ما حقيقة إقامة مصر مستشفى ميدانياً قرب الحدود مع غزة؟

مكان تجهيز المستشفى الميداني في الشيخ زويد (خاص «الشرق الأوسط»)
مكان تجهيز المستشفى الميداني في الشيخ زويد (خاص «الشرق الأوسط»)
TT

ما حقيقة إقامة مصر مستشفى ميدانياً قرب الحدود مع غزة؟

مكان تجهيز المستشفى الميداني في الشيخ زويد (خاص «الشرق الأوسط»)
مكان تجهيز المستشفى الميداني في الشيخ زويد (خاص «الشرق الأوسط»)

في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء بشأن إنشاء السلطات المصرية مستشفى ميدانياً على مقربة من الحدود مع قطاع غزة، أكد محافظ شمال سيناء، محمد عبد الفضيل شوشة، «إنشاء مستشفى ميداني في مدينة الشيخ زويد».

وأضاف في إفادة رسمية (الخميس) أن «المستشفى الميداني بالشيخ زويد سيكون جاهزاً حال وصول المصابين الفلسطينيين؛ إذ ستقوم المستشفيات الميدانية بالمعاونة في علاج الفلسطينيين».

ولفت محافظ شمال سيناء خلال لقاء جمعه بالسفير الكويتي بالقاهرة، غانم الغانم، (الخميس)، إلى «احتمالية إنشاء مستشفى ميداني آخر في مدينة بئر العبد، لزيادة طاقة الأسرّة بشمال سيناء؛ إذ إن مستشفيات المحافظة طاقتها 300 سرير، بالإضافة إلى أسرّة الحالات الحرجة والعناية المركزة؛ إذ يتم رفع طاقة المحافظة إلى 400 سرير، وكل مستشفى ميداني منهما بطاقة 50 سريراً».

وكان المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، قد ذكر أن «مستشفيات قطاع غزة تُعاني من نقص شديد في المستلزمات الطبية والأدوية جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، وأن 12 مستشفى أغلقت مع نقص الدواء، بالإضافة إلى عدم وجود وفرة من الوقود لعمل مولدات الكهرباء».

في السياق، قال مدير إدارة المستشفيات بمديرية الصحة بمحافظة شمال سيناء، أحمد عبد الفتاح، لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة، إن «من يقوم بتجهيز المستشفى الميداني في الشيخ زويد هو مجلس مدينة الشيخ زويد، ومديرية الصحة لم تتسلم حتى الآن أي منشآت أو مستشفيات ميدانية لعلاج مصابي غزة، حال السماح لهم بالعلاج في المستشفيات المصرية».

وكان رئيس مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، صالح أبو هولي، قد أشار في تصريحات سابقة، إلى «تجهيز مستشفى ميداني خلف مستشفى الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء لاستيعاب أكبر عدد من الجرحى الفلسطينيين حال السماح لهم بالعلاج في المستشفيات المصرية».

وبحسب أحد سكان مدينة الشيخ زويد، ويدعى أحمد محسن، فإن «أعمال إنشاء المستشفى الميداني في الشيخ زويد تتم من دون تعطل». وشرح محسن لـ«الشرق الأوسط»، الجمعة: «حضرت في وقت سابق شاحنات تحمل أجهزة أشعة ومعدات خاصة بالمستشفى الميداني، لكن لم يتم تشغيلها؛ نظراً لعدم توافر الإنشاءات الخرسانية بالأرض». وتابع: «الآن هناك عمال ومعدات ثقيلة تقوم بتجهيز المنطقة التي سيتم وضع أجهزة المستشفى الميداني عليها».

على صعيد آخر، يواصل الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم المساعدات الإغاثية من خلال معبر رفح البري، حيث عبرت (الجمعة) 10 شاحنات إغاثية تحمل مواد غذائية وأدوية.


مقالات ذات صلة

أزمة «الوفد» المصري تتصاعد بعد انسحاب البدوي

شمال افريقيا رئيس حزب الوفد عبد السند يمامة وبجواره السيد البدوي خلال اجتماع سابق (الحزب)

أزمة «الوفد» المصري تتصاعد بعد انسحاب البدوي

تصاعدت أزمة حزب الوفد المصري على خلفية إعلان رئيسه الأسبق، السيد البدوي، انسحابه الكامل من المشهد «الوفدي».

عصام فضل (القاهرة)
شمال افريقيا ملف المياه تصدر محادثات وزير الخارجية المصري ووزير التجارة والصناعة بجنوب السودان (الخارجية المصرية)

مصر تشدد على أهمية أمنها المائي في ظل تواصل نزاع السد الإثيوبي

شددت مصر على «أهمية أمنها المائي»، ودعت مجدداً إلى «ضرورة احترام قواعد القانون الدولي، والالتزام بمبدأ التوافق بين دول حوض النيل».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ميدان حيّ «جاردن سيتي» الجديد (وزارة الإسكان المصرية)

مصر تستوحي الطراز الفرنسي القديم في «جاردن سيتي الجديد»

على الرغم من إنشاء تجمّعات سكنية فاخرة في ضواحي العاصمة المصرية، فإنّ الحيّ الراقي العتيق لم يفقد بريقه، وظلَّ يُعدُّ إحدى الوجهات المفضّلة للإقامة لدى كثيرين.

