أبو الغيط: قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف «الأونروا» منظمة إرهابية «عبث»

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة العربية)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة العربية)
TT

أبو الغيط: قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف «الأونروا» منظمة إرهابية «عبث»

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة العربية)
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط (الجامعة العربية)

أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، قرار الكنيست الإسرائيلي تصنيف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منظمة إرهابية. ووصف القرار بأنه «ضربٌ من العبث والإفلاس السياسي، ويُمثل إهانة للعمل الإنساني والحقوقي على الصعيد الدولي».

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، في إفادة الأربعاء، إن أبو الغيط عدّ «القرار يستهدف شرعية (الأونروا) وسمعتها الدولية، وأنه جزء من حملة ممنهجة تُباشرها دولة الاحتلال من أجل تقويض دور الوكالة الدولية التي تعمل في خدمة اللاجئين»، مؤكداً أن القرار يكشف عن «حالة العزلة الشديدة التي يعيشها السياسيون الإسرائيليون ويعكس رؤيتهم المجردة من أي بعدٍ إنساني أو قيمي».

وفي يناير (كانون ثاني) الماضي، حذرت جامعة الدول العربية من تبعات «التحريض» على (الأونروا) في أعقاب قرار دول غربية وقتها «تعليق تمويل» المنظمة الأممية إثر مزاعم إسرائيلية بـ«مشاركة سبعة من موظفي الوكالة في هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

وبينما رفض مجلس الجامعة العربية، على مستوى المندوبين، حينها، قرارات بعض الدول وقف تمويلها للمنظمة الأممية، داعياً إلى «إعادة النظر فيها»، وصف أبو الغيط تبعات حملة «التحريض» على المنظمة الأممية بـ«الخطيرة».

جانب من اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين في يناير الماضي (الشرق الأوسط)

وفي أبريل (نيسان) الماضي، دعا مجلس جامعة الدول العربية إلى دعم وكالة «الأونروا» وحمايتها من مؤامرات إسرائيل لتصفيتها، والترحيب باستئناف بعض الدول مساهماتها في الوكالة، ودعوة الدول التي جمدت دعمها، إلى استئنافه، لا سيما بعد أن كشفت المراجعة المستقلة لعمل «الأونروا» عن زيف الادعاءات الإسرائيلية ضدها، وأكدت حيادية الوكالة ومهنيتها، وأنه لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدالها.

وكان أبو الغيط، قد رحب في وقت سابق بالرأي الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بلاهاي في 19 يوليو (تموز) الحالي، بشأن عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي المستمر للأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة منذ 57 عاماً. وقال في إفادة رسمية، إن «الحكم، وإن كان يبدو لجميع مناصري القضية الفلسطينية منطقياً وطبيعياً، يمثل ركناً قانونياً مهماً على طريق تثبيت الرواية الفلسطينية وإكسابها مشروعية ومصداقية قانونية تحتاج إليها في ظل مساعي قوة الاحتلال المستمرة للتشويش على طبيعة الصراع وأصله بهدف إحكام قبضتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة».

كما أدان أبو الغيط، أخيراً، الإعلان الصادر عن الكنيست الإسرائيلي في 18 يوليو (تموز) الحالي برفض إقامة دولة فلسطينية، مؤكداً أن «هذا الإعلان، وما تضمنه من مبررات باطلة، إنما يكشف مجدداً الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي ونياته تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وفي مقدمتها الحصول على دولته المستقلة على أرضه المحتلة منذ 4 يونيو (حزيران) 1967».


مقالات ذات صلة

كيف تحسب السلطات الصحية في غزة عدد القتلى؟

المشرق العربي جرحى فلسطينيون في مستشفى العودة خلال العملية الإسرائيلية لتحرير أسرى في مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

كيف تحسب السلطات الصحية في غزة عدد القتلى؟

تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن الحملة البرية والجوية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما يزيد على 39 ألف شخص معظمهم من المدنيين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه الرابع أمام الكونغرس في واشنطن (أ.ف.ب)

تباين مواقف الإسرائيليين من خطاب نتنياهو أمام الكونغرس

تباينت الآراء في إسرائيل حول خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي ألقاه بالكونغرس الأميركي يوم الأربعاء، ما بين مؤيد ومعارض.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقفون خلف مركبة مدرعة خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة (أ.ف.ب)

القوات الإسرائيلية تواصل التوغل جنوب غزة... و«القسام» تستدرج جنوداً وتصيبهم

عمّقت القوات الإسرائيلية، اليوم (الخميس)، توغلها في بعض البلدات على الجانب الشرقي من خان يونس جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي 
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لدى إلقاء خطابه أمام الكونغرس في واشنطن أمس (أ.ف.ب)

نتنياهو يدعو لغزة «منزوعة السلاح» ويهاجم إيران

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، أن بلاده ستعمل على جعل قطاع غزة منطقة «منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين».

رنا أبتر (واشنطن) «الشرق الأوسط» (تل أبيب)
خاص أحد منفّذي عملية ميونيخ يطلّ من مقر البعثة الإسرائيلية في القرية الأولمبية (غيتي) play-circle 09:03

خاص «مجزرة ميونيخ»... من الفكرة إلى التنفيذ بلسان العقلَين المدبِّرَين

قصة «مجزرة أولمبياد ميونيخ» من الفكرة إلى التنفيذ، كما رواها عقلاها المدبِّران.

