قال الوزير المنتدب المغربي المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، إن ما لا يقل عن 312 صحافياً أجنبياً قاموا بتغطية زلزال الحوز، موضحاً أن الإبعاد الإداري لصحافييْن فرنسييْن جاء نتيجة انتهاك القانون.
وأضاف بايتاس، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع المجلس، أن «الصحافييْن الفرنسييْن المبعديْن لم يطلبا أي ترخيص لتغطية زلزال الحوز»، مبرزاً أنهما دخلا إلى المغرب بغرض سياحي. وأكد أنه من الطبيعي إبعاد هذين الصحافيين بقرار للسلطات الإدارية التي قامت بما هو منصوص عليه في القانون.
من جهة أخرى، سجل بايتاس أن ما لا يقل عن 312 صحافياً أجنبياً، يمثلون 90 وسيلة إعلامية، شاركوا في تغطية هذا الزلزال، مؤكداً أنهم عملوا في جو من الحرية والشفافية في كل المناطق المتضررة.
كما أوضح بايتاس أن 78 من هؤلاء الصحافيين، أي الربع، فرنسيون يمثلون 16 وسيلة إعلامية، 13 منها حصلت على اعتماد لتغطية الزلزال، فيما تملك ثلاث منها اعتمادات دائمة. وخلص إلى أن «بلادنا تؤكد مرة أخرى أنها بلد الشفافية والحريات، وحريصة على أن يقوم الصحافيون بمهامهم بحرية تامة».
من جهة أخرى، أعلن بايتاس أن مجلس الحكومة قرر تحويل مشروع المرسوم بقانون رقم 2.23.845 بمنح الأطفال ضحايا زلزال الحوز صفة «مكفولي الأمة»، إلى مشروع قانون يعرض على الجلسة الحكومية المقبلة.
وقال الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان إن «منح الأيتام ضحايا زلزال الحوز صفة (مكفولي الأمة) كان يقتضي قانوناً، لكن، لأننا في فترة ما بين الدورتين، ارتأينا تمريره عن طريق مرسوم قانون».
وأضاف: «قلنا إن هذا الموضوع كبير ومهم جداً، وربما له ارتباط وينظمه فصلان من الدستور هما 48 و49، وبالتالي قررنا منح البرلمان إمكانية أكبر في النقاش»، مضيفاً أن الحكومة ستعد مشروع القانون الأسبوع المقبل للمصادقة عليه.
وأبرز بايتاس أنه مباشرة بعد ذلك «سيبدأ النقاش حوله في اللجنة النيابية، وبعد افتتاح البرلمان سيمر إلى الجلسة العامة للمصادقة عليه»، مشيراً إلى أن هذا القانون «سيمضي في مساره الطبيعي في البرلمان، في انتظار الانتهاء من إحصاء اليتامى محلياً».
تجدر الإشارة إلى أن الملك محمد السادس أعطى أوامره بإحصاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا أسرهم وأضحوا من دون موارد إثر الزلزال، ومنحهم صفة «مكفولي الأمة»، وذلك خلال اجتماع العمل الذي ترأسه يوم 14 سبتمبر (أيلول) الحالي، والذي خصص لتفعيل البرنامج الاستعجالي لإعادة إيواء المتضررين، والتكفل بالفئات الأكثر تضرراً من زلزال الحوز.