وزير خارجية مصر: إثيوبيا لم تُظهر أي قبول بحل وسط في مفاوضات سد النهضة

وزير الخارجية المصري سامح شكري (رويترز)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (رويترز)
TT

وزير خارجية مصر: إثيوبيا لم تُظهر أي قبول بحل وسط في مفاوضات سد النهضة

وزير الخارجية المصري سامح شكري (رويترز)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (رويترز)

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، إن إثيوبيا لم تُظهر أي توجه للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة بشأن قضية سد النهضة، خلال المفاوضات الأخيرة، وفق ما أفادت به «وكالة أنباء العالم العربي». وأكد شكري، في كلمة، خلال اجتماع مجلس «جامعة الدول العربية»، أنه لا يوجد تغير في «التوجه الإثيوبي الأحادي فيما يتصل بملء وتشغيل سد النهضة». وعبَّر الوزير عن تطلع بلاده إلى استمرار دعم الجامعة العربية، «لحثّ إثيوبيا للتخلي عن توجهاتها الأحادية، والتحلي بالإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى اتفاق قانونيّ مُلزم دون إبطاء». كانت مصر قد أعلنت أن جولة المفاوضات، التي اختتمت أواخر الشهر الماضي، في القاهرة بشأن سد النهضة، لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، حذّر شكري من أن لجوء إسرائيل إلى العنف في الأراضي الفلسطينية لن يؤدي إلا لمزيد من التصعيد في المنطقة. وأضاف أن الجامعة العربية «حذّرت، ولا تزال، من أن المساس بالوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة، أو المساس بالمسجد الأقصى وتقسيمه زمنياً أو مكانياً، مرفوض جملةً وتفصيلاً».


مقالات ذات صلة

ما فرص عودة الوساطة الأميركية لحل نزاع «السد الإثيوبي»؟

العالم العربي ترمب خلال استقباله وزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا خلال ولايته الأولى في نوفمبر 2019 (البيت الأبيض)

ما فرص عودة الوساطة الأميركية لحل نزاع «السد الإثيوبي»؟

طرح اتصال بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب، تساؤلات حول فرص عودة واشنطن للوساطة مرة أخرى حول نزاع «سد النهضة» الإثيوبي.

أحمد إمبابي (القاهرة)
العالم العربي سد «النهضة» الإثيوبي (حساب رئيس الوزراء الإثيوبي على «إكس»)

مصر تتحدث عن «تجربة مريرة» عمرها 13 عاماً في ملف السد الإثيوبي

جدّدت مصر الحديث عن صعوبات مسار التفاوض مع إثيوبيا بشأن قضية «سد النهضة»، مؤكدة أنها «خاضت تجربة مريرة لمدة 13 عاماً».

أحمد إمبابي (القاهرة)
شمال افريقيا سويلم خلال فعاليات «اليوم المصري - الألماني للتعاون التنموي» (وزارة الموارد المائية)

مصر تستعرض خطتها لتعويض «عجز مائي» يقدَّر بـ54 مليار متر مكعب

قال وزير الموارد المائية المصري هاني سويلم، الاثنين، إن بلاده تطبق خطة شاملة لتعظيم الاستفادة من مواردها المائية المحدودة.

محمد عبده حسنين (القاهرة)
شمال افريقيا وزير الري المصري خلال لقائه مع أمين عام المجلس الأعلى للبيئة بالسودان (الري المصرية)

«سد النهضة»: مصر والسودان تجددان رفضهما المساس بحقوقهما المائية

جددت مصر والسودان رفضهما «أي مساس بحقوقهما المائية من نهر النيل»، وأكد البلدان على «مخاطر إنشاء (سد النهضة) الإثيوبي، دون أي تشاور مع دولتي المصب».

أحمد إمبابي (القاهرة )
شمال افريقيا مصر تحمّل «التعنت الإثيوبي» مسؤولية تعثر مفاوضات «سد النهضة»

مصر تحمّل «التعنت الإثيوبي» مسؤولية تعثر مفاوضات «سد النهضة»

حملت مصر مجدداً ما تصفه بـ«التعنت الإثيوبي» مسؤولية تعثر مفاوضات «سد النهضة»، الذي تقيمه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، ويواجه باعتراضات دولتي المصب.

