وقع المغرب وأذربيجان، يوم الاثنين بالرباط، 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهم تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات حيوية عدة، وذلك بمناسبة انعقاد الدورة الثانية لـ«اللجنة المشتركة للتعاون الثنائي»، برئاسة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ونظيره الأذري جيهون بيراموف.
وتغطي الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، التي وقعها بوريطة وبيراموف، مجالات الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة والشغل والصحة والعلوم الطبية. وجرى التوقيع على اتفاق إطار للتعاون في مجال اللوجيستيك يهدف إلى إقامة تعاون ذي منفعة متبادلة في مجال الخدمات اللوجيستية، وتسهيل وترشيد التدفقات اللوجيستية بالبلدين، عبر تطوير المراكز اللوجيستية، وتحسين سلاسل التوريد التجارية، وتطوير التعاون بين معاهد التدريب اللوجيستي، فضلاً عن تشجيع تبادل الخبرات والتجارب في هذا المجال.
التعاون في مجال الطاقة
كما تم التوقيع على اتفاق للتعاون في مجال الطاقة، سيمكن البلدين من تبادل المعلومات بهدف توسيع التعاون الثنائي في مجال النفط والغاز، واستكشاف فرص التعاون في قطاع خدمات الطاقة، وإجراء البحوث العلمية والتقنية ذات الاهتمام المشترك في مجال الطاقة، فضلاً عن التعاون في مجال الطاقة المتجددة والاستخدام الأمثل لها.
كما وقع البلدان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال البيئة والتنمية المستدامة، تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال حماية البيئة والاستخدام المعقول للموارد الطبيعية عبر القيام معاً بالأنشطة في مجالات التكيف مع تغير المناخ والاقتصاد الأخضر ومنع التلوث البحري، وكذلك التعلم البيئي والتنمية المستدامة.
وتم أيضاً التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات بالمملكة المغربية، ووزارة العمل والحماية الاجتماعية للسكان بجمهورية أذربيجان. وتهدف هذه المذكرة إلى تمكين الطرفين من القيام بأنشطة مشتركة بهدف ضمان تطبيق قوانين الشغل في كلا البلدين، وضمان السلامة والصحة المهنية وتسوية النزاعات العمالية وتطوير سياسات سوق الشغل وتحسين أداء خدمات التوظيف، وكذلك جودة القوى العاملة وزيادة المهارات في سوق الشغل.
وفي المناسبة ذاتها، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة بالبلدين تهم التعاون في مجال الصحة والعلوم الطبية، تهدف إلى تطوير التعاون الثنائي في مجال العلوم الصحية والطبية عبر تبادل الخبرات والمعرفة في مجالات الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة والتوعية بالأمراض، فضلاً عن ضمان حصول ذوي الاحتياجات الخاصة على الرعاية الطبية.
الوحدة الترابية
وعلى صعيد آخر، جددت أذربيجان التأكيد على دعمها «الدائم والثابت» الوحدة الترابية للمغرب وسيادة المغرب على الصحراء. وسجل المحضر، الذي توج أشغال هذا الاجتماع، التزام الجانب الأذربيجاني لفائدة سيادة المغرب ووحدته الترابية، وكذا دعمها جهود الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي للأمين العام من أجل التوصل إلى حل سياسي دائم وعادل لقضية الصحراء، على أساس القرارات ذات الصلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خصوصاً القرار الأخير «2703»، للمخطط المغربي للحكم الذاتي، وأيضاً للجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب من أجل التسوية النهائية لهذا النزاع المفتعل.
وأبرز المحضر أن العلاقات بين المغرب وأذربيجان بلغت مستوى ممتازاً، يتسم بتبادل التضامن والثقة والاحترام والدعم، بخصوص القضايا الحيوية بالنسبة إلى البلدين الصديقين. وأكد في هذا الصدد أن الملك محمد السادس والرئيس إلهام علييف يوليان اهتماماً خاصاً لتطوير هذه العلاقات وتنويعها، تحقيقاً لازدهار ورفاهية الشعبين المغربي والأذربيجاني.