ليبيا: مصادر تتحدث عن اعتقال وزير الدفاع السابق في بنغازي

«الجيش الوطني» يلتزم الصمت لليوم الثاني حيال ما يجري مع البرغثي

صورة متداولة للبرغثي ببزة سوداء بعد عودته إلى بنغازي (وسائل إعلام محلية)
صورة متداولة للبرغثي ببزة سوداء بعد عودته إلى بنغازي (وسائل إعلام محلية)
TT

ليبيا: مصادر تتحدث عن اعتقال وزير الدفاع السابق في بنغازي

صورة متداولة للبرغثي ببزة سوداء بعد عودته إلى بنغازي (وسائل إعلام محلية)
صورة متداولة للبرغثي ببزة سوداء بعد عودته إلى بنغازي (وسائل إعلام محلية)

قالت مصادر بـ«الجيش الوطني» الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، إن قواته اعتقلت المهدي البرغثي، وزير الدفاع بحكومة «الوفاق الوطني» السابقة، عقب عودته إلى مدينة بنغازي بشرق البلاد، بعد غيابه عنها لسنوات.

وفي ظل غياب أي بيان رسمي، لليوم الثاني على التوالي بشأن الأوضاع في المدينة، التي استمر انقطاع الاتصالات عنها، نفت مصادر، تحدثت إلى «الشرق الأوسط» وطلبت عدم تعريفها، ما تردد خلال يوم السبت، عن قصف منطقة الكويفية بالطائرات المسيّرة. وأكدت أن مدينة بنغازي «آمنة، ولا توجد أي خروقات أمنية»، بعدما تمت السيطرة على ما وصفته بـ«خلية إرهابية» في منطقة السلماني، مشيرة إلى «استقرار الوضع الأمني».

وكانت قنوات محلية موالية لحكومة «الوحدة» المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في العاصمة طرابلس، قد زعمت قصف «الجيش الوطني» منطقة الكويفية بالطيران، بعد قطع الاتصالات عن المدينة. وتحدثت عن محاولة قوات الجيش استهداف أعضاء من قبيلة «العواقير» في بنغازي.

القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر (أ.ف.ب)

وبثت وسائل محلية موالية للجيش، لقطات مصوّرة تظهر أن «الحياة طبيعية» في مدينة بنغازي، حيث كانت بعض المحال والمقاهي مفتوحة حتى وقت متأخر من مساء السبت.

والبرغثي سبق وانشق عن «الجيش الوطني» وانضم للاتفاق السياسي، وتولى حقيبة الدفاع في حكومة «الوفاق الوطني» برئاسة فائز السراج.

وأعلن بيان منسوب لقبيلة «البراغثة» وقوفها إلى جانب المهدي البرغثي، ودعت مَن وصفتهم بـ«حلفائها التاريخيين» ببرقة للتدخل. وقالت إنه «لا هدف له إلا إعادة تصحيح مسار المؤسسة العسكرية وإرجاعها إلى دورها الرئيسي، بوصفها ليست ملكاً لشخص».

لكن عبد السلام عبد العاطي، أحد شيوخ القبيلة، طالب في المقابل عبر تصريحات تلفزيونية، بإبعادها عن هذه القضية، لافتاً إلى أنها ليست قضية اجتماعية، كون البرغثي عسكرياً ويخضع للقانون العسكري.


مقالات ذات صلة

هل يؤثر تقارب سلطات بنغازي مع أنقرة على حكومة «الوحدة» الليبية؟

شمال افريقيا وزير الخارجية التركي مستقبلاً بلقاسم نجل حفتر في أنقرة (صندوق تنمية وإعادة إعمار ليبيا)

هل يؤثر تقارب سلطات بنغازي مع أنقرة على حكومة «الوحدة» الليبية؟

خلَّفت زيارة بلقاسم، نجل المشير خليفة حفتر، إلى تركيا، نهاية الأسبوع الماضي، التي التقى خلالها وزير الخارجية، هاكان فيدان، قدراً من التساؤلات.

جاكلين زاهر (القاهرة )
شمال افريقيا صورة نشرتها سلطات جنوب أفريقيا لعدد من الليبيين الذين اعتقلتهم (أ.ب)

تباين بين «الوحدة» و«الاستقرار» حول الليبيين المعتقلين في جنوب أفريقيا

أكدت حكومة الوحدة، في بيان مساء الجمعة، أنه «لا صلة لها بإجراءات إرسال 95 شخصاً من حملة الجنسية الليبية»

خالد محمود (القاهرة )
المشرق العربي 
من مخلفات اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة وسط طرابلس (أ.ف.ب)

ليبيا: انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن

هزّت انفجارات ضخمة مدينة زليتن الساحلية، الواقعة غرب ليبيا، إثر انفجار مخزن للذخيرة، تملكه ميليشيا «كتيبة العيان»، وسط تضارب الروايات حول أسباب الحادث، الذي.

