«الوحدة» الليبية تدعو ألمانيا لمساعدتها في رفع الحظر الجوي

حكومة الدبيبة تعزز التعاون العسكري مع بريطانيا

الكوني خلال لقاء رئيس مفوضية الانتخابات (المجلس الرئاسي)
الكوني خلال لقاء رئيس مفوضية الانتخابات (المجلس الرئاسي)
TT

«الوحدة» الليبية تدعو ألمانيا لمساعدتها في رفع الحظر الجوي

الكوني خلال لقاء رئيس مفوضية الانتخابات (المجلس الرئاسي)
الكوني خلال لقاء رئيس مفوضية الانتخابات (المجلس الرئاسي)

دعت حكومة «الوحدة» الليبية «المؤقتة» ألمانيا لمساعدتها في «رفع الحظر الجوي عن الطائرات الليبية»، وقال رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة، محمد الحداد، مساء الثلاثاء، إنه بحث مع الملحق العسكري البريطاني الجديد آفاق التعاون المشترك، وتعزيز سبل الدعم في مجالات التدريب والاستشارات العسكرية والأمنية بين البلدين.

اجتماع الحداد مع الملحق العسكري البريطاني (رئاسة أركان القوات الموالية للوحدة)

وقال وزير المواصلات بحكومة «الوحدة»، محمد الشهوبي، إنه بحث مع سفير إيطاليا، جيانلوكا ألبيرني، مشروع صالة مطار طرابلس العالمي والعقبات أمام استكماله، رغم توفير التمويل المالي اللازم، ودعا الشركة الإيطالية المنفذة للمشروع إلى ضرورة «التقيد بموعد محدد لتسليمه وفق العقد المبرم معها»، نظراً لأهمية هذا المشروع، الذي قال إنه سيخدم سفر المواطنين وتنقلاتهم، وسيدعم حركة النقل الجوي بين ليبيا والدول الأخرى، وأكد أنه لا يوجد أي مبرر لعملية التأخير، وموضحاً أنهما بحثا أيضاً مشروع الطريق البديل امساعد – رأس جدير، والمراحل التفاوضية بشأنه، والعمل على المتابعة الدقيقة لاستكمال متطلبات التنفيذ.

وزير المواصلات بحكومة الوحدة خلال لقاء سفير إيطاليا (حكومة الوحدة)

وكان الشهوبي قد دعا السفير الألماني، رالف طراف، الذي ناقش معه تفعيل التعاون المشترك بين البلدين، وعودة الشركات الألمانية للعمل في ليبيا إلى مساعدة الجانب الليبي في رفع الحظر الجوي عن الطائرات الليبية، وعودة الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين.

ومن جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية، سامر المجالي، أنها ستستأنف رحلاتها إلى ليبيا خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، بواقع 3 رحلات أسبوعياً على الأقل، موكداً في تصريحات له «إجراء الشركة مسحاً أمنياً للمطارات الليبية ومساراتها».

في غضون ذلك، قال عضو المجلس الرئاسي، موسى الكوني، إنه ناقش مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، سبل دعم العملية الانتخابية، وجاهزية المفوضية لتنفيذ انتخابات المجالس البلدية.

وأوضح الكوني أن السايح أحاطه بمدى جاهزية المفوضية لتنفيذ انتخابات المجالس البلدية، والتحديات التي تواجهها. ونقل عنه إشادته بجهود المجلس الرئاسي في دعم العملية السياسية، التي تمهد الطريق لإجراء الانتخابات.

موسى الكوني (وسط) ناقش مع رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات سبل دعم العملية الانتخابية (المجلس الرئاسي)

وعبر الكوني عن تقديره للجهود التي تبذلها المفوضية لإنجاز انتخابات المجالس البلدية، مؤكداً دعم الرئاسي للمفوضية، بما يعزز جاهزيتها، ويهيئ المناخ الملائم لتنفيذ الاستحقاقات المقبلة.

بدوره، قال رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، إنه تلقى خلال اجتماعه في مدينة القبة، مساء الثلاثاء، من رئيس ديوان المحاسبة عمر صالح، التقرير السنوي للعام الماضي، وخطة إعداد تقرير العام الحالي، كما اطلع على الإجراءات التي اتخذها الديوان مع الجهات الخاضعة لرقابته، فيما أسفرت عنه أعمال الفحص على حساباتها. وأشاد صالح بجهود العاملين بالديوان لتحقيق أهدافه في حماية الأموال العامة وصونها، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود، التي تكفل حماية الأموال العامة من العبث والفساد، ومحاسبة المتسببين في ذلك، ومؤكداً أن الجميع تحت طائلة القانون ولا يعلوه أحد.

