بتهمة «اختلاس وتبديد أموال عمومية»... حكم بسجن وزير مغربي سابق 5 سنوات

محمد زيان
محمد زيان
TT

بتهمة «اختلاس وتبديد أموال عمومية»... حكم بسجن وزير مغربي سابق 5 سنوات

محمد زيان
محمد زيان

قضت محكمة ابتدائية مغربية بسجن المعارض والوزير السابق محمد زيان 5 سنوات بتهمة «اختلاس وتبديد أموال عمومية» علماً بأنه يقضي 3 سنوات سجناً في قضية أخرى، وفق ما أفاد محاميه (السبت).

وحوكم النقيب السابق للمحامين (81 عاماً)، مطلع العام، في قضية تمويل عام حصل عليه في إطار الحملة الانتخابية للحزب الليبرالي المغربي الذي كان يرأسه عام 2015، وفق نجله ومحاميه علي رضا زيان.

وقال المحامي: «إنه شكل من أشكال الحكم بالسجن المؤبد على رجل يبلغ 81 عاماً، في حين أنه لم يتم إثبات أي شيء قانوناً»، مضيفاً أنه يعتزم استئناف الحكم الذي صدر ليلاً في الرباط.

في القضية نفسها، قضت هيئة الجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بالرباط أيضاً بالسجن 5 سنوات على أمين مال الحزب، وبالسجن سنتين إحداهما نافذة بحق موظف إداري في الحزب، بحسب المحامي.

ومحمد زيان موقوف منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 بعد أن دانته محكمة استئناف بالسجن لمدة 3 سنوات.

وجاءت تلك الإدانة في أعقاب شكوى رفعتها وزارة الداخلية، وشملت 11 تهمة، من بينها «إهانة رجال القضاء وموظفين عموميين»، و«إهانة هيئات منظمة»، و«التشهير»، و«التحرش والابتزاز والمساومة على الجنس».

كان محمد زيان وزيراً لحقوق الإنسان بين عامي 1995 و1996.

وأدلى مؤسس الحزب الليبرالي المغربي، في السنوات الأخيرة، بتصريحات انتقد فيها السلطات، لا سيما أجهزة الاستخبارات المغربية.

ويؤكد زيان أنه يلاحق قضائياً «بسبب آرائه».


مقالات ذات صلة

حكم جديد بسجن وزير مغربي سابق 5 سنوات

شمال افريقيا الوزير المغربي السابق محمد زيان (الشرق الأوسط)

حكم جديد بسجن وزير مغربي سابق 5 سنوات

قضت محكمة ابتدائية مغربية بسجن المعارض والوزير السابق، محمد زيان، 5 سنوات بتهمة «اختلاس وتبديد أموال عمومية».

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عربية طارق السكتيوي مدرب منتخب المغرب الأولمبي (الجامعة المغربية)

«أولمبياد باريس»: المغرب لفك نحس دور المجموعات

يطمح المنتخب المغربي إلى فك نحس الخروج من دور المجموعات لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (الدار البيضاء)
مذاقات صورة لطاجين اللحم بالبرقوق المشهور في المغرب من بكسباي

المطبخ المغربي... يتوج بلقب أفضل مطبخ في العالم

فاز المطبخ المغربي على المطبخ المكسيكي في نهائي مسابقة للطبخ، بعد جمع ما يقارب 2.5 مليون صوت طوال المنافسة.

كوثر وكيل (لندن)
شمال افريقيا آثار الجفاف باتت واضحة على جل الحقول الزراعية بالمغرب بسبب توالي سنوات الجفاف (أ.ف.ب)

الجفاف يفاقم معدلات البطالة في الأرياف المغربية

تقلصت فرص العمل بالنسبة للمزارعين على الخصوص، بعد تراجع المساحة المزروعة إلى 2.5 مليون هكتار فقط، مقابل 4 ملايين في موسم عادي بسبب الجفاف.

«الشرق الأوسط» (سيدي سليمان (المغرب))
رياضة عالمية جمال وهدف إسبانيا الأول في مرمى فرنسا (أ.ب)

لامين يامال... من ضواحي إسبانيا المتواضعة إلى صعود مذهل في «يورو 2024»

يمثل لامين يامال صاحب البشرة السمراء الطريقة التي أصبحت بها إسبانيا أكثر تنوعاً عرقياً في العقود الأخيرة.


