«مجلس الأمن» يحث المجتمع الدولي على منع التصعيد بعد مقتل هنية

سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد أيرواني يتحدث خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال هنية (ا.ف.ب)
سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد أيرواني يتحدث خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال هنية (ا.ف.ب)
TT

«مجلس الأمن» يحث المجتمع الدولي على منع التصعيد بعد مقتل هنية

سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد أيرواني يتحدث خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال هنية (ا.ف.ب)
سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد أيرواني يتحدث خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بعد اغتيال هنية (ا.ف.ب)

عقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك، اليوم، جلسة طارئة بطلب من إيران وبدعم من الصين وروسيا والجزائر، في أعقاب القتل المستهدف لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في طهران، حيث تم حث المجتمع الدولي على العمل معاً لمنع المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

وقالت روزماري ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية: «يجب على المجتمع الدولي العمل معاً لمنع أي أعمال يمكن أن تجعل الصراع أكبر وأوسع بكثير بسرعة كبيرة».

وقالت ديكارلو: «يجب أن يتوقف التواصل عن طريق الصواريخ والطائرات المسيرة المسلحة وغيرها من الهجمات المميتة»

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير سعيد أيرواني، إن القتل ينتهك القانون الدولي و«يشير إلى نية تصعيد الصراع وتوسيع الحرب عبر المنطقة بأسرها».

وأضاف: «لا يمكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يظل غير مبال بمثل هذه الجرائم الشنيعة ويجب أن يتخذ إجراءات حاسمة للتصدي لهذه الانتهاكات».

ودعا جميع أعضاء المجلس الـ 15 إلى وقف تصعيد الوضع. وتلقي إيران و«حماس» باللوم على إسرائيل في الهجوم الذي قتل هنية وهددتا إسرائيل بالانتقام.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي متظاهرون في القدس يحملون صور عيدان ألكسندر أثناء احتجاج للمطالبة بالإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة (رويترز)

والد عيدان ألكسندر يدعو واشنطن لإجراء محادثات مباشرة لتحرير الرهائن المتبقين في غزة

قال عدي ألكسندر والد الرهينة الأميركي الإسرائيلي عيدان المُحتجز في غزة إنه لا يزال يأمل أن يكون ابنه على قيد الحياة، بعد أن أعلنت «حماس» أن مصيره غير معروف.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مظاهرة في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن المحتجزين بقطاع غزة (أ.ب)

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون مطالبين بصفقة للإفراج عن الرهائن

تظاهر آلاف الأشخاص مرة أخرى في إسرائيل، السبت، للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (رويترز) play-circle

سموتريتش: احتلال غزة بالكامل هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين

نقلت صحيفة «هآرتس» عن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قوله، السبت، إن احتلال قطاع غزة بالكامل هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين وضمان أمن إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

«القسام» تقول إنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين بغزة

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم السبت، أنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين بحي التفاح شرق مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترمب (صور)

متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)
متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)
TT

آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد ترمب (صور)

متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)
متظاهرون في نيويورك يحملون لافتة تُظهر ترمب وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر (د.ب.أ)

خرج آلاف الأميركيين إلى الشوارع، السبت، في نيويورك ومدن أميركية كبيرة أخرى، في يوم ثانٍ من الاحتجاجات المناهضة للرئيس دونالد ترمب في غضون أسبوعين.

ورفع متظاهرون في نيويورك لافتات تحمل عبارات مثل: «لنُقاوِم الطغيان»، إلى جانب صور للرئيس الأميركي وقد بدا على وجهه شارب شبيه بشارب هتلر.

وقالت كاثي فالي (73 عاماً)، وهي ابنة ناجين من «الهولوكوست»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «الديمقراطية في خطر كبير». وأضافت أن ما أخبرها به والداها عن صعود النازية في ثلاثينات القرن العشرين «يحدث هنا».

وعدَّت أن «الفارق مع الفاشيين الآخرين (...) هو أن ترمب أغبى من أن يكون فعالاً»، قائلة إن «فريقه منقسم على نفسه».

متظاهرون ضد ترمب يتجمعون على جسر برودواي في أيداهو (أ.ف.ب)

وندَّد المتظاهرون خصوصاً بسياسة البيت الأبيض المناهضة للهجرة، في وقت علَّقت فيه المحكمة العليا ترحيل المهاجرين، من خلال قانون «الأعداء الأجانب» الذي استند إليه ترمب ويعود لعام 1798.

وأمام مكتبة أكبر مدينة في الولايات المتحدة على مقربة من «برج ترمب» الشهير الذي يملكه الملياردير الجمهوري، هتف المتظاهرون: «المهاجرون مُرَحَّب بهم هنا».

وتجمَّع متظاهرون أيضاً خارج البيت الأبيض في واشنطن، وإن كانوا بأعداد أقل على ما يبدو من التظاهرة السابقة في 5 أبريل (نيسان) التي جمعت وقتذاك عشرات آلاف الأشخاص.

متظاهرون يحملون لافتة كتب عليها «ارفعوا أيديكم عن الديمقراطية» خلال تظاهرة ضد ترمب في شيكاغو بولاية إيلينوي الأميركية (أ.ف.ب)

وقال بنجامين دوغلاس (41 عاماً) إن إدارة ترمب «تعتدي على سيادة القانون».

ووضع دوغلاس كوفية على رأسه، حاملاً لافتة دعماً لمحمود خليل، وهو طالب فلسطيني أوقِف الشهر الماضي في نيويورك، وبات مهدداً بالترحيل، بسبب تنظيمه تظاهرات ضد الحرب في قطاع غزة.

