لقاء مغربي - أميركي حول تحديات الأمن السيبراني

باشوس أكدت أن واشنطن «شريك أساسي» في تعزيز ريادة المغرب القارية في هذا المجال

نائبة مدير المكتب الأميركي للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية جينيفر باشوس (الشرق الأوسط)
نائبة مدير المكتب الأميركي للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية جينيفر باشوس (الشرق الأوسط)
TT

لقاء مغربي - أميركي حول تحديات الأمن السيبراني

نائبة مدير المكتب الأميركي للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية جينيفر باشوس (الشرق الأوسط)
نائبة مدير المكتب الأميركي للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية جينيفر باشوس (الشرق الأوسط)

قالت نائبة مدير المكتب الأميركي للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية، جينيفر باشوس، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء، إن الولايات المتحدة مستعدة لأن تكون «شريكا أساسيا» في مسار تعزيز مكانة المغرب الريادية على المستوى القاري في مجال الأمن السيبراني.

وسلطت باشوس في مداخلة خلال لقاء حول الأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية، نظمته القنصلية العامة للولايات المتحدة بمركزها الثقافي، (دار أميركا)، الضوء على «التطور الملحوظ»، الذي حققته المملكة في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني. كما أعربت عن سعادتها بوجودها في المغرب من أجل تعزيز شراكة البلدين في مجالات الأمن السيبراني والدبلوماسية السيبرانية، مضيفة: «عقدت عدة اجتماعات مع عدد من الفاعلين الحكوميين وفاعلين في القطاع الخاص في هذا المجال، وأنا منبهرة بالتطور الذي حققته المملكة المغربية في هذه المجالات».

وأشار بيان للبعثة الأميركية بالمغرب، صدر في نهاية هذا اللقاء، إلى أن نائبة مدير المكتب الأميركي للفضاء الإلكتروني والسياسة الرقمية «كانت منبهرة بالتطور الذي حققه المغرب، وأعربت عن استعداد الولايات المتحدة لأن تكون شريكا أساسيا في تعزيز مكانة المغرب، بوصفه رائدا قاريا في هذا المجال». مبرزة أن «التطور السريع لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات نتج عنه بروز الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، كركائز أساسية للتنمية الاقتصادية العالمية»، وموضحة أن الأمن السيبراني، الذي أضحى رهانا حاسما، يضطلع بدور أساسي في حماية البيانات الحساسة.

في موازاة ذلك، أكدت المسؤولة الأميركية أن الذكاء الاصطناعي فرض نفسه محركا رئيسيا لتحفيز الكفاءة التشغيلية، وفتح آفاق جديدة للابتكار، مبرزة أن إدماج الذكاء الاصطناعي في أنظمة الأمن السيبراني يقدم فوائد مهمة، تمكن من رصد التهديدات بشكل أسرع، وتحليل السلوكيات الخبيثة، والتنبؤ بالهجمات المحتملة، والاستجابة لها تلقائيا. وأكدت في كلمة أمام حضور مكون من أساتذة وطلبة جامعيين، من سلك الماستر والدكتوراه من كلية العلوم بنمسيك وكلية العلوم عين الشق، أن هذا المزيج يعزز مرونة الاقتصادات في مواجهة الهجمات السيبرانية المتطورة بشكل متزايد.

من جهة أخرى، دعت باشوس إلى تعاون دولي، وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالأمن الرقمي، وأشارت إلى أن «التحديات العالمية تتزايد اليوم في مجال الأمن السيبراني والسياسات الرقمية بشكل كبير»، مبرزة أهمية التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهتها، وخدمة التنمية الاقتصادية للدول.

وحسب المسؤولة الأميركية، فإن تطوير سياسات ملائمة، وتوفير استثمارات مناسبة في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي «يعززان النمو الاقتصادي من خلال تشجيع الابتكار، وتعزيز القدرة التنافسية للشركات، وخلق بيئة مواتية للتبادلات الآمنة». وقالت بهذا الخصوص إن التكامل بين الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي يفتح الطريق أمام فرص اقتصادية جديدة، ويقدم حلولا مبتكرة لمواجهة التحديات الحالية، ما يضمن تنمية اقتصادية مستدامة ومرنة.

ويندرج هذا اللقاء في إطار الزيارة الرسمية، التي تقوم بها باشوس للمغرب من 6 إلى 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.



الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
TT

الرئيس الجزائري: قطاع الزراعة حقق 37 مليار دولار العام الحالي

الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)
الرئيس عبد المجيد تبون (أ.ف.ب)

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، إن قطاع الزراعة يساهم بـ15 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي، مقابل 5 في المائة فقط لقطاع الصناعة، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وكشف تبون في كلمة له في احتفالية الاتحاد الجزائري للمزارعين بذكرى تأسيسه الـ50، عن أن قطاع الزراعة حقق العام الحالي ما قيمته 37 مليار دولار، مشيراً إلى أن ذلك «يبشر بالخير وصواب الأسلوب الذي تنتهجه الجزائر للتحرر من التبعية للمحروقات».

كما أكد الرئيس الجزائري أنه ينبغي للقطاع الزراعي والصناعي أن يسيرا بالتوازي، وأنه «لا فائدة من زراعة تسير بشكل مركزي، ولا تسيير ناجعاً خارج مبادرة المزارع». وقال بهذا الخصوص: «قد جعلت بلادنا من الأمن الغذائي رهاناً استراتيجياً، يتوجب علينا كسبه، في عالم أصبح فيه سلاح الغذاء أقوى الأسلحة وأشدها تأثيراً».

وأضاف الرئيس تبون: «علينا الوصول إلى تصدير منتجاتنا الزراعية. وانقطاع تموين السوق بالمنتج الزراعي من علامات التخلف التنموي. ولذلك آمر البنوك بفتح القروض لفائدة الفلاحين، لتشييد غرف التبريد، ولتخزين المنتج الزراعي بهدف ضمان استقرار السوق ومحاربة المضاربة»، كما أكد تبون أنه ستتم تسوية نهائية لملكية العقار الزراعي، وطي ملفه قبل نهاية 2025، لافتاً إلى تخصيص أكبر مخطط لاسترجاع المياه المستعملة المصفاة بنسبة لا تقل عن 30 في المائة. مشدداً على أن بلاده في مرحلة فارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي، موجهاً الحكومة بعدم استيراد قنطار واحد من القمح الصلب خلال عام 2025.