احتدام معركتين فاصلتين في الخرطوم

البرهان يلتقي حاكم دارفور


لقطة من فيديو وزّعته قوات «الدعم السريع» لعناصرها قرب معسكر المدرعات التابع للجيش جنوب الخرطوم (الشرق الأوسط)
لقطة من فيديو وزّعته قوات «الدعم السريع» لعناصرها قرب معسكر المدرعات التابع للجيش جنوب الخرطوم (الشرق الأوسط)
TT

احتدام معركتين فاصلتين في الخرطوم


لقطة من فيديو وزّعته قوات «الدعم السريع» لعناصرها قرب معسكر المدرعات التابع للجيش جنوب الخرطوم (الشرق الأوسط)
لقطة من فيديو وزّعته قوات «الدعم السريع» لعناصرها قرب معسكر المدرعات التابع للجيش جنوب الخرطوم (الشرق الأوسط)

احتدمت، أمس، المعارك بين الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع» للسيطرة على مقرَي سلاحَي المدرعات والمهندسين، اللذين يعدان أساسيَين في تحديد مصير معركة السيطرة الكلية على العاصمة الخرطوم.

وكثّفت مدفعية الجيش السوداني قصفها مواقع قوات «الدعم السريع» بالتزامن مع شن ضربات جوية بالطيران الحربي والمسيّرات، بينما راحت قوات «الدعم السريع» تعزز موقفها على الأرض بحشد مزيد من جنودها والسيارات المدرعة.

وأعلن الجيش أنه تمكّن من تأمين محيط «سلاح المدرعات» في منطقة الشجرة جنوب الخرطوم، ويجري عمليات تمشيط واسعة للأحياء المجاورة بهدف طرد قوات «الدعم السريع»، التي أكدت بدورها، في تعميم صحافي، سيطرتها على أجزاء واسعة من مقر سلاح المدرعات، وتفرض حصاراً محكماً على المناطق المتبقية.

في الأثناء، التقى قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أمس، في مقر إقامته بمدينة بورتسودان المطلة على البحر الأحمر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، وبحث معه الأوضاع الأمنية والإنسانية، وكيفية تطبيق اتفاقية «سلام جوبا».


مقالات ذات صلة

قوات «الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة حدودية بين السودان وجنوب السودان

العالم العربي نزوح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك في السودان (أ.ف.ب)

قوات «الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة حدودية بين السودان وجنوب السودان

أعلنت قوات «الدعم السريع» التي تحارب الجيش في السودان منذ أكثر من عام عن سيطرتها على منطقة الميرم الحدودية مع جنوب السودان التي تضم أحد اللواءات التابعة للجيش.

«الشرق الأوسط» (بورت سودان)
شمال افريقيا عناصر من «قوات الدعم السريع» السودانية (أ.ب)

السودان: مصرع 25 شخصاً غرقاً خلال محاولة الفرار من سنار

لقي 25 شخصاً على الأقل مصرعهم غرقاً في نهر النيل الأزرق جنوب شرقي السودان في أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار.

«الشرق الأوسط» (بورتسودان)
شمال افريقيا سودانيات ينتظرن في طابور للحصول على مساعدات من الصليب الأحمر في ضواحي مدينة أدري التشادية بعد فرارهن من الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور بالسودان (أرشيفية - رويترز)

«الدعم السريع» تستولي على منطقة استراتيجية قرب حدود جنوب السودان

تصاعدت حدة المواجهات بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، في عدد من المناطق الاستراتيجية.

أحمد يونس (كمبالا)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

فيصل بن فرحان وبلينكن يبحثان مستجدات غزة والسودان

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن التطورات في قطاع غزة والسودان.

شمال افريقيا دبابة مدمَّرة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أم درمان (رويترز)

التراجعات المتكرّرة للجيش السوداني «تهز الثقة» في أدائه

زادت تراجعات الجيش السوداني في مدن عدة أمام تقدّم قوات «الدعم السريع» الشكوك في أداء قواته، و«هزّت الثقة» في إمكانية استعادتها، وفق تقييم خبراء وعسكريين سابقين.

محمد أمين ياسين (ود مدني (السودان))

حملة بخلفية سياسية في فرنسا لمنع انضمام لاعب جزائري إلى نادي مرسيليا

اللاعب الجزائري يوسف عطال بقميص نادي نيس (حسابه اللاعب على وسائل التواصل)
اللاعب الجزائري يوسف عطال بقميص نادي نيس (حسابه اللاعب على وسائل التواصل)
TT

حملة بخلفية سياسية في فرنسا لمنع انضمام لاعب جزائري إلى نادي مرسيليا

اللاعب الجزائري يوسف عطال بقميص نادي نيس (حسابه اللاعب على وسائل التواصل)
اللاعب الجزائري يوسف عطال بقميص نادي نيس (حسابه اللاعب على وسائل التواصل)

يثير مشروع التحاق لاعب كرة قدم جزائري دولي بنادي مرسيليا الفرنسي جدلاً حاداً في فرنسا بسبب ضغوط من الأوساط المؤيدة للعدوان الإسرائيلي على غزة، لإجهاض المسعى، على أثر إدانة قضائية تعرض لها مطلع العام بسبب نشره فيديو يحرض على «قتل اليهود حيثما وجدوا».