رئيس «أطباء بلا حدود»: ما رصدناه في السودان هو الأسوأ على الإطلاق

كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)
كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)
TT

رئيس «أطباء بلا حدود»: ما رصدناه في السودان هو الأسوأ على الإطلاق

كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)
كريستوس كريستو الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود» (غيتي)

وصف الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو، الوضع الصحي في السودان، بأنه «الأسوأ على الإطلاق»، وقال في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إنه يتدهور بسرعة كبيرة في ظل التحديات المعيقة للتحرك، وقلة عدد الجهات الإنسانية الدولية الفاعلة على الأرض، ومحدودية التمويل المخصص للاستجابة من قبل الدول المانحة.

وأضاف كريستو أن أكثر من 70 في المائة من المرافق الصحية توقفت عن العمل، وأن مستوى سوء التغذية في ازدياد، متوقعاً ارتفاع انتشار حالات الإصابة بالملاريا والأوبئة، مثل الكوليرا، مع بدء موسم الأمطار. وأشار إلى أن النزاع بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» أدى إلى أكبر أزمة نزوح وأسرعها نمواً في العالم، وتفاقم سوء التغذية الحاد بين الفئات الأشد حاجة مثل الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات. وقال كريستو إن المرافق الصحية المتبقية في السودان تعاني من الضغط الشديد، ما يهدد بخروجها عن الخدمة، بسبب ازدياد انعدام الأمن والقتال العشوائي والهجمات والنهب.

والتقى كريستو خلال زيارته للسودان في اليومين الماضيين، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، مالك عقار، وكبار المسؤولين في وزارة الصحة الاتحادية.

وذكر أن الزيارة تهدف للتواصل مع السلطات الرسمية الفاعلة للعمل على تقوية وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين السودانيين.

وضع مقلق للغاية

ووصف كريستو أنماط النزوح وسوء التغذية والاحتياجات الإنسانية الأخرى بأنها «مقلقة للغاية»، إذ إن المساعدات الإنسانية لا تصل إلى عدد كافٍ من السكان، مضيفاً: «نحن بحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية»، ويتطلب ذلك توفير ضمانات للحماية من جميع الأطراف المتحاربة.

ووفقاً للرئيس الدولي لـ«أطباء بلا حدود»، فإن واحداً من كل 3 مرضى يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب تم استقباله من قبل المنظمة، وغالبيتهم من النساء والأطفال، داعياً أطراف القتال إلى «بذل ما في وسعهم من جهود لضمان حماية السكان المدنيين».

وقال كريستو: «استمعنا في منظمة (أطباء بلا حدود) لكثير من شهادات المرضى حول تجاربهم مع العنف الموجه بدوافع عرقية وجنسية، وعلى وجه الخصوص ما تم في ولايات إقليم دارفور (غرب البلاد)».

وأفاد بأن منظمة «أطباء بلا حدود» على اتصال دائم مع جميع الأطراف المتحاربة لضمان استمرارها في توفير الرعاية الصحية، قائلاً: «يجب علينا تذكيرهم بالالتزام بالقانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين والبنية التحتية، وعدم استخدام الأسلحة داخل المرافق الصحية».

وأوضح كريستو أن المنظمة توفر الرعاية الصحية المنقذة للحياة لجميع المحتاجين في السودان، مع الالتزام بالمبادئ الإنسانية الأساسية المتمثلة بعدم التحيّز لأي جهة.

عراقيل وابتزازات

وبشأن حصول منظمة «أطباء بلا حدود» على الأذونات والتصاريح للقيام بعملها، قال: «توجد صعوبات في إجراءات التخليص جراء القيود التي تفرضها الأطراف المتحاربة، وهو ما يجعل جلب الإمدادات عملية مكلفة وطويلة»، مشيراً إلى أن الغارات الجوية دمرت البنية التحتية ونقاط الوصول، ما أسهم في تباطؤ العمليات، حيث أصبح يستغرق دخول البضائع إلى البلاد عدة أسابيع».

