الأمن الجزائري يوقف المئات من الأشخاص بين مهربين ومهاجرين

في حين أكد قائد الجيش على أهمية الدرك في محاربة الإرهاب

الجيش يوقف تجار مخدرات (وزارة الدفاع)
الجيش يوقف تجار مخدرات (وزارة الدفاع)
TT

الأمن الجزائري يوقف المئات من الأشخاص بين مهربين ومهاجرين

الجيش يوقف تجار مخدرات (وزارة الدفاع)
الجيش يوقف تجار مخدرات (وزارة الدفاع)

بينما اعتقلت وحدات من الجيش والأمن الجزائريين، خلال الأسبوع 833 شخصاً بين مهربين ومهاجرين غير شرعيين، في عمليات متفرقة بمحافظات البلاد، صرَح قائد الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، بأن سلاح الدرك «دعامة أساسية» في خطة محاربة الإرهاب.

مصادرة أسلحة وأغراض مهربين (وزارة الدفاع)

وأوضحت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان أنه تم إيقاف 293 مهرباً، وصُودر منهم 24 مركبة و96 مولداً كهربائياً و50 مطرقة ضغط، وجهاز كشف عن المعادن، بالإضافة إلى كميات من المتفجرات ومعدات تفجير وتجهيزات تستعمل في عمليات التنقيب غير المشروع عن الذهب، إلى جانب 524 طناً من المواد الغذائية الموجهة للتهريب.

اعتقال مهربين بجنوب الجزائر (وزارة الدفاع)

من جهة أخرى، أوقفت وحدات من حرس الحدود البحري 540 مهاجراً غير شرعي من جنسيات مختلفة عبر مدن الجزائر. وأشارت من جانب آخر إلى القبض على عنصري دعم للجماعات الإرهابية خلال عمليتين منفصلتين.

قائد الجيش خلال زيارته مقر قيادة سلاح الدرك (وزارة الدفاع)

إلى ذلك، أكد رئيس أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة، اليوم (الخميس)، خلال تواجده بمقر قيادة سلاح الدرك بالعاصمة، أن القوات المسلحة «تبذل الجهد تلو الجهد من أجل كسب رهانات المرحلة الحالية، لا سيما بخصوص حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية وسلامتها الترابية، والمحافظة على قوة ومتانة عرى وحدتها الشعبية، التي ختم عليها إلى الأبد الملايين من الشهداء الأبرار بدمائهم الزكية».

الدرك يحجز كمية كبيرة من المخدرات (وزارة الدفاع)

ووفق تصريحات شنقريحة التي نشرتها وزارة الدفاع بموقعها الإلكتروني: «يعدّ سلاح الدرك «دعامة أساسية من دعائم الأمن والاستقرار في بلادنا، حيث يساهم بشكل كبير، إلى جانب مصالح الأمن الأخرى، في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، كما يلعب دوراً مهماً في المناطق الريفية، وشبه الحضرية؛ لكونه يشكل همزة وصل واتصال مع الشعب، وهو ما يجعل من هذا السلاح أداة فعالة في غاية الأهمية، نعول عليها كثيراً في مجال خدمة القانون والوطن».


مقالات ذات صلة

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

شؤون إقليمية قوات الشرطة تمنع نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض دنيز ياووز يلماظ من دخول مبنى بلدية إسنيورت في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

حرب شوارع في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل رؤساء بلديات

اندلعت أعمال عنف وشغب تخللتها أعمال حرق ونهب لمحال تجارية في جنوب شرقي تركيا احتجاجاً على عزل 3 رؤساء بلديات منتخبين.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا اجتماع مجلس الأمن القومي يبحث ملفات التهريب والجريمة المنظمة والمهاجرين غير النظاميين (موقع الرئاسة التونسية)

تونس: «عملية بيضاء» ضد الهجمات الإرهابية والتهريب على حدود ليبيا

كشفت المواقع الرسمية للداخلية التونسية أن وزير الدولة للأمن وعدداً من كبار المسؤولين أشرفوا في المنطقة الحدودية التونسية - الليبية على «عملية أمنية».

كمال بن يونس (تونس)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً خلال فاعلية في إسطنبول الجمعة (الرئاسة التركية)

إردوغان طلب من ترمب وقف الدعم الأميركي لأكراد سوريا

كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عن أنه طلب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب وقف الدعم الأميركي لـ«وحدات حماية الشعب الكردية» في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا جندي باكستاني يقف حارساً على الحدود الباكستانية الأفغانية التي تم تسييجها مؤخراً (وسائل الإعلام الباكستانية)

باكستان: جهود لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين

الجيش الباكستاني يبذل جهوداً كبرى لتطهير المناطق الاستراتيجية على الحدود الأفغانية من المسلحين.

