وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)
وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)
TT
20

وزيرة البيئة الإسبانية تدافع عن طريقة استجابة الحكومة للفيضانات

وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)
وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا تيريسا ريبيرا (رويترز)

دافعت وزيرة الانتقال البيئي في إسبانيا، تيريسا ريبيرا، أمام البرلمان، اليوم (الأربعاء)، عن عمل المؤسسات الحكومية عقب فيضانات 29 أكتوبر (تشرين الأول)، في حين يعرقل اليمين تعيينها مفوّضة أوروبية في بروكسل، مطالباً إياها بتوضيحات حول ملابسات المأساة.

وقالت الوزيرة في جلسة للبرلمان الإسباني: «اسمحوا لي أن أشيد هنا بعمل وتفاني الموظفين الذين أصدروا المعلومات، وفق الأصول الواجبة».

وعدّت أن الانتقادات التي تطالها «مجحفة وخطرة إلى حدّ بعيد».

ومنذ الكارثة التي أودت بحياة 227 شخصاً على الأقل، ومن الممكن أن تتسبّب في تراجع نمو الاقتصاد الإسباني 0.2 نقطة، بحسب مصرف إسبانيا، تتبادل حكومة بيدرو سانشيز والسلطة التنفيذية الإقليمية في فالنسيا بقيادة الحزب الشعبي (اليمين)، الاتهامات حول الإخفاق في إدارة توجيه الإنذار، وتنظيم الإسعافات، ما أدى إلى إثارة سخط المنكوبين.

وفي إسبانيا القائمة على نظام لامركزي واسع، تعود إدارة الكوارث إلى سلطات الأقاليم، لكن الحكومة المركزية المكلّفة بإصدار الإنذارات عبر الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية قد تقدّم موارد وتتولّى الإدارة في حالات قصوى.

ويثير توزيع المهام هذا جدلاً بلغت أصداؤه بروكسل، حيث يعرقل اليمين تعيين ريبيرا مفوّضة أوروبية بمبادرة من الحزب الشعبي الإسباني الذي يطالب بمساءلتها في أعقاب الفيضانات المدمّرة.

وأقرّ كارلوس ماثون، رئيس منطقة فالنسيا، الذي بات في مرمى الانتقادات منذ وقوع الكارثة، بـ«أخطاء»، وقدّم «الاعتذار». لكنه وجّه أيضاً أصابع الاتهام إلى الأجهزة التابعة للحكومة المركزية.

وردّت وزيرة الانتقال البيئي على انتقادات ماثون، الأربعاء، متّهمة إياه بأنه لم يتّخذ القرارات الواجبة في ضوء المعلومات المقدّمة له.

وصرّحت: «من غير المجدي كثيراً الاستحصال على كلّ المعلومات اللازمة إذا لم يكن الشخص المعني بالاستجابة يعرف كيف يقوم بذلك»، متوقعة «للأسف ألا تبقى الظواهر من هذا القبيل استثناءً في ظلّ السيناريو المناخي الجديد».

وبعد ريبيرا، من المرتقب أن يمثل رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، أمام البرلمان في جلسة حول إدارة فيضانات 29 أكتوبر.

ومساء الثلاثاء، انتقد سانشيز سلوك اليمين من ريو دي جانيرو، حيث كان يشارك في قمّة العشرين، متهما إياه «بنقل كلّ نقاشات السياسة الوطنية تلقائياً إلى بروكسل».


مقالات ذات صلة

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

العالم شجرة سقطت جراء الأحوال الجوية السيئة في فايف دوك بسيدني (إ.ب.أ)

الأمطار الغزيرة تقطع الكهرباء عن آلاف الأستراليين

انقطعت الكهرباء عن عشرات الآلاف من الأشخاص في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية اليوم (السبت) بعد أن جلب نظام ضغط منخفض رياحاً مدمرة وأمطاراً غزيرة.

«الشرق الأوسط» (كانبيرا)
بيئة سيارات متضررة جراء الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات على مشارف فالنسيا إسبانيا 31 أكتوبر 2024 (رويترز)

فيضانات منطقة المتوسط... تغير المناخ بات هنا

زادت ظاهرة التغيّر المناخي نسبة حدوث فيضانات في منطقة البحر المتوسط، حيث تلعب الجغرافيا والنمو السكاني دوراً في مفاقمة الأضرار الناجمة عن الكوارث الطبيعية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الفيضانات المدمرة في البرازيل تسببت في مقتل أكثر من 80 شخصاً خلال مايو 2024 (رويترز)

تهجير 40 مليون شخص بسبب كوارث مناخية في 2024

أفادت دراسة دولية بأن عام 2024 شهد درجات حرارة قياسية تسببت في تغييرات جذرية بدورة المياه العالمية، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وجفاف شديد في العديد من المناطق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
بيئة منطقة سكنية غارقة بالمياه جرّاء فيضان في بتروبافل بكازاخستان 13 أبريل (رويترز)

الأمم المتحدة: التغير المناخي تسبّب في ظواهر مناخية قصوى عام 2024

أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن التغير المناخي تسبّب في أحوال جوية قصوى وحرارة قياسية خلال عام 2024، داعيةً العالم إلى التخلي عن «المسار نحو الهلاك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا شرطيون ماليزيون يساعدون في إجلاء أشخاص بولاية كلنتن (إ.ب.أ)

نزوح عشرات الآلاف ومقتل 13 في أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند وماليزيا منذ عقود

