قيس سعيد يهدد بـ«إجلاء» كل من يحاولون «العبث» بتونس

بمناسبة الذكرى 60 لعيد جلاء آخر جندي فرنسي عن مدينة بنزرت

الرئيس قيس سعيد في بنزرت (الرئاسة التونسية)
الرئيس قيس سعيد في بنزرت (الرئاسة التونسية)
TT

قيس سعيد يهدد بـ«إجلاء» كل من يحاولون «العبث» بتونس

الرئيس قيس سعيد في بنزرت (الرئاسة التونسية)
الرئيس قيس سعيد في بنزرت (الرئاسة التونسية)

قال الرئيس التونسي قيس سعيد خلال إشرافه الأحد على احتفال بالذكرى 60 لعيد جلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية من مدينة بنزرت (60 كلم شمال العاصمة) إنه «مثلما تم إجلاء القوات الاستعمارية من بنزرت، ومن التراب التونسي كافة، سيتم إجلاء كل من يحاولون العبث بتونس»، وشدد على «تطهير تونس، وضرورة القضاء على الفساد من جذوره».

وأضاف «تونس لن تحيد عن مواقفها المبدئية تجاه الوطن وفلسطين، والعلم التونسي سيبقى مرفوعاً دائماً... سنعمل على إعلاء صوت تونس في كل مكان لأننا دعاة حق على مواقف مبدئية لن نحيد عنها أبداً».

وحضر الاحتفال، رئيس الحكومة أحمد الحشاني، ورئيس البرلمان إبراهيم بودربالة، ووزير الدفاع، ومجموعة من قيادات المؤسسة العسكرية، وقدامى المناضلين ضد الاحتلال الفرنسي.

سعيد يُشرف على الاحتفالات بعيد الجلاء (الرئاسة التونسية)

وأكد سعيد، أن «تونس ستعمل على أن تستقل فلسطين، وأن نتمكن من إجلاء هؤلاء الذين يقتلون كل يوم أبناء الشعب الفلسطيني». وتابع من روضة الشهداء بمدينة بنزرت قوله: «لن ننسى من ضحى من قبلنا من أجيال من التونسيين الذين دفعوا حياتهم مؤمنين مخلصين للوطن، وفضّلوا الشهادة على أن يعيشوا أذلاء»، مشدداً على «أن الراية التونسية ستبقى مرفوعة في كل مكان يعتز بها كل تونسي وتونسية... لن نبخل أبداً على بذل المزيد لتحرير الوطن ممن تنكروا للذين استشهدوا في سبيل تحقيق الاستقلال».

وبدورها، نظمت «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة المدعومة من «حركة النهضة» مسيرة داعمة للشعب الفلسطيني، واختارت يوم الأحد بعد تنظيم كل من اتحاد الشغل (نقابة العمال) ونقابة المحامين، مسيرات مماثلة يوم الخميس الماضي.

ورفع المشاركون في هذه الوقفة التضامنية، عدة شعارات تمجد بطولات المقاومة الفلسطينية وصمود أهالي قطاع غزة أمام الانتهاكات المتكررة ضدهم وضد القدس المحتلة، من ذلك: «غزة ... غزة... رمز العزة»، و«المجد... للمقاومة»، و«بالروح بالدم نفديك يا فلسطين»... ونظمت هذه الوقفة في ظل تعزيزات أمنية مكثفة، وفي ظل تطويق من الأمن والأسلاك الشائكة، وهو ما كان محل انتقاد من المشاركين.

متظاهرون يرفعون صورة عبير موسي في العاصمة التونسية الأحد (أ.ف.ب)

من ناحية أخرى، نظم «الحزب الدستوري الحر» الذي تتزعمه عبير موسي، التي صدرت ضدها مذكرة توقيف بالسجن بداية هذا الشهر، مسيرة احتجاجية الأحد وسط العاصمة، للمطالبة بالحق في الطعن في ثلاثة أوامر رئاسية ترتيبية متعلقة بدعوة الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، وتحديد جغرافية الأقاليم وتقسيم الدوائر، وضبط عدد المقاعد لانتخابات المجالس المحلية المقررة يوم 24 ديسمبر (كانون الأول).


مقالات ذات صلة

إحالة سياسيين متهمين بـ«التآمر على أمن تونس» إلى الجنايات

شمال افريقيا المتهمون بالتآمر ضد أمن الدولة (الموقع الرسمي لغازي الشواشي)

إحالة سياسيين متهمين بـ«التآمر على أمن تونس» إلى الجنايات

محكمة النقض في تونس العاصمة ترفض الطعون التي تقدمت بها هيئة الدفاع عن عشرات القادة السياسيين الموقوفين منذ نحو عامين بتهم خطيرة.

