للمرة الثانية في أقل من شهر، ضبطت السلطات الأمنية في شرق ليبيا «كمية كبيرة» من خام الكوكايين مُهرَّبة من الخارج إلى ميناء بنغازي البحري، وذلك قبل تسربها إلى داخل البلاد، بعد كشف التآمر بين أحد الضباط والمتورط الرئيسي في جلب المخدرات.
وقال مكتب النائب العام الليبي، الأحد، إن السلطات الأمنية تمكنت من ضبط 128 كيلوغراماً من مخدر الكوكايين مخبأة في حاويتين لحفظ المواد الغذائية، قادمتين من جمهورية الإكوادور إلى ميناء بنغازي، بهدف نقلها إلى مدينة البيضاء شرق ليبيا.
وسبق أن أعلن جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية ببنغازي، في بداية شهر مارس (آذار)، ضبط شحنة من الكوكايين، عدّها «الأكبر في تاريخ البلاد»، ووصفها بأنها «تاريخية وتحمل أسرار جريمة دولية»، وذلك بمساعدة «اللواء طارق بن زياد»، التابع لـ«الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
وأوضح الجهاز، حينها، أن إحدى نقاط الاتصال تلقّت بلاغاً من «نقطة الاتصال بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات بالسعودية يفيد بوجود شحنة موز مشبوهة قادمة من دولة الإكوادور يُشتبه بأنها تحتوي على كمية من مادة الكوكايين الخام، وبعد التفتيش عُثر على الكمية».
وأوضح مكتب النائب العام أن وكيل النيابة، بنيابة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في بنغازي، استجوب أحد المضبوطين «فاعترف بانتمائه إلى جماعة إجرامية منظمة تعمَّدت جلب مواد مخدرة إلى البلاد، والاتجار بها أكثر من مرة، بمساعدة أحد ضباط حرس الجمارك».
ونوه مكتب النائب العام بأن المحقق أمر بحبس المتهم المقبوض عليه، و«الضابط المتآمر مع الجماعة الإجرامية المنظّمة، ووجه الضابطة القضائية بملاحقة بقية المُسهمين في الواقعات المُجرّمة».
وتضبط السلطات، في شرق ليبيا وغربها، «كميات كبيرة» من جميع أصناف المخدرات، خصوصاً حبوب الهلوسة، قادمة براً وبحراً، لكن بعضاً منها يتسرب إلى داخل البلاد.
وأتلف مركز جمرك ميناء مصراتة بغرب ليبيا، قبل عام، شحنة مواد مخدرة قُدّرت حينها بـ8 ملايين قرص مخدر، إضافة إلى نحو 15 ألف قطعة حشيش، قال إنها قادمة من سيراليون عبر مالطا، وفق ما أعلنت عنه مصلحة الجمارك.