الأمم المتحدة: ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات درنة الليبية إلى 11300 قتيل

رجال إنقاذ بالقرب من جثث ضحايا لقوا حتفهم بعد فيضانات درنة (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ بالقرب من جثث ضحايا لقوا حتفهم بعد فيضانات درنة (إ.ب.أ)
TT

الأمم المتحدة: ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات درنة الليبية إلى 11300 قتيل

رجال إنقاذ بالقرب من جثث ضحايا لقوا حتفهم بعد فيضانات درنة (إ.ب.أ)
رجال إنقاذ بالقرب من جثث ضحايا لقوا حتفهم بعد فيضانات درنة (إ.ب.أ)

ارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات مدينة درنة في شرق ليبيا إلى 11300 فتيل، وفق ما أعلنت الامم المتحدة، السبت، في تحديث للحصيلة.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 10100 آخرين لا يزالون في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة.

وأضاف التحديث أن الفيضانات أودت بحياة 170 شخصاً في أماكن أخرى بشرق ليبيا خارج درنة.

وأوضحت الأمم المتحدة، أن «هذه الأرقام من المتوقع أن ترتفع حيث تعمل طواقم البحث والإنقاذ بدأب للعثور على ناجين»، مشيرة إلى أنه بعد مرور نحو أسبوع على الإعصار دانيال الذي ضرب شمال شرق ليبيا «لا يزال الوضع الإنساني قاتماً وخاصة في درنة».

وذكر تقرير الأمم المتحدة، أن المدينة تعاني من مشكلة حادة فيما يتعلق بمياه الشفة، وقد أصيب 55 طفلاً على الأقل بالتسمم لشربهم مياها ملوثة.

وفي المناطق المحيطة التي شهدت سنوات من النزاعات المسلحة، حذرت الأمم المتحدة من مخاطر الألغام الأرضية التي جرفتها مياه الفيضانات من مكان الى آخر وتهدد المدنيين الذين يتنقلون سيرا على الاقدام.


مقالات ذات صلة

211 قتيلاً في فيضانات إسبانيا

أوروبا متطوعون للمشاركة في إزالة آثار الفيضانات في فالنسيا بشرق إسبانيا (إ.ب.أ)

211 قتيلاً في فيضانات إسبانيا

ارتفعت حصيلة القتلى بسبب فيضانات عارمة شهدتها المناطق الجنوبية والشرقية من إسبانيا إلى 211.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)
أوروبا صورة ملتقطة في الأول من نوفمبر 2024 تظهر الآثار المدمرة للفيضانات على منطقة تجارية في بلدة ألفافار بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا (أ.ف.ب)

205 قتلى جراء الفيضانات في إسبانيا... وأضرار هائلة تخلّفها العاصفة

ارتفعت حصيلة عدد قتلى الفيضانات العنيفة في إسبانيا إلى 205 أشخاص على ما أفادت فرق الإنقاذ مع ترجيح أن يرتفع العدد نظراً لعدد المفقودين الكبير.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
أوروبا حطام السيارات على السكة الحديدية بعد أن اجتاحت الفيضانات المفاجئة بلدة ألفافار في منطقة فالنسيا بشرق إسبانيا (أ.ف.ب)

عمليات الإنقاذ تستمر في إسبانيا بعد أسوأ فيضانات منذ 50 عاماً

تتواصل، اليوم (الخميس)، عمليات البحث عن ضحايا ومفقودين في جنوب شرقي إسبانيا الذي تطاله أسوأ فيضانات تشهدها البلاد منذ أكثر من 50 عاماً، متسببة بمقتل 155 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
أوروبا امرأة تنظر من شرفتها بينما تُحاصر مياه الفيضانات السيارات في الشارع بفالنسيا (أ.ب) play-circle 01:09

فيضانات قاتلة تجتاح إسبانيا تودي بحياة أكثر من 95 شخصاً (صور)

أدّت فيضانات ناجمة عن تساقط أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا، شرق إسبانيا، إلى مقتل 95 شخصاً على الأقل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

وقائع الاعتداء على الطواقم الطبية تتجدد بمصر

أطباء داخل «مستشفى الشيخ زايد» في القاهرة (حساب المستشفى على فيسبوك)
أطباء داخل «مستشفى الشيخ زايد» في القاهرة (حساب المستشفى على فيسبوك)
TT

وقائع الاعتداء على الطواقم الطبية تتجدد بمصر

أطباء داخل «مستشفى الشيخ زايد» في القاهرة (حساب المستشفى على فيسبوك)
أطباء داخل «مستشفى الشيخ زايد» في القاهرة (حساب المستشفى على فيسبوك)

تجدد الحديث عن وقائع الاعتداء على الطواقم الطبية في مصر، مع حادثة مستشفى الشيخ زايد بالقاهرة، بينما قامت الشرطة المصرية، السبت، بتوقيف متهمين في الواقعة التي شهدت اعتداءً على طبيب بقسم «العناية الفائقة» من قِبل أقارب أحد المرضى؛ ما أدى لإصابته بجروح، فضلاً عن حدوث تلفيات في القسم.

