الدبيبة يؤكد استعداد حكومة الوحدة الليبية للمشاركة في مؤتمر المبعوث الأممي

قال إن أي مسار يؤدي إلى مرحلة انتقالية جديدة هو «مضيعة للوقت»

عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
TT

الدبيبة يؤكد استعداد حكومة الوحدة الليبية للمشاركة في مؤتمر المبعوث الأممي

عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)
عبد الحميد الدبيبة (الوحدة)

أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الثلاثاء، استعداد حكومته للمشاركة في المؤتمر، الذي دعا إليه مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد، عبد الله باتيلي، ودعم أي جهود جادة لإنجاح الانتخابات.

وقال الدبيبة في كلمة مصورة إن الحل العملي للانتخابات هو «وجود هيئة عليا للإشراف عليها، تشارك فيها جميع الأطراف الأمنية والعسكرية من كل المناطق في ليبيا». وذكر رئيس حكومة الوحدة في تصريحات نقلتها وكالة أنباء العالم العربي أن مناقشات الاجتماع، الذي دعا إليه باتيلي، يجب أن تركز على «الوصول إلى أساس قانوني دستوري لانطلاق العملية الانتخابية ونجاحها». مضيفاً أن «أي مسار يؤدي إلى مرحلة انتقالية جديدة هو مضيعة للوقت، ومرفوض من الشعب الليبي».

وكان باتيلي قد دعا يوم الخميس الماضي الأطراف المؤسسية الرئيسية في ليبيا إلى المشاركة في اجتماع تحضيري، سيُعقد في الفترة المقبلة لبحث الخطوات المقبلة للعملية الانتخابية، ومناقشة موعد اجتماع لقادة مؤسساتهم ومكان انعقاده وجدول أعماله.

وطلب باتيلي من الأطراف المؤسسية، وهي المجلس الرئاسي والبرلمان والمجلس الأعلى للدولة، وحكومة الوحدة، والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي، تسمية ممثليها للمشاركة في الاجتماع التحضيري، المقرر عقده «بغية التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية».

وتحفظ مجلس النواب الليبي على دعوة باتيلي بسبب ما وصفه بأنه «عدم احترام البعثة الأممية لمخرجات مجلس النواب، المتعلقة بالتعديل الدستوري 13، وقرار منح الثقة للحكومة الليبية، وعدم دعوتها للاجتماع رغم أنها الحكومة الشرعية، التي منحها مجلس النواب الثقة»، في إشارة إلى الحكومة المكلفة من البرلمان.

غير أن عضواً بمجلس النواب قال لوكالة أنباء العالم العربي إن البرلمان لم يرفض دعوة المبعوث الأممي لاجتماع القوى الرئيسية بالبلاد على طاولة حوار جديدة للوصول إلى حلول للأزمة، لكنه اعترض على دعوة السلطة التنفيذية للمشاركة في الحوار، سواء أكانت حكومة الوحدة أم تلك المكلفة من البرلمان.


مقالات ذات صلة

الأهلي المصري يوافق على إعارة كهربا للاتحاد الليبي

رياضة عربية محمود عبد المنعم «كهربا» (النادي الأهلي)

الأهلي المصري يوافق على إعارة كهربا للاتحاد الليبي

وافقت إدارة الأهلي المصري على عرض فريق الاتحاد الليبي لاستعارة لاعب الفريق الأحمر لكرة القدم محمود عبد المنعم «كهربا» لمدة 6 شهور.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مؤتمر صحافي لإعلان انطلاق المرحلة الثانية من انتخابات البلدية في ليبيا (مفوضية الانتخابات)

ليبيا تبدأ التحضير للجولة الثانية من الانتخابات البلدية في 63 مجلساً

قالت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، الأحد، إن المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية ستجري على مستوى 63 مجلساً.

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا لقاء الدبيبة مع مسؤولي شركات نفطية أميركية بحضور القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة (حكومة الوحدة)

ليبيا: الدبيبة يرفض إجراء الانتخابات قبل وضع «الدستور»

جدد رئيس حكومة الوحدة الوطنية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، رفضه إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة في ليبيا قبل اعتماد «مشروع لجنة الدستور».

