حمديتي يظهر علناً في أعقاب سيطرة «الدعم السريع» على ثاني مدينة في دارفور

قائد «الدعم السريع» حميدتي في لقاء مع قواته 19 فبراير (رويترز)
قائد «الدعم السريع» حميدتي في لقاء مع قواته 19 فبراير (رويترز)
TT
20

حمديتي يظهر علناً في أعقاب سيطرة «الدعم السريع» على ثاني مدينة في دارفور

قائد «الدعم السريع» حميدتي في لقاء مع قواته 19 فبراير (رويترز)
قائد «الدعم السريع» حميدتي في لقاء مع قواته 19 فبراير (رويترز)

ظهر قائد قوات «الدعم السريع» في السودان، الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، الخميس، في حفل تخريج دورة تدريبية لقواته، بحسب ما نشر حساب قوات «الدعم السريع» عبر منصة «إكس». وألقى «حميدتي» خطاباً وصفته قوات «الدعم السريع» بـ«المهم للشعب السوداني» تناول فيه تطورات الأزمة السودانية، وكذلك الأوضاع العسكرية لقواته.

وجاء ظهور قائد قوات «الدعم السريع» وسط انتشار شائعات عن مقتله في المواجهات ضد قوات الجيش السوداني، خصوصاً بعد غيابه عن الساحة منذ فترة. وكذلك تزامن ظهور «حميدتي» مع إحكام قوات «الدعم السريع»، (الثلاثاء)، قبضتها على الحامية العسكرية للجيش السوداني في مدينة زالنجي، حاضرة ولاية وسط دارفور، وهي ثاني مدينة في الإقليم تسقط، بعد أقل من أسبوع على سقوط نيالا، أكبر مدن الإقليم، ما يهدد بسقوط مدن إقليم دارفور بأكملها في يد قوات الفريق حميدتي.

و نشرت «الدعم السريع» مقاطع فيديو على منصة «إكس»، تم تسجيلها في وقت متأخر من ليل الاثنين، ظهر فيها قائد القوة، وهو يؤكد الاستيلاء على «الفرقة 21 مشاة» بكامل عتادها العسكري، في حين وزّع إعلام «الدعم السريع» نشرة صحافية أعلن فيها أسر قائد الفرقة، وهو برتبة لواء، و50 من كبار الضباط ومئات الجنود.


مقالات ذات صلة

«الدعم السريع» تسيطر على مدينة استراتيجية في غرب السودان

شمال افريقيا الأضرار التي لحقت بالقصر الجمهوري في الخرطوم  جراء المعارك (أ.ف.ب)

«الدعم السريع» تسيطر على مدينة استراتيجية في غرب السودان

أعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، سيطرتها على مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني والقوات الموالية له.

محمد أمين ياسين (نيروبي)
شمال افريقيا شاحنات محملة بمساعدات غذائية من برنامج الغذاء العالمي تصل إلى طويلة في شمال دارفور بالسودان في 27 أبريل 2025 (رويترز)

«الدعم السريع» تقصف القصر الجمهوري في الخرطوم بمدفعية بعيدة المدى

استهدفت «قوات الدعم السريع»، الخميس، القصر الجمهوري في وسط العاصمة السودانية الخرطوم بقصف مدفعي بعيد المدى، وفق مصدر عسكري.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
الخليج والي الخرطوم أحمد حمزة مستقبلاً السفير السعودي علي بن جعفر (سونا) play-circle 00:41

السعودية تعلن تأهيل 6 مستشفيات في السودان

أعلن علي جعفر السفير السعودي لدى السودان عن تكفل بلاده بتأهيل 6 مستشفيات في عدة ولايات سودانية، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية لها.

«الشرق الأوسط» (الخرطوم)
العالم العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يصف الوضع في دارفور بـ«الكارثي» (رويترز)

165 قتيلاً على الأقل بهجمات لـ«الدعم السريع» في دارفور خلال 10 أيام

قتل 165 مدنياً على الأقل في هجمات شنّتها «قوات الدعم السريع» في الأيام العشرة الأخيرة على مدينة الفاشر التي تحاصرها في إقليم دارفور غرب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بورت سودان)
شمال افريقيا صورة تداولها سودانيون عبر المنصات رداً على البرهان

البرهان يثير غضب «ثوار السودان»

أثار تمسك القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بالبندقية والقتال (ضد «قوات الدعم السريع») وإعلانه انتهاء عملية التغيير السلمي، موجة غضب عارمة.

أحمد يونس (كمبالا)

تباين ليبي بشأن قرار الدبيبة إغلاق 25 سفارة ومراجعة «عقود نفطية»

الدبيبة أمر بتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين بنسبة 20 % بقصد تخفيض الإنفاق (الوحدة)
الدبيبة أمر بتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين بنسبة 20 % بقصد تخفيض الإنفاق (الوحدة)
TT
20

تباين ليبي بشأن قرار الدبيبة إغلاق 25 سفارة ومراجعة «عقود نفطية»

الدبيبة أمر بتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين بنسبة 20 % بقصد تخفيض الإنفاق (الوحدة)
الدبيبة أمر بتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين بنسبة 20 % بقصد تخفيض الإنفاق (الوحدة)

تباينت ردود الفعل في ليبيا إزاء القرارات التي أصدرها عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، التي وُصفت بأنها «تقشفية»، ومن أبرزها إغلاق 25 سفارة في الخارج، وتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين بنسبة 20 في المائة، إلى جانب مراجعة بعض «العقود النفطية». وقد لاقت هذه الإجراءات ترحيباً من بعض السياسيين الذين عدَّوها «خطوة في اتجاه الإصلاح»، في حين رأى آخرون أنها «محاولة لامتصاص غضب الشارع، بهدف البقاء في السلطة».

