروط الترشح، التي صارت تتطلب التزكية من خلال جمع تواقيع 10 نواب في البرلمان، أو 40 رئيساً للسلطات المحلية، أو 10 آلاف ناخب (500 توقيع على الأقل في كل دائرة انتخابية). وتحدث العديد من الطامحين للترشح عن تعرض أعضاء حملاتهم لتضييقات خلال عملية جمع التواقيع. بينما انتقدت منظمات حقوقية تونسية ودولية عدة «تراجع الحريات» في تونس. كما نددت، الخميس، نحو 30 منظمة حقوقية تونسية في بيان مشترك «بتحول هيئة الانتخابات لأداة ردع وتخويف وتهديد بالتتبعات العدلية، لكل منتقد لأدائها ولانحيازها، ما أفقدها الاستقلالية، وجعلها أداة السلطة القائمة، بهدف إقصاء خصومها، وإسكات المعارضين لها». وأوقف القضاء التونسي 3 أشخاص ينشطون في حملات جمع تواقيع تزكية لطامحين بالترشح بتهمة «التدليس»، على ما أفاد به متحدث قضائي، أول من الأربعاء. وأعلن سعيّد ترشحه لولاية ثانية «لمواصلة مسيرة النضال في معركة التحرير الوطنية»، وقال إنه بذلك يلبي «الواجب الوطني المقدس»، علماً أن سعيّد يحتكر السلطات منذ صيف عام 2021، وقام بتغيير الدستور في عام 2022 ليحظى من خلاله بصلاحيات واسعة، ويخوله اتخاذ القرارات منفرداً.


مقالات ذات صلة

هاريس وترمب يستأنفان الحملة الانتخابية بعد مناظرة هيمنت فيها المرشحة الديمقراطية

الولايات المتحدة​ خلال المناظرة بين كامالا هاريس ودونالد ترمب في فيلادلفيا - بنسلفانيا 10 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

هاريس وترمب يستأنفان الحملة الانتخابية بعد مناظرة هيمنت فيها المرشحة الديمقراطية

تستأنف كامالا هاريس ودونالد ترمب الحملة الانتخابية، الخميس، في حين تأمل المرشحة الديمقراطية للرئاسة بأن يساهم أداؤها القوي في المناظرة بتعزيز فرص فوزها بالرئاسة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الرئيس التونسي خلال الإدلاء بصوته بالانتخابات المحلية الماضية (أ.ب)

انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية التونسية في الخارج

تشير إحصائيات رسمية إلى أن نحو مليون و800 ألف تونسي يقيمون بالخارج بشكل نظامي وهو ما يمثل 15 في المائة من سكان البلاد.

«الشرق الأوسط» (تونس)
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب (أ.ب)

«وقع في الفخ»... الجمهوريون بمجلس النواب يأسفون على أداء ترمب «الفظيع» في المناظرة

أعرب الجمهوريون في مجلس النواب سراً عن إحباطهم إزاء أداء الرئيس السابق دونالد ترمب في مناظرته ضد نائبة الرئيس كامالا هاريس، يوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مراكز اقتراع للانتخابات البرلمانية في العاصمة عمان (أ.ف.ب)

«إخوان الأردن» يقلبون اللعبة السياسية بأكبر كتلة نيابية في تاريخ مشاركتهم

دفعت النتائج النهائية لانتخابات مجلس النواب الأردني العشرين، التي أُعلنت اليوم، بشحنة قلق إلى مراكز القرار الرسمي، بعد أن حصد «جبهة العمل الإسلامي» 31 مقعداً

محمد خير الرواشدة (عمّان)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (أ.ب)

ترمب: فزت بمناظرة هاريس بفارق كبير... ولا أريد مواجهة أخرى

أكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنه لا يميل إلى إجراء مناظرة أخرى مع كامالا هاريس بعدما اقترح في البداية مناظرات إضافية عدة لتكملة المنتدى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

المغرب يسجل أول حالة إصابة بجدري القردة

تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (أرشيفية - رويترز)
تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (أرشيفية - رويترز)
TT

المغرب يسجل أول حالة إصابة بجدري القردة

تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (أرشيفية - رويترز)
تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (أرشيفية - رويترز)

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن تسجيل حالة إصابة مؤكدة بمرض جدري القردة (إم - بوكس) في المغرب، اليوم الخميس، وذلك في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي.

ووفقاً لـ«وكالة أنباء المغرب العربي»، أوضحت الوزارة في بلاغ لها، أن الحالة تم اكتشافها ضمن البروتوكول الصحي المعتمد في المملكة منذ بدء هذا الإنذار الصحي العالمي، حيث «خضع المصاب للرعاية الصحية اللازمة في أحد المراكز الطبية المتخصصة بمدينة مراكش، وهو في حالة صحية مستقرة لا تستدعي القلق».

وأفادت الوزارة بأن المصاب يتلقى الرعاية الطبية المناسبة، وفقاً للإجراءات الصحية المعتمدة، ويخضع للمراقبة الطبية الدقيقة لضمان استقرار حالته، مضيفة أنه تم تفعيل إجراءات العزل الصحي والمتابعة الطبية اللازمة وفقاً للمعايير الصحية الوطنية والدولية.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه مباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة، بالإضافة إلى فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس، وفقاً لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، مؤكدة أنه لم تظهر على المخالطين أي أعراض حتى الآن.

وأكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات المتعلقة بالوضع الوبائي بانتظام، كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.

ودعت الوزارة المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة وتجنب نشر الشائعات أو المعلومات غير المؤكدة، مع الالتزام بالتدابير الوقائية المُوصى بها، مثل غسل اليدين بانتظام، وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو المشتبه في إصابتهم، والحرص على النظافة الشخصية.