مسيرة تحت شعار «حماية المهاجرين... حماية الكوكب» في نيويورك (أ.ف.ب)

واتهم دوغلاس الإدارة الجمهورية باستهداف أفراد «بغية زيادة الكراهية حيال الأجانب، وتقويض الحماية القانونية الراسخة».

وفي ولاية تكساس المحافظة (جنوب)، خرجت تظاهرة في غالفستون، المدينة البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، وتقع على شواطئ خليج المكسيك.

وقالت الكاتبة باتسي أوليفر (63 عاماً): «هذه رابع تظاهرة أشارك فيها». وأضافت: «عادة ما أنتظر حتى الانتخابات المقبلة، ولكن ذلك لم يعد ممكناً. لقد خسرنا كثيراً بالفعل».

متظاهرون مناهضون لترمب يتجمعون في مسيرة بمدينة كوكاو في ولاية فلوريدا (أ.ف.ب)

وعلى الساحل الغربي، تجمَّع مئات في ساحة بسان فرنسيسكو لرسم عبارة «عزل واستقالة» على الرمال، بأحرف عملاقة.

ووردت أنباء عن خروج تجمعات خارج وكالات بيع سيارات «تسلا»، العلامة التجارية المملوكة لإيلون ماسك الذي كلَّفه ترمب بتقليص حجم القوى العاملة المدنية في الحكومة.

ونظَّمت التعبئة مجموعة تُدعى «50501» وهو رقم يوازي 50 تظاهرة في ولايات البلاد الخمسين، نحو حركة واحدة لمعارضة الملياردير الجمهوري.

وأوضحت المجموعة على موقعها الإلكتروني أنها تشكل «رداً لا مركزياً سريعاً على الأعمال المناهضة للديمقراطية وغير القانونية، من جانب إدارة ترمب وحلفائه».

متظاهرون يتجمعون في مسيرة بعنوان «يوم العمل» وسط مدينة شيكاغو ويرفعون شعار حركة «50501» (أ.ف.ب)

ووفقاً لهذه المجموعة، تم التخطيط لخروج نحو 400 تظاهرة في خلال هذا اليوم. ودعت ملايين الأشخاص للنزول إلى الشوارع؛ غير أنه يصعب الحصول على أرقام فعلية، إذ ترفض الشرطة إعطاء تقديرات لأعداد هؤلاء.

«اليين واليانغ»

ودعا سفير الصين لدى الولايات المتحدة، شيه فنغ، واشنطن، إلى السعي للتوصل إلى توافق مع بكين والتعايش السلمي، ولكنه شدد أيضاً على أن الصين جاهزة للرد في ظل تصاعد الحرب التجارية.

وفي تصريحات خلال فعالية عامة في واشنطن، نُشرت تفاصيلها على الموقع الإلكتروني للسفارة الصينية، قال شيه إن الرسوم الجمركية ستدمر الاقتصاد العالمي، وقارن بين الكساد الكبير والرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة عام 1930.

وفي إشارة إلى مفاهيم في الطب الصيني التقليدي، مثل ضرورة تحقيق التوازن بين القوتين المتضادتين «اليين واليانغ»، قال شيه إن الانسجام يجب أن يوجه العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.

وأضاف: «عادة ما تجمع وصفة الطب الصيني التقليدي الجيدة بين كثير من المكونات المختلفة التي يُعزز بعضها بعضاً، وتُحقق أفضل النتائج الطبية».

متظاهرون مناهضون لسياسات الرئيس الأميركي ترمب يتجمعون في مسيرة بعنوان «يوم العمل» وسط مدينة شيكاغو (أ.ف.ب)

وتابع: «وبالمثل، الأرض واسعة بما يكفي لاستيعاب كل من الصين والولايات المتحدة. علينا أن نسعى إلى التعايش السلمي بدلاً من التصادم وجهاً لوجه، وأن يساعد بعضنا بعضاً على النجاح، بدلاً من الوقوع في فخ الخسارة المتبادلة».

وتوقفت التجارة الضخمة تقريباً بين أكبر اقتصادين في العالم بسب الحرب التجارية، وذلك مع فرض رسوم جمركية تزيد على 100 في المائة في كلا الاتجاهين، ومجموعة من القيود التجارية والاستثمارية والثقافية.

وهاجمت أكبر رابطة لبناء السفن في الصين، أمس، خطة أميركية لفرض رسوم للمواني على السفن المرتبطة بالصين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وفي حين أن اليابان وتايوان ودولاً أخرى تُجري بالفعل محادثات أو تستعد للتفاوض مع واشنطن بشأن رسوم «يوم التحرير» التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، لا يوجد حالياً أي حوار رفيع المستوى مقرر مع الصين.

وقال ترمب، يوم الجمعة، إن الولايات المتحدة تُجري محادثات جيدة بشكل خاص مع الصين، وسط الحرب التجارية بين البلدين.

وأضاف للصحافيين في البيت الأبيض: «بالمناسبة، لدينا محادثات جيدة مع الصين. إنها، في الواقع، جيدة للغاية». ولم يُقدم أي تفاصيل إضافية.

وتقول الصين إن على الولايات المتحدة إظهار الاحترام، قبل إمكانية إجراء أي محادثات بين الجانبين.

وأكد السفير الصيني معارضة بلاده للحرب التجارية، ولكنه أشار إلى أنها سترُد على أي دولة تفرض عليها رسوماً جمركية.