عبد الهادي الحويج ناقش مع رئيس ليبيريا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين (الشرق الأوسط)

من جهتها، أعلنت حكومة «الاستقرار» الموازية، برئاسة أسامة حماد، أن وزيرها المفوض بالخارجية، عبد الهادي الحويج، ناقش مساء الثلاثاء، مع رئيس ليبيريا، جوزيف بواكاي، سبل «تعزيز العلاقات بين البلدين»، وأهمية عودة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وأوجه التعاون المشترك في كافة المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين. وأشارت «الاستقرار» إلى أن الحويج أطلع الرئيس الليبيري على آخر مستجدات الأزمة السياسية في ليبيا، والدور الذي تلعبه الحكومة في إعادة الإعمار، وعودة مرافق الدولة للعمل بكفاءة عالية.

من جهة ثانية، نعى رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، نجله عبد الرحمن، الذي توفي في تركيا بعد صراع مع المرض.

وكان الدبيبة قد أعرب، مساء الثلاثاء، عن تمنياته بشفاء ابنه، البالغ من العمر 36 عاماً، الذي قالت «وكالة الأنباء الليبية الرسمية»، الأربعاء، إنه توفي «بعد وعكة صحية مفاجئة ألمت به، حيث كان يخضع للعلاج في تركيا».


مقالات ذات صلة

​هل يستفيد الدبيبة من خلافات «النواب» و«الدولة» حول «الحكومة الجديدة»؟

شمال افريقيا رئيس حكومة الوحدة الليبية «المؤقتة» عبد الحميد الدبيبة في جولة بطرابلس (الحكومة)

​هل يستفيد الدبيبة من خلافات «النواب» و«الدولة» حول «الحكومة الجديدة»؟

مع إعلان مجلس النواب الليبي برئاسة عقيلة صالح فتح باب الترشح لرئاسة «حكومة جديدة» سلطت الأنظار بدرجة كبيرة على رد فعل رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة

جاكلين زاهر (القاهرة)
شمال افريقيا عدد من الليبيين الذين جرى اعتقالهم في المزرعة (أ.ب)

تساؤلات ليبية بشأن هوية المعتقلين الـ«95» في جنوب أفريقيا

التزمت السلطات المنقسمة في ليبيا الصمت حيال تبعية المعتقلين الـ95 الذين عثرت عليهم السلطات في جنوب أفريقيا بإحدى المزارع التي يعتقد أنها قاعدة للتدريب العسكري.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا صورة وزعها مصرف ليبيا المركزي لاجتماع محافظه مع سفير تركيا

مباحثات ليبية - تركية لدعم «توحيد» المصرف المركزي

بحث محافظ مصرف ليبيا المركزي، الصديق الكبير، بالعاصمة طرابلس، مع كوفن بيقيتش سفير تركيا، مسار توحيد المصرف و«الميزانية الموحدة».

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي السلطات الليبية تعلن ترحيل نحو 370 نيجيرياً ومالياً من المهاجرين غير النظاميين (أ.ف.ب)

ليبيا تعلن ترحيل نحو 370 مهاجراً من نيجيريا ومالي

أعلنت السلطات الليبية، اليوم (الثلاثاء)، إعادة نحو 370 نيجيرياً ومالياً من المهاجرين غير النظاميين إلى هذين البلدين، بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل.

«الشرق الأوسط» (طرابلس)
شمال افريقيا المنفى مع عمر العبيدي (المجلس الرئاسي)

«الرئاسي» الليبي و«الأعلى للدولة» يبحثان سُبل الدفع بالعملية السياسية

دخل رئيس المجلس الرئاسي الليبي على خط الوساطة بين مجلسَي النواب و«الأعلى للدولة»، بعد تحذير الأخير لمجلس النواب من الاستمرار في اتخاذ ما وصفه بـ«خطوات منفردة».

خالد محمود (القاهرة)

مشاورات مصرية - أميركية لحلحلة الأزمة في السودان

وزير الخارجية والهجرة المصري خلال مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو 2024 (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية والهجرة المصري خلال مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو 2024 (الخارجية المصرية)
TT

مشاورات مصرية - أميركية لحلحلة الأزمة في السودان

وزير الخارجية والهجرة المصري خلال مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو 2024 (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية والهجرة المصري خلال مؤتمر القوى السياسية السودانية في القاهرة يوليو 2024 (الخارجية المصرية)

التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مع المبعوث الأميركي الخاص للسودان، توم بيريللو، في القاهرة، مساء الأربعاء، وبحث معه في تطورات الأزمة السودانية، والجهود الدولية والإقليمية لوقف الحرب الداخلية.