استهداف المستشفيات في الفاشر أسهم في تردي الحالة الصحية بالمدينة (موقع أطباء بلا حدود)

وأكد أن كثيراً من المنظمات الإنسانية والتجارية التي ترغب في إدخال البضائع إلى البلاد لا تحتمل وجود تعقيدات وانعدام الأمن الذي يتسبب في ارتفاع تكلفة استيراد الإمدادات. وأوضح أن «الأطراف المتحاربة تقيد إيصال المساعدات في مناطق محددة بوضع العراقيل، ونأمل في أن تضع في الحسبان ضرورة الاستجابة والتعاون لتيسير وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المتضررين من المدنيين في مناطق النزاعات».

انعدام الأمن

وقال كريستو إن منظمة «أطباء بلا حدود» تعمل في 8 ولايات بالسودان (الخرطوم، والنيل الأبيض، والنيل الأزرق، والقضارف، وغرب دارفور، وشمال دارفور، ووسط دارفور وجنوب دارفور)، وأن انعدام الأمن هو من الأسباب الرئيسية لعدم وجودها حيث تريد، مضيفاً: «اضطررنا إلى مغادرة بعض المناطق بسبب القيود المفروضة على حركة الإمدادات الإنسانية ووصول العاملين في المجال الإنساني إليها».

وقال: «أصبحنا مقيدين في توفير الاستجابة الطبية والإنسانية الكافية التي يحتاجها الناس بشدة»، مضيفاً أن «انعدام مستويات الأمن عالٍ في جميع أنحاء السودان، وتم نهب مرافقنا ومصادرة إمداداتنا من قبل بعض المجموعات المسلحة»، وأبدى أسفه للاعتداءات على المرافق الطبية والعاملين في المجال الصحي، لافتاً إلى وقوع حوادث متعددة في مواقع صحية تعمل فيها منظمة «أطباء بلا حدود».

سوق مدمرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور جراء المعارك (أ.ف.ب)

وأشار كريستو إلى أن منظمة «الصحة العالمية» وثقت 82 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية في السودان منذ بدء النزاع في أبريل (نيسان) العام الماضي، ما قلل من إمكانية حصول الناس على الرعاية الصحية في وقت هم بأمس الحاجة إليها.

وقال الرئيس الدولي لـ«أطباء بلا حدود»: «مع عدم وجود مؤشرات تلوح في الأفق على نهاية الحرب بالسودان، ندعو إلى زيادة الجهود المبذولة وإزالة العوائق أمام الإمدادات الإنسانية، بما في ذلك حماية العاملين في المجال الإنساني والمدنيين»، مذكراً بأن «أطباء بلا حدود» وفرت الرعاية الصحية لأكثر من 33 ألف جريح بسبب الحرب، وعالجت أكثر من 14 ألف حالة سوء تغذية، كما قدمت نحو 400 ألف استشارة خارجية في مجال الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية.

العنف في دارفور

ونبه كريستو إلى أن العنف في إقليم دارفور اتخذ بعداً عرقياً، كما يظهر من روايات اللاجئين الذين فروا من ولاية غرب دارفور إلى تشاد خلال العام الماضي، مشيراً إلى لجوء أكثر من 500 ألف شخص إلى تشاد.

وقال إن «أطباء بلا حدود» في دارفور تعمل على توفر الرعاية الصحية الأساسية والمتخصصة المنقذة للحياة عبر 5 مستشفيات رئيسية، تشهد مستويات مقلقة من سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

وأوضح أن أكثر من ألف موظف يعملون في 8 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية بالأراضي الخاضعة لسيطرة الجيش وقوات «الدعم السريع».

وقدر كريستو، وفقاً لتقارير المنظمات الدولية، حصيلة القتلى في حرب السودان بما يتراوح بين 15 ألفاً و150 ألف قتيل منذ اندلاع النزاع قبل 15 شهراً.

وقال إن دراسة استقصائية أجرتها المنظمة كشفت عن تعرض 135 من الناجيات للعنف الجنسي بمخيمات اللاجئين في تشاد على الحدود السودانية، مضيفاً أن 90 في المائة منهن تعرضن للاغتصاب من قبل مسلحين.