قالت السلطات إن عدد القتلى بسبب أسوأ سيول تضرب منذ عقود جنوب تايلاند وشمال ماليزيا ارتفع إلى 13 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور - بانكوك)

مقتل 4 في هجوم روسي على أوكرانيا... وأضرار جسيمة بأوديسا (صور)

الحطام ينتشر على طول الطريق في موقع الضربة الروسية على أوديسا (رويترز)
الحطام ينتشر على طول الطريق في موقع الضربة الروسية على أوديسا (رويترز)
TT
20

مقتل 4 في هجوم روسي على أوكرانيا... وأضرار جسيمة بأوديسا (صور)

الحطام ينتشر على طول الطريق في موقع الضربة الروسية على أوديسا (رويترز)
الحطام ينتشر على طول الطريق في موقع الضربة الروسية على أوديسا (رويترز)

كشف مسؤولون إن روسيا أطلقت وابلاً من الطائرات المُسيَّرة والصواريخ على أوكرانيا، اليوم (السبت)، ما أدى لمقتل 4 مدنيين على الأقل، وإلحاق أضرار بمبانٍ سكنية وبنية تحتية، وفقاً لوكالة «رويترز».

وذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية أن صاروخاً روسياً سقط على مبنى سكني في مدينة بولتافا بوسط البلاد، ما أدى لمقتل 3 وإصابة 10، منهم طفل.

ونشرت الوزارة صوراً عبر «تلغرام» تظهر المبنى السكني وقد تعرضت عدة طوابق عليا فيه لأضرار بالغة، بينما تصاعدت منه أعمدة كثيفة من الدخان. كما أظهرت الصور فرق الإطفاء وعشرات من أفراد الإنقاذ وهم يبحثون بين أنقاض.

وقال رئيس بلدية مدينة خاركيف في شمال شرقي البلاد، إن شخصاً واحداً قُتل بينما أصيب 4 نتيجة هجوم بالطائرات المُسيَّرة.

وأوضح مسؤولون إن القوات الروسية ألحقت أضراراً أيضاً بمبانٍ في مدينة زابوريجيا، جنوب شرقي أوكرانيا.

وأضافوا أن الدفاعات الجوية الأوكرانية تصدت لهجمات على كييف؛ لكن لم ترد تقارير حتى الآن عن وقوع أضرار جسيمة أو خسائر بشرية في العاصمة.

أضرار جسيمة في أوديسا

وكشف مسؤولون محليون أن القوات الروسية أطلقت صواريخ على وسط مدينة أوديسا الساحلية المطلة على البحر الأسود في أوكرانيا، وهو أحد المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمباني التاريخية، وإصابة 7 أشخاص، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

امرأة تحمل جوالها أمام فندق متضرر بعد هجوم صاروخي روسي في أوديسا (أ.ف.ب)

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الهجوم كان «ضربة متعمدة» أكدت مرة أخرى على الحاجة إلى تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا.

وأضاف أن دبلوماسيين نرويجيين كانوا من بين «الذين كانوا في مركز القصف» في المنطقة التاريخية.

حفرة ظهرت بعد ضربة صاروخية روسية بجوار مبنى فندق تاريخي في أوديسا (رويترز)

وقال أوليه كيبر، حاكم منطقة أوديسا، إن 7 أشخاص أصيبوا، مضيفاً أن طواقم الطوارئ لا تزال في مكان القصف.

أضرار داخل مبنى فندقي إثر هجوم صاروخي روسي في أوديسا (أ.ف.ب)

وأظهرت صور على الإنترنت نشرها كيبر ورئيس بلدية أوديسا هينادي تروخانوف، ردهة وأجزاء أخرى من فندق «بريستول»، وهو معلم فخم شُيد في نهاية القرن التاسع عشر، وقد تحولت إلى أنقاض.

وقال كيبر للتلفزيون الوطني إن 3 انفجارات سُمعت على فترات متفرقة، ووصف ذلك بأنه «ممارسة راسخة» من قبل الجيش الروسي بشن هجمات متكررة على الهدف نفسه.

حطام يظهر على دَرَج فندق في أعقاب الضربة الروسية التي طالت مدينة أوديسا الأوكرانية (رويترز)

وأضاف أثناء وقوفه في أحد الشوارع بالقرب من طواقم الطوارئ: «لكن في هذه الحالة استُخدم صاروخ قادر على اختراق الخرسانة».

وتابع: «هذا يعني أن الهجوم كان يستهدف عمداً فندقاً مدنياً، بهدف تدمير الأرضيات والمباني داخله، ما تسبب في تدميره، وبطبيعة الحال قتل المدنيين الذين كانوا يقيمون هناك في ذلك الوقت».

موقع القصف الصاروخي وسط الغزو الروسي المستمر في أوديسا جنوب أوكرانيا (إ.ب.أ)

وقال زيلينسكي في خطابه المصور المسائي، إن الهجوم «استهدف المدينة على نحو مباشر والمباني المدنيَّة العادية». وأضاف: «مرة أخرى، الدفاع الجوي هو الأولوية القصوى. نحن نعمل مع جميع شركائنا لتوفير مزيد من الحماية لبلدنا».

رجل شرطة يقف بالقرب من فندق متضرر بعد هجوم صاروخي روسي في أوديسا (أ.ف.ب)

وقال زيلينسكي إن اجتماع القيادة الأوكرانية ركَّز على تحسين أنظمة الأسلحة، وتسريع عمليات التسليم.