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا رئيس هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا عبد الله قادربوه (الهيئة)

انتقادات متصاعدة في ليبيا بسبب دعوة هيئة رقابية لوقف التعيينات بالحكومة

ما زالت أصداء دعوة هيئة الرقابة الإدارية في ليبيا حكومة الوحدة «المؤقتة» إلى وقف التعيينات تتصاعد، وسط انتقادات وجدل واسعين في البلاد.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا الدبيبة خلال محادثاته مع إردوغان في تركيا (الرئاسة التركية)

اختلاف مواقف الليبيين حول دوافع وتوقيت زيارة الدبيبة إلى أنقرة

أثارت زيارة رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، الأخيرة، إلى أنقرة، ولقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تباينات بشأن دوافعهما وتوقيتهما.

جاكلين زاهر (القاهرة )

مالك عقار: العقوبات الأميركية ضد البرهان «كيدية»

مالك عقار: العقوبات الأميركية ضد البرهان «كيدية»
TT

مالك عقار: العقوبات الأميركية ضد البرهان «كيدية»

مالك عقار: العقوبات الأميركية ضد البرهان «كيدية»

ندد نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، مالك عقار، الأحد، بالعقوبات التي فرضتها الإدارة الأميركية على قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ووصفها بأنها «كيدية» تستهدف وحدة السودان.

ودعا لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً بمدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد، الشعب السوداني، لمزيد من التماسك وتوحيد صفوفه حتى لا تنهار البلاد، وفقاً لإعلام «مجلس السيادي الانتقالي» الذي يرأسه البرهان.

وقال عقار إن «القرارات الأميركية ليست جديدةً على السودان، وعايشها منذ عام 1999، ولم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفافه حول قيادته».

واتهم عقار «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، التحالف السياسي الأكبر المناهض للحرب، بالترويج لـ«الانتهاكات الأخيرة» التي نسبها الجيش السوداني لأفراد من صفوفه، ورأى أن «تقدم» تستهدف «زعزعة الأمن وزرع الفتنة بين السودان وأشقائه»، حسب زعمه.

وأكد نائب رئيس «السيادي» أن الحكومة السودانية عازمة على اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في أي انتهاكات، مشيراً إلى أن لجنة التحقيق في أحداث «كمبو طيبة» شرعت في إجراء التحقيقات اللازمة لإنفاذ القانون.

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية، الخميس الماضي، عقوبات على البرهان، وقالت وزارة الخزانة إن الجيش السوداني بقيادته ارتكب «هجمات مميتة بحق المدنيين، وشن غارات جوية على المدارس والأسواق والمستشفيات، كما أنه يتحمل المسؤولية عن المنع المتعمد لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين واستخدام الغذاء بوصفه سلاحاً في الحرب».

وجاءت العقوبات الأمريكية على البرهان، بعد أسبوع واحد من عقوبات مماثلة فرضتها على الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي» قائد «قوات الدعم السريع» التي تخوض صراعاً مع الجيش السوداني في حرب أهلية مستمرة منذ عامين.

وقبيل ساعات من صدور العقوبات، أكد البرهان أن الجيش السوداني يرحب بأي عقوبات تُفرض عليه «إذا جاءت في خدمة البلاد»، وفق قوله.

وفي الثامن من يناير (كانون الثاني) الحالي، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على «الدعم السريع» والميليشيات التابعة لها بارتكاب «جرائم إبادة جماعية» و«تطهير عرقي» في إقليم دارفور، غرب السودان، في أثناء الصراع المسلح مع الجيش السوداني.

وكانت الحكومة السودانية، بقيادة البرهان، رحبت بالعقوبات على «الدعم السريع»، وحثت بقية دول العالم على اتخاذ خطوات مماثلة، واتخاذ موقف صارم ضد ما سمته «المجموعة الإرهابية» لإجبارها على وقف الحرب.

وسبق وأصدرت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على عدد من المسؤولين السودانيين، شملت الأمين العام للحركة الإسلامية، علي أحمد كرتي، وقائد منظومة الصناعات الدفاعية بالجيش، ميرغني إدريس، وقائد عمليات «الدعم السريع» (عثمان عمليات)، والقائد الميداني بـ«الدعم السريع» علي يعقوب، الذي قُتل في معارك مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور قبل عدة أشهر.