وقال دبلوماسيون وسياسيون إن «المشاورات المصرية - الأميركية تستهدف حلحلة الأزمة السودانية، ودعم مبادرة الخارجية الأميركية لإجراء محادثات في جنيف بين طرفي الحرب؛ لوقف إطلاق النار». وأكّدوا أهمية «التنسيق بين القاهرة وواشنطن في مسار الحل السياسي الشامل لتلك الأزمة».

وتأتي مباحثات بيريللو، بعد أن بحث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع نظيره المصري، تطورات الوضع في السودان، في اتصال هاتفي، الثلاثاء. وأعرب الجانبان عن تطلعهما لأن تُسفر الجهود الدولية عن «حلحلة الأزمة، ووقف إطلاق النار بشكل فوري وشامل، وإتاحة الفرصة لنفاذ المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى السودانيين».

ودعت الخارجية الأميركية مؤخراً لمبادرة جديدة تجمع طرفي القتال: الجيش، و«قوات الدعم السريع»، في محادثات بسويسرا، منتصف أغسطس (آب)، بهدف العمل على إنهاء الحرب.

وأعلن قائد «الدعم» محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبوله المشاركة، في حين وافقت الحكومة السودانية على الدعوة (بشروط). وقالت وزارة الخارجية في بورتسودان، الثلاثاء، إن «أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة، الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسع، لن تكون مقبولة للشعب السوداني».

جانب من مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بالقاهرة في يوليو 2024 (الخارجية المصرية)

وربط نائب رئيس «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، صلاح حليمة، بين زيارة المبعوث الأميركي للقاهرة، ومفاوضات جنيف المرتقبة. وقال إن «واشنطن تسعى لإحداث حلحلة للأزمة السودانية، من خلال التنسيق مع دول الجوار والقوى الإقليمية قبل إجراء المشاورات بين طرفي الحرب». وأوضح حليمة لـ«الشرق الأوسط» أن «الولايات المتحدة الأميركية تستهدف العمل لتنفيذ مخرجات مسار جدة لحل الأزمة السودانية».

واستضافت مدينة جدة بمبادرة سعودية - أميركية محادثات بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، أفضت إلى توقيع ما عُرف بـ«إعلان جدة الإنساني»، ونص على «حماية المدنيين والمرافق الخاصة والعامة، والامتناع عن استخدامها لأغراض عسكرية».

وسبق أن شارك الطرفان في محادثات غير مباشرة، احتضنتها مدينة جنيف السويسرية، بوساطة من الأمم المتحدة لبحث الأوضاع الإنسانية، لكنها «لم تتوصل إلى تقارب في الرؤى حول اتفاق مشترك بشأن إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين».

وقال حليمة إن «الجانب الأميركي بات يتحدث عن إشراك المجتمع السوداني في مسار الحل السياسي»، وأرجع ذلك «إلى مخرجات مبادرة مؤتمر القوى السياسية والمدنية الذي دعت له مصر، بحضور ممثلي الكتل السياسية الرئيسية في السودان».

واستضافت القاهرة مؤخراً فعاليات مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية. وأكّد البيان الختامي للمؤتمر «ضرورة الوقف الفوري للحرب، والالتزام بإعلان جدة، والنظر في آليات تنفيذه».

قوى سياسية سودانية في مؤتمر بالعاصمة المصرية القاهرة مايو الماضي (الشرق الأوسط)

وقلّل الباحث السياسي في «مركز الأهرام للدراسات السياسية»، صلاح خليل، من تأثير التدخل الأميركي في الأزمة السودانية. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «الدور الأميركي في وقف الحرب السودانية لا يحظى بثقة الجيش السوداني». وأرجع ذلك إلى «رفض قادة الجيش مساواة واشنطن للمؤسسة العسكرية بـ(الدعم السريع)، في مسارات التفاوض الخاصة بالحرب».

ورأى خليل أنه «لا يوجد أمل في إحداث تقدّم بمفاوضات وقف الحرب خلال اجتماعات جنيف المرتقبة»، بسبب «الشروط التعجيزية التي قدمتها الحكومة السودانية قبل الجلوس إلى مائدة التفاوض، وخصوصاً أن تُخلي عناصر (الدعم السريع) المنازل والمناطق التي تستولي عليها، إلى مناطق خارج الأحياء السكنية».