نفّذت إيران حكم الإعدام برجل مدان بقتل رجل دين بارز في أبريل (نيسان) الماضي، وفق ما أعلنت السلطة القضائية الأربعاء.
وكان المحكوم أطلق النار في 26 أبريل، على عباس علي سليماني (75 عاماً) وقتله، عندما كان في أحد المصارف في مدينة بابلسر الواقعة في محافظة مازندان (شمال).
وأظهرت لقطات سجلتها كاميرا المراقبة في المصرف، ونشرتها وسائل إعلام محلية منها وكالة «تسنيم»، شخصاً يحمل بندقية وهو يتحرك بهدوء داخل صالة، قبل أن يقوم بإطلاق النار من الخلف على رجل يرتدي زياً دينياً أسود اللون ويضع على رأسه عمامة بيضاء... وكان المحكوم عليه يعمل حارس أمن في المصرف.
وقال مسؤول محلي وفق وكالة «ميزان»، التابعة للسلطة القضائية، إن «حكم القصاص» على سليماني، نفّذ (الأربعاء) بعد موافقة المحكمة العليا.
وتولى سليماني عدداً من المناصب الدينية ذات الشأن في «الجمهورية الإسلامية»، إذ كان ممثلاً للمرشد علي خامنئي، وإماماً لصلاة الجمعة في عدد من المدن الكبرى مثل كاشان (وسط)، وزاهدان مركز محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرقي البلاد.
كما كان يمثّل المحافظة الحدودية مع باكستان وأفغانستان في مجلس الخبراء المؤلف من 88 عضواً يتم انتخابهم بالاقتراع العام من ضمن مرشحين، صادق «مجلس صيانة الدستور» على ترشحهم.
ويعود إلى هذا المجلس الذي يرأسه حالياً رجل الدين المحافظ المتشدد أحمد جنتي (96 عاماً)، صلاحية تعيين «المرشد الأعلى» والإشراف على عمله، كما يحق له دستورياً، عزله وتعيين شخص جديد، إذا رأى ذلك ضرورياً.
ويشار، إلى أنه في أبريل 2022، قتل اثنان من رجال الدين الشيعة طعناً بسكين في مدينة مشهد (شمال شرق). وأوقفت السلطات منفّذ الهجوم، وهو مهاجر من افغانستان، وتم تنفيذ حكم الإعدام في حقه في يونيو (حزيران) 2022.