وكان الدبيبة قد قرر حزمة من الإجراءات العاجلة، من بينها تشكيل لجنة مشتركة من ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية لمراجعة عقود قطاع النفط، التي أبرمت في السنوات الأخيرة، وإحالة أي مخالفات بها لمكتب النائب العام، علاوة على تقليص عدد السفارات.

الصديق الصور النائب العام الليبي (مكتب النائب العام)
الصديق الصور النائب العام الليبي (مكتب النائب العام)

ويرى عضو مجلس النواب الليبي، علي الصول، أن قرارات الدبيبة تستهدف «لفت نظر الرأي العام، سواء المحلي أو الدولي، لأداء حكومته»، ويعتقد أن رئيس حكومة «الوحدة»، وحليفه المجلس الرئاسي «يدركان أن محطة مغادرتهما المشهد السياسي باتت قريبة جداً؛ لذا يسعيان للبقاء في السلطة لأطول فترة ممكنة، من خلال إصدار قرارات اللحظة الأخيرة».

في مقابل ذلك، ورغم إقراره بأن حكومة «الوحدة» ورئيسها كان لديهما كثير من الوقت لاتخاذ مثل هذه الإجراءات «التقشفية»، رحَّب عضو المجلس الأعلى للدولة، محمد معزب، بهذه القرارات التي اتخذها الدبيبة. واستند معزب في موقفه إلى المقولة الشهيرة «أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي»، وقال إن أغلب الخطوات التي أعلن عنها، سواء مراجعة ملف الأدوية، أو عقود النفط أو إغلاق عدد من السفارات، طالبت بها من قِبل نخب سياسية، وخبراء الاقتصاد والشارع الليبي.

ويرى معزب أن جميع الأجسام والسلطات الموجودة بالمشهد الليبي «تستشعر أن هناك تغييراً قادماً، ولا ترغب في استبعادها؛ لذا تعمل على تحقيق بعض الإنجازات ليتم دمجها في السلطة القادمة أو إطالة فترة وجودها في السلطة».

ومن بين المشيدين بقرارات الدبيبة، الصحافي الليبي محمود الشركسي، الذي عدَّها في إدراج له بصفحته على موقع «فيسبوك»، «موفقة وبداية للإصلاح».

في المقابل، يرى المحلل السياسي الليبي، محمد محفوظ، أن قرارات الدبيبة مجرد «محاولة لتهدئة الانتقادات الحادة التي توجه لحكومته، من قبل النخب السياسية وخبراء الاقتصاد، بشأن توسع الإنفاق العام للحكومتين».

ويرى محفوظ أن الدبيبة «لم يجد أمامه سوى القيام بتلك الإجراءات لإثبات أن حكومته تسعى للتصحيح، وتقليص الإنفاق، وكبح استنزاف العملة الأجنبية عبر خفض عدد السفارات والعاملين بها، وإيقاف البعثات التعليمية».

واجهة البنك المركزي في طرابلس (رويترز)
واجهة البنك المركزي في طرابلس (رويترز)

وكان المصرف المركزي قد حمَّل حكومتَي ليبيا مسؤولية تدهور قيمة الدينار؛ بسبب إنفاقهما الذي تجاوز 224 مليار دينار خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن حكومة الدبيبة أنفقت 123 ملياراً، في حين أنفقت نظيرتها في شرق ليبيا المكلفة من البرلمان، برئاسة حماد، نحو 59 ملياراً. (الدولار يساوي 5.45 دينار في السوق الرسمية).

ولليبيا أكثر من 130 سفارة، ووفقاً لتقرير ديوان المحاسبة، فقد جرى عام 2023 صرف مليار و525 مليوناً و173 ألفاً و256 ديناراً رواتب لنحو 3478 عاملاً بالسفارات والقنصليات والبعثات الليبية في الخارج، من دبلوماسيين وعمالة محلية.

ويرى وكيل وزارة الخارجية الأسبق بالحكومة المؤقتة، حسن الصغير، ورغم تأكيده أنه يتطلع مثل كل الليبيين لخفض الإنفاق العام، وتقليص عدد العاملين بالخارج، أن «قرار فتح أو غلق سفارة يخضع للدولة وليس للحكومات»، مشيراً إلى «ضرورة مشاركة سلطات الدولة كافة في هذا القرار، كونه يتعلق بمصالح متبادلة بينها».

أسامة حماد رئيس حكومة «الاستقرار» (الاستقرار)
أسامة حماد رئيس حكومة «الاستقرار» (الاستقرار)

ويعتقد الصغير أن الدبيبة يستهدف «تقديم نفسه بصفته شخصاً مسؤولاً أمام البعثة الأممية، على أمل تكليفه بحكومة جديدة، تجمع قيادات من شرق ليبيا وغربها».

وعلى منصات التواصل وجد الدبيبة مهاجمين ومدافعين عن قراره؛ حيث انتقد البعض قراره بإيقاف البعثات التعليمية، التي أشار الدبيبة لإنفاق نصف مليار دينار عليها، وأنه بصدد توجيه تلك المبالغ لتطوير التعليم بالداخل، مشيرين إلى أن الإيفاد بالأساس متوقف منذ سنوات، باستثناء أبناء كبار المسؤولين بحكومته والمقربين منهم، فيما عدَّ البعض قراراته موفقة.