ليبيون يرفضون تمديد بقاء القوات التركية في طرابلس

عسكريون أتراك في ليبيا (الأناضول)
عسكريون أتراك في ليبيا (الأناضول)
TT

ليبيون يرفضون تمديد بقاء القوات التركية في طرابلس

عسكريون أتراك في ليبيا (الأناضول)
عسكريون أتراك في ليبيا (الأناضول)

عبرت أطراف ليبية عن رفضها لبقاء القوات التركية و«المرتزقة» في العاصمة طرابلس، وذلك على خلفية اتخاذ أنقرة خطوة جديدة لتمديد بقاء عناصرها لمدة عامين إضافيين، فيما بحث النائب الثاني لرئيس «المجلس الأعلى للدولة» الدكتور عمر العبيدي، مع مساعد السفير التركي محمد بياتلي، الأحد، تطورات العملية السياسية والخطوات المتخذة لإنهاء المراحل الانتقالية، و«التأكيد على الحاجة إلى استكمال الوصول إلى توافق وطني يؤدي إلى إقامة انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب الآجال»، بحسب المكتب الإعلامي للمجلس.

وسبق وأعلنت الرئاسة التركية عن إحالة مذكرة إلى رئاسة البرلمان، بتوقيع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لطلب تمديد مهام القوات التركية في ليبيا الموجودة في البلاد منذ عام 2020 لمدة 24 شهراً إضافياً، قبل أن تمددها ثانية.

وعبرت «مبادرة القوى الوطنية الليبية»، عن «قلقها واستنكارها» للإجراء الذي اتخذه الرئيس التركي، وقالت في بيان إنها «تلتزم بالعمل مع الوطنيين الليبيين كافة ومساعدة الدول الحرة، لإخراج القوات الأجنبية والمرتزقة» من ليبيا.

عمر العبيدي النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي (يمين) ومساعد السفير التركي محمد بياتلي اليوم (الأحد) (مجلس الدولة)

وشددت على أن القوات التركية، والتابعة لشركة «فاغنر» الروسية، في مقدمة هذه القوات التي تطالب بإخراجها من ليبيا «مهما كلفها ذلك»، متوعدة بـ«محاسبة كل من جلب وساعد هذه القوات المحتلة لبلادنا أشد الحساب، وإن غداً لناظره قريب».

ولا توجد إحصائية رسمية بعدد القوات التركية الموجودة في العاصمة طرابلس، لكن تقديرات سابقة أحصت 20 ألف عنصر، فضلاً عن سحب مئات منهم واستبدال آخرين بهم. فيما رأى حقوقي ليبي تحدث إلى «الشرق الأوسط» أن حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والقيادة العامة لـ«الجيش الوطني» برئاسة المشير خليفة حفتر «يبقيان على هذه العناصر الأجنبية، لحسابات خاصة بهما، تتعلق بتقوية موقفيهما في أي مفاوضات سياسية».

وأرسلت تركيا قواتها إلى غرب ليبيا بموجب المادة 92 من الدستور، بحسب ما ورد في المذكرة بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) 2020، وتم تمديد بقائها أكثر من مرة. ودعت مذكرة الرئاسة التركية البرلمان إلى التصديق على تمديد مهام القوات لمدة 24 شهراً، بدءاً من 2 يناير 2024.


مقالات ذات صلة

ليبيا تترقب مرحلة ثانية من انتخابات محلية «أكثر تعقيداً»

شمال افريقيا ليبيون يصطفون انتظاراً للإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية نوفمبر الماضي (مفوضية الانتخابات)

ليبيا تترقب مرحلة ثانية من انتخابات محلية «أكثر تعقيداً»

يرجع متابعون أهمية خاصة لهذه الجولة الانتخابية كونها تستهدف «البلديات الأكبر وذات الأوزان السياسية المهمة وفي طليعتها طرابلس وبنغازي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا تدشين أولى رحلات الخطوط التركية بعد غياب دام سنوات (حكومة شرق ليبيا)