عبد الفتاح فرج (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي خلال تفقده الأكاديمية العسكرية المصرية (الرئاسة المصرية)

السيسي يطمئن المصريين بشأن القدرة على تجاوز «الظروف الصعبة»

للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع، يعمد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى طمأنة المصريين بشأن قدرة بلاده على تجاوز «الظروف الصعبة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
العالم العربي ولي العهد السعودي والرئيس المصري خلال لقاء سابق بينهما (واس)

السعودية ومصر لوضع هيكل «مجلس التنسيق الأعلى» بين البلدين

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في تصريحات متلفزة، مساء الخميس: «نعمل حالياً على وضع الهيكل التنسيقي للمجلس المصري - السعودي».

فتحية الدخاخني (القاهرة )

تونس: تخفيف أحكام السجن ضد مرشح رئاسي في 9 قضايا

المرشح لرئاسية 2024 العياشي عبد الحميد زمال (الشرق الأوسط)
المرشح لرئاسية 2024 العياشي عبد الحميد زمال (الشرق الأوسط)
TT

تونس: تخفيف أحكام السجن ضد مرشح رئاسي في 9 قضايا

المرشح لرئاسية 2024 العياشي عبد الحميد زمال (الشرق الأوسط)
المرشح لرئاسية 2024 العياشي عبد الحميد زمال (الشرق الأوسط)

أصدرت محكمة استئناف تونسية، مساء أمس الجمعة، أحكاماً بتخفيف عقوبات سجنية في 9 قضايا ضد المرشح الرئاسي العياشي زمال، وتخفيضها إلى 4 سنوات وشهر. وقال المحامي عبد الستار المسعودي، عضو هيئة الدفاع عن زمال، لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إنهم سيتقدمون بطعن ثانٍ إلى محكمة التعقيب ضد الأحكام السجنية. وصدرت أحكام أولى من المحكمة الابتدائية في هذه القضايا، تقضي بسجن العياشي لمدة 17 عاماً و8 أشهر، قبل الطعن ضدها في مرحلة الاستئناف. ويلاحق زمال إجمالاً في 20 قضية تتعلق بتزوير وثائق وتزكيات شعبية من الناخبين عند تقديم ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والتي فاز بها الرئيس الحالي قيس سعيّد بولاية ثانية. وبلغت جملة الأحكام السجنية ضده في جميع القضايا في الطور الابتدائي 32 عاماً. لكن تم التخفيف فيها بعد الطعن في طور الاستئناف إلى 6 سنوات و8 أشهر.

والعياشي زمال البالغ 47 عاماً، مهندس ويستثمر في القطاع الزراعي، ولم يتمكن من القيام بحملته الانتخابية، ولم يكن معروفاً لعامة الناس حتى الانتخابات الأخيرة التي حصل فيها على 7.35 في المائة فقط من الأصوات. وقد كان أحد ثلاثة مرشحين على القائمة النهائية التي كشفت عنها الهيئة العليا المستقلة الانتخابية في بداية سبتمبر (أيلول)، إلى جانب الرئيس قيس سعيّد (66 عاماً) والنائب السابق زهير المغزاوي (59 عاماً). ودعت تكتلات حزبية معارضة إلى التصويت لصالحه. لكن الهيئة الانتخابية استبعدته، كما استبعدت أيضاً عبد اللطيف المكي، القيادي السابق في حركة النهضة الإسلامية المحافظة، ومنذر الزنايدي، الوزير السابق في نظام بن علي، وعماد الدايمي، مستشار الرئيس السابق المنصف المرزوقي والمقرب أيضاً من النهضة.

وانتقدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية عملية استبعاد المرشحين، مؤكدة «أن 8 مرشحين محتملين على الأقل قد تمت محاكمتهم أو إدانتهم أو سجنهم»، وباتوا بحكم الواقع «ممنوعين من الترشح».

وبدأت مشاكل زمال مع القضاء في 19 أغسطس (آب) 2024، بعد أن انطلقت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس في التحقيق بمزاعم تزوير تزكيات شعبية، كان قد قدّمها المترشح «المقبول أولياً» العياشي زمال، وأصدرت قراراً بالاحتفاظ بأمينة مال حزب «حركة عازمون» المكلفة جمع التزكيات والإبقاء على زمال مطلق السراح إثر التحقيق معه.

وبعد ذلك أُفرج في 29 أغسطس من العام نفسه عن أمينة المال، وتم تأجيل القضية لموعد لاحق. وفي شهر أكتوبر من العام نفسه، حكمت المحكمة الابتدائية بتونس على زمال بالسجن 12 عاماً في 4 قضايا، أي 3 سنوات لكل قضية ومنعه من التصويت.