كمال بن بونس (تونس)
شمال افريقيا ليلى الطرابلسي (متداولة)

تونس:حكم قضائي جديد بسجن زوجة ابن علي وصهره 20 عاماً

أصدرت محكمة تونسية حكماً جديداً بسجن ليلى الطرابلسي، زوجة الرئيس السابق الراحل، زين العابدين بن علي، وصهره السابق رجل الأعمال محمد صخر الماطري، لمدة 20 عاماً.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا نجيب الشابي رئيس «جبهة الخلاص» المعارضة (إ.ب.أ)

تونس «جبهة الخلاص» المعارضة تطالب بالإفراج عن سجناء الرأي

دعت «جبهة الخلاص الوطني» المعارِضة في تونس السلطات إلى الإفراج عن سجناء الرأي، وفتح حوار وطني حول الإصلاحات.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا رئيسة «الحزب الدستوري الحر» عبير موسي (أرشيفية - الإعلام التونسي)

تونس: توجيه تهمة «تبديل هيئة الدولة» إلى رئيسة «الحزب الدستوري الحر»

هيئة الدفاع عن موسي: «التحقيقات في مرحلة أولى كانت قد انتهت إلى عدم وجود جريمة... وقرار القضاة كان مفاجئاً».

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا مظاهرة نظمها حقوقيون تونسيون ضد التضييق على الحريات (أرشيفية - إ.ب.أ)

20 منظمة حقوقية في تونس تنتقد توقيفات لنشطاء ونقابيين

شملت توقيفات جديدة بتونس نشطاء وصحافيين وعمالاً ونقابيين شاركوا في احتجاجات ضد طرد 28 عاملاً، بينهم نساء، من مصنع للأحذية والجلود لمستثمر أجنبي بمدينة السبيخة.

«الشرق الأوسط» (تونس)

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يواصل تقدمه في ولاية الجزيرة

عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من الجيش السوداني خلال عرض عسكري (أرشيفية - أ.ف.ب)

تواصل سقوط مدن ولاية الجزيرة وسط السودان تباعاً في يد الجيش السوداني والفصائل المسلحة المتحالفة معه، من دون أي معارك؛ نتيجة لانسحاب مفاجئ لـ«قوات الدعم السريع» من مناطق سيطرتها في مساحات واسعة حول الولاية.

وحقق الجيش، السبت، مكاسب عسكرية كبيرة بعد سيطرته على عاصمة الولاية مدينة ود مدني، التي ظلت في قبضة «قوات الدعم السريع» لأكثر من عام. وتقدمت، الأحد، قوات الجيش من الناحية الغربية للولاية، وفرضت سيطرتها على عشرات البلدات الصغيرة والقرى الواقعة قرب مدينة الكاملين، أكبر محليات ولاية الجزيرة، التي تبعد نحو 95 كيلومتراً جنوب العاصمة الخرطوم. ولا تزال قوات الجيش تواصل التقدم بوتيرة أسرع لاستعادة المناطق التي تقع على الطريق الرئيسية الرابطة بين ولاية الجزيرة وولاية الخرطوم.

وأفاد سكان قرويون بأن قوات الجيش بدأت في عمليات تمشيط واسعة النطاق في البلدات والقرى لطرد عناصر «الدعم السريع» التي انسحبت باتجاه العاصمة الخرطوم.

وسيطر الجيش على بلدات مهمة من جهة الغرب، وهي فداسي والقريقريب والعيكورة، بينما تتقدم قواته صوب مدينة الحصاحيصا، إحدى أكبر مدن الجزيرة، التي لا تزال خارج نطاق التواصل نتيجة لانقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت.

كما سيطرت قوات «درع السودان» بقيادة أبو عاقلة كيكل، المنشق عن «قوات الدعم السريع» على بلدة تمبول شرق الجزيرة، وهي مركز استراتيجي لمئات القرى في سهل البطانة. وظهر كيكل مع عناصر من قواته أمام مستشفى تمبول، معلناً السيطرة عليها بالكامل.

وفي حال تواصل تقدم الجيش السوداني بهذه الوتيرة، من اتجاهي الغرب والشرق في ولاية الجزيرة، فلن يتبقى في أيدي «الدعم السريع» من المناطق الاستراتيجية في وسط البلاد، سوى وجوده في العاصمة الخرطوم. وتواجه «قوات الدعم السريع» صعوبات كبيرة في المحافظة على المناطق التي كانت تسيطر عليها أمام التقدم المتواصل للجيش من عدة محاور.