عصام فضل (القاهرة)

البرهان يتعهد بتكوين حكومة تصريف أعمال من كفاءات قريباً

البرهان خلال لقائه قيادات سياسية في بورتسودان السبت (موقع مجلس السيادة على «فيسبوك»)
البرهان خلال لقائه قيادات سياسية في بورتسودان السبت (موقع مجلس السيادة على «فيسبوك»)
TT

البرهان يتعهد بتكوين حكومة تصريف أعمال من كفاءات قريباً

البرهان خلال لقائه قيادات سياسية في بورتسودان السبت (موقع مجلس السيادة على «فيسبوك»)
البرهان خلال لقائه قيادات سياسية في بورتسودان السبت (موقع مجلس السيادة على «فيسبوك»)

كشف رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، السبت، عن أن الفترة المقبلة ستشهد تكوين حكومة كفاءات وطنية، يمكن تسميتها «حكومة تصريف أعمال» أو «حكومة حرب»، هدفها استكمال مهام الانتقال، «وإعانة الدولة لإنجاز ما تبقَّى من الأعمال العسكرية في تطهير كل البلاد من المتمردين».

وقال البرهان خلال اجتماع مع قيادات من القوى السياسية بشأن المشاورات لوضع خريطة طريق للحوار السوداني - السوداني، في مدينة بورتسودان، إنه سيتم اختيار رئيس وزراء لإدارة الجهاز التنفيذي دون أي تدخل من أي جهة. وأضاف موجهاً حديثه للمجتمعين: «هذا التداعي ينبغي أن نأخذ توصياته ومخرجاته لاستكمال مسيرة الفترة الانتقالية». وأوضح: «هذه القوى السياسية ستكون جزءاً أصيلاً مما سيتحقق من نصر كامل في كل السودان»، وأشاد البرهان بدور ما أطلق عليها القوى السياسية الوطنية التي وقفت بجانب القوات المسلحة وساندتها في معركة الكرامة. وقال: «يجب أن نتعلَّم من هذه الحرب لبناء دولة تختلف عما كانت عليه الحال في السابق».

جنود من الجيش السوداني يحتفلون بتحرير مصفاة نفط في شمال بحري 25 يناير 2025 (رويترز)

وأطلق البرهان تحذيراً شديد اللهجة لحزب «المؤتمر الوطني»، المحلول (الحاكم إبان عهد الرئيس السابق عمر البشير)، داعياً إياه إلى الابتعاد عن المزايدات السياسية، وقال: «إذا أراد أن يحكم فعليه أن يتنافس مع القوى السياسية». وجدَّد تأكيده بأن لا تفاوض مع «المتمردين» (قوات الدعم السريع) إلا إذا وضعوا السلاح، رابطاً ذلك بخروجهم من منازل المواطنين والأعيان المدنية، في حين دعا القوى السياسية المنضوية تحت «تنسيقية تقدم» إلى رفع يدها عن دعم التمرد.

وقال البرهان لدى مخاطبته اجتماعاً تشاورياً للقوى السياسية في مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للبلاد: «عرض علينا وقف إطلاق النار في شهر رمضان المقبل» بغرض تسهيل المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بيد أنه أكد: «لن نقبل بوقف إطلاق نار في ظل الحصار الذي تفرضه (ميليشيا الدعم السريع الإرهابية) على المدينة».

صورة للنازحين السودانيين بمخيم تديره مفوضية الأمم المتحدة في بلدة القلابات الحدودية السودانية (أ.ف.ب)

وذكر أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون متبوعاً بالانسحاب من العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وغرب كردفان وتجميع القوات في مراكز محددة. وقال إعلام مجلس السيادة، إن البرهان أوضح خلال اللقاء التشاوري، أن الباب سيظل مفتوحاً أمام كل شخص يقف موقفاً وطنياً. وأضاف: «نرحب بكل شخص رفع يده من المعتدين وانحاز للصف الوطني».

وفي هذا الصدد أصدر توجيها إلى الجهات المختصة في الجوازات بعدم منع أي شخص من الحصول على الجواز والأوراق الثبوتية لأي سوداني.

وقال: «لن نعادي الناس بسبب آرائهم، وأي شخص لديه الحق في الحديث ضد النظام وانتقاده، لكن ليس له الحق في هدم الوطن والمساس بثوابته».

ووعد البرهان وفقاً لمصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أثناء الاجتماع، بالنظر في إمكانية العفو عن كل المتمردين الذين يتخلون عن السلاح، ويعلنون وقوفهم مع الشعب السوداني، والعفو أيضاً عن السياسيين الذين يرغبون في الانخراط بمشروع وطني بتوافق الجميع.