غسان شربل (لندن)

غربلة ملفات المرشحين لـ«رئاسة» الجزائر تبقي على 3

الرئيس عبد المجيد تبون أبرز المرشحين للفوز بولاية ثانية (الرئاسة)
الرئيس عبد المجيد تبون أبرز المرشحين للفوز بولاية ثانية (الرئاسة)
TT

غربلة ملفات المرشحين لـ«رئاسة» الجزائر تبقي على 3

الرئيس عبد المجيد تبون أبرز المرشحين للفوز بولاية ثانية (الرئاسة)
الرئيس عبد المجيد تبون أبرز المرشحين للفوز بولاية ثانية (الرئاسة)

سيقتصر السباق في الانتخابات الرئاسية الجزائرية، المقررة في السابع من سبتمبر (أيلول) المقبل، على ثلاثة مترشحين، هم الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون، وهو مرشح السلطة، والإسلامي عبد العالي حساني مرشح «إخوان الجزائر»، ويوسف أوشيش الذي يقود أقدم حزب معارض، والذي عُرف في وقت سابق بخطاب راديكالي تجاه النظام.

يوسف أوشيش السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية ومرشحها للاستحقاق الرئاسي (إعلام الحزب)

وقالت «جبهة القوى الاشتراكية»، في بيان، إن سكرتيرها الأول أوشيش تلقى، الأربعاء، مراسلة من «السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات»، تبلغه فيها بقبول ملف ترشحه للاستحقاق؛ وذلك «لاستيفائه الشروط المنصوص عليها قانونياً».

وأوضح الحزب، الذي أسسه رجل الثورة الراحل حسين آيت أحمد، أنه «يرغب في أن تكون هذه الانتخابات فرصة لإعادة تأهيل السياسة، ولإطلاق نقاش يعرض للقضايا التي تهم المجتمع».

عبد العالي حساني مرشح الإسلاميين (إعلام حزبي)

من جهتها، أكدت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، في بيان، أن «سلطة الانتخابات» أخطرت رئيسها حساني، الأربعاء، بقبول ملف ترشحه، وذلك «بعد استيفاء الشروط القانونية للترشح، منها نصاب التوقيعات»، في إشارة إلى أحد أهم شروط الترشح، وهو جمع 50 ألف توقيع فردي أو 600 توقيع منتخبين.

ورسمياً، نظرت «سلطة الانتخابات»، خلال أسبوع، في مدى مطابقة 16 ملف ترشح مع قانون الانتخابات والدستور. وقد أعلن مرشحان فقط عن قبول طلبهما. واللافت أن الرئيس المترشح عبد المجيد تبون لم يعلن عن التصديق على ملفه، لكن لا يوجد أدنى شك في أنه تخطى عملية «الغربلة» بنجاح، بالنظر للحملة الضخمة التي أطلقتها عدة أحزاب وجمعيات في الأيام الأخيرة، بخصوص جمع التوقيعات لصالحه.

محمد شرفي رئيس سلطة مراقبة الانتخابات (الشرق الأوسط)

وصرح محمد شرفي، رئيس «سلطة الانتخابات»، الخميس، لصحافيين بالعاصمة، بمناسبة نقل ملفات التصريح بالترشح إلى «المحكمة الدستورية» (كما ينص عليه القانون)، بأن معالجة ملفات التصريح بالترشح «جرت في شفافية مطلقة ومتحكم فيها بصفة مهنية، وفي الآجال المطلوبة قانوناً».

وأضاف شرفي أن الهيئة التي يقودها «فصلت في الملفات المودعة لديها من طرف 16 راغباً في الترشح للاستحقاق المقبل، وقد تم إبلاغ المعنيين بالقرارات التي اتخذناها، ليشرع من تم قبولهم في الاستعداد للحملة الانتخابية، ومن تم استبعاد ملفاتهم يمكنهم تقديم الطعون على مستوى المحكمة الدستورية وفقاً للآجال المحددة قانوناً».

وتابع شرفي موضحاً أن عملية نقل ملفات واستمارات الاكتتاب الفردية للراغبين في الترشح إلى مقر المحكمة الدستورية، «تشكل حصاد أحد مسارات العملية الانتخابية»، مشدداً على «حرص السلطة على اتخاذ إجراءات تنظيمية لتسهيل عمل المحكمة الدستورية في معالجة الملفات التي ستُسلم لها».

كما قال إن نقل ملفات التصريح بالترشح واستمارات الاكتتاب الفردية، انطلاقاً من مقر السلطة باتجاه مقر المحكمة الدستورية، «جرى بالشكل المنصوص عليه قانوناً، وذلك بتأمين الموكب من مختلف مصالح الأمن وأجهزة الدولة».

عملية الغربلة أسقطت ملف المرشحة زبيدة عسول (إدارة الحملة)

وأسقطت عملية الغربلة ملفات مرشحين معروفين، أهمهم المحامية زبيدة عسول رئيسة الحزب المعارض «الاتحاد من أجل الرقي»، والتي سماها قطاع من الإعلام «مرشحة الحراك». وبلقاسم ساحلي، الوزير في عهد الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، والذي يرأس حالياً حزب «التحالف الوطني الجمهوري». وباقي المترشحين غير معروفين في المجتمع، كما لا يملكون حضوراً في الإعلام والساحة السياسية.

واللافت أنه لأول مرة يقتصر الترشح على ثلاثة أشخاص، منذ أول انتخابات رئاسية تعددية جرت عام 1995، وشهدت وصول جنرال إلى سدة الحكم، هو اليمين زروال.

ووفق تقدير المراقبين، سيحقق تبون نسبة فوز كبيرة قياساً إلى الفارق بينه وبين حساني وأوشيش في الإمكانات المادية، وقوة المؤيدين، خصوصاً أنه يحظى بدعم معلن ومباشر من قيادة الجيش.