كثّف الجيش السوداني، أمس، ضرباته الجوية على «قوات الدعم السريع» في دارفور (غرب البلاد)، في مسعى لخنق ما يعتقد أنه مسار إمداداتها.
وأفاد شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» بأن «الطيران الحربي للجيش نفّذ قصفاً شمال دارفور استهدف بلدة كبكابية، ومنطقة الزرق (قريبة من الحدود السودانية - التشادية)، التي تضم أحد أهم المواقع العسكرية لـ(الدعم السريع)».
وركّز الجيش السوداني خلال أقل من أسبوع ضربات جوية على عدد من ولايات دارفور، وتحديداً شمال الإقليم؛ بهدف قطع الإمدادات المحتملة لـ«الدعم» التي يقودها، محمد حمدان دقلو (حميدتي) عبر الحدود مع تشاد أو أفريقيا الوسطى.
وفي المقابل، عاودت «الدعم السريع» أمس، الهجوم على مقر «سلاح الإشارة» شمال مدينة الخرطوم بحري (إحدى مدن العاصمة السودانية)، واشتبكت مع قوات الجيش المتمركزة حول المقر العسكري المطل على القيادة العامة للجيش على الضفة الأخرى لنهر النيل.
وقال شهود عيان إن «الدعم السريع» حشدت قوات كبيرة، وعاودت الهجوم على «سلاح الإشارة» من ثلاثة محاور بالتركيز على الجهة الشمالية.
وكانت قوات الجيش المتمركزة حول «سلاح الإشارة» تمكنت خلال اليومين الماضيين من صد هجوم لـ«الدعم السريع» التي تحاول السيطرة على الموقع المهم الذي يربط شمال الخرطوم بحري بمدينة الخرطوم عبر جسري: القوات المسلحة، وكوبر.