ووفق نقيب الأطباء المصريين، أسامة عبد الحي، فإن وفداً من النقابة قام بزيارة الطبيب المصاب للاطمئنان عليه، ومتابعة حالته الصحية، وبحث سبل دعمه للحصول على حقه، بالإضافة إلى التأكد من تحرير محضر إثبات بالواقعة وتفاصيلها، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «النقابة حريصة على تقديم الدعم الكامل للطبيب».

واستمعت النيابة العامة المصرية، السبت، لأقوال الطبيب المعتدى عليه، مؤكداً أن «أقارب أحد المرضى اعتدوا عليه، وعلى الطاقم الطبي خلال مباشرة عملهم في المستشفى، الجمعة»، مشيراً إلى أن الاعتداء تَسَبَّبَ في حالة ارتباك للعمل داخل «الرعاية الفائقة»، وإتلاف أجهزة عدة تُستخدم لعلاج المرضى.

وأكد نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، في بيان، مساء الجمعة، «عدم التسامح مع أي نوع من أنواع الاعتداءات على الطواقم الطبية والمنشآت الصحية»، مشيراً إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية من جانب الوزارة تجاه الواقعة.

وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار (الصحة المصرية)

وتكررت وقائع الاعتداء على الأطباء في المستشفيات بشكل «لافت» في الشهور الماضية، من بينها، تَعَرُّض طبيب للطعن بسلاح أبيض في محافظة سوهاج (جنوب مصر) من قبل مرافقين لأحد المرضى، في يوليو (تموز) الماضي، كما اشتبك الفنان المصري محمد فؤاد مع طبيب بمستشفى «عين شمس التخصصي» بالقاهرة، في أغسطس (أب) الماضي، خلال مرافقته شقيقه، في واقعة لا تزال منظورة أمام جهات التحقيق مع رفض الطبيب والمستشفى التصالح.

وعقب الواقعة، تقدمت عضو «لجنة الصحة» بمجلس النواب المصري (البرلمان)، النائبة إيرين سعيد، بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة حول تكرار وقائع الاعتداء على الطواقم الطبية بالمستشفيات «دون ردع حقيقي أو آليات للتخفيف من الضغط في الطوارئ والاستقبال عن هذه الطواقم».

وقالت إيرين سعيد لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك ضرورة لتقييد الأعداد التي يتم استقبالها مع المرضى في الطوارئ، لما تشكله من عبء على الطواقم الطبية، في ظل غياب طبيب نفسي أو اختصاصي اجتماعي يكون حلقة الوصل بين الأطباء العاملين مع الحالة ومرافقيهم»، الأمر الذي يشكل عبئاً على الطبيب في الإجابة عن التساؤلات والتعامل طبياً مع المريض.

الرأي السابق يدعمه نقيب الأطباء الذي طالب بضرورة «اقتصار وجود مرافق واحد فقط مع المريض عند دخوله الطوارئ، بالإضافة لتأمين المستشفى بشكل يسمح للأطباء بممارسة عملهم، من دون خوف أو قلق»، لافتاً إلى أن الواقعة الأخيرة تؤكد «ضرورة إحداث تغيير جذري في تأمين الأطباء خلال عملهم، وتنظيم العمل داخل المستشفيات».

«مستشفى الشيخ زايد» في القاهرة (حساب المستشفى على فيسبوك)

أيضاً دعا نقيب الأطباء إلى ضرورة «تطبيق عقوبات صارمة على المتهمين بالاعتداء على الأطباء، واستكمال المسارات القانونية بشكل كامل، ورفض التصالح في هذه الوقائع»، مؤكداً أن «تطبيق القانون سيكون الرادع من أجل منع تكرار هذه الوقائع». وفي أبريل (نيسان) الماضي، أصدرت محكمة مصرية حكماً بالحبس سنة مع «إيقاف التنفيذ» بحق مواطن اعتدى على طبيب استقبال بمستشفى «المطرية التعليمي» في شرق القاهرة.

من جانبهم، اتهم أقارب المريض الطبيب بـ«التأخر عن تقديم الرعاية اللازمة»، وأكدوا «تباطؤ الطبيب والتمريض في التعامل مع الحالة؛ ما أدى لحدوث الاشتباكات»، في حين أوضحت وزارة الصحة «عدم قبول أي تقصير في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى».

وبلغ عدد المستشفيات في مصر 1798 عام 2020 وفقاً لـ«الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء»، بينها 662 مستشفى حكومياً، في حين بلغ عدد الأَسِرّة بالمستشفيات الحكومية نحو 88597 سريراً. وبحسب «المركزي»، فقد «انخفض عدد الأطباء في مصر إلى 97.4 ألف طبيب في عام 2022، مقابل 100.7 ألف طبيب في عام 2021 بانخفاض بلغت نسبته 3.3 في المائة».

عضو «لجنة الصحة» بالبرلمان ترى أن إقرار قانون «المساءلة الطبية» خلال دور الانعقاد الحالي للبرلمان سوف «يُنهي غياب عدم وجود آلية لتقييم تعامل الأطباء مع الحالات، بوصفها من الأمور المتخصصة التي لا يوجد فيها نص لتنظيمها بشكل حقيقي حتى الآن».