تركيا تواصل انفتاحها على شرق ليبيا بتدشين رحلات إلى بنغازي

دشنت وزارة الطيران المدني بحكومة شرق ليبيا وأعضاء بمجلس النواب وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية مراسم عودة الرحلات الجوية بين تركيا وبنغازي بعد توقف دام سنوات

خالد محمود (القاهرة )
شمال افريقيا الدبيبة ووزيرة العدل في حكومته المؤقتة (وزارة العدل)

ليبيا: مطالب بالتحقيق في وقائع «تعذيب» بسجن خاضع لنفوذ حفتر

أدانت حكومة «الوحدة» الليبية على لسان وزارة العدل التابعة لها، «استمرار ممارسات التعذيب والإخفاء القسري» في إشارة إلى تسريبات سجن قرنادة في شرق ليبيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الدبيبة مستقبلاً وزير القوات المسلحة السنغالي (حكومة الوحدة)

الدبيبة يبحث تعزيز التعاون العسكري مع السنغال

قالت حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة إن رئيسها عبد الحميد الدبيبة ناقش سبل تعزيز التعاون العسكري بين ليبيا والسنغال.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا النائب العام الليبي المستشار الصديق الصور (مكتب النائب العام)

تسريبات «قديمة» لتعذيب سجناء تعيد مطالب فتح ملف المعتقلات الليبية

تداول ليبيون على نطاق واسع مقاطع فيديو قالوا إنها من داخل سجن «قرنادة» بمدينة شحّات بشرق البلاد وتظهر الاعتداءات على سجناء شبه مجردين من ملابسهم بالضرب.

جمال جوهر (القاهرة)

وزير خارجية مصر يؤكد دعم بلاده الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية

سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)
سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)
TT

وزير خارجية مصر يؤكد دعم بلاده الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية

سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)
سودانيون في شوارع بورتسودان (أ.ف.ب)

أكد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، على دعم بلاده الكامل للسودان ومؤسساته الوطنية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السودانية.

جاء ذلك خلال جلسة مباحثات رسمية عقدت بين الوزير عبد العاطي وعلي يوسف الشريف، وزير خارجية السودان فى بورتسودان، اليوم، وفق المتحدث باسم الخارجية المصري تميم خلاف.

وصرح المتحدث، في بيان صحافي، بأن الوزير عبد العاطي أعرب عن تقديره لزيادة وتيرة اللقاءات مع نظيره السوداني بما يتناسب مع عمق وخصوصية العلاقات بين البلدين.

وأكد الوزير عبد العاطي أهمية تحقيق وقف إطلاق النار، والحرص على بذل كل الجهود لاستعادة أمن واستقرار السودان، معرباً عن التقدير للخطوات التي اتخذتها الحكومة السودانية لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية، بما يعكس الحرص على رفع المعاناة عن المواطنين السودانيين.

وأضاف المتحدث أن الوزير عبد العاطي أعرب عن سعادته بعقد امتحانات الثانوية العامة لنحو 28 ألف طالب من أبناء الجالية السودانية في مصر مؤخراً، وذلك في إطار الأهمية التي توليها مصر لمساعدتهم في استكمال مسيرتهم التعليمية.

كما استعرض الوزير عبد العاطي مستجدات الجهود التي تبذلها مصر من أجل ضمان استئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى أوجه انخراطه بفاعلية في المساعي الإقليمية والدولية المختلفة في إطار الحرص على الحفاظ على أمن واستقرار السودان ووحدته وسلامة أراضيه.

كما تناول الوزيران ملف الأمن المائي، حيث أعربا عن تثمينهما التعاون والتنسيق المستمر بشأن هذه القضية الحيوية بغرض تأمين المصالح الوجودية المشتركة للشعبين، واتفقا على استمرار التنسيق بصورة وثيقة بما يضمن صون وحماية الأمن المائي لكلا البلدين بوصفه أمراً لا تهاون فيه.

ووفق وكالة السودان للأنباء (سونا)، وصل الوزير عبد العاطي إلى البلاد في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.