تتواصل في مصر حملات تأييد ترشح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية جديدة، وانضم حزب «الجيل الديمقراطي» (الجمعة) إلى «الأحزاب الداعمة لترشح السيسي»، في حين يبحث حزب «الدستور» الدفع برئيسته جميلة إسماعيل لخوض السباق الرئاسي.
ودعا حزب «الجيل الديمقراطي» السيسي إلى الترشح لولاية جديدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال الحزب في إفادة رسمية (الجمعة) إن قرار دعوة الرئيس السيسي للترشح لولاية جديدة يرجع إلى عدة أسباب، من بينها «إدراك طبيعة التحديات الراهنة». وقال رئيس حزب «الجيل»، ناجي الشهابي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزب سوف يشارك في جميع الأنشطة والفعاليات والمؤتمرات الداعمة لترشح الرئيس السيسي لولاية جديدة».
في غضون ذلك، أكد حزب «الدستور» أحد أحزاب الحركة المدنية الديمقراطية (وهي تجمع معارض يضم 12 حزباً من بينها «الكرامة»، و«المصري الديمقراطي الاجتماعي»، و«المحافظين»، و«التحالف الشعبي الاشتراكي») أن «الهيئة العليا للحزب سوف تعلن في 20 سبتمبر (أيلول) الحالي موقف ترشح رئيسة الحزب جميلة إسماعيل في الانتخابات الرئاسية». وقالت جميلة إسماعيل في إفادة رسمية (مساء الخميس) «ما زلنا نناقش جدوى القرار (في إشارة إلى قرار ترشحها) وضرورته السياسية مع دوائر واسعة ومتنوعة من داخل الحزب وخارجه».
وتتولى «الهيئة الوطنية للانتخابات» إدارة جميع شؤون الانتخابات المصرية، وهي المنوط بها الإعلان عن فتح باب الترشح. وتحدد المادة 142 من الدستور المصري الشروط اللازمة للترشح للرئاسة، التي تتضمن أن «يزكي المرشح 20 عضواً على الأقل من أعضاء مجلس النواب (البرلمان)، أو أن يؤيده ما لا يقل عن 25 ألف مواطن ممن لهم حق الانتخاب في 15 محافظة على الأقل، وبحد أدنى ألف مؤيد من كل محافظة منها. وفي الأحوال جميعها، لا يجوز تأييد أكثر من مرشح، وذلك على النحو الذي ينظمه القانون».
ووفق مراقبين «لا يمتلك حزب (الدستور) أي أعضاء في مجلس النواب، وفي حال تمكن جميلة إسماعيل من الترشح ستصبح أول امرأة مصرية تخوض الانتخابات الرئاسية، إذ سبق للإعلامية المصرية بثينة كامل محاولة خوض الانتخابات الرئاسية عام 2014، لكنها لم تتمكن من جمع التوكيلات المطلوبة لخوض السباق حينها».
وضمت قائمة المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة المصرية حتى الآن، البرلماني السابق أحمد الطنطاوي، ورئيس حزب «الوفد» عبد السند يمامة، ورئيس حزب «السلام الديمقراطي» أحمد الفضالي، ورئيس حزب «الشعب الجمهوري» حازم عمر، ورئيس «الحزب الديمقراطي الاجتماعي» فريد زهران.
في السياق، تواصل أحزاب سياسية مصرية حملات لدعم ترشح السيسي في الانتخابات، منها حزب «مستقبل وطن»، (صاحب الأغلبية في مجلس النواب المصري)، و«المؤتمر»، و«حماة الوطن»، و«مصر الحديثة»، و«المصريين الأحرار»، و«الشعب الديمقراطي» و«الجيل الديمقراطي».
وبحسب بيان حزب «الجيل الديمقراطي» (الجمعة) فإن الحزب يتطلع أن يشمل برنامج الرئيس السيسي: «استمرار (الحوار الوطني) المصري، واستكمال الإفراج عن المحبوسين ممن لم يتورطوا في قضايا (عنف)، ووضع خطة متوسطة المدى لدعم القطاع الصناعي».
وعودة إلى الشهابي، فقد قال إن «ملف الإفراج عن المحبوسين بسبب (قضايا الرأي) يجب تصفيته نهائياً، وقد بدأ الرئيس السيسي تصفية هذا الملف».