وخلّفت العودة المحتملة للمدافع يوسف عطال إلى الدوري الفرنسي، بعد 5 أشهر قضاها في تركيا، ردود فعل سياسية في فرنسا، حيث يسعى «المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا»، إلى عرقلة مشروع التحاق اللاعب؛ صاحب الـ28 عاماً، بأولمبيك مرسيليا؛ النادي الأكثر شعبية في فرنسا.

وبدأت القصة الخميس الماضي، عندما تحدث «راديو مونت كارلو» الفرنسي، عن «بداية اتصالات» بين إدارة النادي ووكيل أعمال اللاعب الجزائري. إثر ذلك أصدر «المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا»، بياناً عارض فيه بشدة التحاق عطال بالنادي الفرنسي؛ على أساس أن «له سوابق بخصوص خطاب الكراهية ومعاداة السامية»، وكان يشير إلى «حادثة الفيديو» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حينما كان عطال لاعباً لنادي نيس الفرنسي. فقد نشر على حسابه بوسائل التواصل الاجتماعي فيديو لداعية إسلامي يحرّض على «قتل اليهود»؛ ما سبب هجوماً حاداً عليه من عمدة نيس الذي رفع شكوى ضده. وجرت تلك التطورات بعد أيام من عملية «طوفان الأقصى» التي تفاعل معها عطال بطريقته الخاصة.

الرئيس الجزائري مستقبلاً عمدة مرسيليا في 15 مايو 2024 (الرئاسة الجزائرية)

ورفعت ممثلة «مجلس المؤسسات اليهودية» بمرسيليا، فابيان بن دايان، رسالة إلى مسؤولي النادي المحلي لتعبر عن «مخاوفها من مشروع ضم نادي مرسيليا لاعباً أدانه القضاء بتهمة التحريض على الكراهية المعادية للسامية». وطلبت من رئاسة النادي «إعادة النظر في قرارها».

ووفقاً لصحف محلية، كان مسؤولو مرسيليا على وشك الموافقة على التحاق يوسف عطال، لكن الحملة التي قامت ضد المسعى أجبرتهم على التراجع عن القرار، مستسلمين بذلك لضغط الأوساط اليهودية. وقالت صحيفة «لامارسياز»، الأحد، إن النادي «تخلى نهائياً عن مشروع استقدام اللاعب الجزائري».

من جهته، عبّر عمدة مرسيليا الاشتراكي، بينوا بايان، عن معارضته انضمام الدولي الجزائري إلى أولمبيك مرسيليا. وصرّح لصحيفة «لابروفانس» المحلية بأنه عازم على تغيير رأي بابلو لونجوريا رئيس النادي، بخصوص رغبته في إلحاق عطال بصفوفه.

وانضمت للحملة «إذاعة يهود مرسيليا» التي عارضت بشدة المشروع. كما قال رينو موسيلييه، رئيس «المجلس الإقليمي لبروفانس آلب كوت دازور» (جنوب فرنسا)، حيث قال: «لدى مسؤولي نادي مرسيليا طموح كبير، ولن يرتكبوا هذا النوع من الأخطاء. لقد استقدموا مدرباً ممتازاً (الإيطالي روبرتو دي زيربي) وسينجحون في تحقيق موسم انتقالات جيد، أنا متأكد من ذلك»

و أمام هذا الجدل الحاد، نشر يوسف عطال فيديو عبر حسابه على «إنستغرام» السبت يظهر فيه وهو يتدرب للموسم المقبل، من دون أن يكشف أي شيء عن وجهته الرياضية الجديدة.

فابيان بن ديان ممثلة «مجلس المؤسسات اليهودية بمرسيليا»... (حسابها الشخصي على وسائل التواصل)

وأدانت محكمة نيس؛ المدينة الواقعة جنوب فرنسا، اللاعب الجزائري، في مطلع يناير (كانون الثاني) 2024، بالسجن لمدة 8 أشهر مع وقف التنفيذ وبغرامة قدرها 45 ألف يورو، بناء على تهمة «التحريض على الكراهية على أساس الدين». وإثر صدور الحكم غادر اللاعب فرنسا عائداً إلى الجزائر، حيث صرَح عند وصوله بأنه «سعيد برسائل الشعب الجزائري وتضامنهم، وأشكرهم على دعمهم ومساندتهم ووقوفهم معي»، مؤكداً أنه ليس قلقاً؛ «لأنني لم أرتكب شيئاً فظيعاً. كنت فقط أريد التضامن مع الشعب الفلسطيني، وإن شاء الله القضية تحل».

وتعرض عطال لانتقادات شديدة من وسائل إعلام فرنسية، بعد هذه التصريحات، بذريعة أنه «أصر على خطئه بدل أن يقدم الاعتذار ويعترف بالذنب».