عمر فاروق (إسلام آباد)
شؤون إقليمية الطفلة نارين غوران راحت ضحية لجريمة قتل بشعة على يد أفراد من عائلتها هزَّت تركيا (مواقع التواصل الاجتماعي)

بدء محاكمة المتهمين في جريمة قتل بشعة لطفلة هزَّت تركيا

عقدت محكمة الجنايات العليا في ديار بكر جنوب شرقي تركيا أولى جلسات الاستماع في قضية مقتل وإخفاء جثة الطفلة نارين غوران التي هزَّت البلاد وشغلت الرأي العام لأشهر

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

انفجار لغم بمشاركين في رالي للسيارات بليبيا... و4 إصابات

قبيل انطلاق الرالي الصحراوي في الجفرة الليبية (اللجنة المنظمة)
قبيل انطلاق الرالي الصحراوي في الجفرة الليبية (اللجنة المنظمة)
TT

انفجار لغم بمشاركين في رالي للسيارات بليبيا... و4 إصابات

قبيل انطلاق الرالي الصحراوي في الجفرة الليبية (اللجنة المنظمة)
قبيل انطلاق الرالي الصحراوي في الجفرة الليبية (اللجنة المنظمة)

في أجواء صحراوية وُصفت بأنها خلابة، انطلق «رالي تي تي ودان» بنسخته العاشرة التي احتضنتها مدينة ودان ببلدية الجفرة (وسط ليبيا)، قبل أن يُنهي يومه الأول، مساء الخميس، بانفجار لغم أرضي أسفر عن إصابة 4 من المشاركين.

صدام حفتر وحسن الزادمة خلال انطلاق الرالي (اللجنة المنظمة)

واستهلّت فعاليات الرالي الصحراوي لسباق وعروض سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، الذي يحظى بمشاركات واسعة من جميع أنحاء ليبيا، بحضور رئيس أركان القوات البرّية بـ«الجيش الوطني» الفريق صدام حفتر، وآمر «اللواء 128 المعزّز» اللواء حسن الزادمة.

وبينما كان يتجمّع المئات من عشاق السيارات الصحراوية والدراجات النارية لمتابعة فعاليات الرالي، الذي يستمر 3 أيام وينتهي السبت؛ وقع الانفجار الذي أرجعه ديوان رئاسة الوزراء في المنطقة الجنوبية إلى لغم من مخلّفات الحرب ضد تنظيم «داعش» في الجفرة.

وعلى وَقْع انقسام سياسي، سارع بعضٌ إلى القول إنّ السيارة التي انفجر فيها اللغم اقتربت من «تحصينات عناصر (فاغنر) الروس في قاعدة الجفرة التابعة لـ(الجيش الوطني) بقيادة المشير خليفة حفتر»، لكنّ مصادر مقرَّبة من «الرالي» نفت ذلك.

وأوضح مجلس الوزراء في المنطقة الجنوبية أنّ الحادث الذي وصفه بـ«المؤسف»، وقع «نتيجة ازدحام المتسابقين عند البوابة الرئيسية لـ(رالي ودان)؛ مما أدّى إلى انحراف المركبة نحو طريق صحراوي آخر يبعد نحو 20 كيلومتراً عن الميدان»، مشيراً إلى أنّ الحادث أسفر عن إصابة 4 من المشاركين في الرالي؛ «حالتهم الصحية جيّدة بعد تلقيهم العلاج في مستشفى ودان العام».

وإذ لفت المجلس إلى تواصله مع الجهات المتخصّصة في ودان، أوضح أنّ الحادث «لن يؤثر في فعاليات الرالي التي تسير بشكل طبيعي، فمكان وقوعه بعيد عن مضمار المنافسات».

جانب من الرالي الصحراوي في الجفرة الليبية (اللجنة المنظمة)

بدوره، تَذكّر نائب رئيس الحكومة المكلّفة من مجلس النواب، سالم الزادمة، جانباً من التاريخ الذي شهدته الجفرة، وقال مع انطلاق الرالي: «قبل نحو 100 عام، اتحد (المجاهدون) الليبيون قلباً واحداً في أرضها، عندما استجابت القبائل للنداء وتجمّعت فيها مثل البنيان المرصوص لدحر الغزاة والمستعمرين في معركة (قارة عافية) في 30 و31 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1928».

ورأى أن «(رالي ودان) أكثر من حدث رياضي؛ إنه رسالة محبة لشباب العالم، ودعوة لكل الليبيين بأنّ الجفرة، بوسطيتها الجغرافية التي تربط ليبيا شرقاً وغرباً وجنوباً، تُجدّد النداء للالتقاء على أرضها من أجل الحوار حول إنهاء الانقسام والتوصّل إلى توافق».

وختم حديثه: «كما كانت الجفرة ساحة للحرب ضدّ الأعداء، ستصبح حاضنة للسلام».

وحضر الحفل الافتتاحي الذي أُقيم بـ«ميدان الشهيد» وسط المدينة، ممثلون عن البرلمان ومجلس حكماء وأعيان الجفرة والمؤسّسات الرسمية والعسكرية والأمنية، بالإضافة إلى حضور جماهيري من أهالي مدن بلديات الجفرة ودان وهون وسوكنة وزلة.

جانب من الانفجار الذي أحدثه اللغم (صورة متداولة عبر حسابات شخصيات على صلة بالرالي)

وتحدّث عضو اللجنة الدائمة للرالي، علي الشيخ، عن مشاركة واسعة من مختلف مناطق ليبيا، من بينها: بنغازي، ومصراتة، والخمس، وطرابلس الكبرى، وزليطن، والعجيلات، والزاوية، وصرمان، وصبراتة، ونالوت، ومسلاتة، وترهونة، وسبها.

وكان قد جرى تداول أنباء عن وقوع قتلى من المشاركين إثر الانفجار، لكن وكالة الأنباء الرسمية، «وال»، نفت ذلك على لسان من سمّتهم «مصادر من اللجنة المنظمة للرالي».