شمال افريقيا عملية ترحيل مهاجرين أفارقة من ليبيا إلى النيجر (جهاز مكافحة الهجرة غير النظامية)

ما حقيقة طرد ليبيا مئات المهاجرين النيجريين إلى الصحراء؟

اشتكى مصدر ليبي مسؤول من أن «منطقة أغاديز بوسط النيجر أصبحت نقطة انطلاق ومحطة عبور لتهريب المهاجرين الراغبين في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية عبر بلده».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا انفجارات زليتن أعادت مطالبة الليبيين بإخلاء المناطق السكنية من التشكيلات المسلحة (أ.ف.ب)

انفجارات ضخمة تهز مدينة زليتن الساحلية الليبية

هزّت انفجارات ضخمة متتالية مدينة زليتن الساحلية بغرب ليبيا إثر انفجار مخزن للذخيرة تمتلكه ميليشيا «كتيبة العيان» بمنطقة كادوش، وسط تضارب الروايات.

جمال جوهر (القاهرة)

الأمن الروسي يعلن إحباط سلسلة هجمات إرهابية جنوب البلاد

وزير الدفاع الروسي أندري بولوسوف مع عدد من القيادات الأمنية التي أعلنت إحباط سلسلة هجمات إرهابية جنوب البلاد (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي أندري بولوسوف مع عدد من القيادات الأمنية التي أعلنت إحباط سلسلة هجمات إرهابية جنوب البلاد (أ.ب)
TT

الأمن الروسي يعلن إحباط سلسلة هجمات إرهابية جنوب البلاد

وزير الدفاع الروسي أندري بولوسوف مع عدد من القيادات الأمنية التي أعلنت إحباط سلسلة هجمات إرهابية جنوب البلاد (أ.ب)
وزير الدفاع الروسي أندري بولوسوف مع عدد من القيادات الأمنية التي أعلنت إحباط سلسلة هجمات إرهابية جنوب البلاد (أ.ب)

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله، السبت، إنه أحبط سلسلة هجمات إرهابية مزمعة لمسلحين في جمهورية داغستان جنوب البلاد. ويُشتبه أن هذه الهجمات كانت ستستهدف قوات من الشرطة وكنيسة أرثوذكسية، بحسب تصريحات مسؤولين أمنيين في روسيا. وقال الجهاز بحسب ما أوردته وكالة «رويترز» للأنباء، إنه اعتقل 3 مواطنين روس في مدينة كاسبيسك، هم أعضاء في منظمة إرهابية دولية، إلا أنه لم يذكر اسمها. مضيفاً أن المحققين صادروا عبوات ناسفة بدائية الصنع وأسلحة أخرى. مضيفاً في بيان له أنه «أحبط بالتعاون مع وزارة الداخلية الروسية، سلسلة جرائم إرهابية في أراضي جمهورية داغستان».

وتابع البيان موضحاً: «نتيجة للأنشطة التي تم تنفيذها في مدينة كاسبيسك، تم اكتشاف واحتجاز 3 من السكان المحليين، وهم مواطنون روس من أتباع منظمة إرهابية دولية محظورة في أراضي روسيا، كانت لديهم نية لارتكاب أعمال تخريبية وإرهابية، ضد وكالات إنفاذ القانون، وكذلك كنيسة أرثوذكسية في مدينة كاسبيسك».

وحسب البيان ذاته، فقد تم العثور في أماكن إقامة المعتقلين في كاسبيسك على عبوات ناسفة وأسلحة، وتعليمات خاصة بتنفيذ عمليات قتالية في المناطق الحضرية والحرجية. مشيراً إلى أن المعتقلين «أدلوا باعترافات»، ورفعت هيئات التحقيق التابعة لهيئة الأمن الفيدرالية دعوى جنائية، وتحقق فيها بموجب مواد «التحضير لعمل إرهابي»، و«تنظيم جماعة إرهابية والمشاركة فيها»، و«إنتاج المتفجرات بصورة غير قانونية» من القانون الجنائي لروسيا.

يشار إلى أن السلطات الأمنية أجرت عملية أمنية في كاسبييسك، الجمعة.

واندلع عنف الإسلاميين المتشددين من جديد في الأشهر القليلة الماضية في شمال القوقاز الذي مزقته حروب وحملات تمرد من الشيشان في تسعينات القرن الماضي، والعقد الأول من الألفية الحالية. وقُتل 22 شخصاً الشهر الماضي في هجمات متزامنة على كنائس ومعابد يهودية، ونقاط تفتيش تابعة للشرطة في مدينتين. وأدى هجوم عنيف، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه، إلى مقتل 145 شخصاً في مارس (آذار) الماضي في قاعة حفلات على مشارف موسكو. واعتقلت روسيا المسلحين المشتبه بهم، وعدداً ممن تعتقد أنهم شركاء لهم، وأغلبهم من مواطني طاجيكستان، وينتظرون المحاكمة حالياً.

وفي نهاية يونيو (حزيران) الماضي، تعرضت مدينتا ديربنت ومحج قلعة في داغستان لاعتداء إرهابي استهدف كنيستين أرثوذوكسيتين، وكنيساً يهودياً ومركزاً لشرطة المرور، ما أدى إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وأعلنت قوات الأمن في داغستان القضاء على 6 مسلحين، 4 منهم في محج قلعة و2 في دربنت.